أستاذ قانون دولي: على المجتمع الدولي تحويل قرار الانسحاب إلى واقع على الأرض
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
رحب الدكتور محمد محمود مهران، المتخصص في القانون الدولي وعضو الجمعيتين الأمريكية والأوروبية للقانون الدولي، بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الداعي إلى انسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال 12 شهرًا، معتبرًا إياه خطوة تاريخية في مسار القضية الفلسطينية.
وأوضح الدكتور مهران ان هذا القرار يعد تأكيدًا قويًا على الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الصادر في يوليو الماضي بناء علي طلب الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الاثار القانونية للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، والذي اكد علي ضرورة عمل المجتمع الدولي علي إنهاء الاحتلال، ومشيرا إلى إن قرار الجمعية العامة يمثل إجماعًا دوليًا واسعًا على عدم شرعية الاحتلال الإسرائيلي، مما يعزز الموقف القانوني الفلسطيني على الساحة الدولية.
وأضاف مهران ان حصول القرار على 124 صوتًا مؤيدًا يعكس تحولًا ملموسًا في الموقف الدولي تجاه القضية الفلسطينية، لافتا إلى ان هذا الدعم الواسع يشكل ضغطًا دبلوماسيًا وأخلاقيًا كبيرًا على إسرائيل للامتثال للقانون الدولي.
كما بين إنه رغم أن قرارات الجمعية العامة غير ملزمة قانونًا، إلا أنها تحمل وزنًا سياسيًا وأخلاقيًا كبيرًا، مشددا علي ان هذا القرار يعزز الموقف القانوني الفلسطيني ويوفر أساسًا قويًا لمزيد من الإجراءات الدولية.
وأشار مهران إلى أهمية البنود الخاصة بالمستوطنات والأسلحة مبينا ان دعوة الدول لوقف استيراد منتجات المستوطنات ووقف تصدير الأسلحة لإسرائيل تمثل خطوة هامة نحو فرض عقوبات اقتصادية وعسكرية، مؤكدا ان ذلك يتماشى مع مبدأ عدم الاعتراف بالوضع غير القانوني الناشئ عن الاحتلال.
وحول موقف إسرائيل الرافض للقرار، علق استاذ القانون الدولي علي ادعاء إسرائيل بأن القرار يشجع الإرهاب، قائلا: هذا الكلام عاري تماما من الصحة وليس له اي اساس في القانون الدولي، كما يعد محاولة واضحة لتشويه الحقائق القانونية، مؤكدا ان القرار يستند إلى مبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، ويدعو إلى إنهاء الاحتلال بطرق سلمية.
وبين ان رفض إسرائيل للقرار يضعها في موقف المتحدي للإرادة الدولية والقانون الدولي، مشيرا إلى ان هذا الموقف قد يؤدي إلى مزيد من العزلة الدبلوماسية لإسرائيل.
كما اقترح مهران ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي خطوات عملية لتنفيذ هذا القرار، بما في ذلك فرض عقوبات اقتصادية على إسرائيل في حال عدم امتثالها للقرار، وتفعيل آليات المساءلة الدولية، بما في ذلك إحالة الوضع إلى المحكمة الجنائية الدولية، وتقديم دعم دبلوماسي وقانوني للسلطة الفلسطينية في مساعيها الدولية، هذا بالاضافة إلي الضغط على الدول الكبرى، خاصة الولايات المتحدة، لتغيير موقفها الداعم لإسرائيل.
واعتبر الخبير الدولي ان هذا القرار يمثل فرصة تاريخية لتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني، داعيا المجتمع الدولي بتحويل هذا الدعم الدبلوماسي إلى إجراءات ملموسة على الأرض لضمان إنهاء الاحتلال وتحقيق السلام العادل والشامل، مع ادراك أن هذا القرار هو خطوة في مسار طويل نحو تحقيق العدالة، وان التحدي الحقيقي يكمن في ضمان التنفيذ الفعلي للقرار وتحويله إلى واقع ملموس على الأرض.
واستمر الدكتور مهران في ختام تصريحاته بالتأكيد علي
دعوة المجتمع الدولي إلى مواصلة الضغط على إسرائيل، متابعًا: الان أكثر من أي وقت مضى، يجب على المجتمع الدولي أن يظهر التزامه بالقانون الدولي وحقوق الإنسان.. كما اشار إلي ان إنهاء الاحتلال الإسرائيلي ليس فقط مسألة عدالة للفلسطينيين، بل هو ضرورة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة بأكملها.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أستاذ قانون دولي استاذ القانون استشاري أستاذ قانون الدكتور محمد محمود الجمعية العامة للأمم المتحدة الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية القضية الفلسطينية المجتمع الدولي تجاة القضية الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
رئيس صندوق صيانة الطرق ووفد البنك الدولي يتفقدان مشاريع البنية التحتية الممولة دوليًا في العاصمة الموقتة عدن
انضم إلى قناتنا على واتساب
شمسان بوست / عدن:
تنفيذًا لتوجيهات معالي وزير الأشغال العامة والطرق المهندس سالم محمد الحريزي، وضمن الجهود الحكومية لتعزيز البنية التحتية في المناطق المحررة، نفّذ رئيس مجلس إدارة صندوق صيانة الطرق والجسور المهندس حسين عوض العقربي، بمعية وفد من البنك الدولي برئاسة المهندس عبدالحكيم الأغبري – مختص قطاع الطرقات بالبنك الدولي – زيارة ميدانية لعدد من مشاريع صيانة وتطوير الطرق في العاصمة المؤقتة عدن.
وتموَّل هذه المشاريع عبر البنك الدولي من خلال مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع (UNOPS)، وتُنفّذ بإشراف وحدة تنفيذ المشاريع الممولة دوليًا التابعة للصندوق، وبتوجيه مباشر من وزارة الأشغال العامة والطرق.
بدأت الجولة الميدانية بتفقد مشروع تأهيل طريق الرحاب – جولة كنديان في مديرية خورمكسر، حيث قدّم المهندس محبوب حميد – مدير عام وحدة تنفيذ المشاريع الدولية – شرحًا مفصلًا حول أهمية المشروع وتأثيره في تحسين شبكة النقل داخل المدينة.
كما شملت الجولة الاطلاع على سير العمل في مشروع تأهيل الطريق الرابط بين دوار الملعب ودوار السيلة بمديرية الشيخ عثمان.
وقدّم المهندس رضوان العمري – استشاري المشروع – عرضًا حول ما تم إنجازه والمراحل المتبقية، مؤكدًا على ضرورة التسريع في وتيرة العمل نظرًا لأهمية المشروع في التخفيف من الازدحام وتسهيل حركة المواطنين.
وزار الوفد كذلك مشروع الشارع الخلفي لسوق الخضار المركزي في المنصورة، والذي تم الانتهاء منه سابقًا بتمويل دولي، وأكد الزائرون على الأثر الإيجابي الذي أحدثه المشروع في تنظيم الحركة المرورية.
وفي ختام الجولة، تفقد العقربي مشروع تأهيل شارع الخمسين – التقنية في مديرية المنصورة، الممول من الحكومة اليابانية عبر UNOPS، بحضور مدير المديرية أحمد علي الداوودي،
وفي تصريح له عقب الجولة، أكد المهندس حسين العقربي أن هذه المشاريع تجسد ثمرة الشراكة الفاعلة بين وزارة الأشغال العامة والطرق والمؤسسات الدولية المانحة، مؤكدًا حرص الوزارة على المتابعة المستمرة وضمان تنفيذ المشاريع وفق أعلى معايير الجودة وضمن الجداول الزمنية المحددة، لما فيه خدمة المواطنين وتطوير البنية التحتية في العاصمة عدن.
وقد شارك في الزيارة عدد من المختصين، منهم المهندس عبدالجبار (UNOPS)، والمهندس رمسيس يونس (مهندس المدينة)، والمهندسة هدى من مكتب UNOPS بعدن، والأستاذ أشرف طلال محمد مسؤول قسم الخدمات في مديرية الشيخ عثمان.