الجزيرة:
2025-06-27@09:37:04 GMT

تلغراف: إسرائيل المنهكة من الحرب تواجه هجرة الأدمغة

تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT

تلغراف: إسرائيل المنهكة من الحرب تواجه هجرة الأدمغة

قالت صحيفة تلغراف إن انخفاض معدلات البطالة والديون يخفيان الضغوط المتزايدة في إسرائيل بعد مرور عام على أحد أكثر الصراعات دموية في تاريخ البلاد، مشيرة إلى أن العديد من العمال المتعلمين والمهرة يغادرون، ويقررون تربية أطفالهم بعيدا عن أجهزة الإنذار الصاروخية، مما يثير مخاوف جمة على الاقتصاد.

واتخذت الصحيفة بيورت كراجستين وشريكها الإسرائيلي مثالا، في تقرير بقلم إير نولسو، وقالت إنهما يقومان بتعبئة متعلقاتهما في صناديق لأنهما سيغادران خلال الأسبوع المقبل إلى ستوكهولم حيث ستتولى باحثة علم الوراثة الجزيئية دور أستاذة مساعدة هناك.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نيويورك تايمز: ناخبون لا يريدون الالتزام بترامب أو هاريس.. إليكم السببlist 2 of 2صحيفة أميركية: إستراتيجية إسرائيل الجديدة تنذر حزب الله بعواقب وخيمةend of list

وتقول كراجستين (37 عاما) "لا أريد أن أعيش هنا مرة أخرى. هذا شيء غيرته الحرب بالنسبة لي"، وتضيف "لقد قمت بالعديد من الجولات مع روث إلى الملجأ. أنا دائما في حالة تأهب. إنه أمر مرهق تماما".

وتؤكد هذه الباحثة أن الخوف الناجم عن الحرب هو المحفز للعديد من الأصدقاء للانتقال عن إسرائيل، "لديهم جميعا أطفال صغار ويريدون بناء مستقبل أكثر إشراقا في أوروبا. بعض الأصدقاء ليست لديهم جوازات سفر الاتحاد الأوروبي، ويشعرون بالضياع قليلا، ويبحثون عن طرق أخرى للمغادرة".

سيخانوفر: معظم الأطباء الكبار يغادرون المستشفيات، والجامعات تجد صعوبات في تجنيد أعضاء هيئة التدريس في المجالات المهمة. هذا المجتمع ضيق للغاية وبمجرد رحيل 30 ألفا من هؤلاء الأشخاص لن تكون لدينا دولة هنا

انكماش اقتصادي

ورأت الصحيفة أن ما يزيد هذه المشكلة تعقيدا هو أن جذب المواهب الجديدة إلى بلد في حالة حرب أمر صعب، وقد حذر العالم الحائز على جائزة نوبل آرون سيخانوفر من "موجة ضخمة من المغادرين"، وقال "معظم الأطباء الكبار يغادرون المستشفيات، والجامعات تجد صعوبات في تجنيد أعضاء هيئة التدريس في المجالات المهمة. هذا المجتمع ضيق للغاية وبمجرد رحيل 30 ألفا من هؤلاء الأشخاص، لن تكون لدينا دولة هنا".

ويقول أستاذ الاقتصاد بالجامعة العبرية في القدس ومستشار بنك إسرائيل ألون إيزنبرغ إن خروج العمال الموهوبين أمر مثير للقلق بشكل خاص بالنسبة لقطاع التكنولوجيا المربح في إسرائيل.

وأضاف إيزنبرغ "ستكون هجرة الأدمغة وفقدان رأس المال البشري أمران لا مفر منهما. لقد حدث ذلك بعد حرب أكتوبر/تشرين الأول في السبعينيات، وكانت تجربة مدمرة لها تأثير مزعزع للاستقرار على الناس، ولا شك في أنه عندما تمر دولة بشيء مثل السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي فإن بعض الناس سيغادرون، ربما مؤقتا، وربما للأبد".

وقالت الصحيفة إن اقتصاد إسرائيل من منظور مالي انكمش بنسبة 5.7% في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2023، مما يعكس تأثير هجمات حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ولكنه تعافى قليلا ونما بنسبة 3.4% في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام، ثم حدث تباطؤ بنسبة 0.2% في الربع التالي.

كراجستين: الناس منهكون عموما. وحتى الجيل الأكبر سنا يشعر بعدم اليقين بشأن مستقبله هنا. جاءت والدة شريكي من طرابلس عام 1967 وعايشت كل الانتفاضات. هذه هي المرة الأولى التي ترغب فيها في المغادرة. يبدو المستقبل غير مؤكد هنا

وتقول كراجستين إن "بعض الأماكن في تل أبيب أغلقت، لكننا لا نلاحظ ذلك كثيرا"، مشيرة إلى أن الشيكل ضعف مقابل اليورو، كما تسببت هجمات الحوثيين في البحر الأحمر في تعطيل الشحنات، مما يعني أن تأمين المواد من الخارج أصبح أكثر تكلفة وصعوبة.

ورأت شركة أبحاث إسرائيلية أن ما يبلغ 60 ألف شركة قد تغلق أبوابها في عام 2024، لأنه "تم استدعاء جزء كبير من القوى العاملة كصاحب العمل أو معظم القوى العاملة لديه للخدمة الاحتياطية، وأحيانا لعدة أشهر".

وأشارت الصحيفة إلى معاناة الصناعة الزراعية بعد إجلاء الناس في كل من الشمال والجنوب، مما أدى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية، إضافة إلى ارتفاع تكاليف الحرب، الأمر الذي أدى بمحافظ بنك إسرائيل إلى التحذير من أن البلاد ستنفق حوالي 67 مليار دولار على التكاليف الدفاعية والمدنية بين عامي 2023 و2025.

مرحلة جديدة من الحرب

وأشارت الصحيفة إلى أن كل هذا يحدث مع أنه لا نهاية في الأفق، حيث تتزايد المخاوف من تصعيد أوسع نطاقا بعد أن فجرت إسرائيل أجهزة اتصال يستخدمها أعضاء حزب الله في لبنان، يقول إيزنبرغ إن تصعيد الحرب في الأشهر المقبلة قد يؤدي إلى زيادة التكاليف بشكل أكبر، مما يزيد من حالة عدم اليقين بشأن الاقتصاد.

ويقول إيتاي أتير من جامعة تل أبيب، الذي يرأس منتدى لكبار خبراء الاقتصاد الإسرائيليين، إنه قلق للغاية بشأن الوضع المالي وما قد يعنيه المزيد من التصعيد، خاصة أن وكالات التصنيف الائتماني الرئيسية الثلاث، فيتش وموديز وستاندرد آند بورز، خفضت تصنيف إسرائيل منذ بداية الحرب.

ويقول أتير إن الحكومة "عاجزة تماما"، محذرا من أنها "لا تستطيع الاستمرار في زيادة الإنفاق بهذا القدر من دون اتخاذ خطوات جادة"، مؤكدا أن هذه الحكومة "لا ترقى إلى مستوى التحدي. ولا نراهم يتخذون القرارات الصعبة اللازمة. وإذا حدث تصعيد في الشمال أيضا، فسوف يكون ذلك بمثابة ضربة قوية للاقتصاد".

وختمت الصحيفة بقول كراجستين إن "الناس منهكون عموما. وحتى الجيل الأكبر سنا يشعر بعدم اليقين بشأن مستقبله هنا. جاءت والدة شريكي من طرابلس عام 1967 وعايشت كل الانتفاضات. هذه هي المرة الأولى التي ترغب فيها في المغادرة. يبدو المستقبل غير مؤكد هنا".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

العشائر بغزة تواجه فوضى الاحتلال وتؤمّن المساعدات لأصحابها

غزة- تحرص إسرائيل وجيشها على استمرار مشاهد الفوضى وتكدس الجوعى أمام شاحنات المساعدات الواردة إلى قطاع غزة، وتُفشل كل محاولات مرورها بسلاسة إلى مخازن التوزيع عبر استهداف العناصر المكلّفة بتأمينها.

وحالت الفوضى دون وصول المساعدات إلى مستحقيها منذ أن أعادت الحكومة الإسرائيلية السماح بدخولها للقطاع نهاية مايو/أيار الماضي، ما دفع العشائر الفلسطينية في غزة للمبادرة في حماية الشاحنات وتسهيل عبورها للمؤسسات الدولية.

ونجحت الجهود المجتمعية، الأربعاء الماضي، بتأمين دخول المواد الغذائية للمخازن في مدينة غزة بعيدا عن الفوضى، وهو ما لم يرق للاحتلال الذي قرر منعها مرة أخرى بحجة سيطرة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) عليها.

وترفض الأمم المتحدة الخطة الإسرائيلية وترى أنها تفرض مزيدا من النزوح، وتعرّض آلاف الأشخاص للأذى، وتَقْصر المساعدات على جزء واحد فقط من غزة ولا تلبي الاحتياجات الماسة الأخرى، وتجعل المساعدات مقترنة بأهداف سياسية وعسكرية، كما تجعل التجويع ورقة مساومة.

دور وطني

وأدخل جيش الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة في موجة جوع جديدة بعدما قرر إغلاق المعابر ومنع دخول المواد الغذائية منذ مطلع مارس/آذار الماضي، وذلك ضمن سياسة تشديد الخناق على أكثر من مليوني فلسطيني.

وتعمَّد استهداف عناصر تأمين المساعدات، في الوقت الذي دخل قرار الكنيست بحظر عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" في نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، مما تسبب بمزيد من الفوضى وسرقة المساعدات.

وحول ذلك، يقول عضو الهيئة الإدارية للتجمع الوطني للعشائر والقبائل الفلسطينية، علاء الدين العكلوك، إن الحالة الراهنة في قطاع غزة تتطلب تضافر جميع الجهود المجتمعية لتجاوز المجاعة التي يعاني منها الفلسطينيون هناك، بما يضمن وصول المساعدات للجميع.

الاحتلال يحرص على استمرار حالة الفوضى خلال دخول المساعدات لغزة ويربك إدخالها (الجزيرة)

وأوضح العكلوك للجزيرة نت أن العشائر كانت على تواصل مستمر مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) وأبدت استعدادها لتأمين دخول شاحنات المساعدات في شمال غزة، والتي بدورها تتواصل مع الجانب الإسرائيلي.

إعلان

وأكد أن العشائر تتواصل مع الجميع لتحقيق مصلحة مشتركة بتأمين المساعدات ووصولها للسكان بطريقة سلسة دون مشاهد الفوضى، وبعيدا عن عمليات السطو والسرقة.

وأجرى المخاتير ومسؤولو العشائر اجتماعات مكوكية لحث أبناء العائلات على تأمين وحماية المساعدات، ومنع انخراطهم في أعمال الفوضى، ونجحوا في مهمتهم بجهود المجموع الوطني، يقول العكلوك الذي شدد على دور العشائر بالوقوف لجانب المواطنين بهذه المرحلة الحرجة التي يحتاجون فيها للمساعدات.

وهذا الدور -يشير العكلوك- يأتي ضمن سلسلة عمل وطني متكامل للحفاظ على النسيج المجتمعي وكرامة الإنسان الفلسطيني، بعيدا عن ظواهر السرقة والفوضى التي يريدها الاحتلال.

تحريض مستمر

من جهته، أشاد رئيس جمعية النقل الخاص، ناهض شحيبر، بمبادرة الوجهاء لتأمين المساعدات وإنهاء حالة الفوضى التي تعيق وصول المواد الأساسية للجميع.

وقال شحيبر للجزيرة نت إن مكتب "أوتشا" كرر مرارا مطالبته للجميع بمنع اعتراض المواطنين لشاحنات المساعدات، وبادرت العشائر في محافظتي غزة والشمال للمساهمة في عملية تأمينها، مضيفا أن نجاح وصول المساعدات لمخازن التوزيع، سيزيد تدفق المواد الغذائية وتعميم التجربة في وسط وجنوب القطاع.

ورصدت الجزيرة نت أجواء الفرحة التي عمت الفلسطينيين بغزة، بعدما نجحت جهود العشائر في منع حالة الفوضى، التي راهن الاحتلال الإسرائيلي على استمرارها ولم يتوقع نجاح جهود العشائر لمنع السرقات، حيث قال الصحفي الإسرائيلي ينون يغال، إنه في أعقاب انتشار مشاهد دخول المساعدات لشمالي القطاع، وزعمه أنها وصلت مخازن حماس، أبلغ وزير المالية الاسرائيلي بتسلئيل سموتريتش رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو (المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية) أنه وفي حال عدم وقف إدخال المساعدات فورا فسيقدم كتاب استقالته على البث المباشر.

وفي استجابة سريعة أصدر نتنياهو ووزير جيشه يسرائيل كاتس بيانا مشتركا قالا فيه "في أعقاب معلومات عن سيطرة حماس على المساعدات شمال القطاع، تقرر الإيعاز للجيش بعرض خطة عمل خلال 48 ساعة لمنع ذلك".

رفضا للفوضى

وفنَّد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة ادعاءات نتنياهو حول مزاعم سيطرة الحكومة وحماس على المساعدات شمال القطاع، وقال إن هدفها شرعنة استمرار الحصار والتجويع ومنع دخول الإغاثة الإنسانية لليوم الـ118 على التوالي.

وشدد المكتب الحكومي، في بيان له، على أن العائلات والعشائر الفلسطينية هي التي أمَّنت قوافل المساعدات دون أي تدخل من الحكومة أو الفصائل، في موقف شعبي منهم، لتوفير فتات الغذاء لمئات آلاف المجوّعين من المدنيين.

ولفت إلى أن الاحتلال يواصل "هندسة الفوضى" ونشر الافتراءات لخلق مبررات واهية للاستمرار في إغلاق المعابر ومنع إدخال المساعدات، في جريمة مكتملة الأركان ضد أكثر من 2.2 مليون إنسان فلسطيني مجوّع في قطاع غزة.

وتعتقد الهيئة العليا لشؤون العشائر أن نجاح المبادرة الأهلية في تأمين الشاحنات، يؤكد صواب خطوتها، مشيرة إلى أنها ستواصل ذلك بعيدة عن أي صيغة تنظيمية، حتى وإن أوقف الاحتلال إدخال الشاحنات، ورفضت حالة الفوضى التي يريد الاحتلال فرضها على قطاع غزة.

إعلان

مقالات مشابهة

  • العشائر بغزة تواجه فوضى الاحتلال وتؤمّن المساعدات لأصحابها
  • البيوضي: حتى تتكفل حكومة الدبيبة بمصاريف علاجك عليك بشراء قارب وشق البحر لإيطاليا
  • خالد الجندي: قصة قاتل الـ100 نفس درس في هجرة التائبين
  • طهران تستعيد نبضها الهادئ بعد صخب الحرب
  • إسرائيل تكشف عن تحرك الـكوماندوس براً في إيران خلال الحرب
  • رئيس الطرق الصوفية: هجرة المصطفى ﷺ تذكرنا بضرورة الوقوف صفًا واحدًا في مواجهة التحديات
  • مقطع طريف لرئيس الوزراء القطري :الناس اللي ما داوموا ويتحججون بسالفة الحرب بنحاسبهم
  • قصة الهجرة النبوية باختصار .. 24 معلومة نتعلّم منها الدروس والعِبر من هجرة النبي
  • كالكاليست: إسرائيل تواجه خطرا وشيكا بشأن غاز الطهي
  • شواطئ خلابة بالحسيمة تواجه الإهمال والفوضى