كوريا الجنوبية: سنردع استفزازات بيونج يانج بناء على قدراتنا والتحالف مع الولايات المتحدة
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
أعلن المكتب الرئاسي بسول اليوم الأربعاء، أن الحكومة الكورية الجنوبية ستردع استفزازات كوريا الشمالية بناء على قدراتها القوية والتحالف مع الولايات المتحدة والتعاون الأمني بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان.
وذكر مسئول بالمكتب الرئاسي في بيان صحفي نقلته وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" أن الحكومة تحذر بشدة من استفزازات كوريا الشمالية.
ودعا إلى الوقف الفوري لجميع الأعمال الاستفزازية، بما في ذلك إرسال البالونات المليئة بالقمامة، مؤكدا أن الحكومة الكورية الجنوبية تراقب عن كثب تحركات كوريا الشمالية لقيامها باستفزازات محتملة، وتحافظ على وضع الاستعداد الشامل لحماية أرواح الشعب وسلامته والاستعداد لمختلف الاستفزازات المحتملة.
وعقد المكتب الرئاسي صباح اليوم اجتماعا برئاسة النائب الثاني لمستشار الأمن الوطني "إين سونغ-هوان" لمناقشة عمليات الإطلاق الصاروخي وتقييم الوضع الأمني.
وقالت هيئة الأركان المشتركة إنها رصدت عمليات الإطلاق في حوالي الساعة 6:50 صباحا من منطقة "كايتشون" بإقليم جنوب "بيونغان"، شمال بيونغ يانغ، حيث حلقت الصواريخ لمسافة حوالي 400 كيلومتر.
وجاءت عملية الإطلاق الأخيرة بعد 5 أيام من كشف الشمال عن منشأته النووية لتخصيب اليورانيوم يوم الجمعة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كوريا الجنوبية الولايات المتحدة استفزازات اليابان
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض: ترامب مستعد لاستئناف التواصل مع زعيم كوريا الشمالية
أكد البيت الأبيض، الأربعاء، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يزال منفتحًا على التواصل مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، في خطوة تعكس إمكانية عودة المحادثات بين الجانبين بعد سنوات من الجمود.
وأعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت خلال حديثها للصحفيين أن "الرئيس مستعد لتبادل الرسائل مع كيم جونج أون"، مشيرة إلى العلاقات الودية التي نشأت بين الزعيمين خلال الولاية الأولى لترامب، والتي شملت ثلاث قمم رئاسية وتبادل العديد مما وصفها ترامب بـ"الرسائل الجميلة".
ورغم هذه اللقاءات التاريخية، لم تسفر المحادثات السابقة عن تقدم فعلي في وقف برنامج بيونج يانج النووي. ففي يونيو من عام 2019، أصبح ترامب أول رئيس أمريكي تطأ قدماه كوريا الشمالية عندما عبر لفترة وجيزة المنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين، إلا أن الجهود الدبلوماسية ظلت متعثرة منذ ذلك الحين.
وفي مارس الماضي، أقر ترامب في تصريحات علنية بأن كوريا الشمالية أصبحت بحكم الأمر الواقع "قوة نووية"، في اعتراف يعكس الواقع الجديد الذي تواجهه واشنطن في التعامل مع بيونج يانج.
وتأتي بوادر استئناف التواصل في وقت تولى فيه رئيس كوريا الجنوبية الجديد لي جاي ميونج مهامه، وقد تعهد بدفع عجلة الحوار مع الجارة الشمالية. غير أن محللين يرون أن إدارة ملف كوريا الشمالية في هذه المرحلة قد يكون أكثر صعوبة على كل من ترامب ولي مقارنة بالولاية الأولى للرئيس الأمريكي، في ظل تعقيدات الوضع الأمني والسياسي الراهن.
فمنذ توقف المحادثات، واصلت بيونج يانج توسيع برامجها للأسلحة النووية والصواريخ الباليستية بشكل ملحوظ، كما عززت علاقاتها العسكرية مع روسيا من خلال تقديم دعم مباشر لحرب موسكو في أوكرانيا عبر تزويدها بالأسلحة والقوات.
وفي هذا السياق، ذكرت تقارير أمريكية أن الإدارة الأمريكية أجرت خلال الأشهر الماضية سلسلة من المشاورات الداخلية والخارجية لبحث إمكانية إعادة إطلاق المفاوضات مع كوريا الشمالية. ونقل موقع "أكسيوس" الأمريكي عن مسؤولين قولهم إن مسؤولين من وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي شاركوا في اجتماعات مغلقة مع خبراء لبحث تطورات الأوضاع في بيونج يانج بعد غياب دام أربع سنوات عن الحوار المباشر.
وبحسب المسؤول الأمريكي، فإن هذه الاجتماعات تهدف إلى تقييم الوضع الحالي وتحديد المسارات المحتملة لاستئناف الحوار، بما في ذلك البحث في هوية المفاوضين الكوريين الشماليين الذين قد يقودون المحادثات في حال عودتها.
وفي يناير الماضي، أكد ترامب خلال مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" عزمه إعادة فتح قنوات التواصل مع كيم جونج أون، قائلاً: "سأتواصل معه مرة أخرى". وكان ترامب قد وصف لقاءاته السابقة مع الزعيم الكوري بأنها كانت "ودية" وعكست علاقة شخصية نادرة بين رئيس أمريكي وزعيم كوريا الشمالية.
يأتي هذا التحرك في ظل استمرار المخاوف من تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية، مع احتفاظ بيونج يانج بترسانتها النووية وتنامي تحالفاتها العسكرية في ظل المشهد الجيوسياسي المتوتر عالميًا.