لماذا يستيقظ الكثيرون في الساعة 3 صباحا كل ليلة؟
تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT
#سواليف
يقول خبراء إنه إذا وجدت نفسك تستيقظ باستمرار أثناء الليل، وخاصة في نفس الوقت تقريبا، فهناك سبب وجيه لذلك.
وغالبا ما يكون توقيت #الاستيقاظ بين الساعة 3 و4 صباحا، وهو ما يشار إليه باسم “ساعة السحر”. ومع ذلك، فإن الاسم لا يعني أن هناك بعض القوى المخيفة التي تعطل نومك، بل يبدو أن الجاني قد يكون شيئا أكثر دنيوية، وقد يكون ذلك مرتبطا بأنشطتك الليلية وأنماط نومك.
وكشف أخصائي النوم والرئيس التنفيذي لشركة MattressNextDay، مارتن سيلي، عن سبب الاستيقاظ الليلي المتكرر لدى البعض، وكيف يمكن إيقاف هذه الاضطرابات.
مقالات ذات صلةويبدو أن الاستيقاظ في الساعة 3 صباحا مرتبط بالتغيرات التي تحدث لدورات #النوم، وكيف يتفاعل الدماغ مع إشارات معينة.
وينقسم نومنا إلى دورات مدتها 90 دقيقة تقريبا، بما في ذلك النوم الخفيف والنوم العميق ونوم حركة العين السريعة – المرحلة المرتبطة بالأحلام وتعزيز الذاكرة.
وأثناء نوم الليل النموذجي، نمر بأربع إلى خمس دورات من هذه الدورات. وتعد الانتقالات بين هذه المراحل نقاطا طبيعية للاستيقاظ، لكننا عادة لا نتذكر هذه اللحظات لأنها تدوم من بضع ثوان إلى بضع دقائق فقط، ولكن إذا لاحظت أنك مستيقظ باستمرار في وقت محدد، وخاصة خلال “ساعة السحر”، فقد يكون روتين وقت النوم الخاص بك هو السبب.
وإذا كانت لديك عادة الذهاب إلى الحمام أو التحقق من هاتفك عند الاستيقاظ أثناء الليل فإن ذلك قد يؤدي إلى تعطيل روتين نومك، وهي عادة يجب أن تحاول التوقف عنها فورا.
ويمكن أن يؤدي الذهاب إلى الفراش باستمرار في نفس الوقت إلى دفع جسمك إلى إيقاظك مسبقا في أوقات معينة، حتى قبل المنبه.
ويبدو الأمر كما لو أن دماغك ينشئ نمطا، مثل النوم في الساعة 10 مساء والاستيقاظ في الساعة 3.30 صباحا. وبمجرد أن يتعرف دماغك على هذا النمط، فقد يستمر في اتباعه، حتى لو كنت لا تريد الاستيقاظ في الساعات الأولى من الصباح.
وهذا يعني أن الوعي بالوقت الذي تستيقظ فيه يمكن أن يخلق توقعا نفسيا. وإذا لاحظت أنك تستيقظ في الساعة 3.04 صباحا لعدة ليال متتالية، فقد تتوقع الاستيقاظ في ذلك الوقت بالضبط مرة أخرى. ولمنع الاستيقاظ المبكر غير المرغوب فيه، تجنب الاستلقاء في السرير لأكثر من 20 دقيقة إذا لم تتمكن من النوم، حيث يقترح الخبراء أن البقاء في السرير أثناء محاولة النوم وعدم النجاح قد يساهم في المشكلة.
ويحدث هذا لأنك قد تبدأ في ربط سريرك بالتوتر إذا كنت تعاني من مشاكل في النوم بانتظام. وبدلا من ذلك، يوصي الخبراء بالنهوض أو المشي أو تغيير الغرف والانخراط في نشاط مريح، مثل قراءة كتاب، ولكن حاول تجنب استخدام هاتفك، والذي قد يجعلك تشعر بمزيد من اليقظة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الاستيقاظ النوم الاستیقاظ فی فی الساعة 3
إقرأ أيضاً:
الإفراط في استخدام تيك توك.. 4 مخاطر نفسية وجسدية تهدد المستخدمين
أصبح تطبيق تيك توك واحدًا من أكثر المنصات انتشارًا بين الأطفال والمراهقين والشباب حول العالم، حيث يجذبهم بمحتواه السريع، والموسيقى المؤثرة، والمؤثرات البصرية اللافتة، إضافة إلى التحديات والرقصات التي تحظى بانتشار واسع. ورغم أن التطبيق قد يوفر بعض الفوائد الترفيهية والتعليمية، فإن الإقبال الكبير عليه غالبًا ما يتحول إلى ساعات طويلة من التصفح المستمر، مما يجعل المستخدمين – خاصة الفئات الصغيرة – يقضون وقتًا مفرطًا أمام الشاشات على حساب أنشطتهم التعليمية والاجتماعية وحتى البدنية. ومع زيادة هذا التعرض، تتصاعد المخاوف من الآثار السلبية التي قد يتركها على سلوكهم، تركيزهم، وصحتهم النفسية والجسدية.
يحتوي تيك توك على محتوى متنوع يتراوح بين المفيد والمخالف لقيم المجتمع وأخلاقياته، إلا أن الإفراط في متابعة الفيديوهات، وخاصة تلك التي تقدم رسائل سلبية أو مشاهد صادمة، قد يسبب تأثيرات خطيرة على الصحة العامة. ووفقًا لما ذكره موقع Pinkvilla، فإن التعرض المستمر لهذا النمط من المحتوى يضاعف من الضغط النفسي ويؤثر على سلامة الجسد، خصوصًا عند غياب الرقابة أو الوعي بكيفية استخدام المنصة بشكل متوازن.
1- القلق والاكتئابالإفراط في استخدام تيك توك قد يؤدي إلى زيادة معدلات القلق والاكتئاب، حيث إن الخوارزميات تعرض للمستخدم محتوى مُنتقى بعناية يعكس صورة مثالية أو مشوهة عن الواقع، مما يخلق فجوة بين ما يراه على الشاشة وبين حياته الفعلية. هذا الانفصال قد يدفعه للشعور بعدم الرضا، كما أن التعرض المتكرر لمقاطع عنيفة أو مزعجة أو مثيرة للجدل يسبب إرهاقًا نفسيًا مستمرًا ويعزز أفكار القلق وأعراض الاكتئاب على المدى الطويل.
2- متلازمة المقارنة الاجتماعيةمشاهدة أنماط حياة مثالية أو إنجازات براقة – قد يكون بعضها مفبركًا أو مبالغًا فيه بهدف جمع المشاهدات – تدفع الكثير من المستخدمين، خاصة المراهقين، إلى مقارنة حياتهم بما يشاهدونه، مما يضعف ثقتهم بأنفسهم ويجعلهم يشعرون بأنهم أقل نجاحًا أو جاذبية من غيرهم. هذه الظاهرة المعروفة بـ"متلازمة المقارنة الاجتماعية" تؤثر على إدراك الفرد لقيمته الحقيقية وتضعف إحساسه بالرضا الذاتي، وقد تؤدي إلى الانعزال أو محاولة تقليد الآخرين بشكل مضر.
3- اضطرابات النوماعتياد تصفح تيك توك قبل النوم، خاصة في ساعات متأخرة من الليل، يؤدي إلى تعطيل الساعة البيولوجية للجسم. فالضوء الأزرق المنبعث من شاشة الهاتف يثبط إفراز هرمون الميلاتونين المسؤول عن تنظيم النوم، ما يصعّب على الدماغ الدخول في حالة الاسترخاء المطلوبة. ومع مرور الوقت، قد ينتج عن ذلك حرمان مزمن من النوم يؤثر سلبًا على الجهاز المناعي، والقدرة على التركيز، والاستقرار المزاجي، بل ويزيد من مخاطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل السمنة وارتفاع ضغط الدم.
4- مشاكل نقص الانتباهالطبيعة السريعة والمحفزة لمقاطع تيك توك القصيرة تدرب الدماغ على البحث المستمر عن مكافآت فورية، مثل الإعجاب أو الفيديو التالي الأكثر إثارة، مما يقلل من قدرة المستخدم على التركيز على المهام التي تتطلب وقتًا وجهدًا ذهنيًا طويلًا، مثل الدراسة أو القراءة أو إنجاز العمل. هذا النمط من الاستهلاك الرقمي قد يؤدي بمرور الوقت إلى تراجع القدرة على التخطيط، وانخفاض الإنتاجية، وصعوبة الحفاظ على الانتباه لفترات ممتدة.
يعني ذلك، أنه رغم الشعبية الكبيرة التي يحظى بها تيك توك، فإن الإفراط في استخدامه يحمل في طياته مخاطر حقيقية على الصحة النفسية والجسدية، خاصة لدى الأطفال والمراهقين، ويؤكد خبراء الصحة أن الحل يكمن في التوازن، ووضع حدود زمنية واضحة لاستخدام المنصة، مع ضرورة متابعة المحتوى من قبل الأهل وتوجيه الأبناء نحو الاستخدام الواعي والمسؤول للتكنولوجيا.