اكتشاف جين يساعد على التخلص من السمنة دون رجيم أو أدوية
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
جين واحد .. أظهرت دراسة طريقة جديدة محتملة لعلاج السمنة بعيدًا عن أدوية إنقاص الوزن.
وبحسب صحيفة "اندبيندنت" البريطانية، أشارت دراسة بحثية جديدة أن إزالة جين واحد من الأنسجة الدهنية يمكن أن يخدع الجسم ليحرق المزيد من السعرات الحرارية دون الحاجة إلى اتباع نظام غذائي منتظم.
ويوصف " PHD2 " بأنه الجين الذي يلعب دورًا رئيسيًا في تنظيم الدهون البنية - وهو نوع من الأنسجة التي تحافظ على دفء الشخص في درجات الحرارة الباردة.
ومع ذلك، وجد الباحثون أن إزالة هذا الجين من الأنسجة الدهنية البنية تسبب في تسريع عملية التمثيل الغذائي في الجسم - وهي العملية التي تحول العناصر الغذائية من الطعام إلى طاقة.
وأظهرت النتائج، التي نشرت في مجلة Nature، أن الفئران التي لا تحتوي على الجين أحرقت 60% من السعرات الحرارية أكثر من تلك التي تحمل الجين PHD2 - على الرغم من تناولها كميات أكبر بكثير من الطعام.
وقالت الدكتورة زوي ميخائيلدو، الباحثة في كلية العلوم والتكنولوجيا في جامعة نوتنجهام ترنت، إن النتائج قد تمهد الطريق أمام طرق جديدة لعلاج السمنة ومرض السكري من النوع الثاني وأمراض أخرى مرتبطة بزيادة الوزن.
وأضافت ميخائيلدو إن تقليل تأثير الجين "قد يكسر الارتباط بين زيادة الوزن ومرض السكري من النوع 2، وهذا يعني أن نتائجنا قد تكون مهمة للأشخاص المعرضين لخطر متزايد للإصابة بهذا المرض".
وأشارت ميخائيلدو إنه على الرغم من أن الأمر ما زال مبكرًا وهناك حاجة إلى المزيد من الأبحاث على البشر، فإن استهداف جين PHD2 "يمكن أن يفتح الباب لاستراتيجيات جديدة للحفاظ على فقدان الوزن من خلال زيادة التمثيل الغذائي ودون الحاجة إلى اتباع نظام غذائي مستمر".
وقال العلماء إن التواجد على ارتفاعات عالية - مثل القمم أو الجبال حيث تكون مستويات الأكسجين أقل من مستوى سطح البحر - يمكن أن يزيد من عملية التمثيل الغذائي للإنسان، لذلك أراد الفريق معرفة ما إذا كان بإمكانهم محاكاة تأثير الارتفاع العالي عن طريق إزالة جين PHD2، الذي يعمل كما وصفه الباحثون بأنه "مستشعر أكسجين للجسم"، من أنسجة الدهون البنية.
وبعد أن أظهرت الاختبارات على الفئران التي لا تحتوي على الجين أنها تحرق المزيد من الدهون والسعرات الحرارية بشكل ملحوظ، قام الباحثون بعد ذلك بتحليل عينات الدم من أكثر من 5000 شخص لفهم تأثير الجين PHD2 بشكل أفضل.
ووجد الباحثون أن مستويات بروتين PHD2 - الذي يتم ترميزه بواسطة جين PHD2 - كانت أعلى لدى أولئك الذين لديهم المزيد من الدهون في البطن.
وقالت الدكتور ميخائيلدو: "الدهون البنية هي نوع خاص من الأنسجة التي تحرق السعرات الحرارية وتكون أكثر نشاطًا لدى البشر عندما يتعرضون لدرجات حرارة باردة.
وأضافت: "من خلال إزالة البروتين الذي يسمح للخلايا الدهنية باستشعار الأكسجين، تمكنا من إظهار أن حرق السعرات الحرارية يمكن أن يحدث في خلايا الفئران والبشر حتى عندما لا تتعرض لدرجات حرارة باردة."
رغم توفر أدوية إنقاص الوزن مثل "أوزمبيك" للمساعدة في معالجة السمنة، إلا أنها قالت إن "ليس كل الأدوية تعمل مع جميع الناس، لذا فنحن بحاجة إلى بدائل لاستكمال أساليب الحياة".
واكتشف الفريق أيضًا أن هذا الجين مرتبط بزيادة خطر الإصابة بالأمراض الأيضية مثل مرض السكري واضطرابات الغدة الدرقية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جين السعرات الحرارية التمثيل الغذائي درجات الحرارة ادوية انقاص الوزن السكري السعرات الحراریة من الأنسجة المزید من یمکن أن
إقرأ أيضاً:
هالاند يطمح إلى المزيد من الإنجازات في عامه الرابع مع مانشستر سيتي
لندن (د ب أ)
احتفل نادي مانشستر سيتي الإنجليزي لكرة القدم، بمرور ثلاث سنوات على تقديم النجم النرويجي إيرلينج هالاند لجماهير الفريق خارج ملعب (الاتحاد).
ومنذ قدومه للفريق، أثبت هالاند نجاحه مع مانشستر سيتي، بعدما تُوج معه بسبعة ألقاب كبرى، ورسخ مكانته أحد أفضل لاعبي الدوري الإنجليزي الممتاز في العصر الحديث.
ولا يزال هالاند في الـ24 من عمره، حيث يرتبط بعقد مع السيتي حتى عام 2034، وهو ما يعني أن المهاجم الشاب لا يزال يملك الكثير لتقديمه للنادي «السماوي».
وبعد أن شارك مع مانشستر سيتي في 146 مباراة بمختلف المسابقات، لم يسجل سوى 13 لاعباً أكثر من هالاند في تاريخ النادي الطويل والحافل.
وأحرز هالاند 124 هدفاً بكل المنافسات، من بينها 85 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز، و26 هدفاً في دوري أبطال أوروبا، و9 أهداف في كأس الاتحاد الإنجليزي، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني الرسمي لمانشستر سيتي.
واحتاج هالاند إلى 105 مباريات فقط ليصل إلى 100 هدف مع النادي، ليعادل رقم البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي يعد أسرع لاعب يصل إلى هذا العدد من الأهداف في الدوريات الخمس الكبرى في أوروبا.
كان هذا النجاح الباهر ركيزة أساسية في موسمه الأول المذهل، الذي كان فيه هالاند جزءاً لا يتجزأ من التتويج بالثلاثية التاريخية (الدوري الإنجليزي، كأس إنجلترا، دوري أبطال أوروبا).
وحطمت أهدافه الـ36 في الدوري الإنجليزي الممتاز ذلك الموسم الرقم القياسي لأكثر عدد أهداف في موسم واحد في تاريخ الدوري الممتد على مدار 33 عاماً.
في الوقت نفسه، سجل 12 هدفاً في دوري أبطال أوروبا ليساعد الفريق على رفع تلك الكأس العريقة الشهيرة للمرة الأولى، وفي طريقه نحو ذلك، أصبح نجم منتخب النرويج أسرع لاعب على الإطلاق يسجل 30 هدفاً في دوري أبطال أوروبا.
ومن المثير للدهشة أنه سجل ست ثلاثيات في موسمه الأول وحده، بما في ذلك خمسة أهداف في مرمى آر بي لايبزج الألماني.
وحقق هالاند رقماً قياسياً في تاريخ النادي في موسم 2022 - 2023 بتسجيله 52 هدفاً في مختلف البطولات خلال موسم واحد، وهو أيضاً أعلى رقم يسجله لاعب في الدوري الإنجليزي في موسم واحد.
وفي موسم 2023 - 2024، حصل هالاند على جائزة الحذاء الذهبي للمرة الثانية في الدوري الإنجليزي الممتاز في عامين، ليصبح أول لاعب على الإطلاق يفوز بالجائزة في أول موسمين له.
وسجل هالاند 27 هدفاً في الدوري الإنجليزي في ذلك الموسم، محققاً رقماً قياسياً بالفوز باللقب الرابع على التوالي بالمسابقة العريقة، كما شهد الموسم ذاته تسجيله ستة أهداف بدوري أبطال أوروبا وخمسة في كأس الاتحاد الإنجليزي، بالإضافة إلى ثلاثة ثلاثيات أخرى في جميع المسابقات، ليضاف إلى الثلاثيات الستة التي سجلها في الموسم السابق. كان موسم 2024 - 2025 أكثر صعوبة من الموسم السابق لفريق المدير الفني الإسباني جوسيب جوارديولا الرائع، لكن هالاند حافظ على معدل تسجيل أهداف يفخر به أي مهاجم.
وأحرز هالاند 34 هدفاً في 48 مباراة، منها 22 هدفا في 31 مباراة فقط في الدوري الإنجليزي، وإلى جانب معدله التهديفي الاستثنائي، قدم هالاند أيضاً 24 تمريرة حاسمة لزملائه في الفريق، ناهيك عن العمل الجاد من دون الكرة وفي الحفاظ على الكرة، وهو أمر لا غنى عنه في أسلوب جوارديولا، وهو جانب من جوانب لعب المهاجم، يقول المدرب إنه تطور بشكل كبير منذ انتقاله، وبعد ثلاثة مواسم فقط، أصبح سجل هالاند الحافل بالألقاب والأهداف مع مانشستر سيتي مصدر فخر واعتزاز، والآن، ينصب تركيزه على مطاردة أفضل الهدافين في تاريخ كرة القدم الإنجليزية.