لبنان ٢٤:
2025-12-14@16:59:00 GMT

أطباء لبنان تحت وقع الصدمة: لم نتخيل يوماً هذا المشهد

تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT

أطباء لبنان تحت وقع الصدمة: لم نتخيل يوماً هذا المشهد

كتبت بولا اسطيح في" الشرق الاوسط": لا يزال القسم الأكبر من الأطباء الذين حاولوا إغاثة جرحى تفجيري الثلاثاء والأربعاء، اللذين استهدفا بشكل أساسي عناصر وكوادر «حزب الله»، عبر تفجير أجهزة الـ«بيجر» واللاسلكي الخاصة بهم، تحت وقع الصدمة، إذ إن العشرات منهم لم يرتاحوا إلا لساعات معدودة منذ التفجير الأول، لاضطرارهم إلى مواصلة إجراء عمليات للمئات الذين ما زالوا في غرف العناية الفائقة في مستشفيات لبنان.


وفي محاولة لتخفيف الضغط على القطاع الطبي الذي اضطر للتعامل مع آلاف الحالات خلال 48 ساعة، تم نقل عشرات الجرحى إلى إيران وسوريا. وكان رئيس جمعية «الهلال الأحمر الإيراني» قد أعلن، نقل 95 جريحاً لاستكمال العلاج في إيران، بينما شوهدت عشرات سيارات الإسعاف، مساء الخميس - الجمعة، على طريق بيروت - دمشق الدولية، وتبين أنها تنقل أعداداً من الجرحى إلى مستشفيات متخصصة في طب العيون بسوريا.
صحيح أن الطاقم الطبي في بيروت يتذكر جيداً المشاهد المروعة التي تلت انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس (آب) 2020، إلا أن اللحظات التي عايشها يومي الثلاثاء والأربعاء تبدو مختلفة، وخصوصاً أن معظم الإصابات طالت العيون، ما اضطر الأطباء لاستئصال الكثير منها.
ووصل إلى مستشفى «أوتيل ديو» في بيروت، نحو 80 مصاباً تم إدخالهم إلى غرف الطوارئ، يوم الثلاثاء. ويشير مدير قسم الطوارئ في المستشفى، الدكتور أنطوان الزغبي، إلى أن «معظم الإصابات طالت العيون والأيدي، وجزء بسيط منها كان في البطن»، لافتاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «قسماً من الجرحى لا يزال في العناية الفائقة، كما أن الأطباء المتخصصين ما زالوا يجرون عمليات لجرحى آخرين». ويوضح الزغبي أن «الأعداد التي وصلت كانت كبيرة جداً، ولا نشهدها حتى في الحروب، لكننا تمكنا من التعامل مع كل الحالات».
من جهتها، تستعيد طبيبة العيون في مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت، جوانا كوستا، تفاصيل ما حصل يوم الثلاثاء. فهي كانت قد غادرت المستشفى قبل أقل من ساعة، عندما وصلها على هاتفها رمز من المستشفى مرتبط بحالة «كارثة»، وهو رمز وصل لكل العاملين هناك، ما اضطرها للعودة سريعاً إلى غرفة الطوارئ. وتصف كوستا الوضع هناك بـ«الكارثي» فعلاً، حيث كانت أعداد الجرحى كبيرة، وتضيف لـ«الشرق الأوسط»: «حاولنا إنقاذ ما أمكننا من جرحى، وقد أجرينا نحو 70 عملية للعيون». ولا تتردد كوستا بالقول إن «ما عايشناه لم نشهده من قبل على الإطلاق، لا بل لم نتخيله. الوضع محزن جداً»، لافتة إلى أن قسماً من الجرحى تقبلوا وضعهم وبعضهم لا يزال في حالة صدمة».
وأعلن رئيس جامعة البلمند، الاختصاصي في جراحة وطب العيون، البروفيسور إلياس ورّاق، أنّ «عدداً كبيراً من جرحى انفجار الـ(بيجر) خسر إحدى عينيه أو كلتيهما».
من جهته، أوضح نقيب الأطباء يوسف بخاش، أن «المصابين يحتاجون إلى عمليات جراحية ترميمية ومستلزمات متخصصة مثل الصفيحات والبراغي والأغطية الجلدية المحددة خلال الأسابيع المقبلة». وأشار إلى أن «هؤلاء المرضى يحتاجون إلى فترة طويلة من إعادة التأهيل»، منبهاً إلى «أهمية تحقيق حالة من الاستقرار للخروج من خطر الالتهابات».
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

عراقجي يعتزم زيارة بيروت بعد امتناع وزير خارجية لبنان عن زيارة طهران

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إنه سيسافر إلى بيروت لإجراء محادثات بعد تلقيه دعوة رسمية من نظيره اللبناني، الذي كان قد رفض قبل يوم واحد زيارة طهران لإجراء محادثات مباشرة.

ونشر عراقجي على منصة إكس أنه "سيقبل الدعوة إلى بيروت بكل سرور"، لكنه اعتبر موقف رجي "محيّرا"، مشيرا إلى أن وزراء خارجية الدول ذات "العلاقات الدبلوماسية الكاملة" لا يحتاجون إلى مكان محايد لعقد محادثاتهم.

وتابع عراقجي "في ظل الاحتلال الإسرائيلي والانتهاكات الصارخة لوقف إطلاق النار، أتفهم تماما سبب عدم استعداد نظيري اللبناني المحترم لزيارة طهران".

وكان وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي قال -الأربعاء- إن "الظروف الحالية" تمنعه من السفر إلى طهران، ولكنه أكد أن هذه الخطوة لا تعني رفض الحوار مع إيران.

ونقلت وكالة رويترز عن رجي أنه دعا عراقجي -في رسالة دبلوماسية رسمية- إلى زيارة بيروت وإجراء محادثات.

وقال رجي إن لبنان مستعد لبدء مرحلة جديدة من العلاقات مع إيران تقوم على "الاحترام المتبادل والسيادة وعدم التدخل".

وفي خضم الرسالة، عاد رجي للتأكيد على الموقف اللبناني المرتبط بملف السلاح في الداخل، مشيرا إلى أن بناء دولة قوية لا يمكن أن يتحقق دون احتكار الدولة وحدها -عبر مؤسساتها الشرعية وجيشها- قرار الحرب والسلم وحق امتلاك السلاح.

وتأتي هذه التطورات في ظل ضغوط دولية -خصوصا من الولايات المتحدة وإسرائيل- لدفع الحكومة اللبنانية نحو نزع سلاح حزب الله، في حين يرفض الحزب أي نقاش خارجي حول سلاحه.

مقالات مشابهة

  • باسيل: المشهد الذي رأيناه الاسبوع الماضي هو نوع من احتلال جديد للبنان
  • احتراق سيارة قرب مرفأ بيروت (فيديو)
  • سفير مصر في بيروت يؤكد لـ«عون» ثبات الموقف المصري الداعم لوحدة وسيادة لبنان
  • قمار تحت الأرض يُكشف.. ومداهمة خاطفة تُنهي اللعبة في قلب بيروت!
  • سعادة النائبة...من بيروت الى زحلة
  • علامات صامتة لتلف الكبد لا يشعر بها كثيرون.. أطباء يحذرون
  • تكليف أطباء الأسنان خارج الخدمة
  • زحمة سير خانقة تعيق مداخل بيروت الرئيسية
  • ضغوط على بيروت لتسليم مدير المخابرات الجوية السورية السابق
  • عراقجي يعتزم زيارة بيروت بعد امتناع وزير خارجية لبنان عن زيارة طهران