ترامب للناخبين اليهود: ستتحملون جزءًا من المسؤولية إذا خسرت
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
قال المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، الخميس، إنه سيحمّل الناخبين اليهود المسؤولية إذا خسر انتخابات 5 نوفمبر، مشيرا إلى أنهم "مدينون له بدعمهم بسبب موقفه من إسرائيل"، حسبما نقلت صحيفة "واشنطن بوست".
وصرح الرئيس السابق، دونالد ترامب، في فعالية في واشنطن تهدف لمكافحة معاداة السامية، أنه إذا خسر الانتخابات "سيكون لليهود دور كبير في الخسارة".
وأضاف ترامب، أنه "لا يمكن فهم" اليهود الذين سيصوتون لنائبة الرئيس كامالا هاريس، معتبرا أن انتخابها "سيؤدي مباشرة إلى القضاء على إسرائيل"، وجدد اتهاماته لها بكراهية إسرائيل أو اليهود.
وأدلى ترامب بتصريحات مماثلة، في وقت لاحق، خلال القمة الوطنية للمجلس الأميركي الإسرائيلي، في الحدث الذي عقد أيضا بالعاصمة الأميركية.
وتأتي تعليقات ترامب قبل أسابيع قليلة من الذكرى السنوية الأولى لهجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر والذي أشعل صراعا داميا في الشرق الأوسط، وكان نقطة توتر رئيسية بين الديمقراطيين المعتدلين والتقدميين، مما يرى فيه الجمهوريون فرصة لكسب دعم الناخبين اليهود"، وفقا لبوليتيكو.
وخلال كلمته، وصف ترامب هجوم 7 أكتوبر بأنه "جرس إنذار للعالم بأسره" وحصل على وقوف وتصفيق حار من الجمهور إثر دعوته هاريس إلى التبرؤ من "جميع المتعاطفين مع حماس".
وقال ترامب: "كونوا أذكياء. لقد شهدنا أسوأ تفشي لمعاداة السامية منذ أجيال عديدة".
وكشف الرئيس السابق أنه يخطط لترحيل "المتعاطفين الأجانب مع الجهاد ومؤيدي حماس"، مشيرا إلى أنه سيعيد حظر السفر الذي فرضته إدارته، والذي منع دخول الولايات المتحدة من قائمة الدول ذات الأغلبية المسلمة.
وقال ترامب: "سنخرجهم من بلادنا. سأحظر إعادة توطين اللاجئين من المناطق التي تعج بالإرهاب مثل قطاع غزة، وسنغلق حدودنا ونعيد حظر السفر. هل تتذكرون حظر السفر الشهير؟".
وسعى الرئيس السابق إلى تصوير نفسه على أنه أكثر دعما لإسرائيل والمجتمع اليهودي من هاريس والحزب الديمقراطي، مشيدا بسجله تجاه إسرائيل أثناء رئاسته، بما في ذلك قراره بنقل السفارة الأميركية إلى القدس، والاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان، وعمل إدارته في التوسط لاتفاقيات إبراهيم، بين إسرائيل ودول عربية"، حسبما نقلت بوليتيكو.
وردا على التعليقات التي أدلى بها المرشح الجمهوري، اتهمت مورغان فينكلشتاين، المتحدثة باسم حملة هاريس، ترامب بـ"إهانة اليهود واستخدام لغة معادية للسامية وقالت إنه سيتخلى عن إسرائيل لدعم مصالحه الشخصية".
وقالت فينكلشتاين: "لقد كانت نائبة الرئيس واضحة للغاية: لقد كانت داعمة مدى الحياة لدولة إسرائيل كوطن آمن وديمقراطي للشعب اليهودي. لديها التزام ثابت بأمن إسرائيل وستدافع دائما عن حقها في الدفاع عن نفسها. كما أنها تقف بحزم ضد معاداة السامية في الداخل والخارج وستفعل الشيء نفسه كرئيسة".
بدورها، انتقدتالرئيسة التنفيذية للمجلس اليهودي للشؤون العامة، إيمي سبيتالنيك، تصريحات ترامب بشأن أن الناخبين اليهود سيكونون ملومين إذا خسر في نوفمبر، معتبرة أنها تستغل "أنماطا خطيرة من الولاء المزدوج".
وأضافت سبيتالنيك في بيان رسمي: "لقد استغل دونالد ترامب خطابا مفترضا عن مكافحة معاداة السامية ليروج لصور نمطية معادية للسامية ويهاجم المجتمع اليهودي الأمريكي".
وتابعت: "إن استخدام اليهود وإسرائيل كأدوات في اللعبة السياسية يعرض أمن اليهود وإسرائيل وجميعنا للخطر. كما أن تصنيف اليهود إلى فئات 'جيدة' و'سيئة' والإيحاء بازدواجية ولائهم يساهم في تطبيع معاداة السامية".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: معاداة السامیة
إقرأ أيضاً:
اليهود يزحفون .. والغرب يتظاهرون .. والعرب يتخاذلون
صراحة نيوز ـ عوض ضيف الله الملاحمة
كلما تيأس ، وتستسلم للتخاذل العربي ، وتُجبر على السكوت ، وتكتفي بإعتباره موقفاً مُعيباً ، ومُشيناً تجاه غزة ، يأتيك بالأخبار ما لا يخطر على بال ويفجِّر فيك غيضاً ، وغضباً ، وقهراً يرفع ضغطك ، ويُشعِرك بتخاذل النظام الرسمي العربي غير المسبوق .
بسبب ظرف صحي ، يتعلق بإرتفاع شديد في ضغط الدم لديّ ، حذرني طبيبي البارع إبن العم النطاسي المتميز عِلماً وخُلقاً الدكتور / حاتم سلامة عطا الله الطراونة من متابعة الأخبار . وقد التزمت بتحذيره تماماً ، ومع تناول المهدئات ، لستة شهور تحسّن الوضع وتجاوزت الطاريء الصحي والحمد لله .
لكن ما يصلني من الأصدقاء الأعزاء من فيديوهات يُربكني ويرفع باروميتر القهر ، والشعور بالخزي والعار لديّ لأنه ما زال لديّ بقايا من كرامة وعِزة عربية .
يا نظامنا الرسمي العربي العميل المتخاذل ، إخوانكم في العروبة في غزة الشهامة والكرامة والدفاع عن الأمتين المتخاذلتين العميلتين العربية والإسلامية ، إخوانكم في غزة قاب قوسين او أدنى من الموت جوعاً ، وعطشاً . ألم تسمعوا بأن العدو الصهيوني البغيض الكريه يحاصرهم في سجن كبير مفتوح يمنع عنهم الماء والغذاء . هذه ليست حرباً على غزة ، هذا ليس إنتقاماً من غزة ، هذه تصفية عنصرية لشعب أبيّ ، أبى الإستكانة والخنوع الذي يغط به النظام الرسمي العربي .
يا نظامنا الرسمي العربي العميل ، ألم تسمعوا ان اليهود — غير الصهاينة — ممن يقيمون في الأراضي الفلسطينية المحتلة قد زحفوا رجالاً ونساءاً ، شيباً ، وشباباً ، زحفوا راجلين ، سيراً على الأقدام واوشكوا الوصول الى حدود غزة !؟ ألا تخجلوا !؟ ألا يندى لكم جبيناً !؟ ألم يتبقَ لديكم ذرة من كرامة !؟ إذا كان اليهود — من غير الصهاينة — قد شعروا بمعاناة الغزيين أمام الإبادة الجماعية لأهل غزة ، وتحركت مشاعرهم الإنسانية ، هل تبقى لديكم من ضمير يمكن ان يستجيب عند مناشدتكم !؟
يا نظامنا الرسمي العربي المتخاذل ، ألم تسمعوا بالإجراءات الجريئة الكثيرة التي إتخذتها إسبانيا ضد العدو الصهيوني !؟ ألم تسمعوا بقطع إسبانيا علاقاتها المؤسسية مع العدو !؟ ألم تسمعوا بالإجراءات العاجلة التي إتخذتها إسبانيا في الأمم المتحدة ضد الكيان !؟ ألم تسمعوا بالجهود التي اتخذتها إسبانيا على المستوى الدولي للإعتراف بإقامة دولة فلسطينية !؟ ألم تسمعوا بالمسيرات والمظاهرات التي جابت كل إسبانيا تنديداً بالعدو !؟ ألم تسمعوا بكتابة إسبانيا على كافة الإشارات الضوئية كلمة ( Stop Israel ) على الإشارات الضوئية الحمراء ، و ( Free Gaza ) على الإشارات الخضراء !؟
أيها النظام العربي الرسمي العميل ، ألم تسمعوا بالتغييرات الملحوظة على الموقف البريطاني — مع أن بريطانيا هي التي تسببت بالكارثة الفلسطينية بزرعها الكيان — حيث إتخذوا إجراءات حظر على العديد من مسؤولي الكيان وعدداً من المستوطنين ، وينوون حظر تصدير السلاح للكيان ، كما علّقت بريطانيا مفاوضات التجارة الحرة مع الكيان .
ألم تسمعوا بالإجراءات العديدة التي اتخذتها العديد من دول اوروبا مثل : النرويج ، وفرنسا ، وألمانيا ، وبلجيكا ، وايرلندا ، ولكسمبرغ . ألم تسمعوا بالمظاهرات والمسيرات التي عمت أمريكا !؟ ألم تسمعوا بالمظاهرات والوقفات الاحتجاجية التي قام بها يهود امريكا من غير الصهاينة !؟ ألم تسمعوا بالجهود الكبيرة التي يقوم بها اليهود من حركة ناطوري كارتا وفضحهم للكيان ، ودمويته ، وعنصريته ، وإعلان براءة الحركة من الكيان ويعلنون جهاراً نهاراً بأن إنشاء الكيان الصهيوني ضد معتقداتهم !؟
كل العالم تحرك ، وأنتم جامدون ، صامتون ، مُنخرسون . اليهود يزحفون لنصرة غزة ، والغرب يتظاهرون ويضيقون على العدو ، وأنتم تُمعنون في تخاذلكم .
هل تعرفون العيب !؟ هل سمعتم بما يسمى عيباً !؟ هل تندى جباهكم !؟ هل تعرفون الخجل !؟ لا أعتقد . أعتقد انكم لا تملكون ذرة من كرامة ، ولا ذرة من حياء ، ولا ذرة من خجل ، ولا ذرة من شهامة !؟ هل لديكم أدنى قدرٍ من المشاعر الإنسانية !؟ لا أعتقد . لأنكم لو كنتم تملكون شيئاً من هذه الصفات النبيلة لتحركت بعد مرور ( ٢١ ) شهراً على إبادة غزة ، وتجويعها . خِبتُم ، وخسِئتم ، وخسِرتم ، وفُضِحت ، وإنكشفت عمالتكم ، ولكم يوماً ، سيأتي بإذن الله ، وستحاسبون على رديء أفعالكم ، وخِستكم ، ونذالتكم ، وتخليكم عن عروبتكم وإسلامكم ،وتماهيكم في عمالتكم ، وخيانتكم . أعتقد أنكم ديوثين لأنه لا غيرة لديكم .