تخطي وجبة الإفطار يهدد الأشخاص بمشاكل في المرارة
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
كشفت دكتورة ريجينا أخونيانوفا، أن عادة تخطي وجبة الإفطار يمكن أن تهدد الشخص بمشاكل في المرارة وركود الصفراء.
يتجاهل العديد من الأشخاص وجبة الإفطار، لأسباب منها اتباعهم للصيام المتقطع، وهي طريقة شائعة مؤخرًا لفقدان الوزن، وحذرت الطبيبة أخونيانوفا من أن تخطي الوجبة الأولى قد يكون له عواقب غير مرغوب فيها.
وقارنت الطبيبة بين تخطي وجبة الإفطار ومشاكل المرارة وفقًا لأكونيانوفا، هناك حالات منتظمة في ممارستها، بعد إجراء فحص بالموجات فوق الصوتية، عندما يتعرف المرضى الذين يهملون وجبة الإفطار على الاحتقان والحصوات في المرارة.
وإذا أكل الشخص مرتين في اليوم، فسيكون لديه فجوات كبيرة بين الوجبات، وأوضحت: "في هذا الوقت، إما أن المرارة لا تعمل، أو أن الصفراء تتدفق شيئًا فشيئًا، ولكن لا يوجد تقلص كافٍ كامل، والذي يجب أن يحدث كل 3-4 ساعات".
ولفتت ريجينا أخونيانوفا الانتباه إلى حقيقة أن 4 ساعات تعتبر الفاصل الزمني الأمثل بين الوجبات، مضيفة أنه خلال الليل تكون المرارة بدون عمل نشط لفترة طويلة، ويعد تناول وجبة إفطار مناسبة في الصباح طريقة جيدة لبدء نشاط إنتاج الصفراء، وهو أمر ضروري لعملية الهضم.
وشددت أخونيانوفا على أن وجبة الإفطار ضرورية لضمان انقباض المرارة بشكل كافٍ بعد النوم.
كما قامت بتسمية الأطعمة الفعالة بشكل خاص في تحفيز عمل المرارة، والأسماك الدهنية أو كبد سمك القد، والبيض، والزيوت النباتية (أو القليل من الزبدة عالية الجودة)، وخبز الحبوب الكاملة، والخضروات والأعشاب، وأضافت الطبيبة أنه بفضل إطلاق الكمية المطلوبة من الصفراء، تعود مستويات الكوليسترول إلى طبيعتها ولا يظهر الوزن الزائد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المرارة الإفطار وجبة الإفطار الصفراء فقدان الوزن الحصوات الاحتقان الموجات فوق الصوتية إنتاج الصفراء وجبة الإفطار
إقرأ أيضاً:
مركز يبرز حجم معاناة ذوي الإعاقة في غزة وسط الانهيار التام للخدمات
غزة - صفا
كشف تقرير جديد صادر عن مركز الدراسات السياسية والتنموية، اليوم الخميس، عن واقع مأساوي يعيشه الأشخاص ذوو الإعاقة في قطاع غزة منذ حرب الإبادة التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع منذ 7 أكتوبر 2023، واصفًا إياهم بأنهم "ضحايا داخل الضحايا" في ظل ما سماه "اقصاءًا ممنهجًا ومتعدد الأوجه".
عزلة في قلب الجحيم
تناول التقرير الذي اطلعت عليه وكالة "صفا"، حجم المعاناة التي يكابدها ذوو الإعاقة في غزة وسط الانهيار التام للخدمات، وغياب أي خطط طوارئ تراعي احتياجاتهم، وعدم تهيئة مراكز الإيواء لاستقبالهم، مما جعلهم أكثر الفئات هشاشة وعزلة.
وأوضح المركز، أنه ورد في التقرير شهادات ميدانية مأساوية، من بينها لأب لم يستطع إنقاذ ابنه المقعد من تحت أنقاض منزلهم، وأخرى لأم فقد ابنها وسيلة التواصل الوحيدة معه بعد انقطاع الكهرباء.
انهيار البنية الداعمة
ووثق التقرير توقف أكثر من 90% من الخدمات الصحية والتأهيلية الخاصة بذوي الإعاقة، وفقدان آلاف الأجهزة المساعدة ، مثل: الكراسي المتحركة، والأطراف الصناعية وأدوات التنفس، إضافة إلى انقطاع تام في الأدوية المتخصصة، ما جعل كثيرًا من الحالات تواجه مصيرًا مجهولًا دون أي تدخل طبي أو إنساني.
تهميش مضاعف في جهود الإغاثة
وأبرز التقرير، أن الأشخاص ذوي الإعاقة أُقصُوا فعليًا من أولويات الإغاثة الطارئة، إذ لم تُخصص لهم أدوات أو مساعدات تراعي احتياجاتهم، وتجاهلتهم معظم المنظمات المحلية والدولية، في مخالفة صريحة للمعايير والمواثيق الدولية، وعلى رأسها اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة (CRPD) واتفاقيات جنيف.
أرقام صادمة ومأساة متصاعدة
وفق معطيات التقرير، فإن نحو 48 ألف شخص من ذوي الإعاقة (2.1% من السكان) يعيشون في غزة، بينما أشارت التقديرات غير الرسمية إلى أن الرقم أكبر بكثير.
ولفت التقرير، إلى تدمّر أكثر من 70% من المراكز المتخصصة خلال الحرب.
وأضاف: "يُتوقع ارتفاع نسبة الإعاقات الجديدة في غزة بـ20-30% نتيجة الإصابات المباشرة من القصف، كالبتر، والشلل، وفقدان البصر أو السمع".
دعوة عاجلة للتحرك
وحذّر المركز، من أن استمرار تجاهل هذه الفئة يمثل "انتهاكًا جسيمًا لحقوق الإنسان واختبارًا حقيقيًا لمصداقية المجتمع الدولي".
ودعا المركز في ختام تقريره، إلى تحرك عاجل وشامل يشمل: "إدراج ذوي الإعاقة ضمن خطط الإغاثة والطوارئ، تسهيل إدخال الأدوات المساعدة والأدوية، إنشاء قاعدة بيانات محدثة للمتضررين، تخصيص مراكز إيواء تراعي احتياجاتهم، توثيق الانتهاكات بحقهم ومساءلة المسؤولين".
وأكد المركز، أن حماية الأشخاص ذوي الإعاقة ليست مسؤولية إنسانية فقط، بل معيار أخلاقي حاسم لأي مشروع إنساني أو إعادة إعمار، مشددًا أن "النهوض بحقوقهم هو شرط لا يمكن تجاوزه لتحقيق أي سلام عادل أو تعافٍ حقيقي في غزة".