موقع 24:
2025-12-13@11:38:36 GMT

كم تبقّى من القوة النارية لروسيا؟

تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT

كم تبقّى من القوة النارية لروسيا؟

لم تمض مغامرة روسيا في أوكرانيا كما كان مخططاً لها. وكان الفشل الذي مُنيت به الحملة العسكرية الروسية على كييف في الأيام والأسابيع الأولى من الاجتياح فاتحة متاعب موسكو.

ما زالت روسيا تمتلك ثالث أكبر قوة بحرية في العالم


وفضحت متطلبات حرب القرن 21 واسعة النطاق القوة الروسية التي يُفترض أنها محدّثة، برأي تقرير لمجلة "نيوزويك".


وفي المقابل، تمكنت كييف من تحرير حوالي 50 في المائة من الأراضي التي استولت عليها القوات الروسية منذ فبراير (شباط) 2022. ورغم الأوجاع التي ألحقها المدافعون الأوكرانيون بالغزاة الروس، تستمر الحرب. وتنْبئ الطبيعة البطيئة والمكلفة للهجوم المضاد المستمر الذي تشنه كييف بعزيمة الجيش الروسي.
بلغ عدد أفراد قوة الغزو الأولية الروسية حوالي 190 ألف جندي قُتل الكثيرون منهم أو أُسروا أو أصيبوا بجراح بالغة لدرجة أنهم لا يستطيعون العودة إلى ساحة المعركة أبداً. وقدّرت وثائق مسربة للبنتاغون في وقت سابق من هذا العام تكبّد روسيا خسائر بشرية (قتيل وجريح) تراوحت بين 189500 و 223 ألف فرد حتى فبراير الماضي، من ضمنهم ما يصل إلى 43 ألف قتيل.


وسيكون هذا الرقم أعلى بعد ستة أشهر أخرى من القتال، وتزعم كييف أنها "صفّت" 251620 فرداً روسياً منذ فبراير 2022.
وأجبرت الخسائر الكرملين على توسيع حملته للتجنيد. ويبلغ عدد القوات المسلحة الروسية الآن حوالي 1.3 مليون جندي، مع استهداف زيادة هذا العدد إلى 1.5 مليون بحلول 2026.
وتعرضت قوات النخبة الروسية لضربات قوية، ومن سيحلون محلهم سيكونون أقل خبرةً، على الرغم من أن من نجوا من المراحل الأولى من الصراع خرجوا من التجربة أكثر صلابة وربما أكثر كفاءة.

تدهور الجيش الروسي وقال بافيل لوزين، المحلل السياسي الروسي والباحث الزائر في كلية فليتشر للقانون والدبلوماسية، لمجلة "نيوزويك" إن توسع الجيش الروسي على الورق لا يعني جيشاً أكثر قوة. وشبه نظام بوتين بقوات داعش التي تقاتل في الشرق الأوسط، قائلاً: "لم يستطيعوا إحراز نصر، كانوا يضعفون يوماً بعد يوم".
وأضاف: "لا أعرف ما إذا كان الانهيار سيحدث أم لا، لكن حدوث المزيد من التدهور في الجيش الروسي أمر حتمي".
الدبابات الروسية

وتعرّض أسطول الدبابات الروسي لمشاكل شديدة في أوكرانيا، حيث يُعتقد أن أكثر من 2000 دبابة تم تدميرها أو الاستيلاء عليها، وهو ما يمثل حوالي ثلثي الدبابات التي كانت في الخدمة الفعلية قبل الحرب.

 
ومن ضمن هذه الدبابات عشرات القطع من دبابة القتال الرئيسية تي-90، المدرعة الروسية الأكثر تقدماً والمجربة في القتال. وتم إدخال المنظومة الأكثر حداثة تي-14 أرماتا، التي رُوّج لها كثيراً لكن نادراً ما رآها أحد، بأعداد صغيرة إلى ساحة المعركة لكنها لم تلعب دوراً محورياً.
ويبدو الموقف قاتماً بالنسبة للفرق المدرعة الروسية، لكن الدور المحوري للدبابة في العقيدة العسكرية السوفيتية والروسية معناه أن موسكو لديها رصيد هائل من هذه الأسلحة المسحوبة من الخدمة في المخزون. وقدّرت قاعدة بيانات التوازن العسكري 2021 وجود نحو 10,200 دبابة في المخزون، من ضمنها منظومات حديثة نسبياً مثل تي-72 وتي-80 وتي-90.
وشهدت واحدة من كبرى منشآت تخزين المدرعات في روسيا (مستودع فاغجانوفو الواقع في جمهورية بورياتيا السيبيرية الروسية) سحب حوالي 40 في المائة من المركبات المخزنة فيها منذ بداية الغزو الشامل.
لكن على الرغم من سخرية الأجانب من القطع التي نشرها الكرملين، فحتى الدفع بهذه الدبابات القديمة إلى الجبهة يشكل أخطاراً على القوات الأوكرانية.

"إله الحرب" الروسي وكان فشل خطة روسيا لحرب الثلاثة أيام معناه أن مدفعيتها التي لا تُقهر تقليدياً (المعروفة باسم "إله الحرب" الروسي) ستكون في صدارة القتال التالي. وشكّلت مبارزات المدفعية في الخطوط الأمامية الجزء الأكبر من الغزو واسع النطاق، حيث كان الأوكرانيون في كثير من الأحيان هم الأقل من حيث العدد والعتاد.
وعملت قوات كييف على سد الفجوة ببطء، مسلحةً بشكل متزايد بمدفعية أنبوبية وصاروخية من إنتاج الناتو. 
وكان أداء الأسلحة الجوية الروسية أفضل من الأسلحة البرية، لكنها هي الأخرى تكبّدت خسائر كبيرة. ويمثل استمرار عجز موسكو عن تحقيق تفوق جوي على سلاح الجو الأوكراني الأصغر بكثير واحداً من أكبر إخفاقاتها في الغزو الشامل حتى الآن.
وتدعي أوكرانيا أنها أسقطت 315 طائرة روسية و 312 مروحية روسية. ورصد موقع التتبع أوريكس تدمير 76 طائرة وعطب ثماني طائرات، من ضمنها 21 طائرة سوخوي سو-34 و 11 طائرة سو-30 و 4 طائرات سو-35.
ويمكن القول إن ترسانة روسيا من الصواريخ الباليستية طويلة المدى تشكل تهديداً أكثر إلحاحاً من طائرات موسكو. وصارت الهجمات الصاروخية على المدن والبنية التحتية الأوكرانية أمراً شائعاً، بما في ذلك ضربات طالت أهدافاً مدنية كمراكز التسوق والبنايات السكنية الشاهقة.
البحرية الروسية ورغم بعض الخسائر الكبيرة، لم تلحق أضرار كبيرة بالبحرية الروسية. ولم يشارك في الغزو الشامل سوى أسطول البحر الأسود، الذي خسر سفينته الكبيرة موسكفا في هذه العملية.
ويعد طراد الصواريخ من الفئة سلافا من بين ثماني سفن أكد موقع أوريكس تدميرها، إلى جانب خمسة زوارق دورية من الفئة رابتور، وزورق هجومي واحد عالي السرعة، وسفينة الإنزال ساراتوف من الفئة تابير، وسفينة إنزال واحدة من الفئة سيرنا، وقاطرة الإنقاذ فاسيلي بيخ.
ثالث قوة بحرية عالمياً هذا وما زالت روسيا تمتلك ثالث أكبر قوة بحرية في العالم بعد الولايات المتحدة والصين، وفقاً لقاعدة بيانات الدليل العالمي للسفن الحربية العسكرية الحديثة لسنة 2023. ومن ضمن قطعها البحرية حاملة طائرات واحدة و 58 غواصة وأربعة طرادات و 12 مدمرة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الحرب الأوكرانية الجیش الروسی من الفئة

إقرأ أيضاً:

برلين تستدعي سفير موسكو بسبب هجمات سيبرانية منسوبة لروسيا

قال متحدث باسم الخارجية الألمانية: "يمكننا الآن أن نُنسب بوضوح الهجوم الإلكتروني الذي استهدف هيئة سلامة الطيران الألمانية في آب/أغسطس 2024 إلى مجموعة القرصنة +إيه بي تي 28+ المعروفة أيضا باسم +فانسي بير+".

استدعت ألمانيا، الجمعة، السفير الروسي لديها احتجاجًا على هجمات سيبرانية استهدفت نظام الملاحة الجوية في صيف 2024، متهمةً موسكو بالوقوف وراءها.

وقال متحدث باسم الخارجية الألمانية: "يمكننا الآن أن نُنسب بوضوح الهجوم الإلكتروني الذي استهدف هيئة سلامة الطيران الألمانية في آب/أغسطس 2024 إلى مجموعة القرصنة إيه بي تي 28 المعروفة أيضا باسم فانسي بير".

وأضاف خلال مؤتمر صحفي دوري أنه "يمكننا الآن أن نؤكد بشكل قاطع أن روسيا سعت إلى التأثير على الانتخابات الفدرالية الأخيرة وزعزعتها، من خلال حملة +ستورم 1516+".

وأكد المتحدث أن برلين "ستتخذ سلسلة من الإجراءات المضادة لمحاسبة روسيا على أعمالها، وذلك بالتنسيق الوثيق مع شركائنا الأوروبيين".

وأضاف أن بلاده ستؤيد "فرض عقوبات فردية جديدة على الجهات الفاعلة في العمليات على المستوى الأوروبي"، بدون الخوض في مزيد من التفاصيل.

Related أكبر هجوم ليلي منذ بدء الحرب.. روسيا تعلن إسقاط 287 مسيرة أوكرانية و تعلّق عشرات الرحلات الجويةبريطانيا تحذر روسيا بعد رصد سفينة تجسس بالقرب من اسكتلندابوتين وبزشكيان وأردوغان في عشق آباد.. إلى أين يتجه هذا التقارب؟

وتستهدف الحملة، التي بدأت في 2024، التأثير على الانتخابات الغربية، وركزت قبل الانتخابات الألمانية على شخصيات مثل روبرت هابيك، وزير الاقتصاد السابق المنتمي لحزب الخضر، وفريدريش ميرتس زعيم الحزب المسيحي الديمقراطي والمستشار الحالي، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

قبل يومين من الانتخابات المبكرة في 23 فبراير/ شباط الماضي، أعلنت الحكومة الألمانية أن أجهزة الأمن رصدت مقاطع فيديو مزيفة تزعم وجود تلاعب في بطاقات الاقتراع ضمن حملة التضليل الروسية.

وألمانيا ثاني أكبر مُقدّم للمساعدات لأوكرانيا منذ الغزو الروسي لهذا البلد في شباط/فبراير 2022، واتهمت موسكو بشنّ "هجمات مركبة"، شملت تحليق طائرات مسيّرة بالقرب من مطارات أوروبية مختلفة خلال الأشهر الأخيرة.

والحكومات في أنحاء أوروبا في حالة تأهب إزاء تقارير عن تجسس روسي وعمليات مراقبة بطائرات مسيرة وأعمال تخريب، فضلا عن هجمات إلكترونية وحملات تضليل.

والجمعة، قال وزير الداخلية الفرنسي لوران نونيز إن "خوادم البريد الإلكتروني للوزارة كانت هدفاً لهجوم سيبراني هذا الأسبوع"، مضيفاً أن التحقيق جار في هذا الأمر دون اتهام أي طرف بالوقوف وراء ذلك.

وأضاف أنه "كان هناك هجوم سيبراني. تمكن أحد المهاجمين من الوصول إلى عدد من الملفات... لا يوجد دليل على تعرضها لاختراق خطير".

وتابع: "وضعنا تدابير حماية، وقمنا بتشديد شروط الولوج إلى نظام الحاسب الآلي بالنسبة لأفرادنا... يجري التحقيق في الوقت الراهن".

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • برلين تستدعي سفير موسكو بسبب هجمات سيبرانية منسوبة لروسيا
  • ارتفاع وتيرة العمليات النوعية التي تنفذها أوكرانيا ضد روسيا
  • بالأسلحة النارية.. التصريح بدفن جثة قتيل مشاجرة قنا
  • رأس الخيمة تستعد لاستقبال العام الجديد بأكبر عرض للألعاب النارية على الإطلاق
  • الدفاع الروسية : إسقاط 287 مسيرة أوكرانية فوق أراضي روسيا خلال الليلة الماضية
  • روسيا تدمر أكثر من 250 مسيّرة أوكرانية فوق مناطق عدة
  • مصرع شخص وإصابة آخر إثر مشاجرة بالأسلحة النارية بقرية الأشراف الشرقية
  • مصرع شخص وإصابة آخر فى مشاجرة بالأسلحة النارية بقنا
  • روسيا: دفاعات كييف مسئولة عن تضرر المنشآت المدنية في أوكرانيا
  • الدفاع الروسية تعلن إحباط هجمات أوكرانية وتكبيد كييف خسائر واسعة في عدة محاور