أحزاب سياسية: استبدال الحبس بالعمل خطوة جادة نحو تحقيق العدالة وتعزيز حقوق الإنسان
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
أشادت الأحزاب السياسية، بقرار النيابة العامة، بشأن تفعيل بدائل عقوبة الحبس البسيط خارج مراكز الإصلاح والتأهيل، حيث قررت استبدال حبس 54 متهما بالعمل خارج مراكز الإصلاح، مؤكدين ان هذا القرار يأتي في إطار توجه الدولة لدعم ملف حقوق الإنسان، وتنفيذ توصيات الحوار الوطني وتوجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بالحفاظ على الأسرة المصرية.
ثمن المهندس ياسر قورة، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، وعضو الهيئة الاستشارية العليا للحزب، قرار النيابة العامة اليوم، بشأن تفعيل بدائل عقوبة الحبس البسيط خارج مراكز الإصلاح والتأهيل.
وأضاف قورة، خلال تصريحات صحفية، أن قرار النيابة العامة تشغيل عدد 54 محكومًا عليهم، بدائرة نيابة استئناف القاهرة خارج مراكز الإصلاح والتأهيل، بدلاً من تنفيذ عقوبة الحبس البسيط عليهم يسمى بالخدمة المدنية، وذلك يأتي في إطار توجه الدولة لدعم ملف حقوق الإنسان، وفقًا لتوجيهات رئيس الجمهورية.
وقال قورة، إن قرار النيابة يحدث في عدد من الدول الأخرى، حيث يجري استبدال عقوبة الحبس بالسجون في التهم البسيطة مثل قضايا المرور بعقوبات أخرى مثل النظافة أو التدريس وذلك حفاظاً على استقرار الأسر ومراعاة المواطنين لعدم الخلط بين المتهمين في قضايا كبرى وبين من ارتكب خطأ بسيطًا لا يستدعي حبسه، وهو ما يتماشى مع دعم ملف حقوق الإنسان في مصر، ويأتي في إطار تنفيذ توصيات الحوار الوطني، وتوجه الرئيس بالحفاظ على الأسرة المصرية، ودعم ملف حقوق الإنسان.
تحقيق العدالة وحماية المجتمعثمن هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، قرار النيابة العامة اليوم، باستبدال حبس 54 متهما بالعمل خارج مراكز الإصلاح والتأهيل، تحقيقًا لمصلحة المحبوسين ودعمًا لحقوق الإنسان، لافتصا إلى أن القرار يُعد استجابة سريعة وفعالة للمطالب المتعددة في التوسع في استخدام بدائل الحبس، لا سيما في عقوبات الحبس البسيط.
وأضاف رئيس حزب الإصلاح والنهضة، أن هذا التوجه من النيابة العامة يعكس حرصًا كبيرًا من الدولة المصرية على مصلحة المحكوم عليهم وضمان حمايتهم من اكتساب أي سلوكيات إجرامية حال اختلاطهم في مراكز الحبس ببعض عتاة المجرمين والسوابق.
وأوضح عبد العزيز، إلى أن تشغيل هؤلاء المحبوسين خارج مراكز الإصلاح والتأهيل يحقق الجمع بين العقوبة والدمج في نفس الوقت، بجانب أنه يساهم في تخفيف الأعباء المالية والإدارية والتنظيمية على مراكز الإصلاح والتأهيل ومراكز الاحتجاز.
وأكد رئيس حزب الإصلاح والنهضة، أن القرار يعد بداية لمرحلة جديدة وتطورًا هامًا في سبيل تعميق حقوق الإنسان والموازنة بينها وبين متطلبات الأمن وتحقيق العدالة وحماية المجتمع بما يحقق فلسفة استراتيجية حقوق الإنسان ذات العلاقة.
تعزيز حقوق الإنسانقال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر، إن قرار النيابة العامة باستبدال حبس 54 متهما بالعمل خارج مراكز الإصلاح والتأهيل خطوة إيجابية ومهمة نحو تعزيز حقوق الإنسان في مصر مشيرا إلى أن القرار يأتي في إطار الجهود المستمرة للدولة لتطبيق العدالة بشكل أكثر مرونة وفعالية، مما يعكس التزامها بفلسفة حقوق الإنسان التي تهدف إلى تحقيق العدالة الاجتماعية والتنموية.
وأضاف فرحات، إلى أن هذا النوع من الإجراءات يسهم في تحسين ظروف المحكوم عليهم، ومنحهم فرصة للاندماج الإيجابي في المجتمع وتقليل فرص اكتسابهم سلوكيات إجرامية مشيدا بدور الحوار الوطني في الوصول إلى مثل هذه القرارات وإيجاد حلول عملية للتحديات التي تواجه المجتمع، مؤكدا أن مثل هذه القرارات تمثل نموذجا للتطور الإيجابي الذي تسعى إليه الدولة في مسار تحقيق العدالة المستدامة.
وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر، إلى أن هذا التوجه يعزز فكرة العقوبة المزدوجة التي تجمع بين العقوبة والدمج في آن واحد، من خلال تشغيل المحبوسين في وظائف خارجية، وتوفير فرص لهم للإنتاج والمشاركة المجتمعية، وهو ما يسهم في بناء شخصيات أكثر استقرارا وأقل ميلا للعودة إلى الجريمة بعد انتهاء فترة العقوبة كما أنه يساهم في تخفيف العبء على مراكز الإصلاح والتأهيل التي تعاني من ضغط كبير سواء من ناحية الأعداد أو التكاليف التشغيلية لهذه المراكز، و استخدامها بشكل أكثر فاعلية للمحبوسين الذين يحتاجون إلى برامج تأهيل متقدمة.
وشدد فرحات، على أن القرار يعكس توجها واضحا للدولة المصرية نحو تحقيق التوازن بين متطلبات الأمن وحماية المجتمع من جهة، وبين تعزيز حقوق الإنسان وضمان إعادة تأهيل المحكوم عليهم من جهة أخرى و هذا النوع من السياسات يمثل تطورا هاما في مسار العدالة الجنائية في مصر، لافتًا إلى أن هذه الإجراءات الإصلاحية تتماشى مع رؤية الدولة لتحقيق مجتمع أكثر عدالة و تسامحا، مؤكدا دعمه الكامل لكل السياسات التي تسهم في تحقيق العدالة الناجزة والمستدامة، والتي تراعي حقوق الأفراد وتعمل على تعزيز أمن المجتمع في آن واحد.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: النيابة العامة حزب المؤتمر حزب الوفد حقوق الانسان الحوار الوطني الحبس الحبس الاحتياطي توصيات الحوار الوطني حزب الإصلاح والنهضة تحقيق العدالة تنفيذ توصيات الحوار الوطني ملف حقوق الانسان عقوبة الحبس البسيط قرار النیابة العامة تعزیز حقوق الإنسان ملف حقوق الإنسان تحقیق العدالة الحوار الوطنی الحبس البسیط عقوبة الحبس أن القرار رئیس حزب فی إطار تحقیق ا إلى أن
إقرأ أيضاً:
مساعد وزير العدل لحقوق الإنسان: حماية المرأة من العنف الوظيفي أولوية تشريعية
أكدت المستشارة سوزان عبد الرحمن، مساعد وزير العدل لقطاع حقوق الإنسان والمرأة والطفل، أن حماية المرأة من كافة صور العنف الوظيفي تمثل أولوية رئيسية في سياسات الدولة، لما لها من تأثير مباشر على صون الكرامة الإنسانية وترسيخ مبادئ العدالة داخل بيئة العمل.
وقالت عبد الرحمن، خلال كلمتها بفعاليات «معًا لمناهضة العنف الوظيفي ضد المرأة»، إن مواجهة العنف الوظيفي تتطلب تعزيز الأطر التشريعية والتنظيمية، إلى جانب التطبيق الفعلي للقوانين القائمة، بما يضمن ردع أي ممارسات مسيئة وحماية حقوق المرأة العاملة.
وشددت مساعد وزير العدل على أهمية تفعيل آليات الشكاوى والمتابعة داخل المؤسسات، وتوفير قنوات آمنة للإبلاغ عن الانتهاكات، بما يضمن للمرأة ممارسة حقها دون خوف أو ضغوط، ويعزز الثقة في منظومة العدالة.
وأوضحت أن الوزارة تولي اهتمامًا خاصًا ببناء قدرات العاملين، ونشر ثقافة احترام الحقوق والمساواة وعدم التمييز، مؤكدة أن توفير بيئة عمل آمنة للمرأة يعد ركيزة أساسية لتحقيق الاستقرار المؤسسي والتنمية المستدامة.