وزير الثقافة: نعقد شراكات مع التعليم والتعليم العالي والشباب والرياضة للوصول لتكاملية الإنسان المصري
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
أكد وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو أنه لا مناص من دور الثقافة في بناء الإنسان وتحديد الهوية المصرية من خلال تأثير الروافد الفنية الموجودة في الهيئات والقطاعات التي تحتضنها الوزارة، موضحًا أن الوزارة بدأت تعقد شراكات مع وزارات التربية والتعليم والتعليم العالي والشباب والرياضة، للوصول إلى تكاملية الإنسان المصري.
جاء ذلك في الحلقة الثانية التي نشرها مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء من سلسلة "لقاء للمستقبل" عبر منصاته بمواقع التواصل الاجتماعي، والذي يجيب فيه الوزراء والمسؤولون والخبراء على التساؤلات التي تشغل بال أطفال مصر، بهدف فهم معلومات جديدة وموثوقة بطرق مبتكرة ومبسطة لفئة الأطفال.
وتتضمن الحلقة الثانية من البرنامج، الذي يهدف إلى بناء جسور من التواصل الفعال بين الوزراء والمسؤولين في الحكومة مع أطفال مصر، لقاء مع وزير الثقافة، والذي يشرح للأطفال معنى كلمة "ثقافة" أو "وزارة الثقافة" وأهميتها بالنسبة لهم وأهمية الثقافة للمجتمع المصري ككل باعتبارها تساعد في نهضة الوطن عبر تفسير العلاقة بين المصريين وبعضهم البعض من خلال الفنون والثقافة والحواديت والحكي.
ووجه وزير الثقافة، في لقائه، كلمة إلى أطفال مصر، حرص فيها على إرسال رسائل مهمة لربط الأطفال بوطنهم مصر، باعتبارهم مسؤولي المستقبل، موضحا أن الرسالة الأهم والدستور الأقوى هو الإنسان المصري، وإن الوزارة بكل قطاعاتها وأجهزتها ليس لديها إلا منتج واحد يصبُّ في صالح الشخصية المصرية والحفاظ على الهوية المصرية وتصديرها للأجيال الأخرى، معتبرا أن الوزارة لديها دور كبير جدًّا في تطوير المشهد الثقافي في مصر، ولفت إلى أنها المحرك الأساسي في هذا الأمر من خلال القطاعات والهيئات والأجهزة والمراكز الكاملة داخل الوزارة، مما يؤدي إلى خلق لُحمة كاملة للعملية الثقافية في مصر.
وأشار وزير الثقافة إلى أن الوزارة لديها اقتناع كامل بأن التكنولوجيا أصبحت تلعب دورًا كبيرًا في عملية التواصل مع قطاعات وفئات كبيرة من الشعب المصري، منوها بأن الوزارة أنشأت جسورًا للتعاون مع وزارة الاتصالات من أجل إنشاء تصميمات لمواقع متخصصة وإصدار تطبيقات معينة على الموبايل والتابلت، وتمكنتا في وقت قياسي من إنشاء منصات افتراضية تمثل ملتقيات ثقافية وفنية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الرياضة وزارة الثقافة وزارة التعليم وزير الثقافة وزارة التعليم العالي وزیر الثقافة أن الوزارة
إقرأ أيضاً:
التعليم العالي في الأردن بين الواقع والطموح
#التعليم_العالي في #الأردن بين #الواقع و #الطموح
أ.د #يحيا_سلامة_خريسات
يُعد التعليم العالي أحد الركائز الأساسية في مسيرة التنمية الشاملة، لما له من دور محوري في إعداد الكفاءات البشرية القادرة على قيادة مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية. وقد حظي التعليم العالي في الأردن بأهمية متنامية منذ تأسيس أول جامعة وطنية، الأمر الذي ساهم في توسع هذا القطاع وزيادة عدد الجامعات والطلبة على حد سواء. ورغم الإنجازات المحققة على مدى العقود الماضية، ما زال هذا القطاع يواجه جملة من التحديات التي تتطلب تقييماً دقيقاً للواقع، ورؤية واضحة نحو مستقبل أكثر تطوراً، في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية المتسارعة.
انطلقت مسيرة التعليم العالي في الأردن مع تأسيس الجامعة الأردنية عام 1962، ثم تبعتها جامعات حكومية وخاصة أسهمت في توسيع رقعة التعليم وتوفير فرص أوسع للالتحاق. ويبلغ عدد الجامعات حالياً عشر جامعات حكومية، وأكثر من عشرين جامعة خاصة، في حين تتجاوز نسبة الالتحاق بالتعليم العالي 40% من الفئة العمرية المستهدفة. وتتوزع التخصصات الأكاديمية بين العلوم الطبية والهندسية والإنسانية والاجتماعية، ما يعكس تنوعاً في الخيارات التعليمية.
مقالات ذات صلة قُصف الخبز في غزة، فماتت الإنسانية في العالم 2025/06/07ورغم هذا التطور، يواجه التعليم العالي عدة تحديات بارزة، من أهمها ضعف التمويل والاعتماد المفرط على الرسوم الدراسية كمصدر أساسي للدخل، إضافة إلى ارتفاع معدلات البطالة بين الخريجين، خصوصاً في التخصصات التقليدية، إلى جانب التفاوت في مستوى جودة التعليم بين الجامعات، وضعف البحث العلمي ومحدودية المساهمة في النشر العلمي العالمي مقارنة بالدول المتقدمة.
ولمواجهة هذه التحديات، تتجه الأنظار إلى مجموعة من الطموحات والتوجهات المستقبلية، من أبرزها تحسين الجودة والاعتماد الأكاديمي عبر تطبيق معايير ضمان الجودة الوطنية والعالمية، وتحديث المناهج والبرامج الأكاديمية لتواكب احتياجات سوق العمل، مع التركيز على المهارات الرقمية والابتكارية. كما يُعد تعزيز البحث العلمي أولوية، من خلال توفير التمويل اللازم وتشجيع الشراكات البحثية مع القطاع الصناعي والتكنولوجي. كذلك، يمثل التوسع في التعليم التقني والمهني خطوة استراتيجية لتوجيه الطلبة نحو مسارات تطبيقية تلبي متطلبات الواقع العملي.
ولا يمكن إغفال أهمية الانفتاح على العالم، من خلال دعم برامج التبادل الأكاديمي واستقطاب الطلبة والأساتذة من الخارج، والعمل على تحسين التصنيف الدولي للجامعات الأردنية، بما يسهم في رفع مكانتها عالمياً.
وفي سياق المقارنات الدولية، تُبرز تجربة ماليزيا أهمية ربط التعليم العالي بالخطط الاقتصادية، حيث ركزت على الجامعات البحثية وساهم ذلك في تحسين تصنيفاتها عالمياً. أما فنلندا، فقد جمعت بين جودة التعليم ومجانيته، مع تركيز كبير على البحث العلمي والابتكار، ما جعل نظامها التعليمي من بين الأفضل في العالم.
وفي المقابل، يتميز الأردن بمخرجات بشرية ذات كفاءة عالية ومنافسة إقليمية واضحة، لكنه لا يزال بحاجة إلى مزيد من الاستثمار في البنية التحتية للبحث العلمي، والتحول نحو التعليم القائم على المهارات والتكنولوجيا، بما يتماشى مع الاتجاهات العالمية الناجحة.
وفي الختام، فإن التعليم العالي في الأردن يمثل محوراً رئيسياً لتحقيق التنمية المستدامة، ومع الاعتراف بالمنجزات التي تحققت، تبقى الحاجة ماسة لتبني استراتيجيات تطويرية متكاملة تواكب المستجدات العالمية. الاستثمار في الجودة والبحث العلمي وتحديث المناهج يجب أن يكون في صلب الرؤية المستقبلية، لتحقيق طموح الأردن في أن يصبح مركزاً إقليمياً متميزاً في التعليم العالي.