تتفشى في السودان.. كيف تنتقل الكوليرا وما خطورتها؟
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
تعد الكوليرا من أخطر الأوبئة التي تضرب العديد من الدول النامية، وقد عادت لتشكل تهديدًا كبيرًا في السودان. ينتج هذا المرض عن نوع من البكتيريا يعرف بـ الضمة الكوليرية (Vibrio cholerae) ويتميز بتسببه في الإسهال الحاد الذي قد يؤدي إلى الوفاة إذا لم يتم علاجه سريعًا.
ما هي الكوليرا؟الكوليرا هي مرض معدٍ ينتقل عبر المياه والأغذية الملوثة، ويؤدي إلى فقدان الجسم لكميات كبيرة من السوائل والأملاح، مما يؤدي إلى الجفاف الشديد والوفاة في بعض الحالات.
تنتقل الكوليرا بشكل رئيسي من خلال:
1. المياه الملوثة: يعد تلوث مصادر المياه الصالحة للشرب بالفضلات البشرية من أبرز أسباب تفشي الكوليرا.
2. الغذاء الملوث: قد تنتقل البكتيريا عن طريق تناول الأغذية التي لامست مياه ملوثة أو لم يتم غسلها جيدًا.
3. عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية: عدم غسل اليدين بعد استخدام المراحيض أو التعامل مع المرضى المصابين يمكن أن يساهم في نقل العدوى.
تظهر أعراض الكوليرا عادة بعد ساعات من الإصابة بالبكتيريا، وتشمل:
- إسهال مائي حاد
- قيء متكرر
- تقلصات عضلية
- فقدان سريع للسوائل والجفاف
للوقاية من الكوليرا يجب اتباع عدة خطوات أساسية:
1. شرب المياه النظيفة: يُفضل غلي الماء قبل استخدامه أو الاعتماد على المياه المعبأة.
2. الاهتمام بالنظافة الشخصية: غسل اليدين بالماء والصابون بانتظام خاصة قبل الأكل وبعد استخدام المراحيض.
3. تناول الطعام الصحي: تجنب الأطعمة الملوثة وغير المطبوخة جيدًا.
تعاني السودان من مشاكل متكررة مع تفشي الكوليرا بسبب ضعف البنية التحتية للمياه والصرف الصحي، لا سيما في المناطق الريفية والمناطق التي تأثرت بالحروب والنزاعات. تبذل السلطات المحلية والدولية جهودًا حثيثة للحد من انتشار الكوليرا من خلال توفير مصادر مياه نظيفة، وتحسين ظروف الصرف الصحي، وتوزيع الأدوية والمطهرات على المتضررين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الحروب والنزاعات الجفاف الشديد النظافة الشخصية الوقاية من الكوليرا المياه الصالحة للشرب تفشي الكوليرا نقل العدوى مصادر المياه الاهتمام بالنظافة
إقرأ أيضاً:
الإمارات تمد شريان الحياة إلى القطاع الصحي في قطاع غزة
نجحت دولة الإمارات عبر جهودها الإنسانية ومساعداتها الإغاثية للأشقاء الفلسطينيين ضمن” عملية الفارس الشهم 3″، في مد شريان الحياة للقطاع الصحي داخل قطاع غزة وإنقاذه من الانهيار التام والخروج النهائي من الخدمة.
وبرهنت دولة الإمارات خلال تدخلها السريع لمواجهة التحديات الطبية الناجمة عن الوضع المتفاقم في قطاع غزة، عن جاهزية قصوى واحترافية عالية ظهرت جليا من خلال التواجد على أرض الواقع سواء عبر المستشفى الإماراتي الميداني داخل القطاع أو المستشفى العائم الذي أرسلته إلى مدينة العريش المصرية، وكذلك عبر نقل الحالات الصعبة والحرجة إلى مستشفيات الدولة لتقديم العلاج والرعاية الطبية، إضافة إلى إرسال المساعدات والإمدادات الطبية بمختلف أنواعها لتعزيز قدرات القطاع الصحي داخل غزة.
ويواصل المستشفى الميداني الإماراتي المتكامل داخل قطاع غزة، منذ تدشينه في ديسمبر 2023 تقديم خدماته العلاجية لأبناء القطاع، عبر كوادر متخصصة ومؤهلة في المجالات والفروع الطبية المختلفة، بالإضافة متطوعين طبيين.
وبلغ عدد الحالات التي تلقت العلاج في المستشفى الميداني الإماراتي حتى أبريل الماضي أكثر من 51 ألف حالة شملت الإصابات الحرجة والعمليات الجراحية الدقيقة.
وأطلقت دولة الإمارات، من خلال المستشفى، مبادرة إنسانية نوعية لتركيب الأطراف الصناعية للمصابين ممن تعرضوا للبتر، بهدف دعم إعادة تأهيلهم وتمكينهم من استعادة حياتهم الطبيعية.
وتبلغ سعة المستشفى 200 سرير، ويضم غرفاً للعمليات الجراحية مؤهلة لإجراء أنواع الجراحات المختلفة، وعلى سبيل المثال نجح فريق الأطباء في المستشفى في استئصال ورم يزن 5 كيلوجرامات من بطن مريض عانى لسنوات من آلام حادة ومضاعفات صحية شديدة الخطر.
وأرسلت دولة الإمارات في فبراير 2024 مستشفى عائما متكاملا إلى قبالة سواحل مدينة العريش المصرية لتقديم الدعم الطبي اللازم إلى الأشقاء الفلسطينيين.
ويضم المستشفى العائم طاقما طبيا وإداريا من مختلف التخصصات تشمل التخدير والجراحة العامة والعظام والطوارئ، إضافة إلى ممرضين ومهن مساعدة، وقد نجح المستشفى حتى أبريل الماضي بالتعامل مع نحو 10370 حالة.
وتبلغ سعة أسرة المستشفى 100 سرير، ويضم غرف عمليات وعناية مركزة وأشعة ومختبرا وصيدلية ومستودعات طبية.
وعملت دولة الإمارات في موازاة ذلك، على نقل الحالات الطبية الحرجة إلى أراضيها للعلاج وتقديم الرعاية المطلوبة لهم، وذلك تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، باستضافة ألف فلسطيني من المصابين بأمراض السرطان من قطاع غزة من مختلف الفئات العمرية، لتلقي العلاجات وجميع أنواع الرعاية الصحية التي يحتاجونها في مستشفيات الإمارات.. كما وجه سموه باستضافة ألف طفل فلسطيني أيضاً برفقة عائلاتهم من قطاع غزة لتقديم جميع أنواع الرعاية الطبية والصحية التي يحتاجون إليها في مستشفيات الدولة إلى حين تماثلهم للشفاء وعودتهم.
وفي 14 مايو الماضي وصل العدد الإجمالي للمرضى والمرافقين الذين تم نقلهم إلى الإمارات إلى 2634، ما يجسد حرص الدولة على توفير الرعاية العلاجية اللازمة للأشقاء الفلسطينيين في مستشفياتها.
وتستحوذ الإمدادات الطبية والصحية على نسبة كبيرة من إجمالي المساعدات الإنسانية والإغاثية التي تواصل الإمارات تقديمها إلى الأشقاء الفلسطينيين في غزة منذ بدء الأزمة.
وتتضمن المساعدات الطبية التي تقدمها الإمارات إلى الأشقاء الفلسطينيين في غزة، مختلف أنواع الأدوية والمعدات طبية مثل أجهزة غسيل الكلى وجهاز الموجات فوق الصوتية “التراساوند” وأجهزة إنعاش رئوي وكراسي متحركة وأقنعة تنفس صناعي، إضافة إلى سيارات الإسعاف.
وبعد مرور 500 يوم على إطلاق “عملية الفارس الشهم 3″، قدمت الإمارات أكثر من 1200 طن من المواد والمستلزمات الطبية دعما للمستشفيات المحلية في قطاع غزة، كما تم تعزيز المنظومة الصحية بـ17 سيارة إسعاف مجهزة بأحدث المعدات.
ونفذت دولة الإمارات حملة تطعيم شاملة ضد شلل الأطفال لأكثر من 640 ألف طفل، ضمن جهود وقائية لحماية الأجيال القادمة من الأمراض المعدية.
وفي السياق ذاته، أرسلت دبي الإنسانية خلال الفترة من الأول من يناير حتى 24 أبريل 2025 ثلاث شحنات إغاثية إلى مطار العريش المصري دعما للأشقاء الفلسطينيين في غزة، نقلت على متنها حوالي 256 طناً مترياً من الإمدادات الطبية التابعة لمنظمة الصحة العالمية.
وتعزيزا للصحة العامة والوقاية من الأمراض السارية، تسهم الإمارات عبر مشروعات ومبادرات نوعية في توفير المياه الصالحة للشرب في قطاع غزة، كما تنفذ مجموعة من مشروعات إصلاح شبكات الصرف الصحي بهدف الحد من التلوث ومنع انتشار الأوبئة والأمراض المعدية.وام