اقتصادي يكشف عن طروحات حكومية جديدة خلال الـ 3 أشهر القادمة (فيديو)
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
قال الخبير الاقتصادي، محمود شكري، محلل أسواق المال، إن الطروحات الحكومية إيجابية بالنسبة للبورصة، وخاصة إذا تم بدء الطرح في الفترة المقبلة، بما يسهم في توفير سيولة للسوق، وزيادة القيمة السوقية للبورصة.
عودة قوية لبرنامج الطروحات الحكومية رئيس الوزراء يتابع مستجدات تنفيذ برنامج الطروحات الحكومية الطروحات ستسهم في دفع الاستثمارات ضخ المزيد من الأموال للسوق المصري
وأوضح الخبير الاقتصادي، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "أرقام وأسواق" ال إن هذه الطروحات ستسهم في دفع الاستثمارات ضخ المزيد من الأموال للسوق المصري، متوقعًا أن يحدث ذلك خلال الأشهر الـ 3 المقبلة، مشيدًا بعميلة طرح الحكومة جزء من قبل المصرف المتحدة للمستمثرين الاستراتيجيين، بما يشجع مناخ الاستثمار، ويوفر سيولة من العملة الصعبة، ويدفع من المزيد من الأجانب للدخول للسوق المصري.
وذكر أن البورصة شهدت تراجعات في ظل عمليات جني الأرباح لبعض الأسهم، بجانب ارتفاعات في بعض الأسهم وخاصة في قطاعي العقارات البنوك، وبالتالي هناك تبادل في عمليات الشراء وعمليات جني الأرباح، مضيفًا أن عمليات جني الأرباح صحية جدًا عند منطقة 31 ألف نقطة بالبورصة المصرية، وهناك توقعات بالصعود لـ 34 ألف نقطة .
وأعلنت الحكومة قبل أيام عن الاستعداد لاستئناف برنامج الطروحات الحكومية. وكشفت الحكومة ضمن برنامج العمل المقدم للبرلمان آخر الإحصائيات حول حصيلة برنامج الطروحات الحكومى منذ إطلاقه حتى الآن، حيث أوضحت الحكومة، أن إجمالى قيمة ما طُرح من الشركات والأصول منذ الإعلان عن برنامج الطروحات وحتى الآن بلغ 5.8 مليار دولار.
وكشف بيان الحكومة أنه سيتم بالتزامن مع جهود الصفقات المتضمنة فى البرنامج بجانب تحديد الشركات المملوكة للدولة التى يتقرر بيعها أو زيادة رأسمالها أو توسيع قاعدة ملكيتها أو التخارج كلياً أو جزئياً؛ بما يحقق المصلحة العامة
ومنذ أيام كشف أحمد كوجك وزير المالية عن توقعاته حول الحصيلة القادمة لبرنامج الطروحات الحكومية، حيث توقع وزير كجوك، أن تجمع مصر ما بين مليارى دولار إلى 2.5 مليار دولار من استئناف برنامج طروحات الشركات الحكومية خلال السنة المالية الحالية 2024-2025.
وتستهدف الحكومة عبر برنامج الطروحات التخارج من 7 قطاعات، بما فى ذلك الصناعات الدوائية والكيماوية والتشييد والبناء، وخفض استثماراتها فى 7 قطاعات منها محطات الكهرباء، وإتاحة الفرص للقطاع الخاص للاستثمار فى 4 قطاعات. جمعت مصر ما يصل إلى 3.1 مليار دولار من الطروحات الحكومية منذ مارس 2023 حتى الآن، وسبقها 2.5 مليار دولار عبر التخارج من أصول حكومية فى 2022.
وكان مجلس الوزراء قد أعلن فى فبراير الماضى، عن السير فى إجراءات طرح 32 شركة مملوكة للدولة على مدار عام كامل، لمستثمرين استراتيجيين، أو لاكتتاب العام فى البورصة المصرية، أو كليهما، لتوفير النقد الأجنبى، وذلك فى إطار وثيقة سياسة ملكية الدولة، التى تبحث عن فتح آفاق للاستثمارات الأجنبية، ومؤخرًا أعلن الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء فى مؤتمر صحفى، أنه تم تحقيق عقود مع القطاع الخاص بإجمالى 1.9 مليار دولار.
وهى حصيلة تخارج من عدد من الشركات بإجمالى 1.9 مليار دولار، وصافى ما سيئول للحكومة المصرية من هذه العقود بالدولار هو 1.65 مليار دولار والمتبقى بالجنيه، حيث إن جزء من صفقات شركات برنامج الطروحات هو من القطاع الخاص المصرى.
وكان أيمن سليمان الرئيس التنفيذى لصندوق مصر السيادة قد صرح بأنه مع بداية السنة المالية سوف يتم استئناف برنامج الطروحات، وأنه سيتم فى شهر أكتوبر الطرح بالبورصة المصرية مشيرا إلى إعادة طرح بعض الشركات التى سبق طرحها على مستثمرين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الطروحات الحكومية الاستثمار البورصة البنوك بوابة الوفد برنامج الطروحات الحکومیة ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
باريس سان جيرمان بطل أوروبا.. انتصار كروي ونجاح اقتصادي ومالي
لم تقتصر مكاسب باريس سان جيرمان الفرنسي بعد تتويجه بدوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخه، على الجانب الرياضي فحسب، بل حقق نجاحات مالية واقتصادية كبيرة.
وتوج الفريق الباريسي في 31 مايو/أيار الماضي بدوري الأبطال بعد فوزه على إنتر ميلان الإيطالي بخماسية تاريخية في المباراة النهائية على ملعب أليانز أرينا في مدينة ميونخ الألمانية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أبرز 4 أندية تغيب عن المسابقات الأوروبية في الموسم المقبلlist 2 of 2ريال مدريد يتصدر التصنيف السنوي للاتحاد الأوروبي وبرشلونة عاشراend of listومما يزيد من استثنائية هذا الفوز أنها أول نسخة موسعة لأغلى الكؤوس الأوروبية، إذ أقيمت بنظام جديد وبمشاركة 36 فريقا بدلا من 32.
ولا يمثل هذا الحدث تتويجا كرويا لنادي العاصمة الفرنسية فحسب بل ثمرة استثمار إستراتيجي للرأسمال القطري وإدارة مالية حصيفة وخطة تسويقية ذكية حولت أقمصة فريق العاصمة إلى رمز رياضي محلي وأيقونة عالمية.
في هذا التقرير نستعرض أهم الأرقام والمؤشرات التي ترصد: تطور مشروع الـ"بي إس جي" الاقتصادي والمالي منذ دخول الرأسمال القطري في يونيو/حزيران 2011 وحتى تتويج الفريق بأول بطولة دوري أبطال أوروبا في تاريخه. أثر هذه الاستثمارات الكبيرة على تشكيل فريق قوي وعالمي. التأثير الاقتصادي على منطقة باريس والمالية العامة. استشراف آفاق هذا المشروع الكروي في المستقبل. استثمار إستراتيجي لبناء فريق عالمياستثمرت شركة قطر للاستثمار الرياضي بقيادة ناصر الخليفي بقوة في إعادة بناء فريق عالمي توج بأول بطولة لدوري الأبطال في تاريخه في 31 مايو/أيار 2025.
إعلانواستلزم ذلك ضخ أكثر من ملياري دولار بين العامين 2011 و2025.
مرحلة النجوملم تكن المهمة سهلة ولا الطريق معبدة بل احتاج الأمر تخطيطا على المدى البعيد بدأ بخيار جلب أمهر اللاعبين عالميا مثل خافيير باستوري (2011)، وزلاتان إبراهيموفيتش وتياغو سيلفا (2012)، وأديسون كافاني وديفيد بيكهام (2013)، وأنخيل دي ماريا (2015)، ونيمار دا سيلفا وكيليان مبابي (2017)، وجانلويجي دوناروما (2021)، وليونيل ميسي وأشرف حكيمي (2021) وقائمة أخرى من الجواهر العالمية ليتوج هذا الخيار بوصول الفريق إلى نهائي دوري الأبطال في العام 2020 وسيطرة شبه كاملة على الألقاب المحلية.
مرحلة إنريكي والخطة الذكيةما لبث أن غير الفريق الباريسي البوصلة بعد وصول المدرب الإسباني لويس إنريكي إلى "بارك دي برانس" في 2023 لتنطلق رحلة البحث عن الكأس ذات الأذنين، لكن هذه المرة من باب المزج الذكي بين إتاحة الفرصة لأبناء الأكاديمية الداخلية مثل وارن زائير إميري، وسيني مايولو، وانتداب لاعبين كانت لهم بصمة على رقعة الميدان مثل عثمان دمبيلي (2023) وخفيتشا كفاراتسخيليا (2025)، والاعتماد على روح أعمدة الفريق مثل حكيمي وماركينيوس.
وانتهت هذه الرحلة الذكية بتحقيق الـ"بي إس جي" الحلم الأوروبي لينضم إلى خانة الكبار بفوز مستحق على إنتر ميلان، بينما تظل عين الفريق على الفوز بأول بطولة لكأس العالم للأندية في شهر يونيو/حزيران الحالي متسلحا بثلاثية محلية مستحقة هذه السنة رفعت رصيد ألقاب النادي الباريسي محليا إلى 36 لقبا منذ موسم 2012-2013.
هكذا كان المشهد داخل رقعة الملعب فماذا عن الرؤية الاقتصادية والنتائج المالية.
رؤية اقتصادية ومكاسب ماليةعندما استحوذت شركة قطر للاستثمارات الرياضية على باريس سان جيرمان في يونيو/حزيران 2011 ضخت أموالًا كبيرة حولت هذا النادي من البعد المحلي إلى علامة تجارية عالمية بقيمة بلغت 1.3 مليار دولار في أقل من عقد ونصف العقد حسب بيانات منصة ستاتيستا، في حين قدرت مجلة فوربس قيمة النادي الباريسي حاليا بـ4.6 مليارات دولار، مقابل 100 مليون دولار قبل الاستحواذ القطري.
إعلانوتشير التقديرات إلى أن الشركة أنفقت أكثر من 2.3 مليار دولار حتى 2025، وقد ذهب نصيب الأسد منها إلى رواتب اللاعبين التي بلغت ذروتها عند 729 مليون يورو (830 مليون دولار) في موسم 2021-2022 عندما لعب نيمار وميسي جنبا إلى جنب.
لكن هذا الإنفاق الكبير ولّد إيرادات استمرت في الصعود سنة تلوى أخرى وانتقلت من101 مليون يورو (115 مليون دولار) في موسم 2011-2012 إلى 806 ملايين يورو (920 مليون دولار) في موسم 2023-2024 بزيادة ناهزت 700% -وهو أقوى نمو في أوروبا- ليقفز النادي الباريسي إلى المرتبة الثالثة ضمن لائحة أعلى الأندية الأوروبية دخلًا وراء كل من ريال مدريد الإسباني ومانشستر يونايتد الإنجليزي، كما تشير إلى ذلك تقارير شركة ديلويت المالية عن كرة القدم وبيانات منصة ستاتيستا وتقارير الفريق على موقعه الرسمي.
ولا يُستبعد أن يرتقي نادي باريس سان جيرمان درجة أخرى في سلم الأندية الأعلى دخلًا في تقرير ديلويت المقبل 2025 بعد موسم استثنائي فاز فيه بثلاثية محلية ودوري الأبطال مع احتمالات كبيرة في الذهاب بعيدا ببطولة كأس العالم للأندية التي ستقام في الولايات المتحدة هذا الشهر.
إستراتيجية تسويقية وشراكات عالميةوجاءت هذه القفزة الكبيرة في الإيرادات نتيجة أداء مميز على رقعة الملعب مما عزز من إيرادات أيام المباريات التي بلغت مستوى قياسيًا عند 170 مليون يورو (194 مليون دولار) في موسم 2023-2024، بزيادة 7 أضعاف عن 2011، وجعلته الأفضل أوروبيًا على هذا الصعيد رغم أن سعة ملعب بارك دي برانس (48 ألف مشجع) تظل أصغر من منافسيه الأوروبيين، كما يشير إلى ذلك تقرير على موقع النادي نشر في يناير/كانون الثاني الماضي.
وارتفعت إيرادات البث التلفزيوني إلى 245 مليون يورو (280 مليون دولار) في الموسم الماضي على الرغم من محدودية حقوق البث المحلية التي حصل عليها باريس سان جيرمان إذا ما قورنت بمثيلتها في الدوريات الأربعة الكبرى (الإنجليزي والإسباني والألماني والإيطالي).
إعلانوالأهم من ذلك تعظيم الإيرادات التجارية التي قفزت إلى 391.2 مليون يورو (446 مليون دولار) بفضل إستراتيجية تسويقية ذكية وشراكات واسعة مع الرعاة والمعلنين، حيث نجحت إدارة النادي في توقيع عقود رعاية مع كل من الخطوط الجوية القطرية وشركة نايكي وهيئة السياحة القطرية وإير جوردان ورعاة آخرين.
يضاف إلى ذلك القفزة الكبيرة في بيع القمصان، والتي مزجت بين برج إيفل وعلامة جورد التجارية ليصبح "بي إس جي" رمزا للموضة، أكثر من مجرد ناد في الدوري الفرنسي بتعبير الكاتب تيودور لوران في تقرير له بمجلة فوربس.
ويعد الفريق الباريسي خامس أفضل ناد من حيث الإيرادات التجارية على مستوى الأندية الأوروبية.
بموازاة ذلك عزز فريق العاصمة الفرنسية حضوره في المشهد الرقمي حيث انتقل عدد متابعيه من مليونين في عام 2012 إلى نحو 185 مليونا في 2024، وفق بيانات منصة ستاتيستا.
ويعد سان جيرمان حاليا رابع أكبر الأندية الأوروبية شعبية على مواقع التواصل الاجتماعي بعد كل من ريال مدريد وبرشلونة ومانشستر يونايتد مما منحه فرصة كبيرة لتعظيم العوائد المالية في رحلة بحث عن التوازن المطلوب.
رحلة التوازن الماليرغم تحقيق الفريق الباريسي قفزات كبيرة في الإيرادات سنة بعد أخرى إلا أن حجم الإنفاق الكبير دائما ما كان يمتص هذه الإيرادات دون أن يمنع ذلك الفريق من الاستمرار في البحث عن نقطة التوازن المالي.
وقد نجح فريق العاصمة الفرنسية فعلا في تقليص خسائره المالية إلى أن تراجعت هذه الخسائر لتستقر عند مستوى 60 مليون يورو (68 مليون دولار) في موسم 2023-2024 مقابل نحو 110 ملايين يورو (125 مليون دولار).
ويقول النادي إن هذا التقدم يعكس مسارا ثابتا نحو تحقيق التوازن المالي، تماشيا مع خطة استثمارية إستراتيجية مطبقة للتعافي من تداعيات أزمة كوفيد-19.
"بي إس جي" رافعة اقتصاديةتجاوز تأثير الاستثمارات الرياضية القطرية حدود بناء فريق عالمي إلى التأثير على الاقتصاد المحلي والمالية العامة ليصبح رافعة اقتصادية مهمة.
إعلانوحقق باريس سان جيرمان تأثيرا اقتصاديا بقيمة 243 مليون يورو في منطقة إيل دو فرانس الموسم الماضي فقط.
ويوفر النادي أكثر من ألفيْ وظيفة مباشرة وغير مباشرة بالإضافة إلى علاقته مع 800 مزود محلي وفق بيانات مركز القانون والاقتصاد الرياضي نشرها موقع "فرانس إنفو" نهاية الشهر الماضي.
وتشير بيانات المركز التابع لجامعة ليموج الفرنسية إلى أن النادي ولاعبيه دفعوا نحو 2.9 مليار يورو (3.3 مليارات دولار) كضرائب ومساهمات منذ استحواذ قطر على النادي 2011.
آفاق مستقبلية واعدةإذا استمر الفريق الباريسي في تحقيق مزيد من الإنجازات الرياضية محليا وقاريا والتوسع في الشراكات مع المعلنين والرعاة والانتشار في مواقع التواصل الاجتماعي واقتحام أسواق خارجية أخرى مما يعني مزيدا من الإيرادات في مقابل سياسة أكثر تحوطا في الإنفاق خاصة على الرواتب، فإن بوسع نادي العاصمة الفرنسية أن يقلب خساراته المالية السنوية إلى أرباح مجزية قد تظهر ربما في الموسم المقبل مع انطلاق الفريق في رحلة الدفاع عن اللقب الأوروبي وتحقيق مزيد من الانتصارات الكروية والمكاسب المالية.
ولعل من الأرقام التي تعكس آفاقا واعدة للفريق الباريسي تلك المتعلقة بالقيمة السوقية للنادي حيث ارتفعت مباشرة بعد فوزه بدوري الأبطال إلى نحو 1.2 مليار دولار ليصبح رابع أعلى ناد من حيث القيمة السوقية خلف كل من ريال مدريد ومانشستر سيتي وأرسنال وفق بيانات حديثة لموقع ترانسفير ماركت.
كما يتوقع أن يحصل "بي إس جي" على نحو 150 مليون يورو (170 مليون دولار) كعائدات مالية من دوري أبطال أوروبا بعد تتويجه التاريخي وفق موقع "ياهو سبورتس".