تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شاركت منظمة السياحة التابعة للأمم المتحدة، باجتماع وزراء الاقتصاد والسياحة لمجموعة العشرين، بالبرازيل، داعية لتعزيز سياسات السياحة والتحول نحو الرقمنة والحوكمة في جميع أنحاء القطاع.

ودعا الاجتماع إلى اتباع نهج جديد لسياسة السياحة والحوكمة يركز على التأثير في حياة سكان المدن السياحية، واتخاذ خطوات جادة نحو حماية المناخ والكوكب، ومع انعقاد الحدث تحت الرئاسة البرازيلية لمجموعة العشرين، أكد ممثلون رفيعو المستوى من أذربيجان وكندا وتشيلي والهند وإندونيسيا وجامايكا والسعودية وإسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى بنك التنمية للبلدان الأمريكية، على الأهمية الإيجابية وتأثير السياحة في الاقتصاد والمجتمع وإمكاناتها للمساهمة في أهداف التنمية المستدامة والحد من التفاوتات داخل البلدان وفيما بينها.

جانب من اللقاء

وفي كلمته، أشاد الأمين العام للمنظمة زوراب بولوليكاشفيلي، بتركيز رئاسة البرازيل لمجموعة العشرين على الإدماج والاستدامة، قائلا: "إن التحديات التي تنتظرنا هائلة، وكذلك الفرص التي يوفرها قطاع يخلق فرص العمل ويجمع الناس معًا مثل أي قطاع آخر، ومع ذلك، لتحويل قطاعنا حقًا، نحتاج إلى سياسات جديدة ونماذج حوكمة جديدة.. إننا بحاجة إلى وضع المجتمعات والبيئة في مركز سياساتنا، كما أننا بحاجة إلى تنسيق أقوى بين جميع الوكالات الحكومية وكذلك بين أصحاب المصلحة الوطنيين والمحليين".

من جانبه، قال وزير السياحة البرازيلي سيلسو سابينو: "إن منظمة السياحة التابعة للأمم المتحدة تجلب إلينا نقاشًا أساسيًا لقطاع السياحة وأيضًا للعالم، حيث أن الاستدامة تشكل أولوية لحكومة رئيس البرازيل لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، والسياحة عندما يتم تطويرها بطريقة مسؤولة، وحماية البيئة والثقافة والتاريخ، هي الطريقة الأكثر ازدهارًا لتنمية الأمم.. والبرازيل تقود هذا النقاش الضروري والعاجل، ونحن سعداء للغاية باستضافة مجموعة العشرين للسياحة هنا في قلب الأمازون، عاصمة بارا".

وأوصى الاجتماع ببعض النقاط الرئيسية، ومنها الحاجة الملحة إلى حوكمة جديدة مبنية على التشاور المنتظم وإشراك السكان، وتنسيق أقوى بين جميع الوكالات في الحكومة وبين السلطات الوطنية والمحلية وكذلك مع القطاع الخاص، وكذا الحاجة لسياسات مستهدفة بشأن النوع الاجتماعي، والإدماج الاجتماعي، والوظائف اللائقة، وتغير المناخ، والدائرية، والشبكة الإيجابية للطبيعة والتنمية الإقليمية في جميع مجالات السياحة.

كما أوصى بضرورة تحسين قياس تأثير السياحة في أبعادها الثلاثة على المستويين الوطني والمحلي - الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، ورحب المشاركون بالموافقة الأخيرة من قبل الأمم المتحدة على الإطار الإحصائي لقياس استدامة السياحة.

صورة جماعية

وتمثل اقتصادات مجموعة العشرين أكثر من 70٪ من جميع الوافدين والعائدات السياحية الدولية المتولدة في جميع أنحاء العالم و82٪ من الناتج المحلي الإجمالي العالمي للسياحة. في عام 2023، شكل القطاع بشكل مباشر 3.1٪ من الناتج المحلي الإجمالي لمجموعة العشرين (2.8 تريليون دولار أمريكي)، و5٪ من جميع صادرات المجموعة و23٪ من جميع صادراتها الخدمية (1.3 تريليون دولار أمريكي).

وفي عام 2023، استقبلت اقتصادات مجموعة العشرين 900 مليون وافد من السياح الدوليين، وفي الأشهر السبعة الأولى من عام 2024، وصلت أعداد الوافدين من السياح الدوليين إلى مجموعة العشرين إلى 97% من مستويات ما قبل الجائحة، حيث تقود دول مثل المملكة العربية السعودية (+73%)، وتركيا (+15%)، وإسبانيا (+11%)، واليابان (+7%)، والبرازيل (+1%) النمو وتتجاوز بالفعل مستويات عام 2019.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: السياحة المدن السياحية المناخ السعودية لمجموعة العشرین مجموعة العشرین

إقرأ أيضاً:

مركز معلومات الوزراء: السياحة الدولية تسجل نموًا بنسبة 5% في الربع الأول من 2025 رغم التحديات العالمية

سلط مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء الضوء على أحدث تقرير صادر عن منظمة السياحة العالمية، والذي كشف استمرار التعافي في قطاع السياحة الدولية خلال الربع الأول من عام 2025، حيث تم تسجيل نمو بنسبة 5% مقارنة بنفس الفترة من عام 2024، في إشارة واضحة إلى مرونة القطاع السياحي رغم التحديات الجيوسياسية والاقتصادية وارتفاع تكاليف السفر.

أكثر من 300 مليون سائح في ثلاثة أشهر

أوضح التقرير أن عدد السائحين الدوليين بلغ أكثر من 300 مليون شخص خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2025، بزيادة قدرها 14 مليون سائح عن الربع الأول من عام 2024، بل وتجاوز هذا الرقم أيضًا أداء عام 2019 بنسبة 3%، ما يعكس تسارع وتيرة تعافي القطاع بعد سنوات من الركود بسبب جائحة كورونا.

مركز معلومات الوزراء يطرح قضيتي ترشيد استهلاك الموارد ودعم العمالة على منصة "حوار" لتعزيز المشاركة المجتمعية بحضور الوزراء.. تفاصيل جلسة الشيوخ لمناقشة آليات مواجهة التصحر ونقص الموارد المائية السياحة ركيزة اقتصادية عالمية

أكد التقرير أن السياحة باتت تمثل ركيزة أساسية في الاقتصاد الخدمي العالمي، بما توفره من ملايين الوظائف، ودعمها للأنشطة التجارية المرتبطة بها، كما أن استمرار ارتفاع أعداد الوافدين الدوليين وزيادة الإنفاق السياحي يشير إلى قوة القطاع وثقة المسافرين.

أداء إقليمي متباين.. وإفريقيا تتصدر النمو

كشف التقرير عن تفاوت في نسب النمو بين المناطق المختلفة، على النحو التالي:

أوروبا: استقبلت 125 مليون سائح دولي بزيادة 2% عن 2024، و5% عن مستويات ما قبل الجائحة، وحققت منطقة أوروبا الوسطى والشرقية أعلى نمو بنسبة 8%.

الشرق الأوسط: سجل زيادة طفيفة بنسبة 1%، لكن عدد الوافدين ظل أعلى بنسبة 44% من مستويات 2019.

إفريقيا: تصدرت النمو بنسبة 9% مقارنة بالعام الماضي، متجاوزة مستويات ما قبل الجائحة بنسبة 16%.

الأمريكتان: سجلت نموًا عامًا بنسبة 2%، وحققت بعض وجهات أمريكا الجنوبية نموًا لافتًا بلغ 13%.

آسيا والمحيط الهادئ: الأعلى نموًا بنسبة 12%، واقتربت من بلوغ 92% من أرقام ما قبل الجائحة، بينما حققت شمال شرق آسيا نموًا بنسبة 23%.

ارتفاع كبير في إيرادات السياحة الدولية

أشار التقرير إلى أن بيانات الإيرادات السياحية أظهرت نموًا ملحوظًا في الربع الأول من عام 2025، حيث سجلت بعض الدول زيادات قوية:

إسبانيا: +9%

تركيا: +7%

فرنسا: +6%

إيطاليا واليونان والبرتغال: +4%

النرويج: +20%

الدنمارك: +11%

وفي آسيا، تصدرت:

اليابان: +34%

نيبال: +18%

كوريا الجنوبية ومنغوليا: +14%

أما الولايات المتحدة الأمريكية، باعتبارها أكبر سوق إيرادات سياحية عالميًا، فقد سجلت نموًا بنسبة 3% في الربع الأول، بعد نمو قوي بنسبة 14% في 2024.

2 تريليون دولار عائدات السياحة في 2024

أفادت مراجعة بيانات 2024 بأن عائدات السياحة الدولية (بما يشمل النقل الجوي) بلغت 2.0 تريليون دولار، بزيادة 11% عن 2023، أي أعلى بنسبة 15% من مستويات ما قبل الجائحة، وتمثل:

6% من إجمالي صادرات السلع والخدمات العالمية

23% من تجارة الخدمات الدولية

بلغت الإيرادات المباشرة من السياحة الدولية نحو 1.7 تريليون دولار، بزيادة 11% بالقيمة الحقيقية، وبلغ متوسط الإنفاق لكل رحلة 1170 دولارًا، مقارنة بـ 1000 دولار قبل الجائحة.

وشهدت الأسواق الكبرى نموًا في الإنفاق الخارجي:

المملكة المتحدة: +16%

كندا: +13%

الولايات المتحدة: +12%

أستراليا: +8%

فرنسا: +7%

الصين: +30% لتصل إلى 251 مليار دولار

التحديات الراهنة أمام قطاع السياحة

رغم الأداء القوي، حذّر التقرير من وجود تحديات ما زالت تُلقي بظلالها على القطاع، أبرزها:

تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي

ارتفاع تكاليف السفر والرسوم الجمركية

تراجع ثقة المستهلك

التوترات الجيوسياسية

وأشار التقرير إلى أن هذه العوامل قد تؤثر على أداء القطاع السياحي خلال الفترة المتبقية من عام 2025.

مقالات مشابهة

  • مركز معلومات الوزراء: السياحة الدولية تسجل نموًا بنسبة 5% في الربع الأول من 2025 رغم التحديات العالمية
  • اجتماع في بروكسل بشأن أوكرانيا
  • من باريس إلى العالمية.. كيف ألهم جورج بيزيه موسيقيي القرن العشرين؟
  • وزارة السياحة تناقش مع مجموعة ‏Century‏ تطوير المواقع السياحية في ‏الساحل‏
  • وصول جميع حجاج السياحة المصريين إلى الأراضي المقدسة
  • أكثر من 40 ألف.. وصول جميع حجاج السياحة المصريين للأراضي المقدسة
  • وزارة السياحة والآثار: وصول جميع حجاج السياحة المصريين إلى الأراضي المقدسة بالسعودية بإجمالي 40،672 حاج سياحة
  • أحمد موسى: جلود جميع ماركات الشنط والأحذية العالمية من الروبيكي
  • الإمارات تشارك في الاجتماع العام لمجموعة أوراسيا لمواجهة غسل الأموال
  • اجتماع برئاسة باجعالة يقر توصيات حول التمكين الاقتصادي والرعاية الاجتماعية