محكمة الاحتلال تقرر إخلاء عائلة غيث من منزلها في حي بطن الهوى لصالح المستوطنين
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
القدس المحتلة - صفا
رفضت محكمة الاحتلال الإسرائيلي العليا، يوم الأربعاء، استئناف عائلة سالم عبد الغني غيث، على قرار إخلائها من منازلها في حي بطن الهوى ببلدة سلوان بالقدس المحتلة.
وقال سالم غيث لوكالة "صفا" إنه تفاجأ بقرار المحكمة العليا، وشعر بصدمة كبيرة لقرار إخلائه ونجله وأحفاده من منزليهما لصالح مستوطني "عطيرت كوهنيم"، بزعم أن ملكية الأرض تعود لليهود اليمن.
وأوضح أنه عقدت جلسة في المحكمة المركزية للنظر في الاستئناف ضد قرار الاخلاء الصادر عن محكمة الصلح في الثامن من شهر تموز الماضي، إلا أن المحكمة ردت الاستئناف، فتوجه للمحكمة العليا، التي رفضت أيضا الاستئناف، وأصدرت قرارا بإخلاء العائلة من منزليها.
وأشار إلى أن قضية المبنى متداولة عبر المحاكم الاسرائيلية منذ عام 2015، وتوجه لمحكمة الصلح للرد على قرار الاخلاء، وقدم إستئنافا على القرار ولكنه رفض، ثم توجه للمحكمة المركزية.
ويقطن المقدسي سالم غيث (71 عاما) في المبنى المكون من طابقين في حي بطن الهوى ببلدة سلوان منذ عام 1979، ويعيش في الطابق الأول مع زوجته، ونجله أشرف يعيش مع زوجته و6 أولاد أكبرهم عمره 18 عاما وأصغرهم عامين في الطابق الثاني.
ووصف غيث قرار المحكمة العليا بالسياسة العنصرية والتهجير القسري للمقدسيين من مدينة القدس، وبلدة سلوان الحامية الجنوبية للمسجد الأقصى.
وأشار إلى أنها حكومة مستوطنين، تعيش على سلب أراض ومنازل المقدسيين لصالح الجمعيات الاستيطانية.
وبين أن لمنزله ذكريات عزيزة على قلبه، ولا يقدر الاستغناء عنه أبدا ولا استبداله بأي بيت آخر، فقد تزوج فيه وأنجب أولاده، وله فيه ذكريات، وتعود على العيش فيه مع جيرانه.
وكانت سلطات الاحتلال أجبرت عائلة شحادة على الإخلاء من منازلها بالقوة قبل نحو شهر، وأستولى عليها المستوطنين.
يشار إلى أن 87 عائلة مقدسية تعيش في حي بطن الهوى ببلدة سلوان، وعددهم نحو 700 فردا، يتهددها قرار الاخلاء من منازلها التي تعيش فيها منذ عشرات السنين.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يصدر أوامر إخلاء واسعة لمحافظة خانيونس
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي الاثنين، عن أوامر إخلاء واسعة طالت محافظة خانيونس جنوب قطاع غزة، ومناطق بني سهيلا وعبسان الرئيسية فيها.
أكد جيش الاحتلال في بيان له أنه "سوف يشن هجوما غير مسبوق لتدمير قدرات المنظمات الإرهابية في هذه المنطقة"، على حد وصفه.
وأضاف "عليكم الأخلاء فورا غربا إلى منطقة المواصي"، وذلك على اعتبار أنها "منطقة آمنة"، إلا أنها تعرضت منذ بداية الحرب قبل أكثر من 19 شهرا لمئات الغارات واستهداف حتى خيام النازحين أثناء نومهم.
واعتبر الجيش أنه "من هذه اللحظة، ستعتبر محافظة خانيونس منطقة قتال خطيرة، وأن المنظمات الإرهابية جلبت لكم الكارثة فمن أجل سلامتكم أخلوا فورا".
وتعد أوامر الإخلاء هذه الأكبر منذ كانون الأول/ ديسمبر 2023، عندما بدأ الاحتلال العملية البرية لأول مرة في محافظة خانيونس، وهي التي أعلن سابقا أنه "نجح في القضاء" على قدرات وكتائب المقاومة فيها.
ويذكر أن أكبر عملية إخلاء كانت التي أعلن عنها الاحتلال في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وتضمنت كل منطقة شمال القطاع حتى منطقة وادي غزة، وهي التي تمنت مدينة غزة وبلدات بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا وغيرها.
ويأتي ذلك بعد عملية خاصة "فاشلة" نفذها جيش الاحتلال عبر قوة من "المستعربين" في خانيونس، فجر الاثنين، انتهت بإعدام فلسطيني واعتقال زوجته وأطفاله من داخل منزلهم.
وقالت مصادر عدة في خانيونس لـ"عربي21"، إن قوة خاصة من وحدة "المستعربين" تسللت لمنطقة المحطة في خانيونس باستخدام مركبة مدنية مموهة، في حدود الساعة السادسة من صباح الاثنين، واقتحمت منزل الفلسطيني أحمد سرحان، في محاولة لاعتقاله، لكنها فشلت في ذلك فقامت بإعدامه بالرصاص أمام زوجته وأطفاله، قبل أن تقوم باعتقال العائلة واقتيادها إلى جهة مجهولة.
وكشف أحد المصادر أن سيارة مدنية بيضاء اللون (باص صغير) تحمل قوات خاصة إسرائيلية "مستعربين" مكونة من 9 أشخاص يرتدون ملابس نسائية تسللوا إلى شارع المارس بمنطقة المحطة غرب خانيونس، تحت غطاء أنهم نازحون من المنطقة الشرقية للمدينة.
وقال المصدر إلى القوة الخاصة كانت تحمل على متن السيارة أغطية وفراشا ومواد تموينة للإيحاء بأنهم نازحون، مستغلة القصف العنيف الذي طال المنطقة الشرقية قبل ساعات من الحادثة، حيث يتحرك النازحون عادة على وقع القصف باتجاه المناطق الغربية للمدينة.