"السياحة العالمية" تعلن توصيات اجتماع وزراء مجموعة العشرين بالبرازيل
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شاركت منظمة السياحة التابعة للأمم المتحدة، باجتماع وزراء الاقتصاد والسياحة لمجموعة العشرين، بالبرازيل، داعية لتعزيز سياسات السياحة والتحول نحو الرقمنة والحوكمة في جميع أنحاء القطاع.
ودعا الاجتماع إلى اتباع نهج جديد لسياسة السياحة والحوكمة يركز على التأثير في حياة سكان المدن السياحية، واتخاذ خطوات جادة نحو حماية المناخ والكوكب، ومع انعقاد الحدث تحت الرئاسة البرازيلية لمجموعة العشرين، أكد ممثلون رفيعو المستوى من أذربيجان وكندا وتشيلي والهند وإندونيسيا وجامايكا والسعودية وإسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى بنك التنمية للبلدان الأمريكية، على الأهمية الإيجابية وتأثير السياحة في الاقتصاد والمجتمع وإمكاناتها للمساهمة في أهداف التنمية المستدامة والحد من التفاوتات داخل البلدان وفيما بينها.
وفي كلمته، أشاد الأمين العام للمنظمة زوراب بولوليكاشفيلي، بتركيز رئاسة البرازيل لمجموعة العشرين على الإدماج والاستدامة، قائلا: "إن التحديات التي تنتظرنا هائلة، وكذلك الفرص التي يوفرها قطاع يخلق فرص العمل ويجمع الناس معًا مثل أي قطاع آخر، ومع ذلك، لتحويل قطاعنا حقًا، نحتاج إلى سياسات جديدة ونماذج حوكمة جديدة.. إننا بحاجة إلى وضع المجتمعات والبيئة في مركز سياساتنا، كما أننا بحاجة إلى تنسيق أقوى بين جميع الوكالات الحكومية وكذلك بين أصحاب المصلحة الوطنيين والمحليين".
من جانبه، قال وزير السياحة البرازيلي سيلسو سابينو: "إن منظمة السياحة التابعة للأمم المتحدة تجلب إلينا نقاشًا أساسيًا لقطاع السياحة وأيضًا للعالم، حيث أن الاستدامة تشكل أولوية لحكومة رئيس البرازيل لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، والسياحة عندما يتم تطويرها بطريقة مسؤولة، وحماية البيئة والثقافة والتاريخ، هي الطريقة الأكثر ازدهارًا لتنمية الأمم.. والبرازيل تقود هذا النقاش الضروري والعاجل، ونحن سعداء للغاية باستضافة مجموعة العشرين للسياحة هنا في قلب الأمازون، عاصمة بارا".
وأوصى الاجتماع ببعض النقاط الرئيسية، ومنها الحاجة الملحة إلى حوكمة جديدة مبنية على التشاور المنتظم وإشراك السكان، وتنسيق أقوى بين جميع الوكالات في الحكومة وبين السلطات الوطنية والمحلية وكذلك مع القطاع الخاص، وكذا الحاجة لسياسات مستهدفة بشأن النوع الاجتماعي، والإدماج الاجتماعي، والوظائف اللائقة، وتغير المناخ، والدائرية، والشبكة الإيجابية للطبيعة والتنمية الإقليمية في جميع مجالات السياحة.
كما أوصى بضرورة تحسين قياس تأثير السياحة في أبعادها الثلاثة على المستويين الوطني والمحلي - الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، ورحب المشاركون بالموافقة الأخيرة من قبل الأمم المتحدة على الإطار الإحصائي لقياس استدامة السياحة.
صورة جماعيةوتمثل اقتصادات مجموعة العشرين أكثر من 70٪ من جميع الوافدين والعائدات السياحية الدولية المتولدة في جميع أنحاء العالم و82٪ من الناتج المحلي الإجمالي العالمي للسياحة. في عام 2023، شكل القطاع بشكل مباشر 3.1٪ من الناتج المحلي الإجمالي لمجموعة العشرين (2.8 تريليون دولار أمريكي)، و5٪ من جميع صادرات المجموعة و23٪ من جميع صادراتها الخدمية (1.3 تريليون دولار أمريكي).
وفي عام 2023، استقبلت اقتصادات مجموعة العشرين 900 مليون وافد من السياح الدوليين، وفي الأشهر السبعة الأولى من عام 2024، وصلت أعداد الوافدين من السياح الدوليين إلى مجموعة العشرين إلى 97% من مستويات ما قبل الجائحة، حيث تقود دول مثل المملكة العربية السعودية (+73%)، وتركيا (+15%)، وإسبانيا (+11%)، واليابان (+7%)، والبرازيل (+1%) النمو وتتجاوز بالفعل مستويات عام 2019.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: السياحة المدن السياحية المناخ السعودية لمجموعة العشرین مجموعة العشرین
إقرأ أيضاً:
تايلند تعلن مقتل 4 جنود في الاشتباكات الحدودية مع كمبوديا
أعلنت تايلند اليوم السبت مقتل 4 من جنودها إثر تجدد الاشتباكات على الحدود مع كمبوديا، وذلك بعد ساعات من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب موافقة الدولتين على وقف الاشتباكات بينهما.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع التايلندية سوراسانت كونغسيري في مؤتمر صحفي إن "أربعة جنود قضوا في اشتباكات وقعت في منطقة تشونغ آن ما"، موضحا أن عدد القتلى وصل إلى 14 جنديا منذ بدء المعارك الاثنين الماضي.
وأضاف المتحدث العسكري أن القوات الجوية التايلندية شنت "ضربات انتقامية" على أهداف كمبودية، مؤكدة أنها "دمرت بنجاح" جسرين في كمبوديا كانا يُستخدمان لنقل الأسلحة إلى ساحة المعركة.
بدورها، نقلت وكالة رويترز عن رئيس وزراء تايلند أنوتين تشارنفيراكو أن بلاده ستواصل العمليات العسكرية حتى "نشعر بعدم حدوث أي أذى آخر".
واتهم الجيش التايلندي كمبوديا بارتكاب "انتهاكات متكررة للقواعد الدولية" من خلال استهداف مواقع مدنية وزرع ألغام أرضية.
وتحدث تشارنفيراكول عن انفجار لغم أرضي أودى بحياة جنود تايلنديين، معتبرا أنه ليس حادث طريق عاديا.
رد كمبوديفي المقابل، قالت وزارة الدفاع الكمبودية إن الجيش التايلاندي استخدم مقاتلتين من طراز إف-16 لإسقاط 7 قنابل" على عدد من الأهداف.
وأضافت الوزارة "الطائرات المقاتلة التايلندية لم تتوقف عن القصف حتى الآن". بينما قال وزير الإعلام الكمبودي نيث فيكترا، إن "تايلند وسعت نطاق هجماتها لتشمل البنية التحتية المدنية والمدنيين في كمبوديا".
من جهته، قال رئيس وزراء كمبوديا هون مانيت إنه أجرى اتصالا مع الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم بشأن وقف إطلاق النار مع تايلند.
وأضاف أنه يجب على الولايات المتحدة وماليزيا التحقق من الجهة التي أطلقت النار أولا في النزاع، مؤكدا أن بلاده لا تزال تسعى إلى حل سلمي للنزاعات بما يتماشى مع اتفاقية سابقة وُقعت في العاصمة الماليزية كوالالمبور في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
اتفاق لم يُنفّذ
وكان ترامب قد أعلن -عقب اتصالات هاتفية مع رئيس الوزراء التايلندي أنوتين تشارنفيراكو، ورئيس الوزراء الكمبودي هون مانيت مساء أمس- أن تايلند وكمبوديا اتفقتا على "وقف جميع عمليات إطلاق النار" اعتبارا من يوم الجمعة.
إعلانلكن لم يشر أي من الزعيمين إلى اتفاق في تصريحاتهما بعد المكالمة، وقال تشارنفيراكول إنه لا يوجد وقف لإطلاق النار.
ومنذ يوم الاثنين، تتبادل كمبوديا وتايلند إطلاق الصواريخ والمدفعية على عدة نقاط على طول حدودهما المتنازع عليها -والتي يبلغ طولها 817 كيلومترا- وذلك في أعنف المعارك منذ الاشتباكات التي استمرت 5 أيام في يوليو/تموز الماضي.
وحرص ترامب على التدخل مجددا لإنقاذ تلك الهدنة، التي تم توسيعها في أكتوبر/تشرين الأول الماضي عندما التقى رئيسي وزراء تايلند وكمبوديا في ماليزيا. واتفق الجانبان على آلية لسحب القوات والأسلحة الثقيلة والإفراج عن 18 أسير حرب كمبوديًّا.
لكن تايلند علّقت هذا الاتفاق الشهر الماضي بعد إصابة جندي تايلندي بجروح بالغة في أحدث سلسلة حوادث تتعلق بألغام أرضية تقول بانكوك إن كمبوديا زرعتها حديثا، بينما تنفي كمبوديا هذه الادعاءات.