"الزراعة" تكثف العمل بوحدات الإنذار المبكر للحد من الآثار السلبية للتغيرات المناخية
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ممثلة في مركز معلومات التغيرات المناخية ، بمركز البحوث الزراعية، اعلان الحالة القصوى وتكثيف العمل بوحدات الإنذار المبكر، بالمركز لمتابعة ورصد الحالة المناخية، وإصدار التوصيات اللازمة للمزارعين، للحد من الآثار السلبية للتغيرات المناخية خلال هذه الفترة، والبداية الفلكية لفصل الخريف في مصر.
التغيرات المناخية
وقال الدكتور محمد فهيم رئيس مركز معلومات التغيرات المناخية، أن ذلك يأتي في إطار توجيهات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، بتكثيف إصدار التوصيات والإرشادات التطبيقية للمزارعين بهدف الحد من التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية.
وأشار إلى أن ذلك الإجراء يأتي في وقت حاسم، حيث يشهد الخريف تقلبات جوية ملحوظة تؤثر على المحاصيل الزراعية، لافتا إلى أهمية اتباع التوصيات الفنية المتعلقة بالتغيرات المناخية، لتجنب أية آثار سلبية للتغيرات المناخية، حيث تشير الدراسات المناخية إلى أن التغيرات المناخية، بما في ذلك زيادة التذبذبات الحرارية والجفاف وارتفاع معدلات التبخر، قد تؤدي إلى تراجع إنتاجية المحاصيل، خاصةً في هذا الفصل الانتقالي بين الصيف والشتاء، في حال عدم اتباع التوصيات اللازمة.
واكد التزام وزارة الزراعة ومركز معلومات تغير المناخ بتقديم الدعم المستمر للمزارعين، مع التركيز على مواجهة التحديات البيئية التي يفرضها التغير المناخي، وضمان استدامة القطاع الزراعي.
واضاف أن مدة فصل الخريف هذا العام هو 89 يوما و19 ساعة و38 دقيقة، علمًا بأنه يوم ذروة الاعتدال الخريفي ستشرق الشمس مباشرة على خط الاستواء ويتساوى طول النهار والليل في جميع أنحاء العالم، ويكون خريفاً في نصف الكرة الشمالي وربيعاً في نصف الكرة الجنوبي، لافتا إلى أن فصل الخريف هو فصل انتقالي ينقل الأجواء من الصيف الساخن إلى الشتاء البارد تدريجياً، كما يغلب عليه الاعتدال في درجات الحرارة، كما يشهد العديد من التقلبات الجوية الحادة والسريعة خاصة في النصف الثاني منه مع اقتراب فصل الشتاء، كما تتخلله موجات من الاضطرابات الجوية.
وأوضح أن فصل الخريف عادته معتدل لكنه في السنوات الأخيرة اصبح أكثر تعرضاً للتقلبات المناخية، لافتا إلى أنه عندما يحدث الاعتدال الخريفي، تتركز أشعة الشمس على حافة الأرض وتكون الشمس فوق خط الاستواء مباشرةً، كذلك يطلق على القمر الكامل الأقرب ليوم الاعتدال الخريفي اسم "قمر الحصاد" وهو مرتبط بالزراعة، إذ يرتفع القمر عند غروب الشمس، مما يوفر للمزارعين ضوءًا إضافيًا يكفيهم لإنهاء حصادهم قبل بدء البرودة في الخريف، وقد ظهر "قمر الحصاد" حالياً ولوحظ ان حجمه اكبر ودرجة اضاءته موسعة.
وقال إنه في الخريف يحدث انكماش فترة الاحترار اليومية، حيث انخفضت بالفعل الحرارة تدريجيًا بعد ارتفاعات سريعة بلغت ذروتها الجمعة الماضية كحالة من الاضطرابات الطبيعية لمثل هذا التوقيت من السنة حتى تنكسر شوكة الصيف بالنهاية، مشيرا إلى ان التراجعات بدرجات الحرارة ليس دليلًا قاطعًا على عدم عودة الارتفاعات مرة أخرى.
ووفقا للبيان فإنه قد يختلط على البعض أن انتهاء الموجات الساخنة يعني أنه لا توجد موجات حارة.. فالمقصود من الموجات الساخنة هي التي تتخطى الأربعينات وخاصة بعد 41 درجة كإحساس فعلي، أما الموجات الحارة الشديدة فهي التي تتراوح بين 35 – 38 درجة، لافتا إلى أن الطقس عادةً ما يكون متدرج حين يتم الانتقال بين الفصول حتى تأتي الموجات الحارة الشديدة على فترات قصيرة وبعدها يتم الإعلان عن انتهاء الموجات الحارة الشديدة ثم إلى الموجات الحارة الاعتيادية أو المعتدلة حتى تدخل درجات الحرارة الشتوية لمستواها الطبيعي.
وفيما يخص الأنشطة الزراعية، أشار البيان إلى انه نظراً للبداية الحقيقية للسنة الزراعية الجديدة مع وجود مجموعة كبيرة من المحاصيل تم زراعتها حديثاً ويتم استكمال الزراعة وزراعة محاصيل جديدة خلال الفترات القادمة، بالإضافة إلى اجراء الخدمة الشتوية لاشجار الفاكهة، سيقوم مركز معلومات تغير المناخ، ممثلا في وحدات الإنذار المبكر بمتابعة دورية لحالة المناخ والتقلبات المتوقعة في أنماط الطقس لاصدار ما يلزم من احتياطات وتوصيات للمزارعين للحد من تأثيرات هذه التقلبات على المحاصيل المنزرعة.
وأكد على ضرورة اتباع كل ما يصدر من توصيات علمية تطبيقية وارشادية خلال هذه الفترة، لتجنب أي آثار سلبية للتغيرات المناخية، لحماية الثروة النباتية والحيوانية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التغيرات المناخية الدكتور محمد فهيم الحالة المناخية تراجع إنتاجية وزارة الزراعة التحديات البيئية الثروة النباتية التغیرات المناخیة للتغیرات المناخیة الموجات الحارة فصل الخریف لافتا إلى إلى أن
إقرأ أيضاً:
تراجع كبير في المحاصيل الزراعية بألمانيا بسبب أحد أمراض النبات
كارلسروه, "د.ب.أ": أفادت السلطات الزراعية الألمانية بأن مرضا نباتيا يتسبب في خسائر فادحة، قد تصل إلى انهيار المحاصيل تماما لزراعات البطاطس والخضراوات في ألمانيا، مع تأثر بنجر السكر بشكل خاص في بعض المناطق.
وفي جنوب غرب ولاية بادن-فورتمبيرج، تم تسجيل خسائر في كمية المحصول وجودتها لزراعات البنجر والكرفس والملفوف والبصل والجزر، وفقا لما ذكرته وزارة الزراعة في مدينة شتوتجارت.
تأتي هذه الخسائر نتيجة انتشار فطر ستولبور الذي تسببه إحدى الحشرات. ووصف متحدث باسم الوزارة هذا المرض بانه "تهديد خطير" لإنتاج البطاطس والخضروات والسكر في ألمانيا.
أعرب رئيس جمعية المزارعين الألمان، يواكيم روكفيد، عن "قلقه البالغ" إزاء الانتشار السريع لهذا المرض. وقد انتشرت هذه الحشرة المسببة للمرض من بادن-فورتمبيرج مرورا براينلاند-بالاتينات وبافاريا وهيسن، ورصدت الآن في ولايتي ساكسونيا السفلى وساكسونيا أنهالت. ودعا روكفيد إلى اتخاذ تدابير فعالة لمكافحة هذه الحشرات.
وفي العام الماضي وحده، بلغت خسائر المحاصيل الزراعية بسبب هذه الحشرة 25%، مع انخفاض ملحوظ في محتوى السكر، في جميع مناطق زراعة البنجر في بادن-فورتمبيرج، وفقا لإيزابيل بيرجنر، مسؤولة البيئة في جمعية مزارعي بادن-فورتمبيرج.
وفي مزارع البطاطس، بلغت الخسائر 70%. وقال المتحدث باسم الجمعية: "في بعض المزارع، ثمة شكوك حول استمرار الزراعة" نفسها.
ويتحول هذا المرض إلى خطر كبير على مناطق بأكملها. ويحتم هذا الوضع ضرورة الموافقة الرسمية على منتجات وقاية فعالة للنباتات ، بالإضافة إلى دعم كبير لأبحاث المقاومة الزراهية واستراتيجيات المكافحة المستدامة.
أكدت جمعيات المزارعين وسلطات الولايات عدم وجود دليل على أن فطر ستولبور يشكل خطرا صحيا على البشر.