إن فوكس
najeebwm@hotmail.com
إندلاع الحرب العبثية المدمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع التي قضت على مطار الخرطوم الدولي وبعض المطارات في الولايات المختلفة ودمرت البنية التحتية في العاصمة السودانية الخرطوم وتدمير منازل المواطنين ونزوحهم إلى لمدينة ودمدني أصبح قيام مطار في مدينة ود مدني ضرورة ملحة.. سبق أن كتبت مقال عن المطار الذي بدأ العمل فيه عام 2016م ولكن للأسف الشديد سيئة الذكر حكومة الإنقاذ التي دمرت مشروع الجزيرة واصلت نهجها التدميري للولاية وفطن الفاسدين النافذين في الحكومة أن مصالحهم في الخرطوم ستتقلص بعد قيام مطار في مدينة ودمدني سيكون نقطة الالتقاء الرئيسية لشبكة الطرق التي تربط مناطق السودان المختلفة وأهمها الطريق الذي يربطها بالخرطوم البالغ طوله 184 كيلو متر.

. بعد قيام المطار ستصبح الولاية أيقونة للنشاطات الإقتصادية المختلفة تجارة، صناعة زراعة سياحة وسيكون مشروع الجزيرة رمانة الميزان في الإقتصاد السوداني
أعيد نشر هذا المقال الذي كتبته في 25 مايو، 2017م لأن مطار ود مدني أصبح في الوقت الراهن ضرورة ملحة.
مطار ودمدني إنتحر أم نحروه ؟
مدينة ودمدني (أرض المحنة) حاضرة ومنارة ولاية الجزيرة تضم مشروع الجزيرة الذي يعتبر من أكبر المشاريع الزراعية المروية في القارة الأفريقية وتصل مساحته إلى ستة ملايين فدان وكان العمود الفقري لإقتصاد السودان ومصدر ثورته وقوته وقطنه المورد الأساسي للدولة من العملات الصعبة وساهمت بشكل كبير في بناء مؤسسات الدولة التعليمية والصحية والعسكرية وأعطت لأكثر من قرن دون أن تميز نفسها أو إنسانها ولم يرتفع صوتها بمطالب جهوية أو حق خاص فيما تنتجه من خيراتها الوفيرة أو تحلبه من ضرع وتمتع بخيراتها كل أبناء الوطن في شرقه وغربه وشماله وجنوبه وقامت الجامعات والمدارس في كل أنحاء السودان من ريع ما تزرع الجزيرة وتحصد ونقدر ما قمت به من إصلاحات وتعبيد للطرق والنظافة وتطوير مرافق الخدمات العامة وتجميل بوابة المدينة لا نريد أن نخوض في موضوع مشروع الجزيرة لأنه مربوط بالمركز ويحتاج إلى زمن ومعجزة ولكن يبقى المشروع الأهم هو قيام مطار ودمدني الذي سيقام في منطقة ودالمهيدي.
المطار كان الحلم الذي ينتظره أهل الولاية في عهد ولاية الفريق عبدالرحمن سر الختم والبروف الزبير بشير طه عندما نشاهد السيارات تجوب شوارع المدينة مكتوب عليها مطار ودمدني وفجأة اختفت هذه العربات وتبخر الحلم وسمعنا من هنا وهناك أن المسؤولين في ولاية الخرطوم كان لهم ضلع كبير في عدم قيام مطار في مدينة ودمدني بحجة أنه سيؤثر على إيرادات مطار الخرطوم وهذه نظرة ضيقة لأن ولاية الجزيرة أكبر ولاية في السودان تعداد سكانها لا يقل عن ستة مليون نسمة وطريق الخرطوم مدني أصبح طريق الموت وحصد كثير من أرواح المواطنين البريئة.
قيام المطار في حاضرة الولاية بموقعها الاستراتيجي سيكون نقطة انطلاق لحركة طيران تخدم منطقة الجزيرة ووسط السودان ذي الكثافة السكانية العالية وسيخفف الضغط على مطار الخرطوم على المسافرين والمغادرين من المغتربين والدارسين والأكاديميين الذين يشكلون نسبة كبيرة من المسافرين إلى الخارج وخاصة في أوقات الإجازات والأعياد إضافة إلى المعتمرين والحجاج إلى الأراضي المقدسة والمرضى والزوار والوفود التي تزور السودان .
مطار ودمدني سيكون ايقونة للخدمات الجوية ومساندا وبديلا لمطار الخرطوم الدولي وخاصة في حالات الطوارئ لقربه من الخرطوم وفي الأوقات التي تتعذر فيها عمليات الهبوط للطائرات القادمة من السعودية وغيرها في مطار الخرطوم بسبب سوء الأحوال الجوية حيث يمكن استقبال تلك الطائرات على نحو مؤقت ريثما تنجلي تلك الأحوال السيئة. بدلا من رجوع تلك الطائرات إلى السعودية أو هبوطها في مطارات أخرى تعرض حياة الركاب.
السؤال المهم جدا من الذي جنى عليه وألقى به إلى هذا المصير؟.
المجد والخلود لشهداء الوطن والعز والمجد لذويهم ووطنهم.
التحية لكل لجان المقاومة السودانية وتحية خاصة للجان مقاومة مدني (اسود الجزيرة) الذين نذروا أنفسهم للدفاع عن الثورة ومكتسباتها نحن معكم أينما كنتم والدولة مدنية وإن طال السفر.
مسارات الوسط .. من أنتم ومن الذي فوضكم ؟
سلم .. سلم.. حكم مدني.. ما قلنا ليكم الحكم طريقو قاسي من أولو ....
لا للحرب .. وألف لا
لك الله يا وطني فغداً ستشرق شمسك

////////////////////////  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: مشروع الجزیرة مطار الخرطوم مطار فی

إقرأ أيضاً:

يسرية محمد الحسن: عفوا المعز عمر بخيت

*في منتصف ثمانينات القرن الماضي كلفت بتقديم سهره مع طلاب من جامعه الخرطوم..
تعرفت عليهم من خلال ذكرهم لاسمائهم وكلياتهم العلميه والادبيه.. مضي تسجيل السهره منسابا ورائعه وجميلا مع هؤلاء الشباب ..فقره المواهب تقدم جلهم بتقديم انفسهم من خلال هواياتهم وجاء دوره كان شابا صغير السن ابتسامه وضيئه تزين وجهه البريئ ..
تفضل اسمك وعامك الدراسي بالجامعه ونموذج من هواياتك او كتاباتك ان وجدت..
اسمي معز عمر بخيت اتلقي تعليمي في السنه الرابعه كليه الطب جامعه الخرطوم
اتقدم بقصيده جديده من قصائدي في ديوان لي لم يكتمل بعد لير النور..

وبصوت جميل وعميق ومفردات زاهيه بديعه تصور بلاغه فائقه في اوزان الشعر الفصيح ردد الطالب وقتها معز عمر بخيت قصيده راائعه مكتمله اركانها شعرا وبلاغه ووزنا ومفردات تسابق بعضها بعضا في الوصول الي الكمال!.. ضج الاستوديو بمن فيه من مصوريين و( اودينس )!! ووجدت نفسي اهتف له بصوت عال..

رااائع انت راااائع
انتهي اللقاء وخرج الجميع وهم فرحون وراضون عما قدموه خطوت نحو ذاك الشاب طالب الطب ( المهذب بدرجه عاليه ) وهمست له
انت ايها الفتي انا اتنبأ لك بمستقبل باهر باذن الله..بثت السهره ولاقت رواجا كبيرا في اوساط المشاهدين …مضي الزمان واستدارت ايامه واذا بذاك الفتي النابغه ياتي الي مباني التلفزيون ليسال عني قابلته بكل الفرح ماذا تريد …

تخرجت واحرزت درجه الشرف ..احببت ان اعلمك بذلك لانك كنتي ممن بث في روح المثابره وتحديت نفسي لاحقق املي واهلي في احراز نتيجه مشرفه…

تعاقبت الايان والاعوام و( بقينا اصدقاء ) ود. معز اصبح من اشهر مقدمي البرامج لدينا بتلفزيون السودان بجانب عمله وقتها بمشافي الخرطوم ..استدار الزمان وحصل معز علي منحه دراسات عليا في علوم الطب بسويسرا ومنها انطلق قطار الحظ به ليبلغ اعلي المراتب في العلوم الطبيه قدم العديد من البحوث العلميه النادره وكانت سببا في احتفاء الدوائر والمؤسسات الطبيه بالعالم في الانتفاع بها ووضعها ضمن اندر البحوث في علم الاعصاب بالعالم حظي بالعديد من الجوائز العالميه لبحوثه النادره والمواكبه والممتازه في الطب عموما وطب الاعصاب بصفه خاصه انهالت عليه طلبات الكثير من دول العالم ليكون ضمن اطقم التطبيب بها لكنه استقر به المقام اخيرا بدولة البحرين مديرا لمركز احدي اميراتها
بروفسير معز عمر بخيت ابن من ابناء السودان البرره لم ينس اهله الطيبين ينفعل ك غيره من الشعراء بكل مايحدث في السودان فينساب مداد شعره وردا ونرجسا وعطرا عبقريا .. لايزايد اثنان علي معز في حبه لوطنه وتراب وطنه وزهده في المال والعالم بحاله اذا قورن بذره تراب في الوطن العزيز او في رونق وسحر وجمال النيل

بروفسير معز عمر بخيت شاب مفعم بالامل لسودان بدون حروب واوجاع .. لذا تم اختياره ضمن كادر وزراء حكومه الامل.. ساعدوه لينجز للسودان الذي احبه بصدق واخلاص وشجاعه
وستبقي ي معز ايقونه للشباب الواعد بالخير والامل لسودان انهكته الحروب والاوجاع والامراض التي تفتك بالغلابي الذين يرجون منك الرعايه والعنايه دعوا الازهار تتفتح ولتشرق شمس الامل… …
دعوا الشمس تشرق من هنا*
يسريه محمد الحسن اخباراليومFacebook
الخرطوم…

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • شاهد بالفيديو.. مدرج مطار الخرطوم يشهد عمليات نظافة كاملة تأهباً لبداية العمل واستقبال الطائرات
  • الصفدي يؤكد ضرورة وقف إسرائيل كل الخطوات اللاشرعية التي تقوض حل الدولتين
  • خبر سار لسكان شمال ولاية الجزيرة.. الضوء سيطرد العتمة قريبا
  • بعد هبوط اضطراري لمدة عامين.. مطار الخرطوم يستعد للإقلاع
  • مواطنون يروون معاناتهم بعد عودتهم إلى قراهم التي دمرها النظام البائد في ريف إدلب
  • يسرية محمد الحسن: عفوا المعز عمر بخيت
  • السمدوني: إنشاء جهاز لتنظيم اللوجستيات أصبح ضرورة ملحة
  • مطار الخرطوم.. تواصل أعمال النظافة وللصيانة
  • جبريل :- من وقع عقد الأسواق الحرة ما خاف الله في السودان!!
  • إنشاء لجان «الكرامة والخدمات» بعاصمة ولاية الجزيرة بإشراف إسلاميين