تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تحظى محافظة الإسكندرية، باهتمام كبير من كل المؤسسات والهيئات بملف محو الأمية بالمحافظة، وذلك يأتي في إطار تنفيذ برامج محو الأمية وتعليم الكبار تنفيذا لخطة الدولة بالقضاء على الأمية وتحقيق التنمية المستدامة  وإعلان مصر خالية من الأمية في عام 2030.

وضعت عدد من المؤسسات والهيئات والجهات التنفيذية في محافظة الإسكندرية، خطة متكاملة بشأن القضاء على محو الأمية في المحافظة، وتعمل هذه الخطة على الوصول إلى عدد كبير من المواطنين الذين لا يجيدون القراءة والكتابة.

وبناء على ذلك؛ أعلنت مكتبة الإسكندرية عن فتح فصل تجريبي لمحو الأمية في إطار برنامج "كتاب وشاشة"، يتعلم الدارسون فيه القراءة والكتابة، ومبادئ الحساب، وكيفية استخدام الهاتف المحمول، على أن تكون الدراسة مجانية وتمتد حتى نوفمبر 2024.

والحضور مرتين أسبوعيًا (يومي الأحد والأربعاء) بواقع 4 ساعات في اليوم الواحد. يتم قبول الدارسين ابتداءً من سن 16 سنة فما فوق (لا يوجد حد أقصى للسن)، ولا يشترط في الدارسين سوى الرغبة الجادة في التعلم، والقدرة على الانتظام في الحضور.

كما ضم مشروع «نتعلم معا» والذي يعد منحة من جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر مقدمة لذوي الهمم، عدد (٢) فصل لمحو الأمية لأبنائنا من ذوي الهمم والتي تعد أول الفصول على مستوى الجمهورية المخصصة لذوي الهمم واستمر تنفيذ المشروع لمدة 10 أشهر.

والذي يهدف إلى توفير فرص عمل للشباب ما بين الفئات العمرية من 18إلى 35 سنة في أنشطة محو الأمية وتعليم الكبار والعمل على رفع الوعي بأهمية التعليم والالتحاق بفصول محو الأمية للارتقاء بالخصائص السكانية.

في سياق متصل؛ أوصت اللجنة الإشرافية لمحو الأمية بحي العجمي، بتفعيل دور الجهات الشريكة مثل الأوقاف والشئون الاجتماعية في تطبيق بروتوكول التعاون مع الهيئة العامة لتعليم الكبار وزيادة عدد الفصول وفتح وتمويل فصول أكثر ضمن مبادرة التضامن الاجتماعي لا أمية مع تكافل وتفعيل لجان حصر الأميين.

وأوصت بتكاتف الجهات الشريكة للوصول إلى المستهدف وتحقيق نسب نجاح أعلى وزيادة أعداد الفصول وتفعيل مبادرة العجمي بلا أمية،  وبحث سبل التعاون لتشجيع الدارسين على الانتظام في الدراسة.

كما تساهم جامعة الإسكندرية في محو الأمية من خلال مركز تعليم الكبار الذي تم تأسيسه بجامعة الإسكندرية لتعليم المواطنين القراءة والكتابة ومنحهم شهادة محو أمية معتمدة وفقا للبروتوكول الموقع بين جامعة الإسكندرية وهيئة تعليم الكبار، يأتي ذلك في إطار دور جامعة الإسكندرية الخدمي والمجتمعي.

وحرصت جامعة الإسكندرية على تقديم كل أشكال الدعم لمواجهة مشكلة الأمية والقضاء عليها، خاصة أن الجامعة تشارك في كل القوافل الطبية التي تطلقها الدولة للقرى الفقيرة والأكثر احتياجا بفريق من مركز جامعة الإسكندرية لتعليم الكبار إيماناً منها بدور جامعة الإسكندرية في ضرورة المشاركة المجتمعية.

واستطاع مركز جامعة الإسكندرية لمحو الأمية وتعليم الكبار منذ إنشائه في تعليمه أكثر من 13  ألف فرد أمى، وتم فتح عدد 7800 فصل إلى الآن في محافظات (الإسكندرية - الغربية - كفر الشيخ - مرسي مطروح - المنيا – البحيرة).

كما أصبح مطلب تخرج لكل طالب بالفرقة الرابعة بكليات القطاع التربوي بجامعة الإسكندرية (كلية التربية- كلية التربية للطفولة المبكرة - كلية التربية النوعية- كلية التربية الرياضية للبنين- كلية التربية الرياضية للبنات)، حيث أصبح على كل طالب ملتزم بأن يقوم بمحو أمية 6 أفراد كشرط لتخرجه.

كما واصلت إدارة شئون الطلاب برئاسة الدكتورة رحاب فريد والهيئة العامة لتعليم الكبار تنفيذ المشروع القومي لمحو الأمية، والمساهمة في ملحمة القضاء على الأمية والوصول إلى "محافظة بلا أمية" حيث تم محو أمية نحو ٥ آلاف فرد وعقد امتحانات لهم للوقوف على مدى قدرتهم ومدي احتياجهم للتعليم، وإعطائهم الفرصة لاستكمال المزيد من التعليم.

وتستهدف المحافظة القضاء على الأمية وتسعى لتحقيق ذلك بزيادة فصول محو الأمية وخاصة في القرى والنجوع والأماكن النائية على مستوى الأحياء تيسيرًا على المواطنين واتساقًا مع رؤية الدولة لمحو الأمية كحق أساسي من حقوق الإنسان، وركيزة لبناء أسس التنمية البشرية في الجمهورية الجديدة.

وتهتم منطقة الإسكندرية الأزهرية بالتعاون مع الهيئة العامة لتعليم الكبار ومحو الأمية، في بدء فصول محو الأمية وتعليم الكبار على مستوى معاهد الإدارات الخمس، حيث يقوم بالتدريس مجموعة من معلمي ومعلمات وموجهي وموجهات الإسكندرية الأزهرية.

وتم التنسيق مع الدارسين لإلحاقهم بالمعاهد القريبة من محل سكنهم، وترتيب الأوقات التي تتناسب معهم، كما تم تعريفهم بمزايا التعلم، وأهميته بالنسبة للإنسان، فالأمي كالأعمي، والعلم نور يضيء الطريق لصاحبه، وكذلك تعريفهم بمزايا الحصول على شهادة محو الأمية، من حيث إمكانية استكمال التعليم، إعفاء أبناء الحاصلين على محو الأمية من مصاريف المدارس.

وتواصل إدارة شئون الطلاب وبالتعاون مع مديرية الشباب والرياضة وهيئة تعليم الكبار في عقد امتحانات محو الأمية، حيث عقدت امتحانات، بعدد من الكنائس والأحياء والقرى النائية، والقرى التي تشملها مبادرة الرئاسية "حياة كريمة".

وذلك بهدف القضاء على الأمية والوصول إلى "محافظة بلا أمية" بمحافظة الإسكندرية، وزيادة عدد فصول محو الأمية وخاصة في القرى والنجوع والأماكن النائية على مستوى الأحياء تيسيرًا على المواطنين.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: محافظة الاسكندرية محو الأمية برامج محو الأمية تعليم الكبار محو الأمیة وتعلیم الکبار القضاء على الأمیة جامعة الإسکندریة فصول محو الأمیة لتعلیم الکبار کلیة التربیة لمحو الأمیة على مستوى

إقرأ أيضاً:

بصادرات 11.6 مليار دولار.. غانا على أعتاب دخول نادي الخمسة الكبار عالميا في إنتاج الذهب

تتربع جمهورية غانا على عرش الذهب في القارة السمراء، حيث تحتل المرتبة الأولى إفريقيًا والسادسة عالميًا، بإنتاج بلغ 130 طنا عام 2024، «ما يعادل 6.3 مليون أونصة»، ويعد الذهب واحدًا من أكثر المعادن فاعلية في الاقتصاد الغاني، وتأثيرًا في الحياة الاجتماعية والسياسية لهذا الشعب ذو الغالبية المسيحية، الذين تجاوزت نسبتهم 70% وتصل نسبة المسلمين إلى 20%، فيما تمثل الديانات والمعتقدات الأخرى 10%.

وتقع غانا ذات الـ 34 مليون نسمة في غرب إفريقيا، وتبلغ مساحتها نحو 238.5 كيلومترًا مربعًا، وتُعد من الدول ذات التأثير المتزايد في الاقتصاد الإقليمي بفضل ثرواتها الطبيعية المتنوعة، ويصل الناتج المحلي الإجمالي إلى حوالي 88 مليار دولار، بمعدل دخل للفرد يقارب 2.600 دولار أمريكي سنويًا.

التنقيب عن الذهب الذهب الركيزة الأساسية لاقتصاد البلاد

يتميز الاقتصاد الغاني بتنوع قطاعاته، من بينها التعدين، النفط، الغاز الطبيعي، إلى جانب الزراعة، خاصة إنتاج الكاكاو، إلا أن الذهب يُعد الركيزة الأساسية لاقتصاد البلاد، إذ يشكل ما بين 48% إلى 60% من إجمالي صادرات البلاد، ويسهم بنحو 15% من الناتج المحلي الإجمالي، كما يوفر قطاع الذهب أكثر من 500 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، ويضخ ما يقارب 2 مليار دولار سنويًا في خزينة الدولة من خلال الضرائب والعوائد المختلفة، مما يجعله حجر الزاوية في التنمية الاقتصادية للدولة.

ويُمثل المعدن الأصفر أكثر من 90% من عائدات التصدير المعدنية، حيث وصلت صادرات الذهب في عام 2024 إلى 11.6 مليار دولار، بزيادة هائلة قدرها 53% عن عام 2023، ويرجع ذلك إلى ارتفاع أسعار الذهب بنسبة 30%.

وتشير التقديرات إلى أن إنتاج غانا من الذهب يُمثل حوالي 4% من الإنتاج العالمي للذهب، ويقدّر الاحتياطي المؤكد في أراضيها بنحو 8% من الاحتياطات العالمية، وأعلن البنك المركزي الغاني نهاية العام الماضي، أن احتياطياته من الذهب قد ارتفعت إلى 30.5 طنًا، بزيادة قدرها 11 طنًا عن العام المنقضي، ويرجع هذا الارتفاع إلى سياسة الحكومة التي تُجبر شركات التعدين على بيع 20% من إنتاجها للبنك المركزي بالعملة المحلية، بهدف دعم احتياطيات العملات الأجنبية.

وتقترب غانا بشكل كبير من الدخول ضمن الخمسة الأوائل في إنتاج الذهب عالميًا، إلى جانب دول مثل الولايات المتحدة، كندا، الصين، روسيا، وأستراليا، وسط منافسة قوية بين جنوب إفريقيا التي تحتل المرتبة الثانية في إنتاج الذهب إفريقيًا بإجمالي 100 طن سنويًا وفقًا للعام الماضي.

قطع ذهبية طرق استخراج الذهب

ويُستخرج المعدن الأصفر في غانا من خلال طريقتين رئيسيتين، الأولى التعدين واسع النطاق«LMS»، والتي تديره كبرى الشركات الأجنبية مستخدمة أحدث التقنيات والمعدات الثقيلة، مثل شركات Newmont الأمريكية، وشركة Asante Gold الكندية، وشركة Perseus Mining الاسترالية، وAnglo Gold Ashanti وGold Fields من جنوب إفريقيا، ويتركز عمل الشركات في مدن مثل: «أوبواسي، تاركوا، وأكيم».

وأما ثاني خيار لاستخراج الذهب، هو التعدين الحرفي وصغير النطاق «ASM»، المعروف باسم «جالامسي»، والذي يمارسع بشكل غير قانوني في الغالب، ويشكل هذا النوع تحديًا كبيرًا للدولة، وذلك بسبب استخدام الطرق البدائية مثل الحفر اليدوي والغسل بالماء، ما يؤدي إلى تدمير البيئة وتلوث الأنهار، وتدهور الأراضي، ويتواجد في مدن مثل: «أشانتي، وبونو».

وبحسب تقارير إعلامية دولية، فإن إنتاج التعدين الحرفي يُقدر بنحو 40% من إنتاج الذهب في غانا، ومن بين 70 إلى 80% من هذا النشاط غير مرخص، حيث تشارك في هذا القطاع مجموعات مسلحة ومنظمات إجرامية محلية وأجنبية.

استخراج الذهب في غانا خريطة الذهب في غانا

تتركز مناجم الذهب في غانا في المناطق الجنوبية والغربية من البلاد، وتنتشر في مناطق الغابات والسافانا، ويمكن الإشارة إلى أهم مناطق الإنتاج على النحو الآتي:

- إقليم أشانتي: يعتبر قلب صناعة الذهب في غانا، ويحتوي على منجم أوبواسي، أحد أقدم وأكبر مناجم الذهب في إفريقيا، والذي تديره شركة Anglo Gold Ashanti.

- منطقة تركوا: تُنتج نسبة كبيرة من ذهب غانا بفضل غنى تربتها بالذهب السطحي وسهولة استخراجه، وتحتوي على عدد من المناجم المفتوحة، ومن بينها منجم Tarkwa الكبير، والذي تُديره شركة Gold Fields.

- منطقة بريبري ودامان: تقع بالقرب من تاركوا، وتُعد أيضًا من المناطق النشطة في التعدين، توجد بها مناجم تابعة لشركات دولية كبرى.

- منطقة سيفوي وينشي: تحتوي على عدد من المناجم الصغيرة والمتوسطة، تعرف بتوسع نشاط التعدين الأهلي فيها.

- المنطقة الشرقية والغربية الوسطى: بها عدد من المناجم غير الرسمية ومواقع التعدين الأهلي التقليدي المعروف باسم «جالامسي».

سبائك ذهبية تحت التصنيع الإصلاحات والسيطرة على الذهب

أطلقت الحكومة الغانية، مبادرة «Gold Bod» في عام 2024، بهدف السيطرة على موارد الذهب في البلاد والاستفادة القصوى من ذلك المعدن المهم، حيث تمثلت مهمة المبادرة في شراء الذهب من صغار المنقبين، بهدف كسر احتكار السوق السوداء وتحقيق الشفافية، وعند تولي الرئيس الجديد للبلاد «جون دراماني ماهاما»، قام بإنشاء قوة مهام خاصة تسمى «GOLDBOD Task Force»، لمكافحة التعدين غير الشرعي، باستخدام تقنيات المراقبة والذكاء الاصطناعي وكاميرات مثبتة على أجسام رجال الأمن لتعزيز المحاسبة.

وبحسب تقارير سويسرية، فإن الدولة الأولى إفريقيًا في إنتاج الذهب تخسر سنويًا ما يزيد عن 2 مليار دولار بسبب تهريب الذهب والتهرب الضريبي، وأكدت التقارير أنها خسرت خلال خمس سنوات فقط قرابة الـ 11.4 مليار دولار بسبب تهريب أكثر من 229 طنًا من الذهب لدول مختلفة.

وتتجه صادرات الذهب الغاني بشكل رئيسي إلى الأسواق العالمية، في آسيا وأوروبا وأفريقيا، وتُعد دولة الإمارات العربية المتحدة الوجهة الرئيسية في آسيا، حيث استقبلت 53.1% من صادرات غانا إلى القارة، فيما استقبلت سويسرا الوجهة الأوروبية الأهم نحو 60.2% من الصادرات إلى القارة العجوز، وحصلت دولة جنوب أفريقيا على نحو 60.5% من الصادرات إلى القارة السمراء.

وتشهد البلاد منافسة متزايدة من قبل شركات ودول أجنبية، خصوصًا من الصين والإمارات وجنوب إفريقيا، التي تسعى لتأمين موطئ قدم في هذا القطاع الواعد، سواء بالاستثمار المباشر أو النفوذ السياسي والمالي.

وتواجه الحكومة تحديات كبيرة، متمثلة في القضاء على الفساد وتهريب الذهب عبر طرق غير شرعية، وإذ تمكنت من السيطرة على الأوضاع، وتنفيذ إصلاحات حقيقية والاستفادة من الموارد، فإن الذهب سيمثل الركيزة الرئيسية في عملية التنمية، سواء في قطاع التعليم، الصحة، البنية التحتية، الزراعة، التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وخلافه، إلى جانب توفير فرص عمل حقيقية لملايين من المواطنين في البلاد، ما سيدفع الدولة إلى التقدم والازدهار.

اقرأ أيضاًغانا تسجل أول حالة وفاة بفيروس جدري القردة

«تصديري الصناعات الكيماوية» ينطلق إلى بعثة تجارية لغانا

حريق هائل يدمر أحد أكبر الأسواق في غانا.. والتحقيقات تكشف مفاجأة

مقالات مشابهة

  • جامعة الإسكندرية الأهلية 2025.. مصاريف الكليات تبدأ من 55 ألف جنيه
  • محمد عبد اللاه : مصر لم تتخلَ لحظة واحدة في الوقوف مع القضية الفلسطينية
  • الجيش الليبي ينفذ عمليات دقيقة للقضاء على الجريمة المنظمة في الجنوب
  • مصر ضمن الـ10 الكبار اقتصاديا: رؤية إسلامية لنهضة اقتصادية شاملة (8)
  • التربية تُصدر تعميماً بشأن ضوابط تسجيل الدارسين بـ«مدارس محو الأمية»
  • بصادرات 11.6 مليار دولار.. غانا على أعتاب دخول نادي الخمسة الكبار عالميا في إنتاج الذهب
  • المجلس الأعلى للقضاء يقبل 80 طعنا من تظلمات القضاة ضمن الحركة القضائية
  • رئيس جامعة الإسكندرية يستعرض مستجدات التوسع بفرعى أبو ظبى وماليزيا
  • نائب رئيس جامعة الإسكندرية يزور فرع إنجمينا ويشارك في مؤتمر التعليم العالي الإفريقي "CAMES"
  • بـ 6 معامل مجهزة.. جامعة الإسكندرية تستقبل طلاب المرحلة الأولى لتنسيق الثانوية العامة