“أبوظبي للزراعة” تقدم خدمات متكاملة لـ”6.5″ مليون نخلة
تاريخ النشر: 15th, September 2024 GMT
تواصل هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية جهودها البارزة لدعم قطاع النخيل وإنتاج التمور في إمارة أبوظبي؛ إذ قدمت على مدار العام خدمات متكاملة لـ”6.5″ مليون نخلة.
وأكدت الهيئة في بيان، بمناسبة يوم النخيل العربي، الذي يصادف 15 سبتمبر من كل عام، أنها تطبق إستراتيجية شاملة تهدف إلى حماية مزارع النخيل من الآفات والأمراض، وتحسين جودة الإنتاج، وتشجيع المزارعين على تبني الممارسات الزراعية المستدامة.
وتتضمن هذه الإستراتيجية، وفقا للهيئة، حملات مكافحة واسعة النطاق لآفات النخيل، شملت خلال عام 2024 أكثر من 6.5 مليون نخلة في أنحاء الإمارة المختلفة؛ حيث نجحت الفرق المتخصصة في القضاء على آلاف الحشرات الضارة مثل سوسة النخيل الحمراء وحفار الساق، ما أسهم في حماية المحاصيل وزيادة الإنتاجية.
كما تنفذ الهيئة برنامج الإدارة المتكاملة لآفات النخيل، الذي يركز على استخدام تقنيات بيئية آمنة للحد من تأثير الآفات وتقليل الاستخدام العشوائي للمبيدات الزراعية، وذلك للحفاظ على البيئة وتعزيز استدامة القطاع الزراعي.
ويشمل البرنامج معالجة النخيل المصاب بأنواع مختلفة من الآفات مثل سوسة النخيل الحمراء وحفار الساق، بالإضافة إلى إزالة الأشجار المتضررة بشدة، وتتم المراقبة والرصد باستخدام المصائد الفرمونية والضوئية لجذب الآفات والحد من انتشارها.
وإضافة إلى ذلك، قامت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية ومن خلال برنامج الإدارة المتكاملة لآفات النخيل، بمكافحة آفة الحميرة وحلم الغبار وأسهمت في علاج أكثر من 2 مليون نخلة منذ بداية العام الحالي، الأمر الذي حدّ من انتشار الآفات الزراعية وقلل استخدام المبيدات.
وأطلقت الهيئة، إلى جانب جهود المكافحة، سلسلة من البرامج التوعوية للمزارعين تضمنت محاضرات وورش عمل وفعاليات ميدانية، هدفت إلى نشر أحدث التقنيات وأفضل الممارسات في زراعة النخيل وإنتاج التمور، ونظمت مهرجانات ومعارض متخصصة لدعم هذا القطاع الحيوي، وتشجيع المزارعين على التحول إلى الزراعة العضوية وتبني ممارسات صديقة للبيئة.
ونظمت الهيئة، منذ بداية العام 2024، أكثر من 17 محاضرة توعوية للمزارعين من خلال قنوات عدة، كالمجالس والمحاضرات الافتراضية بالإضافة إلى التوعية والإرشاد من خلال المقاطع المرئية والنشرات التوعوية عبر منصات التواصل الاجتماعي، وكذلك من خلال المشاركة في المهرجانات المحلية التي يستفيد منها الكثير من المزارعين، والزيارات الإرشادية الميدانية التي تنفذها كوادر الهيئة من مهندسين وأخصائيين زراعيين.
ويتوزع في مزارع إمارة أبوظبي أكثر من 125 ألف مصيدة فرمونية وأكثر من 21 الف مصيدة ضوئية، تختص بجذب الحشرات بطرق آمنة وصديقة للبيئة تحد من استخدام المبيدات؛ إذ أسهمت هذا المصائد خلال النصف الأول من هذا العام في جذب قرابة نصف مليون حشرة، منها سوسة النخيل الحمراء، وحفار العذوق، ووحفار الساق, وهي الحشرات الرئيسية التي تصيب النخيل منذ بداية هذا العام.
وتحرص الهيئة على تحفيز المزارعين في إمارة أبوظبي على العناية بأشجار النخيل وإنتاج التمور، بما ينسجم مع رؤية حكومة أبوظبي والدور الذي تنهض به من أجل تحقيق التنمية الزراعية المستدامة.
وتعمل هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية على تطوير البرامج البحثية في مجال زراعة النخيل وإنتاج التمور، مثل تقييم إنتاجية أشجار نخيل صنف النغال في المناطق الجغرافية المختلفة لإمارة أبوظبي، ودراسة تأثير استخدام حبوب اللقاح من أصناف مختلفة من الأفحل على إنتاجية وجودة التمور؛ إذ تسهم هذه التجارب في تطوير قطاع النخيل من خلال تبني أفضل الممارسات والتقنيات الزراعية في هذا المجال.
كما تحرص الهيئة على المشاركة بانتظام في المعارض والمهرجانات الخاصة بنخيل التمر وبخاصة مهرجان ليوا للرطب، وذلك لدعم الفعاليات التراثية التي تساعد على تنمية زراعة النخيل، وتقدم الدعم الفني للمهرجان من خلال المشاركة في لجنة تقييم المزاينة وتوعية المزارعين بأفضل الممارسات المتبعة في إدارة خدمات النخيل، بالإضافة إلى المشاركة في عدد من المهرجانات الدولية في مجال النخيل وإنتاج التمور.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: النخیل وإنتاج التمور أبوظبی للزراعة ملیون نخلة من خلال أکثر من
إقرأ أيضاً:
عمرها 2.6 مليون سنة.. العثور على “كبسولة زمن” في الصحراء الإفريقية
#سواليف
حقق #علماء #الآثار البولنديون اكتشافات مهمة في واحدة من أقل المناطق دراسة في #السودان، وهي #صحراء_البيوضة.
نفذ فريق بحثي متخصص من جامعة فروتسواف ومركز الآثار بجامعة وارسو ومتحف الآثار في غدانسك أعمال تنقيب وحفريات ميدانية استمرت ست سنوات. أسفرت هذه الجهود عن اكتشاف أكثر من 1200 موقع أثري جديد، منها 448 موقعا ضمن مشروع المركز الوطني للعلوم. وقد نشرت نتائج هذه الأبحاث في المجلة العلمية المرموقة “Antiquity”.
ومن بين الاكتشافات البارزة، عُثر على #بحيرة_قديمة تقع في قلب صحراء البيوضة. وكشف الفريق البحثي أن الموقع الذي كانت تحتله هذه البحيرة الجافة كان يُستخرج منه النطرون – ذلك المعدن النادر الذي استخدمه قدماء المصريين في عمليات التحنيط وصناعة الزجاج والخزف.
مقالات ذات صلةوأوضح البروفيسور هنريك بانير، رئيس فريق البحث: “يُعتبر النطرون – وهو معدن من فئة كربونات الصوديوم – من المعادن النادرة التي لا تتوفر إلا في مناطق محدودة جداً حول العالم. ويُمثّل وادي النطرون في مصر أحد أهم مصادره التاريخية. هذا الاكتشاف يستدعي إعادة تقييم جذري لشبكات التجارة القديمة التي كانت تربط بين السودان ومصر.”
كما عثر العلماء على أقدم القطع الأثرية التي تعود إلى #العصر_الحجري القديم (2.6-1.7 مليون سنة مضت)، بما في ذلك أدوات تعود إلى تقنية (أولدواي) وورشات (أشولية). وعُثر في البيوضة على العديد من القطع الأثرية من العصر الحجري الأوسط (300-50 ألف سنة مضت)، والتي صنعت باستخدام تقنية (ليفالوا) الخاصة بمعالجة الحجر.
وأشار بانير قائلا: “إن ذلك يدل على الوجود المبكر للإنسان العاقل في هذه المنطقة من إفريقيا”.
ومن بين أكثر الاكتشافات تميزا مقبرة تعود إلى العصر الحجري المتوسط في وسط البيوضة، عند سفح جبل الغارة. وتحتوي المقبرة على 16 قبرا موزعة على عدة طبقات. وأظهر التحليل بالكربون المشع أن المقبرة استُخدمت في الفترة بين 7-6 آلاف سنة قبل الميلاد. وعُثر في القبور على أصداف وحجرية وخرز مصنوع من قشور بيض النعام.
ومن المواقع المهمة الأخرى مستوطنة للصيادين بالقرب من جبل الفول. وعُثر هناك على حوالي 300 عظمة لحيوانات برية، ونحو 3400 قطعة خشبية متحجرة، وأكثر من 2000 قطعة فخارية، والعديد من الأدوات الحجرية. ويعود تاريخ هذه الاكتشافات إلى حوالي 6000 سنة قبل الميلاد.
أظهرت الأبحاث أن البيوضة كانت مأهولة على مدى آلاف السنين. وتعود العظام الحيوانية من السافانا والحشرات التي عُثر عليها في أوان إلى عصر كرمة (2500-1500 ق.م.) وتشير إلى مناخ أكثر رطوبة في الماضي.
وأكد بانير أن “هذه المواقع تقدم بيانات قيمة عن آلاف السنين من الاستيطان والتغيرات الحضرية والبيئية والمناخية في صحراء البيوضة”.