يمانيون../

ألقى السيد حسن نصر الله أمين عام حزب الله اليوم الخميس الموافق 19 سبتمبر خطابا تعليقا على العمليات الإجرامية التي قام بها العدو الصهيوني بتفجيراته الواسعة لأجهزة البيجر واللاسلكي خلال اليومين السابقين.
وأوضح نصر الله في بداية خطابه أن ما دعاه للحديث اليوم هي الاحداث التي حصلت في اليومين الماضيين وهو يستدعي كلاما وتقييما وموقفا.

. معبرا عن شكره للحكومة اللبنانية ولوزارة الصحة والمستشفيات والمراكز الصحية ومؤسسات الرعاية الصحية والأطباء والممرضين.
وتوجه أمين عام حزب الله في خطابه إلى عوائل الشهداء بأحرّ التعازي لفقد الأحبة وأعلى التبريكات لحصول هؤلاء الأحبة على وسام الشهادة، داعيا الله سبحانه وتعالى للجرحى بالشفاء العاجل والصبر والتحمل.. معبرا عن شكره لكل الذين تبرعوا بالدم في مختلف المناطق اللبنانية، ولكل من بادر في نقل جريح ولكل الذين اعلنوا استعدادهم للتبرع بأعضاء من أجسادهم لهؤلاء الجرحى، والشكر للأطباء الذين فتحوا عياداتهم للجرحى بالمجان ولكل شعبنا اللبناني العزيز الذي تضامن وعبّر عن مشاعر صادقة ولكل القيادات المتضامنة من رؤساء وأحزاب والنخب، ونشكر أيضا الدول التي سارعت الى تقديم الدعم منها الحكومة العراقية والجمهورية الإسلامية في ايران وللحكومة السورية وللدول التي اتصلت بالحكومة اللبنانية وعرضت تقديم الدعم.
وقال حسن نصر الله: من بركات هذه الدماء الزكية والتضحيات أننا شهدنا في لبنان مجددا ملحمة إنسانية كبرى على المستوى الوطني والإنساني لم نشهدها منذ زمن طويل، وما حصل يوم الثلاثاء هو استهداف العدو لأجهزة “البيجر” وتفجيرها بشكل متزامن وهو بذلك تجاوز كل القوانين والخطوط الحمراء ولم يكترث لأي شيء لا إنسانيا ولا أخلاقيا.
وأوضح أمين عام حزب الله أن العدو استخدم وسيلة مدنية مستعملة لدى شرائح كبيرة في المجتمع وعاود ذلك يوم الأربعاء بتفجير أجهزة لاسلكية دون اكتراثه من يحمله وبنتيجة هذا العدوان ارتقى عشرات الشهداء من أطفال ونساء ومدنيين.. مشيرا إلى أن العدو يفترض أن أجهزة “البيجر” التي يتجاوز عددها 4 آلاف جهاز موزعة على الأخوة والأخوات في حزب الله وهو بذلك كان يتعمد قتل 4 آلاف إنسان في دقيقة واحدة.. في اليوم الثاني كان نية العدو قتل الآلاف كذلك أي أنه على مدى يومين كان العدو يريد ان يقتل ما لا يقل عن 5 آلاف في دقيقتين.
وقال: سنتبنى تسمية مجزرة الثلاثاء ومجزرة الأربعاء، والله بلطفه وكرمه دفع الكثير من البلاء لان الكثير من هذه الإصابات كانت طفيفة وعدد من هذه “البيجرات” كانت مطفأة وبعضها لم يوزع بعد، وبنعمة الله ولطفه وبالجهود البشرية المخلصة الصادقة والغيرة والحمية والحضور الكبير لفئات شعبنا المختلفة تم تعطيل جزء كبير من هدف العدو.
وأضاف: شكّلنا لجان تحقيق فنية وأمنية وندرس كل الفرضيات ووصلنا الى شبه نتيجة ولكن هذا الملف قيد التحقيق والمتابعة الدقيقة سواء من الشركة إلى التصنيع إلى النقل والإجراءات في لبنان إلى التوزيع وعندما نصل إلى نتيجة يبنى على الشيء مقتضاه.. ولا شكّ أننا تعرضنا لضربة كبيرة أمنياً وإنسانياً وغير مسبوقة في تاريخ المقاومة في لبنان وكذلك غير مسبوقة على مستوى لبنان والصراع مع العدو الصهيوني.. هذه حال الحرب والصراع ونحن نعرف ان عدونا لديه تفوق على المستوى التكنولوجي لان الغرب يقف وراءه وعندما ندخل في هذا الصراع نراهن على الجهد والتضحيات والاستنزاف وتراكم النقاط لننتصر.
وأكد السيد حسن نصر الله أن اللبنانيون سيتجاوزون هذه المحنة، وأن هذه الضربة الكبيرة لن تسقطنا من خلال هذه التجربة ودروسها وعبرها سنصبح اقوى وامتن واشد صلابة وعودا وقدرة على مواجهة كل الاحتمالات والمخاطر.
وأوضح أن جبهتنا -الجبهة اللبنانية- لمساندة غزة كانت فاعلة وضاغطة جداً على العدو والدليل هو ما يفعله ويقوله بعيداً عما يقال هنا وهناك.. عندما يقول العدو أن ما يجري في الشمال هو أول هزيمة تاريخية لـ”إسرائيل” دليل آخر على فعالية جبهتنا.. إن احد اهم عناصر الضغط على كيان العدو واهم جبهات الاستنزاف الى جانب الجبهات الأخرى هي الجبهة اللبنانية لأنها ضاغطة وبقوة.. لا شك أن العدو عمل على محاولة الفصل بين جبهة لبنان وجبهة غزة وهدد بالحرب وكل ذلك هدفه الضغط على الدولة اللبنانية والشعب اللبناني والمقاومة من اجل ان تتوقف هذه الجبهة.
وقال: بعد مجزرة الثلاثاء وصلتنا رسائل عبر قنوات رسمية وغير رسمية تقول ان هدف الضربة ان تتوقفوا عن دعم غزة.. الجواب منّا باسم الشهداء والجرحى وباسم من فقدوا عيونهم واكفهم وباسم كل الذين تحملوا مسؤولية بهذا الواجب الديني والأخلاقي في نصرة غزة التي تتعرض للجوع نقول لنتنياهو وغالانت جبهة لبنان لن تتوقف قبل وقف العدوان على غزة.. إن المقاومة في لبنان لن تتوقف عن دعم ومساندة اهل غزة والضفة والمظلومين.
وأردف قائلا: إن العدو هدف إلى ضرب بيئة المقاومة ومن خلال هذا التفجير الواسع وعمل على استنزاف هذه البيئة وجعلها تصرخ وتقول لقيادة المقاومة “كفى” هذا الهدف كذلك سقط يومي الثلاثاء والأربعاء.. وأقول أن المعنويات العالية للجرحى وعزمهم وارادتهم للعودة الى الميدان والقتال والإصرار على هذه المهمة هو رد واسقاط لأهداف العدو.. العدو هدف كذلك من خلال مجزرتي الثلاثاء والأربعاء الى ضرب البنية وضرب نظام القيادة والسيطرة وتشيع حالة الوهن والارتباك في قيادة حزب الله وهذا لم يحصل لحظة واحدة على الاطلاق.
وأكد نصر الله أن ما حصل لم يمس عزمنا ولا نظام القيادة والسيطرة عندنا ولا جهوزيتنا ولا حضورا في الجبهات بل سيزيدنا قوة وحضوراً.. مؤكدا ان بنية المقاومة لم تتزلزل ولم تهتز بحمد الله وبتضحيات الجرحى والمجاهدين ودماء الشهداء.. مشيرا إلى أنه في الأسابيع الأخيرة بدأ الحديث في كيان العدو عن نقل الثقل الى الشمال وهدفه بذلك إعادة “سكان الشمال الى الشمال بشكل آمن” ولكن هل نتنياهو قادر على تحقيق هذا الهدف؟.
واختتم حديثه قائلا: الخبر هو ما سترون لا ما تسمعون.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: حسن نصر الله فی لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

السيد القائد ينتقد تواطئ بعض الانظمة مع العدو الصهيوني


وقال السيد القائد في خطابه اليوم ان الأنظمة العربية والإسلامية في معظمها لا تقدم أقل القليل للشعب الفلسطيني ولا تتخذ أي مواقف عملية في مقابل استمرار الإبادة.
وأضاف"  الأمة في تخاذلها تجاه الشعب الفلسطيني تفرط في مسؤولية إنسانية ودينية وأخلاقية، وفي قضايا تهمها ، وهي مهددة في أمنها ودينها ودنياها ومصالحها، وبما يشكل خطورة كبيرة عليها وتتعاظم هذه الخطورة نتيجة التخاذل,
واشار " الى ان  التجاهل للمخاطر التي تتهدد الأمة غير مبرر إطلاقا، لأن بوسع الأمة أن تفعل الشيء الكثير .
لافتا الى ان موقف الأنظمة العربية ومعظم الأنظمة الإسلامية لا يصل إلى موقف كثير من البلدان غير الإسلامية التي اتخذت خطوات عملية و تفريط الأمة إلى هذا المستوى له عواقبه المحتومة في وعيد الله سبحانه وتعالى .
منوها الى ان بعض الأنظمة العربية والإسلامية متواطئة مع العدو الإسرائيلي وتصنف الحركات المجاهدة في فلسطين بالإرهاب.
مبينا " حالة الأمة العربية والإسلامية حالة خطيرة جدا واتجهت اهتماماتها نحو حسابات المصالح بالمفهوم الخاطئ
وقال السيد القائد إذا لم يعِ أبناء الأمة ولم يتجهوا بجدية إلى النهوض بمسؤولياتهم تجاه ما يحدث على الشعب الفلسطيني فالحالة خطيرة
مؤكدا "  بوسع الأمة على مستوى أنظمتها وبلدانها أن تقدم الشيء الكثير للشعب الفلسطيني بدلا من تقديم تريليونات الدولارات للأمريكي
وقال"  حالة التخاذل والتفريط خطيرة جدا لأن هذا التفريط له دوره الكبير في تشجيع العدو الإسرائيلي على الجرأة 

مقالات مشابهة

  • مسبح الجامعة اللبنانية مجاناً بعد سنوات من الإقفال
  • السيد القائد ..نؤيد الرد الإيراني وشركاء في الموقف بكل ما نستطيع
  • القاهرة الإخبارية: الأجواء اللبنانية تشهد عبور عشرات الصواريخ بين إسرائيل وإيران
  • بعد إعادة فتح الأجواء اللبنانية أمام الملاحة الجوية.. هذا ما أعلنته الـ MEA
  • بسبب التطورات الأمنية.. قرار بإقفال الأجواء اللبنانية حتى هذه الساعة
  • فضل الله دان العدوان على إيران: ندعو اللبنانيين إلى تعزيز وحدتهم في مواجهة ما قد ينتج عنه
  • (نص) كلمة السيد القائد حول آخر التطورات والمستجدات 16 ذو الحجة 1446هـ
  • السيد القائد ينتقد تواطئ بعض الانظمة مع العدو الصهيوني
  • السيد القائد ..خيارالمقاومة حتمي لردع العدوان الصهيوني على لبنان وسوريا
  • الرزنامة الأكاديمية السنوية لكليات ومعاهد اللبنانية صدرت.. إطلعوا عليها