مطار ود مدني ضرورة ملحة كما أسلفنا سابقاً! ؟؟ بقلم: نجيب عبدالرحيم
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
إن فوكس
[email protected]
إندلاع الحرب العبثية المدمرة بين الجيش وقوات الدعم السريع التي قضت على مطار الخرطوم الدولي وبعض المطارات في الولايات المختلفة ودمرت البنية التحتية في العاصمة السودانية الخرطوم وتدمير منازل المواطنين ونزوحهم إلى لمدينة ودمدني أصبح قيام مطار في مدينة ود مدني ضرورة ملحة.. سبق أن كتبت مقال عن المطار الذي بدأ العمل فيه عام 2016م ولكن للأسف الشديد سيئة الذكر حكومة الإنقاذ التي دمرت مشروع الجزيرة واصلت نهجها التدميري للولاية وفطن الفاسدين النافذين في الحكومة أن مصالحهم في الخرطوم ستتقلص بعد قيام مطار في مدينة ودمدني سيكون نقطة الالتقاء الرئيسية لشبكة الطرق التي تربط مناطق السودان المختلفة وأهمها الطريق الذي يربطها بالخرطوم البالغ طوله 184 كيلو متر.
أعيد نشر هذا المقال الذي كتبته في 25 مايو، 2017م لأن مطار ود مدني أصبح في الوقت الراهن ضرورة ملحة.
مطار ودمدني إنتحر أم نحروه ؟
مدينة ودمدني (أرض المحنة) حاضرة ومنارة ولاية الجزيرة تضم مشروع الجزيرة الذي يعتبر من أكبر المشاريع الزراعية المروية في القارة الأفريقية وتصل مساحته إلى ستة ملايين فدان وكان العمود الفقري لإقتصاد السودان ومصدر ثورته وقوته وقطنه المورد الأساسي للدولة من العملات الصعبة وساهمت بشكل كبير في بناء مؤسسات الدولة التعليمية والصحية والعسكرية وأعطت لأكثر من قرن دون أن تميز نفسها أو إنسانها ولم يرتفع صوتها بمطالب جهوية أو حق خاص فيما تنتجه من خيراتها الوفيرة أو تحلبه من ضرع وتمتع بخيراتها كل أبناء الوطن في شرقه وغربه وشماله وجنوبه وقامت الجامعات والمدارس في كل أنحاء السودان من ريع ما تزرع الجزيرة وتحصد ونقدر ما قمت به من إصلاحات وتعبيد للطرق والنظافة وتطوير مرافق الخدمات العامة وتجميل بوابة المدينة لا نريد أن نخوض في موضوع مشروع الجزيرة لأنه مربوط بالمركز ويحتاج إلى زمن ومعجزة ولكن يبقى المشروع الأهم هو قيام مطار ودمدني الذي سيقام في منطقة ودالمهيدي.
المطار كان الحلم الذي ينتظره أهل الولاية في عهد ولاية الفريق عبدالرحمن سر الختم والبروف الزبير بشير طه عندما نشاهد السيارات تجوب شوارع المدينة مكتوب عليها مطار ودمدني وفجأة اختفت هذه العربات وتبخر الحلم وسمعنا من هنا وهناك أن المسؤولين في ولاية الخرطوم كان لهم ضلع كبير في عدم قيام مطار في مدينة ودمدني بحجة أنه سيؤثر على إيرادات مطار الخرطوم وهذه نظرة ضيقة لأن ولاية الجزيرة أكبر ولاية في السودان تعداد سكانها لا يقل عن ستة مليون نسمة وطريق الخرطوم مدني أصبح طريق الموت وحصد كثير من أرواح المواطنين البريئة.
قيام المطار في حاضرة الولاية بموقعها الاستراتيجي سيكون نقطة انطلاق لحركة طيران تخدم منطقة الجزيرة ووسط السودان ذي الكثافة السكانية العالية وسيخفف الضغط على مطار الخرطوم على المسافرين والمغادرين من المغتربين والدارسين والأكاديميين الذين يشكلون نسبة كبيرة من المسافرين إلى الخارج وخاصة في أوقات الإجازات والأعياد إضافة إلى المعتمرين والحجاج إلى الأراضي المقدسة والمرضى والزوار والوفود التي تزور السودان .
مطار ودمدني سيكون ايقونة للخدمات الجوية ومساندا وبديلا لمطار الخرطوم الدولي وخاصة في حالات الطوارئ لقربه من الخرطوم وفي الأوقات التي تتعذر فيها عمليات الهبوط للطائرات القادمة من السعودية وغيرها في مطار الخرطوم بسبب سوء الأحوال الجوية حيث يمكن استقبال تلك الطائرات على نحو مؤقت ريثما تنجلي تلك الأحوال السيئة. بدلا من رجوع تلك الطائرات إلى السعودية أو هبوطها في مطارات أخرى تعرض حياة الركاب.
السؤال المهم جدا من الذي جنى عليه وألقى به إلى هذا المصير؟.
المجد والخلود لشهداء الوطن والعز والمجد لذويهم ووطنهم.
التحية لكل لجان المقاومة السودانية وتحية خاصة للجان مقاومة مدني (اسود الجزيرة) الذين نذروا أنفسهم للدفاع عن الثورة ومكتسباتها نحن معكم أينما كنتم والدولة مدنية وإن طال السفر.
مسارات الوسط .. من أنتم ومن الذي فوضكم ؟
سلم .. سلم.. حكم مدني.. ما قلنا ليكم الحكم طريقو قاسي من أولو ....
لا للحرب .. وألف لا
لك الله يا وطني فغداً ستشرق شمسك
////////////////////////
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: مشروع الجزیرة مطار الخرطوم مطار فی
إقرأ أيضاً:
دفاع مدني غزة يتحدث عن وضع كارثي للنازحين بفعل المنخفض.. ألف نداء استغاثة
قال جهاز الدفاع المدني بغزة إنه تلقى منذ صباح الأربعاء، أكثر من ألف مناشدة من نازحين فلسطينيين غمرت مياه الأمطار خيامهم جراء المنخفض الجوي الذي يعصف بالقطاع.
وخلال الساعات الماضية، غرقت آلاف من خيام النازحين الفلسطينيين جراء أمطار غزيرة هطلت بكثافة في عدة مناطق بغزة بفعل منخفض جوي قوي يؤثر على القطاع، ويتواصل حتى مساء الجمعة.
ويعيش النازحون واقعا مأساويا بسبب انعدام مقومات الحياة وصعوبة الوصول إلى مستلزمات أساسية ونقص تقديم الخدمات الحيوية بسبب استمرار حصار الاحتلال ورفض إدخال مستلزمات الإيواء ومواد الإنقاذ.
ويتخذ معظم هؤلاء النازحين من الخيام التالفة مأوى لهم، فيما قدر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، نهاية أيلول/سبتمبر الماضي، أن نسبة الخيام التي لم تعد صالحة للإقامة في القطاع بلغت نحو 93 بالمئة، بواقع 125 ألف خيمة من أصل 135 ألفا.
ومعلقا على المنخفض الجوي الجديد الذي يضرب القطاع منذ فجر اليوم، قال متحدث الدفاع المدني محمود بصل: "تلقينا أكثر من 1000 مناشدة منذ الصباح من نازحين غمرت مياه الأمطار خيامهم جراء المنخفض الجوي".
وأضاف بصل، في تسجيل صوتي: "المنخفض الجوي الذي يضرب القطاع رفع منسوب المياه بمراكز إيواء نازحين لأكثر من متر".
وتابع: "الساعات القادمة ستكون صعبة على النازحين في مراكز الإيواء مع توقع هطل أمطار أشد مما حدث فجر الأربعاء".
وطالب بصل بإيجاد حلول عاجلة وتوفير بدائل للخيام التي مزقتها الأمطار وتضررت بفعل درجات الحرارة خلال عامين من الإبادة، عبر توفير بيوت متنقلة تؤمن الحد الأدنى من الحماية للنازحين.
ورغم انتهاء حرب الإبادة بسريان وقف إطلاق النار في 10 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، لم يشهد واقع المعيشة لفلسطينيي غزة تحسنا جراء القيود المشددة التي يفرضها الاحتلال على دخول شاحنات المساعدات، منتهكا بذلك البروتوكول الإنساني للاتفاق.
وعلى مدى نحو عامين من الإبادة تضررت عشرات آلاف الخيام بفعل القصف الإسرائيلي الذي أصابها بشكل مباشر أو استهدف محيطها، فيما اهترأ بعضها بسبب عوامل الطبيعة من حرارة الشمس المرتفعة صيفا والرياح شتاء.