حملة تضامنية واسعة مع الأستاذ المعزول ضحية الختم النبوي
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
أطلقت تنسيقية الدفاع عن الشاعر والأستاذ المبرز سعيد عبيد، عريضة تضامنية وقعتها مجموعة من الهيئات الحقوقية والنقابية والثقافية؛ مطالبة برفع الحيف الذي تعرض له الأستاذ المتمثل في عقوبة العزل من الوظيفة العمومية، بسبب توظيفه التربوي لصورة الختم النبوي الشريف في إحدى محطات التقويم بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين لجهة الشرق بوجدة الذي يشتغل به.
وطالبت الهيئات والمنظمات الموقعة على العريضة التضامنية وزارة التربية الوطنية بالتراجع عن قرارها غير المبرر، والعمل على إنصاف الأستاذ، خصوصا مع صدور حكمين قضائيين عن القضاء الإداري لصالح الأستاذ: الأول حكم ابتدائي عن المحكمة الإدارية بوجدة، عززه حكم استئنافي نهائي عن محكمة الإدارية بالرباط، يتعلق بإلغاء قرار التوقيف المؤقت مع ترتيب الآثار القانونية، غير أن الوزارة امتنعت عن تنفيذه رغم أنه مشمول بالنفاذ المعجل منذ تاريخ 18 يناير 2024، والثاني يتعلق بإلغاء قرار العزل مع ترتيب الآثار القانونية صدر عن المحكمة الإدارية بوجدة بتاريخ 29 ماي 2024. ولا شك أن الامتناع عن تنفيذ الأحكام القضائية ليس تحقيرا لها فحسب، ولكنه مس خطير بسلطة القانون، وزعزعة لثقة المواطنين في اللجوء إلى القضاء، لأن العدالة لا تتحقق بصدور الأحكام فحسب، ولكنها تتحقق بالسهر على إلزامية تنفيذها المعجل.
كما أرفقت التنسيقية العريضة المذكورة بورقة تلخص الوقائع المتعلقة بالعقوبة المجحفة الصادرة في حق الأستاذ فيما بات يعرف "بعقوبة الختم النبوي"، وتعرف الورقة بالأستاذ الشاعر الذي يعرف عنه أنه إلى جانب كونه قامة أدبية عالية، وشاعرا رصينا، وله حضور وطني ودولي، أنه نشيط في المجال النقابي والتدوين الصحافي من خلال عشرات المقالات التي تنتقد اختلالات المنظومة التعليمية بالمغرب، وتفضح الفساد والريع التربوي والمتورطين في ملفات الفساد المفسدين محليا وجهويا ووطنيا؛ وهو الأمر الذي قد يفسر قرار العزل بأنه مجرد انتقام وتصفية حسابات من أجل إسكات الأصوات الحرة وتخويف باقي النشطاء.
الأمر الغريب - الذي يرسخ الاعتقاد بأن قرار العزل مجرد تصفية حسابات - أن صورة الختم النبوي الذي جعلته الوزارة ذريعة لقرار العزل بدعوى أنه يشير إلى جهات متطرفة، هي نفسها أوردته في كتاب مدرسي رسمي للسنة الثالثة الثانوية (1996) تحت عنوان "صورة لخاتم الرسول صلى الله عليه وسلم"، ومع العلم كذلك أن الصورة نفسها من معروضات المعرض الدولي للسيرة النبوية المنظم بالرباط تحت الرعاية الملكية.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
انقذ الجمهور .. تفاصيل وفاة الشاب حسام ضحية حفل محمد رمضان
خيّم الحزن على أسرة وأصدقاء الشاب حسام حسن بقرية منطى والذي لقي مصرعه إثر انفجار ألعاب نارية أثناء التجهيز لحفل الفنان محمد رمضان، حيث وُصف الفقيد بأنه شاب مكافح طموح، لم يعرف في حياته إلا السعي والجهد من أجل مستقبل أفضل.
وكشف عدد من أصدقاء حسام تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياته، مؤكدين أنه كان طالبًا في جامعة عين شمس، ويعمل إلى جانب دراسته لمساعدة أسرته المكونة من ثلاثة أشقاء.
أحد أصدقائه يقول: "كان دايمًا بيقول إنه بيشتغل عشان يساعد أهله، وكان فرحان إنه شغال في تجهيزات الحفل.. مكنش يتخيل إن ده هيكون آخر شغل في حياته".
وأضاف آخر: "حسام كان خلوق وبيحب الناس، وشاطر في شغله.. شوفناه قبل الحفل بيومين، كان فرحان وفرجنا على صور تجهيز المسرح".
وتوفي حسام متأثرًا بإصاباته جراء انفجار ألعاب نارية خلال العمل على المسرح قبل الحفل بساعات، ما أثار موجة من الحزن والغضب بين زملائه، وسط مطالبات بمحاسبة المسؤولين عن الإهمال.
وكان آخر ما نشره حسام عبر حسابه على "فيسبوك" منشورًا يحمل طابعًا مؤثرًا، قال فيه: "كن شاكرًا على ما لديك وسيصبح لك المزيد" - كلمات ودّع بها الحياة دون أن يعلم أنها ستكون الأخيرة.