حكم مقولة: "اللي يحتاجه البيت يحرم على الجامع"
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
أجابت دار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد إليها عبر موقعها الرسمي مضمونه: "هل يصح العمل بهذه المقولة: "اللي يحتاجه البيت يحرم على الجامع"؟.
كيفية التوبة من الغيبة.. الإفتاء توضح حكم تشبه الرجال بالنساء.. الإفتاء تجيبردت دار الإفتاء أن المقولة المذكورة هي مَثَلٌ سائر على ألسنة المصريين يعبر عن القيم الحضارية العملية المترجمة للأوامر الشرعية التي تُلزم المسلم بترتيب أولوياته وفق مقتضى الحكمة؛ وهي تفيد بظاهرها أنه لا صدقة إلا بعد الكفاية، بمعنى أنَّ بناء الإنسان مقدمٌ على البنيان، وأن المرء مطالب بالإنفاق في مصارف الخير المتعددة من إعمار المساجد ورعاية الفقراء والمساكين، إلى غير ذلك من وجوه الخير، كلٌّ بحسب حالته وقدرته المالية، وعليه أن يبدأ بنفسه ثم بمن يعول أوَّلًا، فإذا تبقى معه شيء بعد ذلك؛ فيحسن له إخراجه في تلك المصارف على نحو من الاعتدال والوسطية في الإخراج والإنفاق؛ فلا ينبغي التصدق على نحو يضر به، كما لا يجوز له أن يبخل على غيره إذا كان لديه أموال زائدة، وأمَّا ضعيف الحال؛ فلا يجب عليه الإنفاق من ماله في الأحوال المذكورة في السؤال، وأن أهل بيته أولى من ذلك، ولكن يجوز له الإنفاق والمساهمة ولو بأقل القليل؛ نظرًا لوضعه المادي، وكي لا يُـحْرَمَ في الوقت ذاته مِن فضل الصدقة.
وأضافت دار الإفتاء أن حثَّ الشرع الحنيف في مواطن عدة على الإنفاق ومساعدة الفقراء والمساكين؛ منها:
قوله عزَّ وجلَّ: ﴿إن تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنكُمْ مِّن سَيِّئَاتِكُمْ وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ﴾ [البقرة: 271]. وقوله سبحانه وتعالى: ﴿وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللهُ لَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾ [النور: 22].
وقوله سبحانه وتعالى أيضا -واصفًا عباده الأبرار-: ﴿وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا﴾ [الإنسان: 8]. والمراد بحبه: على حب الطعام وقلتهِ وشهوتهم له وحاجتهم إليه.
وقيل: على حب الله عزَّ وجلَّ؛ كما في "تفسير البغوي" (8/ 294، ط. دار طيبة).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «قَالَ الله: أَنْفِقْ يَا ابْنَ آدَمَ أُنْفِقْ عَلَيْكَ» متفق عليه، واللفظ للبخاري.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: دار الإفتاء الإفتاء مساعدة الفقراء الشرع اللي يحتاجه البيت
إقرأ أيضاً:
هل يجوز قضاء صلاة العشاء الفائتة في الصباح .. دار الإفتاء توضح
قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه يجب على المرء أن يؤدي صلاته فى أوقاتها ولا يخرجها عن وقتها.
وأضاف "وسام" خلال لقائه بالبث المباشر لصفحة دار الإفتاء المصرية، فى إجابته على سؤال «نمت عن صلاة العشاء ولم أصلها فهل أؤديها قبل صلاة العشاء اليوم أما متى أؤديها؟"، أنه كان يجب عليكي ان تؤديها مجرد استيقاظك من النوم فتصلى العشاء ثم تصلى صلاة الصبح وإن لم تفعلى ذلك فيصح ان تصليها قبل العشاء أو بعد العشاء.
ومن جانبه قال الشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن من فاتته صلاة فيجب ان يقضيها فى يومها فلا يصح للمسلم أن يؤخر الصلاة عن وقتها .
وأضاف عبدالسميع، فى إجابته عن سؤال «من فاتته صلاة ودخل وقت الصلاة الأخرى فلا يعرف كيف يقضى الصلاة التى عليها؟»، أن من فاتته صلاة الظهر والعصر فليصليهم فى اليوم الذى بعده فلا يجوز للمسلم أن يؤخر الصلوات فى اليوم الذى بعد، حيث يقول رسول الله (صلى الله عليه وسلم) (من فاتته صلاة نام عنها أو نسيها فليصليها إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك).
وأشار إلى أنه لو كان إن كان الإنسان مشغولا فله أن يجمع بين الظهر والعصر فى أى وقت من الصلاتين شاء فهناك رخصة فى الشرع وهى أنه للمسلم ان يجمع بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء إن كان يشغله أمر سيضيع عليه الصلاة.
هل يجوز صلاة العشاء قبل الفجر بقليل
هل يجوز صلاة العشاء قبل الفجر بقليل، جاء فيه أن أهل العلم اختلفوا في آخر وقت يصلي فيه الشخص العشاء حاضرا، بحيث تكون صلاة العشاء بعد هذا التوقيت «قضاء»، كما ورد أن من العلماء من قال إن وقت صلاة العشاء ممتد إلى آخر ثلث الليل الأول، ومنهم من قال إلى نصفه، ومنهم من قال إلى طلوع الفجر الصادق الذي منه بدء الصوم، وهذا هو الراجح، وعليه الفتوى.
هل يجوز صلاة العشاء بعد الفجر
هل يجوز صلاة العشاء بعد الفجر، صلاة العشاء تكون حاضرا إذا أديت قبل أذان الفجر، فإذا أذن للفجر، فقد خرج وقتها اتفاقا، وهي بعد ذلك قضاء، بمعنى أن أداء صلاة العشاء بعد أذان الفجر.