السويد – تمكن علماء الفلك للمرة الأولى من التقاط صور لنجم غير الشمس بتفاصيل كافية لتتبع حركة فقاعات الغاز على سطحه.

وتُظهِر الصور فقاعات غازية عملاقة وساخنة، بحجم 75 ضعف حجم الشمس، وتظهر على سطح النجم، المسمى R Doradus، وتغوص فيه مرة أخرى بشكل أسرع من المتوقع.

ويتم إنتاج الطاقة في نوى النجوم من خلال الاندماج النووي، ويمكن للفقاعات الغازية الضخمة والساخنة أن تحمل هذه الطاقة نحو سطح النجم.

ثم تبرد وتغوص.

وقال المؤلف الرئيسي ووتر فليمنجز، الأستاذ في جامعة تشالمرز للتكنولوجيا في السويد: “هذه هي المرة الأولى التي يمكن فيها إظهار السطح الفقاعي لنجم حقيقي بهذه الطريقة. لم نتوقع أبدا أن تكون البيانات عالية الجودة لدرجة وأننا يمكن أن نرى الكثير من تفاصيل الحمل الحراري على سطح النجم”.

وتم التقاط صور R Doradus باستخدام مرصد “ألما” Atacama Large Millimetre/submillimeter Array ، في يوليو وأغسطس 2023.

باستخدام “ألما”، وهو تلسكوب عبارة عن شراكة عالمية بين أوروبا والولايات المتحدة وكندا وشرق آسيا وجمهورية تشيلي، تمكن العلماء من الحصول على صور عالية الدقة لسطح النجم على مدار شهر.

ويعرف R Doradus بأنه نجم عملاق أحمر، يبلغ قطره نحو 350 ضعف قطر الشمس، ويقع على بعد نحو 180 سنة ضوئية من الأرض في كوكبة أبو سيف. وحجمه وقربه من الأرض يجعله هدفا مثاليا للملاحظات التفصيلية.

وتعني كتلته المماثلة لكتلة الشمس، أن R Doradus من المرجح أن يكون مشابها إلى حد ما لكيفية ظهور شمسنا بعد خمسة مليارات سنة، بمجرد أن تصبح عملاقا أحمر.

تم نشر البحث في مجلة Nature.

المصدر: إندبندنت

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

الجسيمات الشبحية في باطن النجوم قد تكشف عن فيزياء جديدة غامضة

النيوترينو هو جسيم دون ذري خفيف جدا لدرجة أن كتلته تكاد تكون معدومة مقارنة بالجسيمات الأخرى، وبالكاد يتفاعل مع المادة، إذ يمكنه المرور عبر الأرض أو حتى جسم الإنسان من دون أن يتأثر أو يُحدث أي تفاعل.

ومن هنا جاءت التسمية الأشهر لتلك الجسيمات الدقيقة جدا (الجسيمات الشبحية)، بل إنه في كل لحظة صغيرة من الزمن، يمر عدد هائل من النيوترينوات عبر جسمك من دون أن تشعر بها، يُقدّره العلماء بحوالي 100 تريليون نيوترينو.

تأتي هذه الجسيمات الأولية بثلاث "نكهات" معروفة، هي: الإلكترون نيوترينو، والميون نيوترينو، والتاو نيوترينو. وتتولد هذه الجسيمات من العمليات النووية، مثل تلك التي تحدث داخل النجوم، وفي الانفجارات النجمية العملاقة (المستعرات العظمى)، أو في التفاعلات النووية على الأرض أو مصادمات الجسيمات.

من المرجح أن يُخلف الانهيار بقايا نجم نيوترو (رويترز)قلب النجم المتفجر

وفي دراسة نشرت في دورية "فيزيكال ريفيو ليترز"، قام فريق من الباحثين من جامعة كاليفورنيا في سان دييغو بمحاولة لفحص تأثير التفاعلات "السرية" بين النيوترينوات على انهيار النجوم الضخمة.

فعندما تنهار النجوم الضخمة، تنتج كميات هائلة من النيوترينوات، تسرق (تمتص) الطاقة الحرارية من النجم، فتفقده قدرا من الطاقة، الأمر الذي يؤدي بالتبعية إلى انكماش النجم.

في النهاية، تصبح كثافة النجم المنهار عالية جدا لدرجة أن النيوترينوات تحاصر وتصطدم ببعضها، ولكن في هذا السياق، توصل العلماء إلى ملاحظة غريبة، فإذا كانت التفاعلات بين النيوترينوات تقتصر على النموذج القياسي لفيزياء الجسيمات، ستكون النيوترينوات في الغالب ذات نكهة إلكترونية، وستكون المادة "باردة" نسبيا، ومن المرجح أن يُخلف الانهيار بقايا نجم نيوتروني.

النموذج القياسي للفيزياء هو النظرية التي تشرح التفاعلات بين الجسيمات الأولية التي تشكل المادة والطاقة في الكون، ويعتمد هذا النموذج على فكرة أن كل شيء يتكون من جسيمات أصغر مثل الكواركات والإلكترونات، وأن التفاعلات بين هذه الجسيمات تتم عبر قوى أساسية، ويعتبر هذا النموذج الأساس لفهمنا للكون على مستوى التركيب الصغير جدا.

إعلان

أما إذا كانت النيوترينوات تتفاعل بطرق غير معروفة حتى الآن، فقد يؤدي ذلك إلى إنتاج أنواع مختلفة من نكهات النيوترينوات، الأمر الذي يؤدي إلى خلق نواة نجمية ساخنة وغنية بالنيوترونات، فيزيد ذلك من احتمال تحول النجم إلى ثقب أسود بدلا من نجم نيوتروني.

في بعض الأحيان يزيد احتمال تحول النجم إلى ثقب أسود بدلا من نجم نيوتروني (وكالة الفضاء الأوروبية)فيزياء جديدة

ولكن إلى أي طريق منهما تفضل جسيمات النيوترينو المضي قدما وعلى أي أساس؟ لا يزال هذا السؤال بلا إجابة، ومن المحتمل أن تساعد "تجربة النيوترينو العميقة تحت الأرض للنيوترينوات" (ديون) التي ستجريها مختبرات فيرمي الوطنية في اختبار هذه المقترحات البحثية.

ومن المتوقع أن تبدأ التجربة في عام 2029، حيث ستركب أجهزة الكشف في موقع تحت الأرض في ولاية داكوتا الجنوبية، وقد يبدأ تشغيل الحزمة النيوترينية في عام 2031، بعد الانتهاء من بناء المنشآت اللازمة.

بالإضافة إلى ذلك، قد تسهم الملاحظات المستقبلية للنيوترينوات أو الموجات الجاذبية الناتجة عن انهيار النجوم في تقديم أدلة لتأكيد هذه التفاعلات السرية التي ربما تمثل فيزياء جديدة لم نكتشفها بعد.

مقالات مشابهة

  • الجسيمات الشبحية في باطن النجوم قد تكشف عن فيزياء جديدة غامضة
  • إندريك أم جارسيا؟.. صراع الرقم 9 يشتعل في مدريد
  • عالية المهدي: لا يمكن تثبيت العملة في ظل تضخم محلي يفوق شركاءنا التجاريين
  • "إنذار أحمر".. أمطار غزيرة على عسير وجازان اليوم الخميس
  • تقارير: أندية سعودية تتربص بنجم برشلونة ليفاندوفسكي
  • تعتيق آلاف السجادات تحت أشعة الشمس في أنطاليا التركية
  • جماهير النجم الساحلي تنقذ النادي من أشد أزمة مالية
  • رئيس الوزراء يبعث رسائل ساخنة إلى الاتحاد الإفريقي.. سيادة السودان “خط أحمر”
  • السماق .. كنز أحمر في مطبخك يُعزّز المناعة ويحمي القلب
  • التفاح بكام؟.. أسعار الخضروات والفاكهة اليوم الأربعاء 30 يوليو 2025