أخبارنا المغربية- هدى جميعي

كشفت شركة "TLSContact"، المتخصصة في تجميع طلبات تأشيرة فرنسا بالمغرب، عن إجراء جديد وصارم للتصدي لممارسات السماسرة في حجز مواعيد الفيزا، وذلك من خلال التحقق من هوية المتقدمين عبر مكالمات فيديو. 

هذا القرار سيبدأ تنفيذه اعتبارًا من يوم الأربعاء 18 شتنبر 2024 في العاصمة الرباط، كخطوة أولى قبل تعميمه على باقي المدن.

الشركة أوضحت في بلاغ رسمي أن النظام الجديد يهدف إلى حماية المتقدمين من شبكات الاحتيال التي تستغل حاجة المواطنين لحجز مواعيد، وتفرض عليهم تكاليف مرتفعة. وسيشمل النظام التأشيرات من نوع "CAS1"، والتي تتضمن زيارات عائلية، سياحية، سفر مهني، وباحثين، بالإضافة إلى الأنشطة الثقافية والرياضية.

في التفاصيل، سيتعين على المتقدمين ملء نموذج طلب التأشيرة عبر موقع France-Visas، ليتم بعدها التحقق من الطلب بواسطة مكالمة فيديو. أثناء المكالمة، سيُطلب من المتقدم عرض جواز سفره أمام الكاميرا للتأكد من هويته. وإذا كان التحقق إيجابيًا، سيتلقى بريدًا إلكترونيًا لتأكيد الموعد.

TLSContact أكدت أنها ستحتفظ بالطلب لمدة 45 يومًا، وفي حال عدم حصول المتقدم على موعد خلال هذه الفترة، سيحتاج إلى إعادة التسجيل مرة أخرى.

هذا الإجراء الجديد يأتي كخطوة حازمة للحد من سيطرة السماسرة على مواعيد الفيزا، وضمان وصول عادل ومنصف لكافة المتقدمين.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

مواجهة نظام التنمر الدولي الجديد…

يبدو أننا بدأنا اليوم ننتقل من أشكال الأنظمة الدولية التقليدية إلى نوع آخر غير مسبوق يقوم على التنمر والتحرش الدوليين ينبغي علينا إيحاد الوسائل اللازمة للتعامل معه.

لقد عرفت العلاقات الدولية عبر التاريخ أنظمة دولية تقوم على الصراع تارة وعلى التكامل أخرى ولكنها لم تعرف الشكل الذي نعيشه الآن البارز في شكل تنمر للكيانات القوية بالضعيفة أو تحرش بين الكيانات المتقاربة في القوة.

يكفي أن نٌسلِّط الضوء على الأدوات المستخدمة بين الدول تجاه بعضها البعض لنعرف طبيعة العلاقة بينها (ما بين التنمر والتحرش) ونتصور أساليب التعامل التي ينبغي اللجوء إليها في كل حالة.

في حالة التحرش تكثر الاستفزازات والمضايقات المتكررة كالمناورات العسكرية وتحليق للطيران عن قرب والدعاية الإعلامية من دون الوصول إلى حالة الحرب! وعادة ما تٌستخدم هذه الوسائل بين الدول المتقاربة في القوة.. أما في حالة التنمر فيتم اللجوء إلى الأدوات القسرية كالعقوبات والحصار والعزل ويكون ذلك عادة علنيا ومرفوقا بنوع من الإذلال الصريح والمعاملة غير الندية القائمة على الإملاءات وانتظار الخضوع التام للطرف الضعيف وتقديم الولاءات على طريقة هدايا الملوك وفروض الطاعة في العصور الغابرة..

في ظل هذا الواقع نُصبح في حاجة إلى القيام بمراجعة كلية لأدبيات العلاقات الدولية عبر العصور، لضبط سلوكنا، ذلك أن السلوك الدولي اليوم فَقَدَ الالتزام بأي من قواعد هذه الأدبيات، فلا هو واقعي كلاسيكي على طريقة “مورغنثاو” القائمة على الردع والتحالفات العسكرية أو طريقة “كينيت والتز” التي تعزو الصراع بين الأمم إلى بنية النظام الدولي وترى ضرورة البدء بهذه البنية، أو على طريقة المنظرين المعاصرين لنظريات الألعاب والحروب غير المتناظرة… الخ، ولا هو تكاملي قائم على مفاهيم التعاون الاقتصادي كما عند “أرنست هاس” أو الحوكمة المتعددة المستويات “غاري ماركس”… الخ، ولذلك لم يبق أمامنا سوى الرجوع إلى الأدبيات الشرقية والجنوبية في هذا المجال على طريقة اطلبوا الحكمة ولو في الصين لعلنا نجد ضالتنا!

وفي هذه الحالة يمكننا الاستعانة بالأطروحات الصينية القائمة على مفهوم الواقعية الأخلاقية والسلطة الانسانية لـ”يان شيوتونغ”، أو بالأطروحات الروسية لـ”الكسندر دوغين” القائمة على قواعد النظرية السياسية الرابعة وصراعات الكتل البرية ضد الكتل البحرية، أو بالأطروحات الإيرانية لـ”علي أكبر ولاياتي” القائمة على التكامل الإقليمي المقاوم، أو الأطروحات الإفريقية الجديدة القائمة على الحلول الفيدرالية للنِّزاعات العرقية أو أطروحات أمريكا اللاتينية القائمة على نقد نظرية التبعية لمختلف مفكريها… الخ.

ذلك أن العودة لهذه المقاربات الشرقية والمنتمية للجنوب العالمي، إثراءً ومناقشة وتطويرا هي وحدها التي تٌمكِّننا من مواجهة منطق هذا النظام الدولي المُتنمِّر علينا، خاصة في العقدين الأخيرين والذي ازداد تَنمُّره في المدة الأخيرة مشرقا ومَغربا وبكثافة أكبر منذ العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني في غزة… وبلا شك ستُشكل هذه العودة جهدا معرفيا معتبرا ويُصبح بإمكانها الوصول بنا عمليا إلى رؤية مشتركة بين المدارس غير الغربية للعلاقات الدولية تُمكِّننا ميدانيا من وضع الأسس الصحيحة لمواجهة هذا النظام العالمي المُتنمر وفي ذات الوقت استباق أي تحرشات قادمة، وما أكثرها في الأفق…

الشروق الجزائرية

مقالات مشابهة

  • عناب توجه ضربة ‘قاسية” لجمعية الفنادق بـ “النظام الجديد” .. والهندي : هذه “كارثة”
  • جمعية المحاسبين القانونيين تطلق نظام الاعتماد والتصنيف المهني
  • المومني : الهيئة استكملت بناء نظام تنظيم الإعلام الرقمي
  • ما دلالات تسليم أمن السويداء لضابط من نظام المخلوع بشار الأسد؟
  • تعرف على مزايا آي أو إس 26 الخفية
  • ويندوز في 2030.. نظام تشغيل بالذكاء الاصطناعي دون فأرة أو لوحة مفاتيح
  • معسكر المغرب يرفع جاهزية منتخبات الجولف للموسم الجديد
  • نظام الدفع الأفريقي الموحد.. ما الذي يعنيه انضمام الجزائر لأكبر شبكة تسوية مالية في القارة؟
  • مفتي نظام البراميل
  • مواجهة نظام التنمر الدولي الجديد…