الجزيرة:
2025-06-06@22:24:48 GMT

معارك بالفاشر والجيش يقصف الدعم السريع شمالي الخرطوم

تاريخ النشر: 13th, September 2024 GMT

معارك بالفاشر والجيش يقصف الدعم السريع شمالي الخرطوم

أفادت مصادر سودانية بتجدد الاشتباكات صباح اليوم الجمعة بين قوات الجيش والدعم السريع جنوبي وشرقي مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، إلى جانب قصف طائرات الجيش مواقع للدعم السريع في مدينة الخرطوم بحري، شمالي العاصمة.

وقالت المصادر للجزيرة إنّ الجيش شن غارات على مواقع الدعم السريع جنوب شرقي الفاشر، بعد أن شهدت المدينة أمس اشتباكات وصفت بالأعنف بين الجيش والقوات المتحالفة معه من جهة وبين قوات الدعم السريع من جهة أخرى.

وفي حين قال الجيش إنّه والقواتِ المساندةَ كبّدوا الدعم السريع خسائر في الأفراد والمركبات واستولوا على 10 مركبات، قالت قوات الدعم السريع إن الطيران الحربي التابع للجيش قصف مجددا مدينة مليط على بعد نحو 60 كيلومترا شمال الفاشر التي تشهد منذ أشهر مواجهات متقطعة بين الطرفين.

كما قال حاكم دارفور مني مناوي إن قوات الجيش صدت هجوما شنته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، بينما ذكرت مصادر محلية أن هناك اشتباكات بين الجانبين في منطقة "الصياح" شمالي ولاية شمال دارفور.

الخرطوم بحري

وأضافت المصادر للجزيرة أن طائرات الجيش قصفت مواقع الدعم السريع في مدينة الخرطوم بحري، شمالي العاصمة، استهدفت خلالها تجمعات الدعم السريع بالقرب من "مطاحن سيقا" وأوقعت عددا من القتلى والجرحى في صفوف قوات الدعم السريع، وفق تلك المصادر.

من جهته، قال ياسر العطا مساعد قائد الجيش إن الجيش سينتصر في معركته، بوجه من وصفهم بالجنجويد ولن ينكسر، مؤكدا -في تصريح له بعطبرة شمالي السودان- أن الجيش لن يجلس أو يستمع لما وصفها بالمنظمات سيئة السمعة.

وقد شنّ طيران الجيش، أول أمس، سلسلة غارات استهدفت مواقع الدعم السريع التي ردت بقصف مدفعي، في حين قرر مجلس الأمن الدولي تمديد العقوبات المفروضة على السودان منذ عام 2005 لمدة عام آخر.

ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش والدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة، في ظل تصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يُجنب السودان "كارثة إنسانية".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات قوات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

???? حين ضاق الخناق .. هل قرر العالم أخيرًا التخلص من مليشيا الدعم السريع؟

قراءة مختلفة للمتغيرات الدولية… منذ اندلاع الحرب في السودان، كان الموقف الدولي في بداياته مرتبكًا، تتنازعه مصالح متضاربة وحسابات ضيقة. لكن يبدو أن الزمن كفيل بكشف الحقائق مهما طال الإنكار. واليوم، وبعد أكثر من عامين من المعاناة، بدأ المجتمع الدولي يغيّر لهجته، وربما حتى بوصلته.

فبيان وزارة الخارجية الأمريكية الأخير، واجتماع نائب الوزير كريستوفر لاندو مع سفراء الرباعية (الولايات المتحدة، مصر، السعودية، والإمارات)، يعكسان تحولاً لافتًا في طريقة مقاربة الأزمة: لم يعد الحديث عن وقف القتال فقط، بل عن معالجة جذرية، وأن لم يعلن عن تفاصيلها لكن يبدو أنها ستبدأ من تحمّل مليشيا الدعم السريع مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع، وتفكيك الأزمة عبر إخراجها من المشهد بأقل الأضرار الممكنة.
الدعم السريع.. من ورقة ضغط إلى عبء ثقيل

كانت بعض العواصم في بداية الحرب تنظر إلى الدعم السريع كـ”أمر واقع”، يمكن احتواؤه أو توظيفه لمصالح سياسية ضيقة. لكن ما ارتكبته هذه المليشيا من فظائع — من نهب واغتصاب وتجنيد أطفال، إلى ترويع المدنيين واحتلال المدن وتخريبها — جعل أي محاولة لتبرير وجودها عبئًا لا يُحتمل أخلاقيًا وسياسيًا.
اليوم، تتعامل العديد من الدول مع هذه المليشيا كـ”ورقة محروقة”، لم يعد بالإمكان الدفاع عنها. التفاوض المقترح لا يهدف إلى إعادة تأهيل الدعم السريع، بل إلى إخراجه من المسرح السياسي، تحت عباءة “الحل السلمي”.
الجيش السوداني.. صمود بدّد الأوهام

التحول الدولي لم يكن منحة مجانية، بل ثمرة لصمود أسطوري لقواتنا المسلحة وقواتنا النظامية. فقد راهن البعض على انهيار الجيش، لكنه صمد، وقاتل، واستعاد زمام المبادرة في محاور عدة، رغم الظروف الصعبة.

وفي ظهره، وقف الشعب السوداني بكل ما يملك من صبر وكرامة. صمد في وجه الترويع، ورفض الخضوع، وعرّى المليشيا أمام العالم. حتى بعض القوى السياسية، رغم تباين المواقف، كان لها دور في فضح الانحيازات الدولية والتدويل غير النزيه.
التفاوض القادم: لا تنازل عن الثوابت
والآن، مع ازدياد الحديث عن تسوية سياسية، فإن الجيش وحكومة السودان لا يذهبان إلى الطاولة من موقع ضعف، بل من موقع الطرف الذي صمد ورفض أن ينكسر. ومن هنا، فإن أي مفاوضات جادة يجب أن تُبنى على الثوابت الوطنية، وأهمها:
1. تفكيك الدعم السريع كليًا، دون قيد أو شرط.
2. تقديم قادة المليشيا للعدالة على الجرائم التي ارتكبوها.
3. رفض أي مساواة بين الجيش والمليشيا في أي صيغة سياسية أو انتقالية.
4. الحفاظ على وحدة المؤسسة العسكرية والأمنية، واحتكارها المشروع لاستخدام القوة.
5. رفض أي وصاية خارجية، وتمسك كامل بسيادة القرار الوطني.

من يتحمّل فاتورة الإعمار؟
لا يمكن تجاهل الدور غير المعلن لبعض الدول في دعم الأزمة، وخاصة الإمارات التي أصبحت في خانة المساهم في تعقيد الموقف. واليوم، وقد بدأت هذه الدول تراجع مواقفها، فإن من الطبيعي أن نطالبها بالمشاركة الفاعلة في إعادة الإعمار، لا نكايةً، بل من منطلق المسؤولية السياسية والأخلاقية.
مؤتمر دولي، أو صندوق دعم تشارك فيه الدول الفاعلة، قد يشكّل بداية صحيحة لمصالحة قائمة على الاحترام المتبادل، لا على الإملاءات.
ختامًا: لا مكان للمليشيات في سودان الغد

ربما تغيّر الموقف الدولي، وربما نشهد محاولات لإنتاج تسوية جديدة، لكن الثابت أن الجيش والشعب كانا خط الدفاع الأول عن الوطن. وكل محاولة لحل الأزمة لا تعترف بهذه الحقيقة، ولا تستند إلى دماء الشهداء ومعاناة النازحين وصمود الجنود، ستكون مجرد وهم سياسي جديد.
السودان اليوم أمام مفترق طرق: إما أن يحسم المجتمع الدولي أمره ويضع حدًا لوجود المليشيا، أو يستمر في إدارة الأزمة إلى أن تنفجر بشكل أوسع. لكن الأكيد أن الجيش الذي لم ينكسر، لن يفرّط في نصرة ولا في كرامة شعبه.

السودان ليس أرضًا سائبة، بل وطن عريق، مليء بالخيرات، لكنه يعرف كيف يدافع عن نفسه. ومن لا يحسن قراءة تضاريسه، ستلتهمه أشواكه قبل أن يلتقط أنفاسه.

عميد شرطة (م)
عمر محمد عثمان
٥ يونيو ٢٠٢٥م
نشر بموقع صحيفة المحقق الإلكترونية

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • لأول مرة منذ عامين .. إقامة صلاة العيد بجزيرة توتي وسط الخرطوم
  • ???? حين ضاق الخناق .. هل قرر العالم أخيرًا التخلص من مليشيا الدعم السريع؟
  • تنفيذ مشروع سقيا مياه الشرب للمرافق الصحية ومراكز إيواء النازحين بالفاشر
  • الدعم السريع تستهدف استاد الأبيض غرب السودان بمسيرات أثناء مباراة كرة قدم
  • مقتل وإصابة العشرات في الفاشر بقصف من قوات الدعم السريع
  • مقتل 14 شخصا في قصف لميليشيا الدعم السريع لسوق نيفاشا بالسودان
  • تفاقم الأوضاع الإنسانية التي يواجهها المواطنون في مدينة الفاشر – فيديو
  • مقتل 14 مدنياً في قصف لقوات الدعم السريع على مخيم نازحين بدارفور
  • مصر تدعم الجيش السوداني ضد الدعم السريع! القاهرة توضح
  • السودان بين تجاذبات السلطة وتدهور الأوضاع الإنسانية والاقتصادية (تقرير)