هذه قدرات الجيشين المصري والإثيوبي.. أيهما أشد قوة؟
تاريخ النشر: 14th, September 2024 GMT
بناء على الأرقام المتاحة في موقع "غلوبال فاير باور"، المتخصص في الشؤون العسكرية٬ يتمتع الجيش المصري بتفوق ملحوظ في جميع المجالات مقارنة بالجيش الإثيوبي، بما في ذلك القوات البرية والجوية والبحرية.
ويمتلك الجيش المصري، عددا أكبر من الجنود والطائرات والدبابات والمدرعات، كما أن ميزانية دفاعه تتفوق بشكل كبير على نظيرتها في الجيش الإثيوبي.
فوفقا لبيانات موقع "غلوبال فاير باور"٬ فيحتل الجيش المصري المرتبة 15 عالميًا٬ بينما يحتل الجيش الإثيوبي المرتبة 49 عالميًا.
القدرة البشرية
يبلغ عدد سكان مصر حوالي 104 مليون نسمة، مع توفر قوة بشرية متاحة قدرها 42 مليون شخص. يضم الجيش المصري حوالي 930 ألف جندي، منهم 450 ألف جندي نشط و480 ألف جندي في قوات الاحتياط.
بينما يبلغ عدد سكان إثيوبيا حوالي 108 مليون نسمة، مع قوة بشرية متاحة قدرها 51 مليون شخص. يتألف الجيش الإثيوبي من حوالي 162 ألف جندي.
القوات الجوية
تمتلك مصر 1053 طائرة حربية متنوعة، منها 250 مقاتلة و88 طائرة هجومية و304 مروحية عسكرية منها 91 مروحية هجومية.
بينما تمتلك إثيوبيا 92 طائرة حربية، منها 24 مقاتلة و33 مروحية عسكرية منها 8 مروحيات هجومية.
القوات البرية
تمتلك مصر 3735 دبابة و11000 مدرعة و1165 مدفع ذاتي الحركة وأكثر من 2200 مدفع ميداني و1235 راجمة صواريخ.
بينما تمتلك إثيوبيا 365 دبابة و130 مدرعة و65 مدفع ذاتي الحركة و480 مدفع ميداني و180 راجمة صواريخ.
القوات البحرية
تمتلك مصر 216 قطعة بحرية، منها حاملتي طائرات و8 غواصات و9 فرقاطات. لا تمتلك إثيوبيا قوات بحرية نظرًا لكونها دولة حبيسة.
ميزانية الدفاع
تصل ميزانية الدفاع في مصر إلى 10 مليارات دولار. بينما تصل ميزانية الدفاع في إثيوبيا إلى 520 مليون دولار.
وتشهد العلاقات المصرية الإثيوبية توترا بعد تعثر مفاوضات سد النهضة الإثيوبي٬ وإصرار أديس أبابا على بناء السد وملؤه من دون الرجوع لدولتي المصب مصر والسودان.
والجمعة، ذكرت وسائل إعلام صومالية أن الجيش الإثيوبي قد بسط سيطرته على عدد من المطارات في محافظة غدو ضمن ولاية جوبالاند، جنوب الصومال.
تأتي هذه الخطوة في إطار جهود منع الطائرات العسكرية المصرية من الهبوط في مطارات المنطقة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية غلوبال فاير باور الجيش المصري الصومال مصر الصومال أثيوبيا الجيش غلوبال فاير باور المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الجیش الإثیوبی الجیش المصری ألف جندی
إقرأ أيضاً:
الفكرة أم الموضوع.. أيهما يشكل جوهر النص المسرحي؟
عندما ينوي الكاتب تأليف مسرحية جديدة، يجد نفسه منذ البداية منشغل التفكير بين فكرة النص المسرحي وموضوعه. وقد يسبق الموضوع الفكرة الأساسية للمسرحية، وقد تتقدم الفكرة على الموضوع الذي سينبثق منها. وليس مهما أن يسبق أحدهما الآخر في أثناء الإعداد لنص مسرحي ما، فالعلاقة بين فكرة المسرحية وموضوعها علاقة جدلية تجاذبية لا تفسح للكاتب أو الناقد المسرحي مجالا أن يضع خطا فاصلا بينهما. فقد تتقدم الفكرة على الموضوع أو العكس، ولكن الواقع الفني يشير إلى أن واحدا من الاثنين يتولد من الآخر.
في كتابه "فن المسرحية"، الذي يضم مجموعة محاضرات ألقاها علي أحمد باكثير في معهد الدراسات العربية العالية، يفيد الكاتب من تجاربه المسرحية الأساسية وموضوعاتها. وقبل أن نعرض لتحليل باكثير لتلك العلاقة، يهمنا أن ننوه بأهمية الفكرة الجوهرية للعمل المسرحي المنوي إنجازه، فهي التي تحدد الغاية من المسرحية من دون الحاجة إلى اللجوء لأسلوب الوعظ والإرشاد لإبرازها، إنما المسرحي الناجح تراه يسعى إلى بلورة فكرته الأساسية بأسلوب فني غير مباشر. لا بد للمسرحية الناجحة من أن تعتمد فكرة أساسية واحدة، إذ لا يجوز التطرق إلى فكرة ثانوية إلا إذا رأى المؤلف أنها تعزز الفكرة الأساسية وتعمقها، حيث استطاع ببراعة درامية أن يحقق ذلك.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الرِّوائي الجزائري "واسيني الأعرج": لا أفكر في جائزة نوبل لأنني مناصر للقضية الفلسطينيةlist 2 of 2راشد عيسى: الشعر رسالة جمالية تنتصر للفكر الإبداعي وتتساءل عن هوية الإنسانend of list إعلاننعود إلى تجربة الأستاذ علي أحمد باكثير في التعامل مع الفكرة والموضوع، لنعرف منه أن الفكرة المسرحية في معظم الأحيان كانت تسبق الموضوع. ونراه يتطرق بهذا الصدد إلى حالات تجريبية كانت تمر معه، وهي:
قد يجد الكاتب المسرحي موضوعا لكاتب سابق له، فيستعير قصته أو روايته التي تتفق مع فكرته المسبقة، فيقوم بمسرحتها. وهذا التوجه لا ينفي أصالة الكاتب وقدرته على التأليف المسرحي، بل يمكن أن يظهر براعته الدرامية في موازاة العمل المستعار أو التفوق عليه. قد يسبق الموضوع الفكرة المسرحية لدى الكاتب، إذ يستهوي المؤلف المسرحي موضوع ما أو شخصية أو موقف، فيدرس ما يقع بين يديه حتى تتولد عنده الفكرة الأساسية. قد يعاني الكاتب من أزمة نفسية خاصة أو عامة يجد لها متنفسا في عمل مسرحي يتداخل فيه الموضوع بالفكرة. وفي البداية لا يكون الكاتب على علم بموضوعه أو فكرته، ومع تصاعد واجترار أزمته النفسية يجد نفسه أمام موضوع واضح ينطوي على فكرة أساسية.لكي يوفق الكاتب المسرحي في اختيار الموضوع الملائم لفكرته الخاصة به، لا بد من الاحتكام إلى شرطين موضوعيين، وهما الرغبة في طرق الموضوع، والحرية في انتقائه من بين عدة موضوعات يمكن أن تخطر له.
وعند اختيار الموضوع المناسب، لا بد من أن يوظف الكاتب كل ما عنده من خبرة حياتية وخيال خصب، ليتمكن من نقل الواقع الفوتوغرافي إلى الواقع الفني بكل ما فيه من أحداث وشخوص وأجواء درامية. ويحسن بالكاتب هنا أن يكون صاحب مبدأ أو نظرة حياتية تقوم على فلسفة ما في التعامل مع واقع الحياة الإنسانية، فحين يتبنى أفكارا خاصة يدعو إليها، يتوفر لديه الاندفاع نحو موضوع حيوي ساخن ومتميز، يجري على غير ما اعتاده الكاتب.
ولكي يزاوج المؤلف المسرحي بين فكرته وموضوعه بحرارة وصدق، بعيدا عن الافتعال والتكلف، عليه أن يكون متفاعلا مع بيئته ومجتمعه، متبنيا للمشاكل والقضايا والهموم الفردية والجمعية، غير مهمل لقضايا وطنه وأمته. فمن منطلق هذا التفاعل والتبني القائمين على الالتزام، تنبع الأفكار الجيدة والموضوعات المكتنزة.
وللكاتب المسرحي الحرية التامة في طرق أي جانب من جوانب الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية، كما له ألا يقيد نفسه بالوحدات المسرحية الثلاث (الزمان، المكان، الموضوع)، ففي وسعه أن يجمع بين الشرق والغرب، وبين الحاضر والماضي والمستقبل، وبين جوانب الحياة مجتمعة، ولكن دون أن يخرج عن وحدة الموضوع ووحدة الطابع الدرامي المحدد، الذي هو بمثابة الواجهة الأمامية للعمل المسرحي.
في حين يؤكد الناقد المسرحي ألاردس نيكول أهمية الفكرة المسرحية قائلا إن "المسرحية فن التعبير عن أفكار خاصة بالحياة في صورة درامية تجعل هذا التعبير ممكن الإيضاح عن طريق ممثلين"، نراه في الوقت نفسه يذهب إلى المطالبة بفصل وحدة الموضوع المسرحي عن وحدتي الزمان والمكان، لأهمية ذلك في نظره. فهو يرى ضرورة المحافظة على وحدة الموضوع في المسرحية الجادة، فلا يجوز عنده إضافة موضوع ثانوي على الموضوع الأصلي حتى لا يستأثر الموضوع الثانوي باهتمام الجمهور، مما يضيع الغاية من المسرحية ويغيب فكرتها الأساسية.
إعلانإضافة إلى ذلك، لا بد من تميز وحدة الموضوع بطابع درامي واحد، فلا يجمع المؤلف أو يزاوج بين لونين متناقضين من الدراما كأن يخلط بين المأساة والملهاة في مشهد مسرحي واحد، لا سيما إذا ما جاء هذا الخلط خلطا تعسفيا لا مبرر له وبلا تناسق نفسي. فالمزج بين المضحك والمبكي في حالة مسرحية واحدة يبقى أسلوبا يناقض الحالة الشعورية للمشاهد.
وفي حقيقة الأمر، نجد معظم النقاد المسرحيين يميلون منذ عدة قرون إلى أولوية تحقق وحدة الطابع المسرحي في المسرحية الواحدة ذات الموضوع الواحد، فينادون بضرورة فصل الكوميديا عن التراجيديا في المسرحية الواحدة التي لا بد لها أن تتميز بلون درامي واحد. فهذا الكاتب المسرحي الإسباني (دلوب دي ديجا) عام 1609 يصر على عدم جواز المزج بين رفعة المأساة وهبوط الملهاة التي وصفها بالوضيعة. أما أديسون فقد علق في مطلع القرن الـ18 على ما سميت الملهاة الفاجعة قائلا: "إنها واحدة من أخبث الاختراعات الدرامية التي دارت في خيال شاعر".
في المقابل، نجد كلا من دريدن، والدكتور جونسون، وفيكتور هوغو، يتجاوزون مقولة أديسون الشهيرة، ويتصدون للدفاع عن ظاهرة المزج بين العنصر الكوميدي والعنصر التراجيدي في النص المسرحي الواحد، معتمدين في ذلك على طبيعة حياة الإنسان وواقعه الحياتي المليء بالبكاء والضحك معا.
خلاصة القول بهذا الصدد، ليست القضية هنا في أن يمزج الكاتب المسرحي المأساة بالملهاة أو لا يمزج في العمل المسرحي الواحد، ولكن القضية الدرامية هنا تكمن في مقدرته الفنية وبراعته الدرامية في المحافظة على وحدة الموضوع المسرحي، التي لا يستطيع من دونها أن يبرز فكرته المسرحية الهادفة ويعبر عنها أجدى تعبير يلقى استحسان الجمهور وإعجابه بها.
إعلانوفي عودتنا إلى جدلية العلاقة بين الفكرة والموضوع، لا بد من الإشارة إلى أن هناك أفكارا كثيرة يلتقطها الكاتب المسرحي من واقع الحياة اليومية، أو تخطر على ذهنه حين يستعين بالذاكرة. والكاتب ذو الدراية والخبرة لا يحتار بين فكرة وأخرى، إذ سرعان ما تلقى إحدى الأفكار هوى في نفسه، فتستأثر باهتمامه، وهي تقود إلى موضوع أو موقف مؤثر مر به أو شاهده لغيره من الناس، فأقلقه وما زال يقلقه ويزعجه، فتتولد في نفسه عاطفة قوية وصادقة لمعالجة هذا الموضوع والتصدي الدرامي له باستحضار الشخصيات وإبراز الحدث بإدارة الصراع حتى يبلغ الذروة.
ولعل أقوى المسرحيات وأكثرها اكتنازا وتأثيرا في الجمهور، تلك المسرحية التي يظهر فيها المؤلف في أثناء طرحه للموضوع متأثرا وغاضبا ومحتجا على السكوت عن المشكلة المترتبة على موضوعه وآثارها السلبية، وكأنه يدعو الجمهور إلى مشاركته في التفكير بالأمر ومحاولة البحث عن الحل في أثناء متابعتهم تطور الحدث والحوار المتنامي، الذي يجري بين الشخصيات التي غالبا ما تكون متناقضة المواقف والآراء.
وعندما يكون الكاتب المسرحي شديد الحماسة لطرح موضوعه وتبنيه الشديد له، فإنه يضيف له من خياله ما يبلوره ويقوي حضوره الدرامي، فيكون أكثر وضوحا وجذبا لإثارة الاهتمام. وهذه هي رسالة المسرح في المجتمع، والمهمة التثقيفية التي يتطلع إليها الكاتب المسرحي الناجح.