أكاديمي يوضح دور التعليم الجامعي في تعزيز الهوية الوطنية لدى الشباب
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
كشف الدكتور أحمد عبد الرشيد أستاذ ورئيس قسم المناهج وطرق التدريس بكلية التربية جامعة حلوان ووكيل الكلية الأسبق لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، دور التعليم الجامعي في تعزيز والحفاظ على الهوية الوطنية لدى الشباب، إذ يهدف بما يمتلكه من مؤسسات تعليمية وطنية تربوية إلى ترسيخ مقومات الثقافة والهوية الوطنية القائمة على تدعيم وإثراء مفهوم المواطنة الصالحة ومبادئ وقيم الانتماء الوطني وثقافة التسامح والتعددية واحترام الرأي والرأي الآخر، لإعداد كوادر شبابية قادرة على العطاء والبناء وتحقيق التنمية في المجتمع في شتى المجالات.
وقال لـ«الوطن»: «من ثم كان لزاماً على مؤسسات التعليم الجامعي المصرية أن تكون منارات للعلم والمعرفة، وحاضنات للوعي واحترام التنوع وقبول الآخر ونبذ التعصب، وتشكيل الهوية الوطنية بجميع أبعادها وتجسيدها لدى الشباب؛ لتكون نبراساً وحصناً منيعاً لهم في حياتهم العملية والعلمية والاجتماعية بعد تخرجهم».
أضاف الدكتور أحمد عبد الرشيد أنه لتحقيق ذلك ينبغي على الجامعات المصرية أن تكون قادرة على توفير متطلبات البيئة الجامعية الصحيحة، وأن تمتلك إداراتها الرؤية التي تمكنها من صياغة مجتمع جامعي مهني قائم على تدعيم قيم الانتماء الوطني لدى جميع الفئات المستهدفة، وتنمية مفاهيم التفاعل الإيجابي والحوار الهادف والتسامح، ما من شأنه أن يُعزز قيم الانتماء الوطني لدى الشباب أثناء فترة إعدادهم لتكون سلوكاً قويماً لهم بعد تخرجهم وانخراطهم في المجتمع.
دور الجامعات المصرية في بناء الشخصيةونوه أستاذ ورئيس قسم المناهج وطرق التدريس، بأنه إذا كان بناء الشخصية والهوية الوطنية لا يقوم إلا في بيئة قائمة على التسامح والمحبة والعدالة والمساواة وإعلاء شأن المصلحة العامة على المصلحة الخاصة؛ فإن دور الجامعات المصرية محوري في تجسيد هذه المبادئ من خلال تطوير محتوى المناهج والمقررات الدراسية؛ فالمعيار الحقيقي لنواتج التعلم المستهدفة من البرامج الأكاديمية التي تطرحها المؤسسات الجامعية؛ هو التأكيد على قيم الانتماء الوطني والدفاع عن الوطن ضد أي اخطار تواجهه؛ وإكساب الشباب سلوكيات العمل المُستدام في خدمة الوطن والتضحية من أجله والحفاظ على سيادة الوطن وديمومة السعي نحو رفعته والإعلاء من شأنه.
وأكد: «من هنا تتكامل أدوار قطاعات شؤون التعليم والطلاب وخدمة المجتمع وتنمية البيئة والدراسات العليا والبحوث في الجامعات المصرية في بناء الشخصية الوطنية للطالب الجامعي؛ من خلال رؤية واضحة وخطط وبرامج أكاديمية وأنشطة مجتمعية متكاملة تُحدد ملامح الشخصية الوطنية للطالب الجامعي المصري بأبعادها المعرفية والمهارية والوجدانية».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حملة الوطن الجامعات المصریة الانتماء الوطنی لدى الشباب
إقرأ أيضاً:
القافلة الرابعة من المساعدات المصرية تعبر إلى غزة.. وخبير يوضح المشهد السياسي والإنساني
بدأت القافلة الرابعة من المساعدات المصرية التي ينظمها الهلال الأحمر عبورها إلى قطاع غزة منذ الفجر، حيث وصلت عشرات الشاحنات ضمن ستة أفواج إلى معبر كرم أبو سالم في الجانب الفلسطيني تمهيدًا لتفريغها وتسليمها نقلا عن القاهرة الإخبارية.
وفي هذا الصدد، يقول الدكتور جهاد أبولحية، أستاذ القانون والنظم السياسية الفلسطيني، أن يعبر الشعب الفلسطيني عن تقديره العميق للجهود المخلصة والمكثفة التي تبذلها جمهورية مصر العربية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في دعمه المتواصل، لا سيما لأهلنا في قطاع غزة الذين يعانون أوضاعا كارثية نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر.
وأضاف أبو لحية- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، على أنه ليس هذا الموقف المصري النبيل بالجديد، فمصر كانت وما زالت داعمة للقضية الفلسطينية، وتبنيها ينبع من مواقف أصيلة وثابتة، قائمة على مبادئ قومية وإنسانية راسخة، لا تحركها مصالح ضيقة أو حسابات سياسية عابرة.
وأشار أبو لحية، إلى أنه من هذا المنطلق، تواصل مصر رفضها القاطع لسياسات الإبادة الجماعية والتجويع التي تنتهجها إسرائيل ضد سكان القطاع، وتدعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والتحرك العاجل لوقف هذه الجرائم البشعة.
وتابع: "يتخذ التحرك المصري أبعادا متعددة، فعلى الصعيد السياسي، يقود الرئيس السيسي تحركات دبلوماسية نشطة واتصالات دولية مكثفة مع قادة الدول والمنظمات الإقليمية والدولية، في سبيل وقف العدوان وإحياء المسار السياسي القائم على حل الدولتين، بما يكفل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني".
وأكمل: "أما على المستوى الدبلوماسي، فتلعب وزارة الخارجية المصرية دورا محوريا في حشد الدعم الإقليمي والدولي من خلال زيارات رسمية واجتماعات رفيعة المستوى، تسعى فيها إلى تعزيز الضغط الدولي لوقف الحرب، كما تبادر بالإعداد لعقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة، تستضيفه القاهرة بعد وقف إطلاق النار، في خطوة تعكس الرؤية الاستراتيجية المصرية لإعادة بناء القطاع وتثبيت صمود سكانه".
وأدرف: "في الجانب الإنساني، تتحرك الدولة المصرية بكامل أجهزتها ومؤسساتها، بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني، وعلى رأسها الأزهر الشريف، لإيصال المساعدات العاجلة من غذاء ودواء ومستلزمات طبية إلى سكان القطاع، ولم تقتصر المساعدة على إرسال الإمدادات، بل امتدت إلى استقبال الجرحى الفلسطينيين في المستشفيات المصرية وتقديم الرعاية الطبية لهم على نفقة الدولة، في تجسيد حي للتضامن المصري الرسمي والشعبي مع الشعب الفلسطيني".
وتشمل المساعدات سلال غذائية تحتوي على وجبات جافة وبقوليات ومعلبات، بالإضافة إلى كميات كبيرة من الدقيق، وهو ما يتكرر في كل قوافل الهلال الأحمر المصري إلى القطاع.
إجمالي الدعم وصل إلى أكثر من 5 آلاف طنخلال القوافل الثلاث السابقة تم إدخال نحو 4 آلاف طن من المواد الغذائية والطبية والإغاثية، فيما تقدر حمولة القافلة الرابعة بين 1000 إلى 2300 طن، ما يرفع حجم المساعدات المصرية إلى أكثر من 5 آلاف طن حتى الآن.
ومن جانبها، أشادت منصة نورث أفريكا بوست" المتخصصة فى الشئون الأفريقية بحجم المساعدات المصرية المرسلة للتخفيف من المعاناة الانسانية عن كاهل سكان قطاع غزة، مؤكدة أن موقف مصر واضح وأصيل منذ اندلاع الأزمة فى السابع من أكتوبر 2023.
وقالت المنصة إن عشرات شاحنات المساعدات الإنسانية دخلت غزة من رفح في ظل أزمة إنسانية متفاقمة، مضيفة أن عشرات شاحنات المساعدات المصرية المحملة بالإمدادات الإنسانية الأساسية بدأت دخول غزة يوم الأحد الماضي.
وأضافت أن القافلة -التي انطلقت من الجانب المصري لمعبر رفح- حملت مواد غذائية ودقيقا ومواد إعادة إعمار، بينما في جهد مواز، أطلق الهلال الأحمر المصري مبادرة إغاثة كبرى بعنوان "زاد العزة: من مصر إلى غزة"، حيث نشر أكثر من 100 شاحنة محملة بـ 1200 طن من المواد الغذائية، منها 840 طنا من الدقيق و450 طنا من السلال الغذائية.
وأشارت المنصة الإخبارية إلى أن هذه المساعدات تشكل جزءا من الجهود المصرية المستمرة للتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها قطاع غزة، الذي يقطنه 2.4 مليون نسمة.
وفي خطوة لتسهيل وصول المساعدات، أعلنت إسرائيل مؤخرا عن "هدنة تكتيكية" محدودة في مناطق محددة من غزة بين الساعة العاشرة صباحا والثامنة مساء يوميا، وقالت المنصة إن هذه الهدنات محدودة جغرافيا، وقد وجهت إليها انتقادات لعدم كفايتها.
ولفتت إلى أن الإدانة الدولية قد تصاعدت في أعقاب الكشف عن هجمات عسكرية إسرائيلية على مراكز توزيع المساعدات واستمرار الحصار، الذي يصفه المنتقدون بأنه حملة تجويع متعمدة وشكل من أشكال العقاب الجماعي. وأفادت التقارير بمقتل أكثر من ألف فلسطيني أثناء سعيهم للحصول على المساعدات، الأمر الذي أثار اتهامات بارتكاب جرائم حرب.
وتؤكد وكالات الإغاثة، بما في ذلك الأمم المتحدة، ضرورة دخول ما لا يقل عن 600 إلى 800 شاحنة مساعدات إلى غزة يوميا لتلبية الاحتياجات الأساسية ــ وهو هدف عاجل لا يزال بعيدا عن التحقق مع تفاقم سوء التغذية بين الأطفال ويأس المدنيين في ظل الحصار الإسرائيلي المستمر.