موقع والا: إسرائيل ركزت على الشمال والشرق وأهملت الخطر الحوثي
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
قال موقع والا، المتخصص في الشؤون الأمنية الإسرائيلية، إن إسرائيل ربما ركزت أكثر من اللازم على إيران وحزب الله، وأهملت الخطر الحوثي جنوبا، في إشارة إلى هجوم الصاروخ البالستي الذي أخفقت القبة الحديدية في صده رغم نجاحها في اعتراض مئات الصواريخ الإيرانية قبل ذلك بأشهر، بحسب الموقع.
وقال الموقع، في تقرير للكاتب أودي عتسيون بعنوان "ماذا لو أطلق علينا 30 صاروخا بتعليمات من إيران لا صاروخا حوثيا واحدا؟"، إن إسرائيل نجحت في صد 300 صاروخ إيراني قبل 5 أشهر لكنها فشلت في صد صاروخ واحد للحوثيين، مما يوحي بأنها لا تتعامل بجدية حقيقية مع تهديد الحوثيين، الذين وصفهم الكاتب بأنهم "في الحقيقة إيرانيون في زي تنكري".
واعتبر الكاتب أن عدم سقوط قتلى أو وقوع أضرار مادية كبيرة "معجزة لأن الصاروخ سقط في منقطة مفتوحة وغير مأهولة، وأحدث حفرة بعمق 4 أمتار مما يدلل على شدة الانفجار، لكن القبة الحديدة أخفقت في اعتراضه".
وتساءل الكاتب عن الضرر الذي كان سيلحقه الهجوم لو استخدم فيه 30 صاروخا أطلقت بتوجيه من إيران، أو لو اختار الحوثيون، بدل منشأة أمنية وسط إسرائيل، هدفا أسهل في حي سكني مكتظ في تل أبيب أو بئر السبع أو حتى في منطقة فنادق إيلات القريبة منهم، أو أطلقوا عشرات الصواريخ دفعة واحدة.
ووفق الكاتب، ظلت إسرائيل تتطلع شمالا وشرقا وأهملت الجنوب، حيث رسمت عددا هائلا من سيناريوهات الرد الإيراني، لكن ما حدث يثبت أن تحريك الحوثيين أحد خيارات طهران، "فهم في النهاية وكيل لها"، وفقا للكاتب، تزوده بالسلاح المتقدم، وكل ما كان عليها فعله هو أن تنقل إليهم "طلب" الرد على اغتيال الرئيس الراحل للمكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية.
ودعا الكاتب إلى تخصيص موارد إضافية للجيش الإسرائيلي تشمل إطلاق أقمار تجسس إضافية واستخدام رادارات بعيدة المدى، حتى لو أصحبت بحد ذاتها هدفا لإيران ووكلائها، وفقا له.
وكشف أن اللجنة المكلفة بدراسة رفع مخصصات الجيش الإسرائيلي تأخرت نصف عام كامل في رفع توصياتها بسبب وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الذي قال إنه "يحاول استغلال الملف ليفتك لنفسه سلطات كبرى" في الضفة الغربية المحتلة.
واعتبر عتسيون أن التصدي للهجمات الصاروخية ليس أمرا مفروغا منه رغم النجاحات السابقة، وما يدلل على ذلك الإخفاق في اعتراض صواريخ حزب الله ومسيراته في الجبهة الشمالية، وقال إن "الحوثيين لا ينتظرون إذن أحد لشن هجومهم، وترسانة الصواريخ الإيرانية متاحة لهم".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
عبدالملك الحوثي : منع الملاحة على إسرائيل في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن قرار حازم ثابت .. ولن نسمح بإعادة تشغيل ميناء أم الرشراش
جدد زعيم المليشيا الحوثية في اليمن تحديه للمجتمع الدولي واستمراره في تنفيذ الاجنده الإيرانية في المنطقة.
حيث أكد عبدالملك الحوثي الحوثي، مواصلة الهجمات البحرية واستهداف إسرائيل بـ "وتيرة عالية"، ردا على مواصلة إسرائيل جرائمها في قطاع غزة، وبالتزامن مع عودة التصعيد في البحر الأحمر خلال الأيام الماضية حسب حديثه.
وقال الحوثي في كلمة أسبوعية بثتها وسائل حوثية مساء أمس، إن "قرار الحظر على العدو الإسرائيلي في الملاحة عبر البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب هو قرار مستمر في كل المراحل، ولم يتوقف أبداً ولم يلغ وهو قرار ساري المفعول وكانت عملية الرصد مستمرة وما استجد هو المخالفة من بعض الشركات".
وأشار إلى عدم سماح جماعته بإعادة تشغيل ميناء أم الرشراش (إيلات) مضيفًا "قرارنا في منع الملاحة على العدو الإسرائيلي في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، هو قرار حازم، ثابت ومستمر طالما استمر العدو الإسرائيلي في العدوان والحصار على قطاع غزة".
وأضاف: "استجد هذا الأسبوع محاولات لإعادة تشغيل ميناء أم الرشراش، وبعض شركات النقل البحري بدأت بالمخالفة لقرار الحظر والشحن إلى ميناء أم الرشراش متجاهلةً للحظر ومتوهمة أنه يمكن التغاضي عن ذلك".
واعتبر ما حصل في البحر الأحمر رسالة واضحة لكل شركات النقل البحري التي تتحرك للنقل لصالح العدو الإسرائيلي بأنها ستعامل بالحزم، مؤكدًا أنه لا يمكن السماح لأي شركة تقوم بالنقل لبضائع العدو الإسرائيلي عبر مسرح العمليات المعلن عنه.
ولفت إلى أن عمليات جماعته خلال الأسبوع الجاري، نُفذت بـ 45 ما بين صواريخ فرط صوتية وباليستية وطائرات مسيرة وزوارق حربية، تنوعت باتجاه عمق فلسطين المحتلة إلى يافا وأسدود وعسقلان وأم الرشراش والعمليات البحرية