المحتوى الحراري للغاز الجاف في تكساس ضمن الأدنى بأميركا (تقرير)
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
سجل المحتوى الحراري للغاز الطبيعي الجاف المستهلك في ولاية تكساس، أحد أقل المعدلات في الولايات المتحدة الأميركية خلال العام الماضي (2023).
ويُعرف المحتوى الحراري بأنه كمية الطاقة الحرارية التي تُطلق عند استهلاك أو تحويل وحدة محددة من الطاقة، مثل طن الفحم أو برميل النفط أو قدم مكعبة من الغاز، وفقًا لوحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن).
ويُعد محتوى الحرارة للغاز الطبيعي مؤشرًا على تركيبته وجودته، ويرجع اختلافه بصورة كبيرة إلى طبيعة حوض الإنتاج.
وقد يكون الغاز الطبيعي جافًا، عندما يكون كله من الميثان، الذي يصل محتواه الحراري إلى 1010 وحدات حرارية بريطانية لكل قدم مكعبة، أو رطبًا عندما تختلط مع الميثان غازات الهيدروكربونات الأخرى مثل الإيثان والبروبان.
ويصل محتوى الحرارة لمادة الإيثان إلى 1770 وحدة حرارية بريطانية لكل قدم مكعبة، في حين يصل لمادة البروبان لـ2516 وحدة حرارية بريطانية لكل قدم مكعبة، وكلما زادت سوائل الإيثان والبروبان في الغاز الطبيعي يكون مقدار المحتوى الحراري أو الطاقة الموجودة به أعلى.
المحتوى الحراري للغاز في تكساس الأميركيةبحسب تقرير حديث صادر عن إدارة معلومات الطاقة الأميركية، سجّل متوسط المحتوى الحراري للغاز الجاف المستهلك في تكساس 1018 وحدة حرارية بريطانية لكل قدم مكعبة خلال العام الماضي، ليكون أقل بنسبة 1.7% من المتوسط العام في أميركا البالغ 1036 وحدة حرارية بريطانية.
وتعتمد محطات المعالجة في تكساس على عملية التبريد العميق لاستعادة سوائل الغاز الطبيعي مثل الإيثان والبروبان، ولجعل الغاز الجاف متوافقًا مع معايير جودة خطوط الأنابيب والمستهلكين، بما في ذلك المحتوى الحراري.
حفارة نفط في أميركا – الصورة من موقع بلومبرغوعلى الرغم من أن محتوى السوائل في الغاز الطبيعي الرطب المنتج من حوض برميان -الموجود في تكساس- من بين أعلى المعدلات في أميركا، كان المحتوى الحراري للغاز الجاف الموجَّه إلى المستهلكين في الولاية من أدنى المعدلات على مستوى البلاد خلال العام الماضي 2023، بعد إزالة الإيثان والبروبان.
وفي عام 2023، كان الإيثان يمثّل 44% من السوائل المستخرجة من الغاز الطبيعي في حوض برميان، في حين شكّل البروبان 30%، وفقًا لإدارة معلومات الطاقة الأميركية.
يُشار إلى أن الأجهزة المنزلية التي تستعمل الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة تعمل بمحتوى حراري للغاز يتراوح ما بين 950 و1100 وحدة حرارية بريطانية لكل قدم مكعبة.
علاوة الإيثان تخفض المحتوى الحراري للغازبعد فصل سوائل الغاز الطبيعي مثل الإيثان والبروبان، تُنقل عبر شبكة خطوط أنابيب مستقلة وتُباع إلى قطاع البتروكيماويات بأسعار أعلى مقارنة بسعر الغاز الطبيعي الجاف.
وارتفعت العلاوة السعرية للإيثان نسبة إلى الغاز الطبيعي خلال الآونة الأخيرة، في ظل الطلب المتزايد من أسواق البتروكيماويات المحلية والدولية.
وتشير البيانات إلى أن متوسط علاوة الإيثان السنوية ترتفع منذ عام 2019، لتصل من 79 سنتًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية إلى 1.47 دولارًا في عام 2023.
وبسبب العلاوة المرتفعة، زادت استعادة الإيثان من الغاز الطبيعي في العديد من الولايات الأميركية، وأسهم ذلك في انخفاض المحتوى الحراري للغاز خلال السنوات الأخيرة، بما في ذلك ولايات داكوتا الشمالية، وفيرجينيا الغربية، وبنسلفانيا.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.Source link مرتبط
المصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: الغاز الطبیعی فی تکساس
إقرأ أيضاً:
عواصف رعدية وأعاصير تكتسح الولايات المتحدة.. تكساس في قلب المشهد!
اجتاحت الولايات المتحدة موجة عنيفة من العواصف الرعدية والأعاصير الخطيرة، حيث تصدرت ولاية تكساس المشهد باعتبارها الأكثر تضرراً من هذه الظواهر الجوية القوية.
ورصدت الأقمار الصناعية والرادارات إعصارين ضخمين، الأول شرق أريزونا، والثاني قرب حدود نيومكسيكو وتكساس، الأخير كان إعصارًا عملاقًا محملاً بالغبار والأتربة دمر الأراضي الزراعية في غرب تكساس، وسط ارتياح لعدم وقوع إصابات بشرية بفضل وقوعه في مناطق ريفية نائية.
وبحسب وسائل إعلام أمريكية، مع اقتراب فصل الصيف، تصاعدت حدة هذه العواصف، حيث تم تسجيل أكثر من 200 تقرير عن أضرار ناجمة عن عواصف شديدة امتدت من سهول البلاد إلى البحيرات العظمى، كما شهدت لاس فيغاس ظاهرة نادرة بسقوط برد بحجم العملات المعدنية، وهو أمر غير مألوف في هذه المنطقة الصحراوية.
وحذر خبراء الأرصاد من استمرار حالة عدم الاستقرار الجوي، حيث يواجه حوالي 88 مليون أمريكي خطر العواصف الشديدة، خصوصًا في مناطق السهول والجنوب الأوسط التي صنفت ضمن المستوى الثاني من خمسة في تصنيف المخاطر، ويتوقع أن تنتقل بؤرة الخطر السبت إلى وادي المسيسيبي والمناطق الجنوبية الشرقية مع احتمالية تشكل عواصف رعدية عنيفة قد تؤدي إلى فيضانات مفاجئة وصواعق خطيرة.
وتزداد المخاوف من تكرار العواصف فوق نفس المناطق، ما قد يؤدي إلى فيضانات متزايدة واحتمال ظهور أعاصير “الديريتشو” المدمرة ذات المسارات الطويلة والقوة الهائلة، وتتوقع الأرصاد هطول أمطار غزيرة تصل من 15 إلى 30 سنتيمترًا في الأسابيع المقبلة، وهو خبر يبعث الأمل في المناطق المتضررة من الجفاف، لكنه يثير قلق المزارعين في الغرب الأوسط على محاصيل القمح والذرة الحساسة للنمو، كما تتابع السلطات بقلق تأثير هذه العواصف على السواحل الجنوبية الشرقية، حيث تعاني مدن مثل جاكسونفيل وتشارلستون من ارتفاع معدلات الرطوبة، ما قد يزيد من تفاقم الظروف الجوية القاسية.
هذا وشهدت الولايات المتحدة خلال عام 2025 موسماً استثنائياً من العواصف الرعدية والأعاصير، وصفه خبراء الأرصاد بالأعنف منذ سنوات، نتيجة لتغيرات مناخية متسارعة وزيادة في درجات الحرارة والرطوبة، وتركزت العواصف في ولايات الجنوب الأوسط والسهول الكبرى، وأسفرت عن أضرار واسعة، شملت فيضانات مفاجئة، وسقوط برد نادر في مناطق صحراوية، إضافة إلى أعاصير مدمرة طالت الأراضي الزراعية والمناطق السكنية، وسُجلت مئات الحوادث الجوية القاسية، مع تحذيرات مستمرة لـ88 مليون أميركي، وسط مخاوف من تكرار العواصف في نفس المناطق، ما يرفع خطر الفيضانات والعواصف الممتدة (الديريتشو).
Crazy tornado event between Causey, New Mexico and Lubbock, Texas! We possibly documented 16 twisters, several anticyclonic, 3 wedges, and twins developed RIGHT NEXT TO US! Also, the windshield took a baseball hailstone.#TXWX #NMWX @JustonStrmRider pic.twitter.com/aAzqPZmfs6
— Simon Brewer (@SimonStormRider) June 6, 2025 آخر تحديث: 6 يونيو 2025 - 14:08