الإعلام الإسرائيلي يحذر من سيناريو اشتعال الضفة
تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT
ركزت وسائل إعلام إسرائيلية اهتمامها على الوضع المتصاعد في الضفة الغربية المحتلة، وسط تحذيرات محللين سياسيين وعسكريين من تفجر الأوضاع هناك وما يترتب على ذلك من صعوبات تثقل كاهل الجيش الإسرائيلي.
ووفق قناة "كان 11" الإسرائيلية، فقد شهد سبتمبر/أيلول الجاري أكبر عدد من القتلى الإسرائيليين منذ بدء الحرب على قطاع غزة، مشيرة إلى أن الحصيلة لا تقل عن 9 قتلى ولا تشمل عمليات التفخيخ.
وأشارت إلى أن هذه الحصيلة تزامنت مع تنفيذ الجيش الإسرائيلي سلسلة عمليات في مناطق جنين وطولكرم وطوباس شمالي الضفة الغربية، مضيفة أن "الإرهاب (عمليات المقاومة) توسع إلى مناطق أخرى".
بدوره، حذر محلل الشؤون العسكرية في قناة 13 الإسرائيلية ألون بن دافيد من سيناريو اشتعال الضفة الغربية، مؤكدا أن الجيش لن يكون قادرا وقتها على القتال في جبهات أخرى.
وأوضح بن دافيد أن الضفة تتطلب نشر أعدادا كبيرة من القوات البرية، إذا لا يتم قصف الضفة من الجو بشكل كامل، علاوة على أنها منطقة ليست معادية حيث يتجول فيها إسرائيليون.
وخلص إلى أن "الضفة سوف تستنزف قدرات القوات البرية الإسرائيلية بما يمنع عمليات كبيرة في قطاع غزة وفي الشمال".
وبينما قالت محللة الشؤون السياسية في القناة 12 الإسرائيلية دانا فايس إن الوضع في الضفة على حافة الانفجار ولكنه ليس حتميا ويمكن تفاديه، قال مراسل الشؤون العسكرية في القناة ذاتها نير دفوري إنه "في ظل غياب اتخاذ قرارات، الميدان هو الذي يملي علينا الواقع".
وأشار دفوري إلى التطور الواضح في استخدام العبوات الناسفة، منبها إلى "ظاهرة جديدة قديمة تعود الآن وتقلق جهاز الأمن الداخلي "الشاباك" بشكل كبير وهي ظاهرة الانتحاريين (العمليات الاستشهادية)".
من جانبه، قالت الوزيرة السابقة عن حزب الليكود ليمور ليفنات إن على اليمين الإسرائيلي أن يدرك أن قدرات الجيش محدودة في الانخراط في كل الجبهات في وقت واحد.
وفي موضوع آخر، تطرقت قناة "كان 11" الإسرائيلية إلى تصاعد مشاعر العداء في الشارع الأردني ضد إسرائيل، مستدلة بالعملية التي نفذها سائق الشاحنة الأردني ماهر الجازي في معبر اللنبي (جسر الملك حسين).
كما استدلت بالفوز اللافت الذي حققته جبهة العمل الإسلامي -الذراع السياسية للإخوان المسلمين– بحصولها على أكثر من 30 مقعدا في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، مشيرة إلى أن "من يعادي إسرائيل يصبح أكثر شعبية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات إلى أن
إقرأ أيضاً:
إصابات جلدية تُربك تدريبات البحرية الإسرائيلية… الجيش يوقف الأنشطة ويُطلق تحقيقًا موسّعًا
شهدت البحرية الإسرائيلية خلال الأيام الأخيرة حالة استنفار داخلي بعد اكتشاف إصابة نحو 40 طالبًا عسكريًا بأعراض جلدية غير مألوفة، وذلك خلال الفحوصات الطبية الروتينية التي تُجرى لمنتسبي القوات البحرية.
وعلى الرغم من تصنيف الجيش لهذه الحالات بأنها "خفيفة للغاية"، فإن القرار المفاجئ بوقف التدريب لعدة أيام عكس حجم القلق داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية ورغبتها في منع أي انتشار أوسع للأعراض.
وأفادت صحيفة إسرائيل نيوز بأن الطواقم الطبية لاحظت في نهاية الأسبوع الماضي ظهور بقع جلدية واحمرار متفاوت على عدد من الطلاب المتدربين، ما استدعى إجراء فحص شامل لكل المشاركين في البرنامج التدريبي.
ووفقًا للمصادر، لم تُسجل حالات تستدعي دخول المستشفى، إلا أن السلطات العسكرية فضّلت اتخاذ تدابير احترازية واسعة بهدف احتواء الوضع من منبعه.
وتشير المعطيات الأولية إلى أن الإصابات ظهرت بصورة متزامنة على مجموعة من الطلاب الذين يتدربون في بيئات بحرية وظروف مناخية قاسية، وهو ما فتح الباب أمام عدة احتمالات؛ من بينها التأثر بعوامل بيئية، أو تفاعل جلدي ناتج عن الاحتكاك المستمر بالمياه المالحة والمعدات، أو حتى مواد قد تكون استخدمت داخل المنشآت التدريبية.
وحتى اللحظة، لم تُعلن الجهات الصحية داخل الجيش عن سبب محدد، ما دفعها لبدء سلسلة فحوص إضافية وتحاليل مخبرية لمتابعة تطوّر الأعراض.
قرار وقف التدريبات، بحسب مراقبين، يعكس رغبة القيادة العسكرية في حماية البرنامج التدريبي من أي تعطيل طويل الأمد، إذ يعدّ سلاح البحرية أحد أكثر الأسلحة حساسية من حيث الجهوزية، خصوصًا في ظل التوترات الأمنية الإقليمية.
كما أن أي تراجع في مستوى التأهيل الميداني قد ينعكس مباشرة على قدرة الوحدات البحرية على تنفيذ مهامها العملياتية.
في المقابل، أعربت عائلات بعض الطلاب عن ارتياحها لقرار التجميد المؤقت، معتبرة أنّ الوقاية أهم من الاستمرار في تدريب قد يتسبب في تفاقم أي مخاطر صحية محتملة.
بينما أكدت مصادر داخل الجيش أن جميع المصابين يتلقون متابعة طبية دقيقة، وأن معظمهم أظهر تحسنًا سريعًا.
وتخطط قيادة البحرية لاستئناف التدريب فور التأكد من زوال الإصابات بالكامل وتحديد أسبابها، مع مراجعة البروتوكولات الصحية والبيئية داخل المرافق التدريبية.
ويرى محللون أن الحادثة، رغم محدوديتها، قد تدفع الجيش إلى تعزيز إجراءات الفحص الدوري وتوسيع أنظمة رصد أي مؤشرات صحية غير اعتيادية داخل صفوفه.
بهذا التطور، تظلّ الأنظار متجهة إلى نتائج التحقيق الطبي التي ستحدد ما إذا كانت الواقعة مجرد حادث عابر، أم مؤشرًا على ثغرة أوسع تستوجب معالجة طويلة المدى داخل المؤسسة العسكرية.