الاقتصاد نيوز - بغداد

أفاد تقرير نشرته صحيفة “العربي الجديد” القطرية ومكتبها لندن، بأن رجال الأمن والمرور في العراق يتجنبون تطبيق القانون على سيارات التاهو السوداء عند مرورهم في الحواجز الأمنية ومفارز المرور المنتشرة في شوارع العاصمة بغداد والمحافظات الأخرى.

وفي الغالب يكون أصحابها من المتنفّذين أو ممن يرتبطون بعلاقات مع شخصيات مهمة في السلطة أو البرلمان، وهو ما يجعلهم “فوق القانون”.

وجاء في التقرير، إن “شوارع العاصمة بغداد تشهد بوضوح، تمرداً على القانون من قبل أصحاب سيارات التاهو، فمعظمها مظللة ولا يُرى من بداخلها، كما أنها تقف في الأماكن غير المخصصة للوقوف، وترتكب المخالفات المرورية وتتجاوز السرعة المحددة في الشوارع، فضلاً عن أنها لا تمتثل لتعليمات الأمن في الحواجز الأمنية”.

ونقلت الصحيفة عن ضابط في مرور بغداد، وهو برتبة مقدم، قوله إنّ “الشكاوى التي تم رفعها إلى وزارة الداخلية بشأن الاعتداءات من قبل أصحاب سيارات التاهو خاصة الفتيات، كثيرة، وإن الوزارة بدورها وعدت بمتابعتها”.

وأضاف أن “ما يتمتع به أغلب أصحاب تلك السيارات من علاقات ونفوذ عقّد من إمكانية تطبيق القانون عليهم، وإن عدم محاسبتهم على الاعتداءات التي سُجلت انعكس سلباً على عملنا”.

وأكمل: “لقد تمادت الكثير من الفتيات بالتجاوز والإهانة على عدد من الضباط وأنه أثناء بعض تلك الحوادث يصل إلى الموقع مسؤولون ونواب… يمنعوننا من تطبيق القانون”، مبيناً أن “تلك الحوادث وعدم توفير الحماية القانونية لرجال الأمن والمرور انعكس سلباً على مستوى تطبيق القانون. اليوم بعض السيارات الفخمة أصبحت فوق القانون خاصة التاهو السوداء، فإن الجميع يتجنبون محاسبتها على المخالفات تجنباً للوقوع في مشكلات”.

وكان وزير الداخلية العراقي عبد الأمير الشمري، قد وجّه في أوقات سابقة كل دوريات الشرطة بأخذ دورهم برد الاعتداءات على رجال المرور، وإلقاء القبض على المعتدين حال مشاهدتهم لجريمة الاعتداء المشهودة، كما وجه أيضاً بتشكيل سرية في مديرية المرور العامة تسمى (سرية الواجبات الخاصة لمديرية المرور)، على أن تكون مجهزة بكامل العدة اللازمة لفرض سلطة القانون في الحالات اللازمة.

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار تطبیق القانون

إقرأ أيضاً:

قمة بغداد…جسر تواصل بين المحاور الإقليمية

20 مايو، 2025

بغداد/المسلة:

محمد حسن الساعدي

استضافت العاصمة العراقية بغداد، القمة العربية الرابعة والثلاثين، يوم السبت 17 مايو 2025، برئاسة الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد..

تُعد هذه القمة محطة مهمة للعراق، لتعزيز دوره الإقليمي، وإبراز استقراره السياسي والأمني، خاصة في ظل التحديات الراهنة، التي تواجه المنطقة..

سعى العراق خلال السنوات الأخيرة، لأخذ دور الوسيط بين الدول المتنافسة في المنطقة، مستفيدًا من علاقاته المتوازنة نسبيًا مع الأطراف المتعددة، وهذه القمة ستُعزز هذا الدور.. عبر جمع الخصوم على طاولة الحوار، كما يسعى لشغل دور محوري في القمة العربية المقبلة، خاصة في ظل التوترات الإقليمية المتزايدة، وتطورات المشهد في غزة، وملف العلاقات الخليجية – الإيرانية، وكذلك التغيرات في المواقف الدولية تجاه قضايا المنطقة، من هذا المنطلق، تبرز ثلاث نقاط رئيسية في دور العراق المحتمل، في تهدئة المنطقة هي:

1. دور الوسيط الإقليمي.
العراق، بحكم علاقاته الجيدة نسبياً، مع كل من إيران والدول الخليجية، يحاول أن يلعب دور الوسيط لتقريب وجهات النظر، خاصة بين طهران والرياض، في ضوء التطبيع الأخير نسبيًا بينهما، والقمة العربية في بغداد يمكن لها، ان تكون كمنصة لتعزيز هذا التقارب، وإيجاد القواسم المشتركة بين دول الخليج والمنطقة عموما، وإتساقاً مع متبنيات القمة والمصالح المشتركة مع تلك الدول.

2. الاستقرار الداخلي وانعكاسه إقليميًا.

البلد شهد استقرارًا أمنيًا نسبيًا في السنوات الأخيرة، ويريد توظيف هذا الاستقرار لتعزيز حضوره السياسي الإقليمي، والرسالة التي يسعى العراق لإيصالها، مفادها أن استقراره يصب في مصلحة الأمن الإقليمي، واستقرار دول الجوار يخدم مصالحه كذلك، ويحاول من خلال هذه القمة عكس هذا الاستقرار السياسي الداخلي، وأطلاق رسالة نحو الخارج، برفع شعار الانفتاح على الجميع دون عوائق، إنطلاقاً من المصالح المشتركة بين الدول جميعاً.

3. القضية الفلسطينية كقاسم مشترك.

بالتاكيد كانت حاضرة بقوة في القمة، والعراق يرى أن تبني موقف عربي موحد، تجاه وقف العدوان على غزة، وإعادة إعماره يمكن أن يكون مدخلاً لتوحيد الصف العربي، وتخفيف التوترات في المنطقة، كما ان الأزمة الفلسطينية يمكن لها، ان تكون قاسماً مشتركاً بين الدول العربية والإسلاميّة، في توحيد الخطاب والموقف السياسي، تجاه القضايا الأساسية التي تتعرض لها المنطقة حالياً. من الملفات المهمة التي ستتناولها قمة بغداد، هي إعادة دمج سوريا في جامعة الدول العربية، مع مناقشة تمثيلها الرسمي في القمة، وتعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول العربية، بما في ذلك اقتراح إنشاء صناديق دعم مشترك للدول المتضررة.
يسعى العراق إلى لعب دور “الجسر المتفاعل” في الملفات الإقليمية، خاصة مع تحركاته المتوازنة في كافة الاتجاهات وتحديدا بين الدول المتخاصمة، ومحاولات التقارب مع تركيا وسوريا، بالإضافة إلى رغبته من خلال استضافة القمة، في ترسيخ شرعية نظامه السياسي، وإثبات قدرته على إدارة ملفات دبلوماسية إقليمية كبرى.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • خطاب الدولة
  • بغداد.. لجنة مشتركة لمتابعة أصحاب المولدات
  • عرضوا حياة المواطنين للخطر بحفل زفاف بالشرقية.. قائدو 3 سيارات يواجهون هذه العقوبة
  • محافظة بغداد: تشكيل لجنة مشتركة لمتابعة أصحاب المولدات
  • فوز بنك عُمان العربي بـ"جائزة أفضل تطبيق للأمن السيبراني"
  • قمة بغداد…جسر تواصل بين المحاور الإقليمية
  • ترامب يرسم شرقًا أوسط جديد بلا بغداد
  • حجز مواعيد اختبار القيادة عبر تطبيق “سهل” ابتداءً من 1 يونيو 2025
  • تعزيز الأمن المروري والجنائي في الجفارة
  • الإمارات تؤكد رفضها القاطع لادعاءات سلطة بورتسودان حول دورها في الأزمة السودانية