هددت موسكو، الجمعة، حلف شمال الأطلسي (الناتو) بالحرب إذا سمح الغرب لأوكرانيا بضرب روسيا بصواريخ بعيدة المدى. 

وقال مندوب روسيا بالأمم المتحدة فاسيلي نيبنزيا إن "حلف الأطلسي سيكون طرفا مباشرا في أعمال حربية ضد قوة نووية أعتقد أنه لا ينبغي لكم أن تنسوا ذلك وعليكم أن تفكروا في العواقب"، بحسب ما ذكرت وكالة رويترز.

وأبلغ مندوب روسيا مجلس الأمن أنه "إذا سمح الغرب لأوكرانيا بضرب روسيا بصواريخ طويلة المدى فإن دول حلف الأطلسي ستكون حينئذ في حرب مباشرة مع روسيا".

من جانبه، قال فياتشيسلاف فولودين رئيس مجلس الدوما (مجلس النواب في البرلمان الروسي)، الجمعة، إن حلف شمال الأطلسي طرف في العمل العسكري في أوكرانيا، وأشار إلى أن الحلف يشارك بالفعل بشكل كبير في صنع القرار العسكري.

وجاءت تعليقات فولودين، الحليف المقرب للرئيس فلاديمير بوتين، بعد يوم من تحذير الرئيس الروسي من أن الغرب سيكون قد دخل في قتال مباشر مع روسيا إذا سمح لأوكرانيا بقصف الأراضي الروسية بصواريخ بعيدة المدى غربية الصنع، وهي خطوة قال إنها ستغير طبيعة الصراع.

واتهم فولودين، الذي لم يشر لأدلة موثقة لدعم تعليقاته، الحلف الذي تقوده الولايات المتحدة بمساعدة أوكرانيا في اختيار المدن الروسية التي يتم استهدافها، والموافقة على تحركات عسكرية بعينها، وإصدار أوامر لكييف.

 

وكتب فولودين على قناته الرسمية على تيليجرام "تناقش الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا وفرنسا إمكانية توجيه ضربات (من قبل أوكرانيا) باستخدام أسلحة بعيدة المدى على أراضي بلدنا، هذه ليست سوى محاولة لإخفاء مشاركتهم المباشرة في العمل العسكري".

وأضاف: "في الواقع، تحاول الولايات المتحدة وحلفاؤها منح أنفسهم الإذن لتنفيذ أعمال عدائية بالصواريخ ضد روسيا".

المصدر: قناة اليمن اليوم

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تحذر من كارثة إنسانية غير مسبوقة في السودان

أحمد شعبان (الخرطوم، القاهرة)

قالت إديم ووسورنو، مديرة العمليات والمناصرة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، إن الخرطوم تحولت إلى «مدينة أشباح» بعد أكثر من عامين من القتال العنيف الذي اندلع في منتصف أبريل 2023.
وحذرت المسؤولة الأممية من كارثة إنسانية غير مسبوقة في السودان، واصفة إياها بأنها «أكبر أزمة نزوح في العالم». 
وأشارت إلى دمار هائل في الخدمات الأساسية، ونقص حاد في الغذاء والماء والرعاية الصحية.
ويواجه ملايين السودانيين أزمة إنسانية غير مسبوقة، جراء استمرار عمليات النزوح واللجوء بسبب النزاع المسلح، إضافة إلى انهيار جهود الإغاثة، في ظل نقص التمويل بشكل حاد، وتزايد التحديات الأمنية.
واعتبرت الدكتورة نورهان شرارة، الباحثة في الشؤون السياسية والأفريقية، أن ما يمر به الشعب السوداني من أزمات إنسانية متفاقمة بفعل النزوح واللجوء، يشكل جرحاً نازفاً في الضمير العالمي، وصرخة استغاثة ينبغي التعامل معها بكل مسؤولية وجدية. وأوضحت شرارة، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن الحرب المستمرة دفعت الملايين إلى مغادرة منازلهم للبحث عن مأوى آمن، مشيرة إلى أن المنظمة الدولية للهجرة وثقت فرار ملايين السودانيين، مما يبرز خطورة الموقف واتساع نطاق الأزمة.
وأشارت إلى أن هذه الأرقام لا تعبر فقط عن أزمة لوجستية، بل تعكس معاناة إنسانية عميقة تطال الأطفال والنساء وكبار السن الذين يفتقرون لأبسط مقومات الحياة الكريمة، من غذاء ودواء ومأوى، مشددة على ضرورة تحمل المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية لمسؤولياتهم تجاه الشعب السوداني المنهك، من خلال زيادة التمويل والدعم العيني للمنظمات الإنسانية الفاعلة داخل السودان وفي دول الجوار، والعمل على فتح ممرات آمنة لتسهيل إيصال المساعدات، بعيداً عن العوائق الأمنية والسياسية.
ودعت شرارة إلى ممارسة ضغوط سياسية فعالة على أطراف النزاع بهدف وقف إطلاق النار والدخول في مفاوضات جدية، إلى جانب تفعيل آليات العدالة الدولية لمحاسبة مرتكبي الانتهاكات والجرائم ضد المدنيين، مشددة على أن إنقاذ ما تبقى من الأمل في السودان يبدأ بوقف النزيف الإنساني، وأن الصمت أمام معاناة هذا الشعب يُعد جريمة لا يمكن تبريرها.
من جهته، أكد السفير صلاح حليمة، نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الأفريقية، أن النزاع المسلح المتواصل في السودان يُعد السبب الجوهري في التدهور الإنساني، سواء من حيث النزوح الداخلي أو اللجوء الخارجي، مشيراً إلى أن هذا الوضع يزداد سوءاً يوماً بعد يوم.
وذكر حليمة، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن برنامج الأغذية العالمي نبه إلى خطر المجاعة وسوء التغذية الذي يتعرض له اللاجئون والنازحون، لكنه لم يسلط الضوء على الكارثة التي يواجهها الأطفال في المخيمات، نتيجة تدهور الأوضاع الصحية، ونقص الغذاء، وغياب مياه الشرب، وتفاقم المخاطر الأمنية.
وأشار إلى أن السبيل الوحيد لمواجهة التحدي الإنساني في السودان يتمثل في التوصل إلى تسوية شاملة للأزمة السودانية، بالتوازي مع توفير دعم إنساني كافٍ يسهم في وقف النزيف الدموي، والتمهيد لمرحلة التعافي وإعادة الإعمار، مشدداً على ضرورة وقف الأعمال القتالية بين الطرفين المتنازعين، مع تقديم دعم متزايد للنازحين واللاجئين، سواء عبر منظمات الأمم المتحدة المعنية أو من خلال الدول المانحة التي يمكن أن تلعب دوراً محورياً في تحقيق وقف إطلاق النار، والدفع نحو حل سياسي.
وقال الدبلوماسي المصري، إن السودان بحاجة إلى تجاوز كل ما يُهدد وحدته وسلامته الإقليمية، مما يتطلب مبادرة وطنية شاملة تضم مكونات المجتمع السوداني كافة، من أحزاب وقوى سياسية ومجتمعية، لإطلاق حوار سوداني سوداني يتناول الأمن والاستقرار والنواحي العسكرية، إضافة إلى دعم النازحين واللاجئين، وهو ما يستوجب وقفاً فورياً لإطلاق النار.
وشدد حليمة على أهمية تشكيل حكومة انتقالية مدنية تحظى بدعم واسع من القوى السياسية، وتكون مؤهلة لإدارة مرحلة انتقالية تتضمن إعادة البناء، وصياغة دستور دائم، وتحديد موعد لإجراء انتخابات نزيهة وشفافة، مشيراً إلى وجود تحركات عربية تهدف إلى إنهاء النزاع في السودان، لكنها لا تزال بحاجة إلى مزيد من الجهود والتنسيق بين الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة.

أخبار ذات صلة مستوطنون إسرائيليون يقيمون بؤرة استيطانية شمال رام الله مكتبة الشباب بمكتبة محمد بن راشد تثري الوعي وتبني المستقبل

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تحذر من تصاعد القيود على النساء والموظفات الأمميات في أفغانستان
  • الأمم المتحدة تحذر من كارثة إنسانية غير مسبوقة في السودان
  • المدعية العسكرية الإسرائيلية تحذر: احتلال غزة سيعرضنا لعواقب وخيمة
  • زيلينسكي يحذر: التنازلات لن تقنع روسيا بإنهاء الحرب
  • مسؤول روسي: واصلنا تطوير الصواريخ النووية خلال فترة وقف نشرها
  • روسيا تكشف تطوير أنظمة صواريخ متوسطة وقصيرة المدى خلال فترة وقف نشرها
  • هذه سيناريوهات إنهاء حرب روسيا وأوكرانيا بعد لقاء ترامب وبوتين
  • إعلام: أوروبا وكييف تطالبان أمريكا بمنح أوكرانيا فرصة للانضمام إلى الناتو
  • هل انقلب الغرب ضد “إسرائيل”؟
  • نهاية الحرب بين روسيا وأوكرانيا.. هل تكون بـ"تبادل الأراضي"؟