أدى الإضراب الشامل الذي ينفذه موظفون في الإعلام اللبناني، إلى توقف بث تلفزيون لبنان الرسمي، اليوم الجمعة، بسبب تردي أوضاعهم المعيشية وتأخر رواتبهم منذ أشهر.

ونقلت وكالات عن موظفين مشاركين في الإضراب، أنهم لن يتراجعوا عن قرارهم وستبقى الشاشة عبارة عن أعمدة من الألوان بانتظار قرار ينصفهم ويمكنهم من تحمل أعباء الحياة.

ويأتي الإضراب استكمالا لإضراب الموظفين المستمر منذ أشهر في معظم الإدارات العامة، بسبب تأخر الدولة عن تسديد الرواتب والمستحقات المالية لقرابة عامين.

وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية زياد المكاري أكد أنه لم يصدر أي قرار بإقفال القناة. وجاء في بيان عن مكتبه أنه "اتخذ قراراً بتجميد البثّ"، في ظل إصرار "نقابة مستخدمي تلفزيون لبنان" على وقف بثّ البرامج، و"استخدام الشاشة العامة وسيلة لبثّ البيانات الصادرة عنها حصرا، الأمر الذي يكبد خزينة الدولة نفقات كبيرة غير منظورة".

وقال المحلل السياسي اللبناني عبدالله نعمة، إن هذا الإضراب مشروع، رغم ما ترتب عليه من إغلاق لتلفزيون الدولة الرسمي لأول مرة منذ 62 عاما، وهو أمر غير مسبوق في لبنان الذي كان معروفا بحرية الصحافة والإعلام.

وأضاف نعمة، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الانقسام السياسي والانحياز الطائفي الذي يعيشه لبنان أدى لتدهور الأوضاع الاقتصادية في الدولة، بشكل يعصف بحياة المواطنين وقدرتهم على مواجهة تحديات المعيشة.

وشدد على ضرورة التوحد تحت راية لبنان بعيدا عن أي انتماءات طائفية أو ولاءات لقوى دولية وإقليمية تدير المشهد اللبناني، لافتا إلى أنه بدون هذا الأمر لن يتحقق الاستقرار ولن تخرج البلاد من أزماتها المتلاحقة.

المصدر: قناة اليمن اليوم

إقرأ أيضاً:

الرئيس اللبناني: عودة الأسرى المعتقلين في إسرائيل تشكل أولوية في المفاوضات

أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون أن عودة الأسرى المعتقلين في إسرائيل تشكل أولوية في المفاوضات التي تجري مع إسرائيل.

وقال عون خلال لقائه وفد "الجمعية اللبنانية للأسرى والمحررين" إن "عودة الأسرى المعتقلين في إسرائيل تشكل أولوية في المفاوضات، وأن الاتصالات مستمرة لإطلاقهم"، آملا الوصول إلى نتائج إيجابية في أسرع وقت ممكن.

وكان دبلوماسيون إسرائيليون ولبنانيون اجتمعوا الأربعاء 3 ديسمبر 2025، في الناقورة على الحدود، برعاية أمريكية، في أول لقاء مباشر وعلني بين البلدين منذ عام 1993.

يواصل لبنان التحضير للاجتماع المقبل للجنة الميكانيزم المكلفة بمراقبة وقف إطلاق النار في 19 ديسمبر. وشدد الرئيس عون سابقا على أن "لغة التفاوض يجب أن تسود بدل لغة الحرب".

يذكر أن لبنان يتهم إسرائيل بارتكاب آلاف الخروقات لوقف إطلاق النار منذ الحرب الأخيرة، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى لبنانيين، واستمرار احتلال خمس تلال لبنانية بالإضافة إلى مناطق أخرى منذ عقود. وتخشى السلطات اللبنانية من أن يؤدي أي تصعيد إلى اندلاع شرارة لحرب جديدة واسعة النطاق في الجنوب.

مقالات مشابهة

  • المطران خيرالله يحتفل بعيد القديس نعمة الله الحرديني في كفيفان
  • الإعلامي أحمد موسى يقدم حلقة جديدة من برنامج على مسئوليتي| بث مباشر
  • 3 شهداء في غارات للاحتلال الاسرائيلي على الجنوب اللبناني
  • رابطة موظفي الإدارة العامة تدعو إلى الإضراب لثلاثة أيام وتحذر من خطوات تصعيدية
  • الدولة يشارك في حلقة قوانين الأسرة في الدول العربية بالرباط
  • لأول مرة.. أمين حزب الله يكشف عن مؤامرة جديدة ويؤكد: سلاحنا لن يُنْزَعْ ولو اجتمعت الدنيا بحربها على لبنان
  • سبب وفاة غسان سكاف عضو مجلس النواب اللبناني 
  • عون: لا نستطيع تسليم سوريين قاتلوا الجيش اللبناني إلى دمشق
  • الرئيس اللبناني: عودة الأسرى المعتقلين في إسرائيل تشكل أولوية في المفاوضات
  • سلام: القطاع الصحي في لبنان صمد أمام الأزمات