جريدة الرؤية العمانية:
2025-07-28@02:47:45 GMT

أجهزة البيجر التي هزّت لبنان

تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT

أجهزة البيجر التي هزّت لبنان

 

حمد الناصري

 

 

هزت لبنان آلاف من حالات انفجار جهاز البيجر التي يَمتلكها عناصر في حزب الله اللبناني وُزّعَت عليهم كبديل آمِن عن أجهزة المُوبايل العادية التي اخْتُرقت في مُناسبات عديدة خصوصًا مِن نظام بيجاسوس الاسرائيلي والذي تبين أنه كان ولا يزال يَخترق أجهزة اتصال حتى كبار المسؤولين الغربيين وحُلفاء اسرائيل، وقد وصَل صَدى انفجارات البيجر إلى سُوريا ولبنان وقُتِل في تلك الحوادث العشرات وأصِيب الٱلاف وشَكّلت تلك العملية الخطيرة صَدمة ليس فقط على صَعِيد لبنان بل كل المنطقة والعالم.

أشارت تحليلات الخبراء حول موضوع انفجار أجهزة البيجر في لبنان إلى قرصنة مُعقدة جدًا؛ حيث دفع بعض خُبراء الأمن السيبراني أنْ تكون الأجهزة قد تعرّضَت إلى اخْتراق بشفرة مُحددة تلتها انفجارات أوْدَت بعضها بحياة قادة عسكرين في حزب الله.

كثير من المُراقبين والمُحللين، حذروا من أنّ هذه الأجهزة والهواتف وأجهزة الكمبيوتر المحمول والكاميرات، قد تكون جميعها مُعَرّضة لحوادث مُماثلة وقابلة للانفجار في أيّ وقت.

واتجهت الأنظار نحو أفلام ومُسلسلات تلفزيونية حَذّرت من أحْداث مُشابهة وتنبّأت بها ومنها فيلم "جاكبوت" الذي تضمّن مَشهدًا لانفجار جميع أجهزة الهاتف النقّال، وطبعا يأتي المُسلسل الكرتوني "سيمبسون" على رأس تلك الانتاجات التلفزيونية التنبؤيّة، لِما حَملته من تنبّؤات وتحقّقَت بَعد عرض ذلك المُسلسل بسنوات مِمّا أثار القلق لدى الملايين من الناس. ومن بين تلك الأحداث، فقدان الغواصة "تيتان" في قلب المحيط الأطلسي، ووجود عاصفة شمسية كبيرة تُهدد الأرض بسبب قوة انبعاثاتها، وكذلك تفجير بُرْجَي التجارة العالميين قبل 23 عامًا، لتبقى التساؤلات مُثيرة، ومُخيفة، وبدا العالم يترقّب بقلق وينتظر بخوف أحْداثًا تلفزيونية تحوّلَت إلى كوارث واقعية.

أعتقدُ أنّ الأيام ستأتي بمزيد من تلك التنبؤات المُتحققة والتي هي من صُنع الغرب بقيادة أمريكا، وهناك شواهد كثيرة أخرى؛ حيث إنّ هناك كثيرا من الأفلام أعْطَتنا فِكْرة مُقدمًا عمّا سيحدث والذي يبدو أنّ كل تلك الأحداث قد تمّ التخطيط لها مُنذ سنوات أو عُقود وأنّ أسْبابها لم تكن وليدة اللحظة كما أراد صُنّاع القرار الغربيون التي يُوهمونا بها، ومن بين تلك الأفلام، فيلم تحدّث عن غزو أمريكا للعراق، وفيلم تحدث في عام 1984 عن غزو العراق للكويت رغم أن الغزو وقع بعدها بأربع سنوات، أي في عام 1990، وذلك يَعني أنّ صُناع القرار في الغرب عمومًا وفي أمريكا وبريطانيا خصوصًا كانت لديهم فكرة مُسْبقة لما سَيحدث؛ بل ويُخططون منذ سنين لتلك الأحداث.

على سبيل المثال، لا الحصر سَبقت حرب أوكرانيا وروسيا أيضًا أفلام تتحدث عن نفس الموضوع وسبقت جائحة كورونا فيلم "كونيجيون" عام 2011، وأحداث أخرى أعْطَتنا أفلام أمريكية تحديدًا، فكرة استباقية عنها؛ حيث ما لَبِثت أنْ تحققت وبدقة غريبة كما جاءت في الفيلم نفسه؛ ولكننا مع الأسف ليس فقط أمة لا نقرأ ولكننا حتى عندما نُتابع ونُشاهد التلفزيون لساعات في اليوم لا نقرأ الافكار التي تُرسل بشكل مُباشر أو غير مُباشر ولا نتحوّط لمواجهة المُستقبل ولا نُكلّف أنفسنا لفهم مُخططات أعدائنا، إنهم في الظاهر مَعنا ولكنهم في الخفاء يخُططون لزوالنا، وكل فكرة في فيلمٍ انتجته شركاتهم المحسوبة على المخابرات الأمريكية "سي آي إيه"، تُرجمت مُخططاتها الجهنمية إلى أحْداث وضحايا بالآلاف ودماء ومُدن مُدَمّرة وغالبًا ما تكون في دول عربية او اسلامية! وقد حصلت لاحقًا، وكأنها مَرسومة رسْمًا وبدقة مُتناهية، ولكنّ المُؤلم أننا حتى ولو شاهدنا تلك الأفلام، وعَرفنا فِكْرَتها فلنْ نَسْتوعبها ولن نَعْتبر وسَتفاجئنا الأحداث كالعادة ونكون أكبر الخاسرين.

خُلاصة القول.. نطرح سُؤالًا ونَعرف إجابته مُسْبقًا، وهو: هل تنبأ مُنتجو مُسَلسل عائلة سَمبسون الكرتونية وفيلم جاكبوت وغيرها بالأحداث التي تطابقت مع تلك الأفلام أم كانوا من ضِمْن المُخططين لها؟ وفي تلك الحالة فإنّ الكثير مِمّا حصَل من جرائم وتدمير قد حصل بتخطيط أمريكي مُسبق!

وهل سَنثق من الآن فصاعدًا بأمريكا وقُوى كُبرى أخرى في تسيير شُؤون الكون ونثق بأحكامهم وقراراتهم؟ وهل سَنرى بَقِيّة ما طرحته تلك الأفلام مِن أحداث مُستقبلية كزوال أمريكا، وعودة ترامْب للرئاسة وسَيطرة للروبوتات الذكية على الأرض، وتفشي الإيبولا وفضيحة فساد الفيفا، واستحواذ شركة ديزني على شركة فوكس سنشري للإنتاج السينمائي.

ويَبقى السُؤال الأهم لنا نحن كعرب وهو هل سَنبقى نُشاهد تلك المُسلسلات والأفلام ونضحك ونتفاعل معها، ثم نذهب إلى النوم ولا نُفَكّر بأي رسالة ضِمْنية أو صريحة أُرْسِلت لنا تحديدًا لنهيأ أنفسنا للقادم المَحتوم؟!

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

أجهزة السلطة في الضفة الغربية تقمع تظاهرات تضامنية مع غزة (شاهد)

قمعت أجهزة السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، اليوم الجمعة، عدداً من المسيرات والتظاهرات التضامنية مع قطاع غزة، والتي انطلقت عقب صلاة الجمعة في مدينة نابلس، تنديدا بحرب الإبادة الإسرائيلية وسياسة التجويع في غزة.

وخرجت مظاهرة حاشدة من مسجد النصر وسط مدينة نابلس، وسرعان ما اعتدت أجهزة السلطة الفلسطينية على المشاركين، ومنعت استمرارها ما أثار موجة غضب واستنكار في صفوف المواطنين.

وشهدت مدن الضفة الغربية، عقب صلاة الجمعة، عدد من التظاهرات والمسيرات الشعبية، حيث انطلقت في مدينة الخليل، مسيرة حاشدة من مسجد الحرس، ورفع المشاركون شعارات منددة بعدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة، مطالبين بفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة.

#شاهد| أجهزة أمن السلطة تطلق قنابل الغاز صوب المشاركين في مظاهرة داعمة لغزة ورافضة لحرب التجويع المتواصلة. pic.twitter.com/29gz3ktTJw — المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) July 25, 2025
وفي رام الله، خرج عشرات المواطنين في وسط المدينة، مرددين الهتافات الداعمة لصمود غزة والمنددة بسياسة الحصار والتجويع، حيث تتواصل الدعوات الشعبية والوطنية في مختلف محافظات الضفة الغربية للمشاركة في مسيرات جماهيرية واسعة، وذلك رفضًا لحرب التجويع والإبادة التي يفرضها الاحتلال على القطاع، وتأكيدًا على وحدة الموقف الشعبي الفلسطيني في وجه العدوان.


وكانت فصائل المقاومة وفي مقدمتها حركة حماس وعدد من المنظمات والهيئات الإسلامية قد دعوا إلى التحرك الشعبي في عواصم ومدن العالم، أيام الجمعة والسبت والأحد تنديدا بالتجويع والحصار الذي يعيشه سكان غزة مطالبين بكسر الحصار وإنهاء المجاعة في قطاع غزة.

وقالت حركة حماس: "لتكن الأيام القادمة صرخة مدوية في وجه الاحتلال، وعاراً في جبين الصامتين، ولتنطلق تظاهرات واعتصامات ومسيرات غضب أمام سفارات الاحتلال والسفارات الأمريكية، وفي الساحات وفي الشوارع والجامعات وعبر كل منصة إعلامية"

#شاهد| أجهزة أمن السلطة تقمع مسيرة جماهيرية حاشدة خرجت نصرة لغزة وسط مدينة نابلس. pic.twitter.com/qNUTzMWLZC — المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) July 25, 2025
وكان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين قد دعا الأمة إلى التحرك العاجل عبر التظاهر والاعتصام وتخصيص خطب الجمعة والقنوت لوقف الإبادة ورفع المجاعة عن غزة.


وقال الاتحاد من خلال البيان "نداء إلى الأمة الإسلامية بالتظاهر والاعتصامات السلمية لإيقاف العدوان والمجاعة بغزة، وللخطباء بتخصيص خطب الجمعة والقنوت لأجل غزة".

الحمد لله العزيز القهار، ناصر المستضعفين، ومذل الطغاة والمستكبرين، والصلاة والسلام على رسول الله محمدٍ صلى الله عليه وسلم، القائل: [المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا]، وعلى آله وصحبه أجمعين.



أيها المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها.

مقالات مشابهة

  • أخبار محافظة سوهاج.. أبرز الأحداث في 24 ساعة
  • يبدأ من 2800 جنيه.. ما هي أسعار التكييف الصحراوي؟
  • حشيشي: “على الأنصار التحلي بالانضباط مستقبلا لتفادي تحول الفرحة إلى حزن”
  • عالم الديناصورات: إحياء… حين تصبح العودة إلى الماضي موتًا لسلسلة سينمائية
  • كنا نناقش الأفلام من الطفولة.. سعيد شيمي يكشف أسرار صداقته مع محمد خان |فيديو
  • تسارُع
  • يقترب من 5 ملايين جنيها.. «الشاطر» يواصل الصدارة بإيرادات الأفلام أمس
  • أكاديمية الفنون تفتح باب التقديم لمسابقة أفضل مقال عن الأفلام القصيرة جدا
  • مليار درهم مبيعات أجهزة الكمبيوتر في الإمارات خلال الربع الأول
  • أجهزة السلطة في الضفة الغربية تقمع تظاهرات تضامنية مع غزة (شاهد)