عملية إسرائيلية بسوريا.. أسر إيرانيين ومصادرة ملفات حساسة
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، الخميس، تفاصيل عملية عسكرية نفذتها قوات إسرائيلية خاصة بسوريا وشملت مهاجمة مقرات للحرس الثوري الإيراني.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن عملية الإنزال الإسرائيلي على الأراضي السورية قبل يومين تضمنت الاشتباك مع مجموعة من الجنود.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في المعارضة السورية أن القصف الإسرائيلي العنيف على سوريا تزامن مع عملية إنزال للجيش الإسرائيلي على الأراضي السورية والاشتباك مع مجموعة من الجنود وأسر شخصيتين إيرانيتين.
كما تمكنت القوات الإسرائيلية الخاصة التي تسللت إلى سوريا من مصادرة ملفات ووثائق من مبنى للحرس الثوري الإيراني ودمّرت مبنى للبحوث العلمية، وفقا ما أفادت القناة 14 و صحيفة هآرتس.
وذكرت تلك المصادر أن القوات الإسرائيلية الخاصة استهدفت مركزا للبحوث العلمية تابعا للجيش السوري ويتم فيه تطوير الصناعات العسكرية- التكنولوجيا الفائقة بمساعدة إيرانية.
وذكرت وسائل إعلام رسمية سورية أن إسرائيل نفذت عدة هجمات على ريف حماة في وقت متأخر من مساء الأحد، مما أدى إلى مقتل 5 مدنيين على الأقل.
وقالت مصادر إن الهجمات استهدفت مركزا عسكريا كبيرا للأبحاث.
ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء عن مسؤول طبي محلي قوله إن 13 شخصا أصيبوا أيضا بجروح، بعضهم في حالة حرجة، في أعقاب غارات اليوم في محيط مدينة مصياف. ولا تزال سيارات الإسعاف تنقل المصابين إلى المستشفى.
وقال مصدران من الاستخبارات في المنطقة إن مركزا عسكريا رئيسيا للأبحاث الخاصة بإنتاج أسلحة كيماوية، يقع بالقرب من مصياف، تعرض للقصف عدة مرات، ويعتقد أن المركز يضم فريقا من الخبراء العسكريين الإيرانيين المشاركين في إنتاج الأسلحة.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الأراضي السورية سوريا القوات الإسرائيلية سوريا الثوري الإيراني القوات الإسرائيلية الخاصة إسرائيل حماة إسرائيل إنزال جوي سوريا الحرس الثوري قوات الحرس الثوري الأراضي السورية سوريا القوات الإسرائيلية سوريا الثوري الإيراني القوات الإسرائيلية الخاصة إسرائيل حماة أخبار إسرائيل
إقرأ أيضاً:
بين جبل الشيخ وريف دمشق.. أفيخاي أدرعي في زيارة غامضة بسوريا تُشعل التساؤلات
ظهرت لقطات تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي تُظهر شخصًا مألوفًا بزيّ عسكري إسرائيلي يتجوّل بين طرقات ترابية في منطقة تقطنها أغلبية درزية.
وسرعان ما تبين أن الشخص هو العقيد أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في زيارة "تفقدية" قيل إنها للاطلاع على مشاريع "مدنية" ينفذها الجيش لدعم سكان تلك القرى.
ما الذي يفعله أفيخاي أدرعي لدى الدروز ؟سؤال أثار جدلًا واسعًا في الأوساط الإعلامية وعلى منصات التواصل. البعض وصف المشهد بأنه استعراض "دعائي"، بينما اعتبره آخرون إشارة لتحول استراتيجي في العلاقة بين إسرائيل وبعض المكونات السورية، لا سيّما الدروز الذين يعانون منذ سنوات من التهميش والعنف في جنوب البلاد.
الجولة التي لم تُعلن بشكل رسمي من قبل الجيش الإسرائيلي، أثارت تساؤلات كثيرة، خاصة وأنها تأتي في وقت تتسع فيه دائرة الاشتباك العسكري في المنطقة، وتتعقّد فيه العلاقة بين المكوّنات المحلية والسلطات السورية. لكن خلف هذه المشاهد، تكمن رواية أكبر.
ومنذ تصاعد أعمال العنف ضد الدروز في السويداء وريف دمشق، بدأت إسرائيل بإظهار نوع من "الانفتاح" على هذا المكون، بدءًا من تقديم العلاج الطبي لجرحى سوريين في الجولان، مرورًا بتصريحات دعم متكررة من أدرعي نفسه، وانتهاءً بتنظيم زيارات دينية لسوريين دروز إلى داخل الأراضي المحتلة — حدث وُصف بـ"التاريخي" من قبل وسائل إعلام غربية مثل رويترز وواشنطن بوست.
والتساؤل الذي أثير هل تمهّد هذه التحركات لتعاون مستقبلي؟ أم أنها مجرد خطوات إعلامية تهدف لتلميع صورة إسرائيل في أوساط الأقلية الدرزية؟
ولكن لا أحد يملك إجابة قاطعة حتى الآن. لكن المؤكد أن ما حدث في هذه الجولة ــ سواء كانت حقيقية أم "مفبركة" كما يشكك البعض ــ يعكس تغيرًا عميقًا في مشهد الجنوب السوري، حيث لم تعد الحدود واضحة بين المدني والعسكري، ولا بين السياسة والمساعدات الإنسانية.
وفي الوقت الذي تلتزم فيه الجهات الرسمية بالصمت، تبقى الصورة معلّقة بين الشك والتساؤل، وتحمل معها كل تعقيدات الجغرافيا، والهوية، والتاريخ.