يحتاج الجلد إلى العناية المستمرة ليحافظ على نضارته وصحته الدائمة لأطول فترة ممكنة. ومع تغير المواسم والفصول وتغير المناخ تعاني السيدات من جفاف جلدها وبشرتها فتبدأ التجاعيد والشوائب بالظهور، لذلك لتفادي اللجوء إلى تدخلات جراحية قد تكون مؤلمة وخطرة في بعض الأحيان، تفضل بعضهن الخضوع لعمليات تجميلية غير جراحية لعلاج مشاكل البشرة.

فإليك بعض النصائح المهمة لتجديد شباب الجلد بطرق تجميلية غير جراحية في موسم الخريف.

ما هو علاج تجديد البشرة بدون جراحة؟

تجديد شباب الجلد وعلاج البشرة بدون جراحة هي عملية تسمح بتجديد بشرة الوجه من خلال إجراءات تجميلية غير جراحية، لتقليل ظهور البقع الداكنة وندبات حب الشباب والخطوط الدقيقة والتجاعيد، بالإضافة إلى تغير لون البشرة إلى جانب ترهل الجلد وغيرها من مشاكل الجلد التي تظهر خاصة عند تغير المواسم.

طرق تجميلية غير جراحية لتجديد شباب الجلد : اليك الإجراءات الأكثر شيوعًا لتجديد شباب الجلد بطرق تجميلية وبدون جراحة:

الوخز بالإبر الدقيقة

الوخز بالإبر الدقيقة هو إجراء تجميلي طفيف التوغل، وهو عبارة عن وخز إبراً صغيرة لتحفيز الجلد وتحفيز إنتاج الكولاجين وإلايلاستين فيه، وهو يعمل أيضاً على تحسين مرونة ولون البشرة.

البوتوكس

البوتوكس وحقن توكسين البوتولينوم يتم حقنها عميقًا في بشرتك لتخفيف التجاعيد والخطوط الدقيقة والبقع الأخرى التي قد تتطور بشكل طبيعي مع تقدم بشرتك في العمر. كما قد ثبت أن حقن البوتوكس آمنة وتستخدم على نطاق واسع كعلاج مضاد للشيخوخة للحصول على بشرة أكثر نعومة، ومخاطرها تعد قليلة جدًا، ولا تتطلب وقتًا للتعافي.

التقشير الكيميائي

التقشير الكيميائي هو إجراء يتم فيه وضع محلول كيميائي على الجلد لإزالة الطبقات العليا، فيصبح الجلد الذي ينمو مرة أخرى أكثر نعومة. ومع التقشير الخفيف أو المتوسط، قد تحتاجين إلى الخضوع للإجراء أكثر من مرة للحصول على النتائج المرجوة.

ويستخدم التقشير الكيميائي لعلاج التجاعيد والجلد والندبات عادةً على الوجه، ويمكن القيام بها على درجات مختلفة، من الخفيفة إلى العميقة. والتقشير الكيميائي الأعمق  يعطي نتائج أكثر فعالية ولكنه يستغرق وقتًا أطول للتعافي منه.

الليزر

العلاج بالليزر أو تجديد سطح الجلد بالليزر يساعد على تجديد سطح الجلد من خلال إحداث أضرار دقيقة متعمدة للجلد لتحفيز الشفاء الطبيعي للجلد، كما يُنصح به أحيانًا لعلاج فرط التصبغ، وأضرار أشعة الشمس، وندبات حب الشباب.

تسحيج الجلد

تسحيج الجلد هي طريقة أخرى لتجديد شباب البشرة باستخدام مادة كاشطة وليس مواد كيميائية. تُستخدم أداة سريعة الدوران لإزالة الطبقات العليا من بشرتك وتسويتها حيث سيبدأ الجلد الجديد بالنمو ليحل محله. يتم تحديد وقت التعافي من خلال عدد طبقات الجلد التي تمت إزالتها، أو مدى العمق الذي استغرقه الإجراء.

الفيلر

الفيلر عبارة عن مواد شبيهة بالهلام يتم حقنها في الجلد لتنعيم التجاعيد. الفيلر الجلدي رائع للتجاعيد الناتجة عن فقدان الحجم في الوجه، ويمكنها استعادة الحجم المفقود وتضخيم الوجه للحصول على مظهر أكثر شباباً. فالطيات البارزة حول الفم والأنف والذقن هي الأكثر شيوعاً في العلاج. وحمض الهيالورونيك هو الحشو الأكثر رواجاً من مادة الفيلر والذي يستخدم لعلاج تجاعيد الوجه والرقبة والتخلص منها.

المايكرونيدلنغ

الوخز بالإبر الدقيقة، أو المايكرونيدلنغ، هو إجراء لتجديد شباب الوجه يستخدم جهازاً مزوداً بعدة إبر صغيرة لتكوين جرح صغير في الطبقة العليا من الجلد. يلتئم هذا الجرح في غضون دقائق ويتسبب في تكوين كولاجين وإيلاستين جديدين بينما تلتئم بشرتك. الوخز بالإبر الدقيقة فعالة في تحسين التجاعيد والخطوط الدقيقة في بشرتك والتخلص منها.

مضاعفات عملية تجديد شباب الجلد بطرق غير جراحية

المضاعفات الأكثر شيوعاً الناتجة عن تجديد شباب الجلد هي الكدمات والاحمرار والحروق، بالإضافة إلى الشعور بالألم  في الوجه. ولحسن الحظ، فإن هذه الآثار الجانبية تكون عابرة عادةً ويمكن علاجها بسهولة من خلال وضع المراهم والأدوية وتبريد الجلد بمكعبات الثلج.

كيف تحافظين على شباب الجلد في فصل الخريف

إلى جانب عمليات الجلد الغير جراحية التي تساعد على استعادة نضارة الجلد والحفاظ على صحة البشرة. اليك بعض النصائح المفيدة والضرورية التي تساعد على الحفاظ على بشرة نضرة ونوعية جلد صحية بطريقة طبيعية بعد فصل الصيف.

احرصي على حماية بشرتك من أضرار الأشعة فوق البنفسجية لأنها تعتبر من أهم الأسباب التي تؤدي إلى تهيج الجلد وإتلاف الكولاجين والألياف المرنة. كما أنها تنتج جذورًا حرة ضارة تلحق الضرر بخلايا الجلد وتسرع من تحلل الكولاجين والإيلاستين.

استخدمي واقيًا من الشمس يوميًا، وارتدي القبعة والنظارات الشمسية عند خروجك من المنزل.

حافظي على ترطيب بشرتك من الداخل، واشربي الماء بكميات كافية لأهميتها في الحفاظ على بشرة صحية وشابة، فالجلد المرطب جيدًا يقلل من ظهور الخطوط الدقيقة والتجاعيد، كما ينتج الجلد بشكل طبيعي حمض الهيالورونيك، الذي يجذب الماء ويحتفظ به.

احرصي على الحصول على قسط  كاف من ساعات النوم، فالنوم المنتظم يساعد على الحفاظ على شباب البشرة ونضارة الجلد

ابتعدي قدر الإمكان عن كل مسببات القلق أو التوتر، فهما من أكثر عوامل ظهور شيخوخة الجلد.

عن هي.كوم

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: من خلال

إقرأ أيضاً:

الوشم وسرطان الجلد .. تحذيرات أوروبية عاجلة تُثير القلق

أضرار الوشم على الجلد .. كشف تقرير علمي حديث صادر عن المجلة الأوروبية لعلم الأوبئة، عن نتائج مثيرة للقلق تتعلق بارتباط الوشم بزيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد، وتحديدًا النوع الأكثر خطورة المعروف باسم الميلانوما. 

هذا التحذير الجديد يُسلّط الضوء على ضرورة مراجعة الإجراءات الصحية والتوعوية المحيطة بفن الجسد الذي أصبح شائعًا على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم.

واقرأ أيضًا:

بالجلد.. ظهور جريء لبسنت شوقيانتبه.. تغيرات تظهر على الجلد مؤشر لأمراض الكبدنيكول سابا تثير الجدل بإطلالتها بجلد الثعبان الملونعصير الجزر ينهي حياة طبيب بريطاني ويحول جلده للون الأصفر

التقرير العلمي، الذي يُعد من أحدث الإصدارات في هذا المجال، لم يترك مجالًا للشك حول الآلية التي يُمكن بها للوشم أن يُشكل تهديدًا كامنًا على المدى الطويل لسلامة الجلد وصحة الإنسان بشكل عام، ما يستدعي من الأفراد والمختصين الانتباه الشديد إلى هذه التطورات. 

إنّ فهم هذه الآلية المعقدة يُساعد في اتخاذ قرارات مستنيرة قبل الإقدام على عملية الوشم.

أسرار حبر الوشم .. مركبات كيميائية مسرطنة تُهدد الخلايا

يكمُن جوهر المشكلة، وفقًا لما أوضحته المجلة الأوروبية، في التركيبة الكيميائية المعقدة لأحبار الوشم المُستخدمة. 

وأفادت المجلة بشكل واضح أن السبب الرئيس لهذه المخاطر يرجع إلى أن حبر الوشم قد يحتوي على مواد كيميائية ذات خصائص مسرطنة معروفة. ومن أبرز هذه المواد التي تم تحديدها والتحذير منها هي الهيدروكربونات متعددة الأرومات، والتي تُعرف اختصارًا باسم (PAHs). تُضاف إلى ذلك مركبات أخرى لا تقل خطورة وهي الأمينات العطرية، وفق دي بي إيه. 

ويُضاف إلى القائمة أيضًا وجود نسب متفاوتة من المعادن الثقيلة. هذه المكونات الكيميائية، بمجرد حقنها داخل طبقات الجلد، تبدأ في التفاعل مع النظام البيولوجي للجسم بطرق قد تُطلق شرارة التحول الخبيث للخلايا. هذا الاستكشاف الدقيق للمكونات يُمثل نقطة تحول في فهم كيفية تأثير الوشم على المستوى الخلوي.

هذه المركبات المسرطنة، بطبيعتها، قادرة -بحسب التقرير العلمي- على إلحاق الضرر بالحمض النووي (DNA) للخلايا الجلدية، ما قد يُؤدي إلى تحورها وخروجها عن السيطرة، وهي العملية الأساسية التي تُفضي إلى نشوء الأورام السرطانية، وخاصة الميلانوما التي تُعد من أخطر أنواع سرطان الجلد بسبب قدرتها العالية على الانتشار. 

ويُشدد الباحثون على أن جودة ونوعية الحبر ومصدره تلعب دورًا حاسمًا في مدى خطورة الوشم، إلا أن وجود هذه المواد بشكل عام في أي حبر وشم يُبقي مستوى القلق مرتفعًا. 

وتطالب التوصيات بضرورة إجراء فحوصات شاملة ومعايير جودة أكثر صرامة على جميع الأحبار المستخدمة في صناعة الوشم عالميًا للحد من التعرض لهذه المخاطر الكيميائية.

تفاعل الجسم والوشم: جهاز مناعي مُحفز وعواقب غير مرغوبة

حين  يتم حقن حبر الوشم في طبقة الأدمة من الجلد، لا يتعامل معه الجسم على أنه مادة طبيعية أو حميدة. بل إن الجسم، بآليته الدفاعية المتطورة، يستقبله فورًا على أنه مادة غريبة. 

هذه الاستجابة المناعية الفطرية تعني بالضرورة تنشيط الجهاز المناعي بأكمله. ورغم أن هذا التنشيط يُعد جزءًا من عملية الشفاء والتثبيت للوشم، إلا أن له عواقب بعيدة المدى قد لا تكون مرغوبة إطلاقا، إذ يعمل الجهاز المناعي على محاولة محاصرة وابتلاع جزيئات الحبر، ما يُسبب التهابًا مزمنًا في بعض الحالات، ويُتيح أيضًا الفرصة للمكونات الكيميائية الضارة بالتشتت داخل الأنسجة اللمفاوية.

بالإضافة إلى الاستجابة المناعية الأولية، لفتت المجلة الأوروبية لعلم الأوبئة إلى نقطة حيوية أخرى تتعلق بتحلل الألوان. 

وأوضحت في تقريرها أن بعض الألوان المستخدمة في الوشم يمكن أن تتحلل مع مرور الوقت. هذا التحلل الكيميائي يُؤدي إلى تحويل هذه الألوان إلى مواد كيميائية ضارة قد تسبب السرطان. 

ويُصبح هذا الخطر مضاعفًا بشكل خاص عند تعرض المنطقة الموشومة لأشعة الشمس بعد عملية الوشم. إنَّ الأشعة فوق البنفسجية (UV) الصادرة عن الشمس تُسرّع من عملية تحلل الأصباغ، ما يُطلق كميات أكبر من هذه المركبات السامة التي تُهدد سلامة الخلايا. لذا، فإن التعرض للشمس يُعتبر عامل خطورة إضافي يجب أخذه في الحسبان.

إجراءات وقائية عاجلة .. هل يمكن التخفيف من خطر الميلانوما؟

في ضوء هذه التحذيرات الحديثة والمدعومة بأحدث الأبحاث العلمية، يُصبح من الضروري على الأفراد الذين ينوون الحصول على وشم أو الذين لديهم وشوم بالفعل اتخاذ إجراءات وقائية عاجلة ومشددة. 

أولًا، يجب التحقق بدقة قصوى من مصدر وجودة الأحبار المستخدمة والتأكد من خلوها قدر الإمكان من المركبات الكيميائية التي ذُكرت آنفًا مثل الهيدروكربونات متعددة الأرومات والأمينات العطرية والمعادن الثقيلة.

ثانيًا، يُشدد الخبراء على الأهمية القصوى للحماية من أشعة الشمس المباشرة على مناطق الوشم. 

استخدام واقٍ شمسي فعال بعامل حماية عالٍ (SPF)، وتجنب التعرض المطول لأشعة الشمس خصوصًا في أوقات الذروة، لم يعد مجرد توصية تجميلية، بل أصبح ضرورة صحية للحد من عملية تحلل الأصباغ التي تُطلق المواد المسرطنة.

إنَّ زيادة الوعي بمخاطر الوشم على الصحة العامة، والتي أكدتها المجلة الأوروبية لعلم الأوبئة في أحدث دراساتها، تُمثل خطوة أولى نحو اتخاذ قرارات أفضل. 

ويتعين على الحكومات والجهات التنظيمية تشديد الرقابة على مكونات أحبار الوشم التي تُباع في الأسواق وتطبيق معايير أوروبية وعالمية صارمة لضمان سلامة المستهلكين. 

ففي نهاية المطاف، الوقاية خير من العلاج، والمعرفة بأسرار ما يُحقن داخل الجلد هي مفتاح الحفاظ على الصحة والسلامة من خطر الإصابة بسرطان الميلانوما.

يبقى الخيار الشخصي قائمًا، لكن لا بد أن يكون مبنيًا على وعي كامل وشامل للمخاطر المحتملة التي قد تترتب على هذا الفن الجسدي الشائع.

طباعة شارك الوشم الوشم وسرطان الجلد مخاطر الوشم الصحية الميلانوما والوشم أحبار الوشم المسرطنة أضرار الوشم على الجلد تحذير أوروبي من الوشم الهيدروكربونات متعددة الأرومات في الوشم الأمينات العطرية والسرطان

مقالات مشابهة

  • هيو جاكمان يكشف تفاصيل معاركه الـ6 مع سرطان الجلد
  • أمطار الخريف تمنح طهران الأمل في الحياة.. هل تنهي أزمة الجفاف؟
  • اقتصادية قناة السويس توقّع عقد إنشاء مشروع صيني جديد لتصنيع منسوجات الألياف الدقيقة
  • وحدة جراحة الوجه والفكين بمستشفى سوهاج الجامعي تستقبل ٩٦٠٠ مريض وتجري ١٢٠٠ عملية جراحية على مدار عام ٢٠٢٥
  • طرق علاج جفاف البشرة في الشتاء
  • فاكهة تحفز صحة الجلد وتزيد إنتاج الكولاجين بفضل فيتامين C
  • 7 نصائح للعناية بالبشرة قبل احتفالات الكريسماس
  • الوشم وسرطان الجلد .. تحذيرات أوروبية عاجلة تُثير القلق
  • شراكة بين «آر آي كيو» و«سويس ري» لتعزيز الحلول القائمة على الذكاء الاصطناعي
  • ‫الوشم قد يزيد خطر سرطان الجلد