بعيدا عن صخب المدينة.. استمتع برحلة بحرية فاخرة في بحيرة جنيف
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
عند الانتهاء من جولتك في مدينة جنيف السويسرية، سيكون الإبحار في مياه بحيرة جنيف (بحيرة ليمان) المتلألئة الخيارَ الأمثل للاستمتاع بتجربة فريدة من نوعها، تجمع بين المناظر الطبيعية البانورامية ومعالم المدينة الشاعرية والهادئة.
وتعد الرحلات البحرية وسيلة نقل مميزة ونشاطا ترفيهيا يحظى بتقدير وإعجاب الشعب السويسري والسياح من جميع أنحاء العالم.
وقبل العودة إلى الرصيف الذي انطلقت منه، ستشاهد الحدائق ذات التصميم الأنيق التي تصطف على طول ضفاف بحيرة جنيف، وجبل مونت بلانك المهيب، وجبال الألب السويسرية المحيطة بالمكان.
إذا كنت ترغب في عبور بحيرة جنيف أو القيام برحلة بحرية رومانسية أو تناول وجبة لذيذة، فإن سفن شركة الملاحة العامة "سي جي إن" (CGN) تعد من الخيارات التي لا غنى عنها للاستمتاع بإجازتك في سويسرا للانطلاق من لوزان أوشي إلى أحد الموانئ الأربعين على الشواطئ السويسرية أو الفرنسية للبحيرة، فهي تقع على الحدود مباشرة بين البلدين.
وبالإضافة إلى الرحلات البحرية الترفيهية المنتظمة، تتوفر وجبات كاملة وخدمة المطعم على متن معظم القوارب للاستمتاع بتجربة تذوق استثنائية تمزج بين الاسترخاء وفن الطهي العالي الجودة، مع رحلات الغذاء والعشاء وغروب الشمس والمأكولات البحرية الفاخرة في معظم أيام الصيف، وتبحر يوميا من جنيف ولوزان خاصة.
ويمكن الحصول على خصم بقيمة 35 فرنكا سويسريا (40.9 دولارا) على بطاقة السفر ليوم واحد من الدرجة الأولى (بقيمة 90 فرنكا أو ما يعادل 105.3 دولارات)، مما يتيح فرصة الإبحار طوال اليوم، ويوصى دائما بالحجز المسبق للطعام.
وباستثناء النقل والمشروبات، يصل سعر طبق "إيكو دو مارشيه" الشهير -على سبيل المثال ـ إلى 27 فرنكا (31.6 دولارا)، أما قائمة الطعام التي تضم 3 أطباق فلا تتجاوز 60 فرنكا (70.2 دولارا)، ويوجد ثمن واحد لقائمة الأطفال (من 6 إلى 11عاما)، وهو 20 فرنكا (23.4 دولارا).
يذكر أن الوجبات اختيارية ويتم دفع ثمنها بشكل منفصل في معظم الأحيان، كما أنها لا تختلف عن جودة وأسعار المطاعم السويسرية العادية.
وتتميز هذه القوارب بلونها الأبيض وتركيبات الإضاءة ذات النمط الكلاسيكي القديم وأثاث من خشب الخيزران، وتتنقل بين موانئ البحيرة وعبر قمم الجبال المحاطة بالخضرة والزهور تحت سماء زرقاء صافية، مع خلفية جبال الألب الشاهقة.
الخضرة والماءولا تعد السفن البخارية مجرد وسيلة نقل فقط، بل أصبحت جزءا من تراث البلاد وتحظى بشعبية كبيرة في رحلات مشاهدة المعالم السياحية، وتناول وجبتي الغذاء أو العشاء من جنيف ولوزان وميناء إيفيان الفرنسي وموانئ أخرى على البحيرة، فضلا عن استخدامها أيضا من قبل العمال عبر الحدود الذين ينتقلون بين فرنسا وسويسرا كل يوم.
وعلى طول الرحلة الممتدة لساعتين، سترافقك القوارب الشراعية الملونة وحمامات السباحة، إذ تشتهر المنطقة برياضة التجديف بالكاياك والتجديف بالقوارب والتجديف بالوقوف وصيد الأسماك.
وتعدّ السفن البخارية الرومانسية التي تعود إلى أوائل القرن العشرين هي الأفضل للإبحار في بحيرة جنيف، لكن القوارب الأكثر حداثة تعمل أيضا في العديد من الرحلات البحرية السياحية، وأسعار التذاكر هي نفسها، لذا يُنصح اختيار القوارب البخارية إذا كانت متوفرة.
ويبدأ جدول الرحلات الصيفي من منتصف يونيو/حزيران إلى منتصف سبتمبر/أيلول، مع رحلات بحرية إضافية خلال شهري يوليو/تموز وأغسطس/آب. وتعمل عبارات الركاب على مدار العام في بحيرة ليمان لربط مدن سويسرا وفرنسا.
جواهر البحيرةوتمتلك شركة "سي جي إن" أسطولا مكونا من 8 قوارب مجداف من طراز "بيل إيبوك" (Belle Époque) الأكثر شهرة في العالم، إذ وُصف أحد قواربها التي تم تجديدها بالكامل في عام 2009 بالقارب البخاري الأجمل في العالم بفضل أعمال الترميم في صالات الدرجة الأولى والثانية والتي جعلت منه تحفة فنية حقيقية.
وتسعى أعمال الترميم المنتظمة إلى الحفاظ على هذا التراث، الذي يعود إلى ما قبل الحرب العالمية الأولى ولا يقدر بثمن، للحفاظ على كل تفاصيل الأسطول لأقرب ما يمكن إلى مظهره القديم، مع الإبقاء على المحركات البخارية الأصلية.
وعلى سبيل المثال، يعود تاريخ إنشاء قارب "فيفي" التابع لشركة الملاحة العامة السويسرية إلى عام 1907 ويبلغ طوله 66 مترا، ويستقبل على متنه 560 شخصا، ويعمل بمحركين ديزل كهربائيين بقوة 270 كيلوواتا.
وتحتفل الشركة السويسرية بمرور 151 عاما على تأسيسها في عام 1873، وتمتلك 5 قوارب بخارية ذات عجلات مجدافية، و3 قوارب ذات عجلات مجدافية تعمل بالديزل والكهرباء تجوب المياه الزرقاء العميقة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
3 ناقلات نفط وكيمياويات فارغة تغيّر مسارها بعيدا عن مضيق هرمز
أظهرت بيانات مارين ترافيك لتتبع السفن، اليوم الاثنين، أن ثلاث ناقلات نفط وكيماويات فارغة غيرت مسارها بعيدا عن مضيق هرمز، وسط تزايد الشكوك بشأن ما إذا كانت إيران ستتخذ إجراءات للرد في الممر المائي الحيوي، بعد الضربات الجوية الأمريكية على منشآت طهران النووية.
ورست السفينتان (ماري سي) و(ريد روبي) اللتان كانتا تبحران باتجاه المضيق، قرب الفجيرة قبالة سواحل الإمارات.
وأفادت بيانات منصة مارين ترافيك بأن السفينة (كوهزان مارو) كانت تبحر في خليج عمان، بالقرب من المياه العمانية.
وقالت الشركتان اليابانيتان نيبون يوسين وميتسوي لاينز اليوم الاثنين إنهما أصدرتا تعليمات لسفنهما بتقليل الوقت الذي تقضيه في الخليج، أثناء عبور مضيق هرمز.
والأحد، أكد التلفزيون الإيراني أن البرلمان وافق على إغلاق مضيق هرمز، ردا على الهجمات الأمريكية التي طالت ثلاثة منشآت نووية في إيران، تزامنا مع استمرار التصعيد العسكري بين طهران وتل أبيب.
وذكر التلفزيون أن "البرلمان الإيراني وافق على غلق مضيق هرمز، والقرار النهائي بشأن الإجراء مرهون بموافقة أعلى هيئة أمنية".
في غضون ذلك، أفادت قناة "برس تي في" الإيرانية بأن "قرار إغلاق مضيق هرمز مرهون بموافقة المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران"، وذلك تعليقا على التقارير التي أفادت بموافقة البرلمان على الإجراء.
ولم يحسم بعد قرار إغلاق المضيق، الذي يمر عبره حوالي 20 بالمئة من تدفقات النفط والغاز العالمية.
لكن النائب والقائد في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل كوثري قال لنادي الصحفيين الشباب اليوم الأحد إن إغلاق المضيق مطروح "وسيتخذ القرار إذا اقتضى الأمر".
وتقف إيران أمام مفترق طرق، وتحديات كبيرة تتوزع بين الرد العسكري الواسع على الهجوم الأمريكي على منشآتها النووية، أو اللجوء إلى خيارات أخرى أقل تكلفة، لتفادي تصعيد أكبر.
ويعد إغلاق مضيق هرمز أحد خيارات الرد التي تمتلكها طهران، وهو ممر حيوي لتجارة النفط العالمية، وقد تلجأ إيران لعمليات الاستهداف المباشر للسفن الحربية أو ناقلات النفط، أو طريقة "تلغيم" المضيق بالعبوات الناسفة البحرية.
ويقع مضيق هرمز بين إيران من الشمال والإمارات وسلطنة عمان من الجنوب، ويربط بين الخليج العربي شمالا وخليج عمان وبحر العرب جنوبا.