مؤسسة محمد حسنين هيكل تحتفل بميلاد «الأستاذ».. وتكرّم 18 صحفيا
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
احتفلت مؤسسة محمد حسنين هيكل للصحافة العربية، بذكرى ميلاد الأستاذ محمد حسنين هيكل، المعروف بـ«الجورنالجي»، بالتزامن مع احتفالها السنوي لعام 2024، وذلك من خلال تسليم جوائزها التشجيعية للفائزين من العاملين في المجال الصحفي عبر منصاته التقليدية والرقمية للعام الثامن على التوالي.
وأشارت هدايت هيكل، في بيان، إلى أن المؤسسة تسعى كل عام لتقديم فرص حقيقية للشباب للاستفادة من الخبرات العالمية وتعزيز مهاراتهم للنهوض بالصحافة العربية، ففي هذا العام فاز صحفيان بجائزة هيكل للصحافة العربية، الفائز الأول هو الصحفي مراد رشدي تقديرًا لتجربته الرائدة في تحقيقه عن المصريين في السودان وتغطيته المستمرة للأحداث منذ العدوان على غزة ومعبر رفح، أما الجائزة الثانية، ونظرًا لتعثر تواصل المتقدمين الفلسطينيين من غزة لاستكمال مراحل ترشحهم، فقد تقرر تخصيص قيمتها لصندوق دعم الصحفيين الفلسطينيين المقيمين في مصر بنقابة الصحفيين، وذلك تقديرًا للتضحيات التي قام بها الصحفيون الفلسطينيون في مزاولة المهنة وسط ظروف قاهرة، وبذلك، يصل إجمالي عدد الفائزين بجوائز مؤسسة محمد حسنين هيكل للصحافة العربية إلى 18 فائزًا من الصحفيين الشباب المتميزين منذ انطلاق الجائزة.
وأُقيم الاحتفال هذا العام في مقر نقابة الصحفيين بحضور أعضاء مجلس أمناء المؤسسة، وعلى رأسهم السيدة هدايت هيكل، رئيس مجلس أمناء مؤسسة محمد حسنين هيكل للصحافة العربية، وخالد البلشي، نقيب الصحفيين، وأعضاء مجلس النقابة، بالإضافة إلى نخبة من قيادات الدولة المصرية ورموز المجتمع والصحافة الأجنبية والمحلية.
وتُقام الاحتفالية سنويًا في ذكرى ميلاد الكاتب الراحل محمد حسنين هيكل بهدف تعزيز وتنمية خبرات العاملين في المجال الصحفي، بالإضافة إلى مكافأة الشباب المتميزين في أعمالهم الصحفية.
وفي فبراير الماضي، أعلنت المؤسسة عن فتح باب التقدم للدورة الثامنة لجوائز محمد حسنين هيكل التشجيعية لعام 2024 للعمل الصحفي على اختلاف منصاته وأنواعه، حيث خصصت جائزتين تشجيعيتين تبلغ قيمة كل منهما 350 ألف جنيه مصري.
جائزة هيكل للصحافة العربيةوتهدف جائزة هيكل للصحافة العربية إلى تسليط الضوء على دور الصحافة في تشكيل الوعي العام وتزويد المجتمع بالمعلومات الضرورية، بالإضافة إلى إشراك الجمهور في الحوار المجتمعي، يأتي ذلك من منطلق إيمان الأستاذ هيكل بأن الصحافة تمثل ركنًا أساسيًا في بناء المجتمعات المتقدمة، وأن حرية الصحافة، هي الضمانة الأساسية لحرية الفكر والتعبير.
كما تم تكريم كل من الصحفية الفلسطينية سماح أبو سمرة عن موضوع «شلالات الدماء في غزة»، ومحمد علاء الصحفي بجريدة «الشروق» عن «انهيارات العقارات في مصر»، ومعتز جمال الدين، صحفي بجريدة «التحرير» عن موضوع «فقراء ووزراء: طريق العدالة الاجتماعية مغلق بنص القانون»، لفوزهم بجوائز الدورة الثالثة لأفضل الأعمال المنفذة في عام 2024، والتي تُعقد في إطار بروتوكول التعاون الموقع بين «نقابة الصحفيين» ومؤسسة هيكل للصحافة العربية عام 2023.
وتهدف هذه الجوائز إلى تطوير مهارات الصحفيين في مجالات التحرير وأشكال الصحافة الرقمية الحديثة، مما يساهم في تطوير المهنة لتواكب التغيرات السريعة في عالم يشهد توسعًا غير مسبوق في آفاق المعرفة والتجربة.
يذكر أن مركز التدريب بالنقابة قد نفّذ ثلاث دورات تدريبية متقدمة شملت دورتين في صحافة البيانات المتقدمة، ودورة في تغطية النزاعات والحروب في عصر المنصات الرقمية، حيث طُبقت خلالها معايير التدريب الاحترافية المتقدمة في اختيار المدربين والمتدربين ووضع البرامج التدريبية وأساليب ومنهجيات التدريب، وبلغ عدد الخريجين من تلك الدورات 37 خريجًا.
وأعرب خالد البلشي، نقيب الصحفيين، في كلمته خلال الاحتفالية عن سعادته، قائلاً: «يظل الأستاذ أحد أعمدة مهنة الصحافة، وقد ساهمت رؤية الأستاذ هيكل وكتاباته السياسية، التي تناولت فترات ممتدة من تاريخ مصر والأمة العربية، في إثراء الصحافة المصرية والعربية، حيث كان شاهدًا على أحداث ومحطات مهمة في التاريخ المعاصر».
وقدمت هدايت هيكل، رئيس مجلس أمناء مؤسسة محمد حسنين هيكل للصحافة العربية، التهنئة للفائزين بالمسابقة، معبرة عن تقديرها للأداء المتميز لجميع المشاركين: «أشعر بالفخر لوجود العديد من الشباب والشابات العرب المتميزين في العمل الصحفي، الذين أثبتوا قدراتهم الاستثنائية من خلال أعمالهم الإبداعية، ونسعى في مؤسسة هيكل كل عام لتقديم فرص حقيقية لهؤلاء الشباب للاستفادة من الخبرات العالمية وتعزيز مهاراتهم للنهوض بالصحافة العربية».
مؤسسة محمد حسنين هيكل للصحافة العربيةوأضافت: «تم تأسيس مؤسسة محمد حسنين هيكل للصحافة العربية لتعكس رؤية وحرص الأستاذ على إثراء ودعم مهنة الصحافة والنهوض بها وتطويرها داخل وخارج البلاد، لتؤدي دورًا مهمًا في تحقيق تواصل بين الأجيال، بالتعاون مع جهات وهيئات اعتبرها من أهم وسائل الارتقاء بمهنة الصحافة التي كان يعشقها «الجورنالجي».
وأسس محمد حسنين هيكل المؤسسة عام 2007 بغرض المساهمة الفعالة في تعزيز وتنمية خبرات العاملين بالمجال الصحفي على اختلاف منابره، وتعريفهم بآخر التطورات في الصحافة العالمية، مع التركيز بشكل خاص على الأجيال الشابة من الصحفيين، وتشجيع ورعاية الحوار وتبادل الخبرات بين الصحفيين في مصر والعالم، وتقديم الدعم الفني لشتى المؤسسات الصحفية الناشئة.
وتهدف مؤسسة محمد حسنين هيكل للصحافة العربية من خلال هذه الجوائز إلى تكريم الصحفيين والصحفيات في الوطن العربي الذين تميزوا في مجمل أعمالهم الصحفية، على أن تكون هذه الجوائز عونًا لهم على تطوير مهاراتهم وأدواتهم، واستكمال ما تتطلبه تلك المهنة العريقة من وسائل وأدوات لمواكبة كل ما هو جديد في عالم لا يتوقف عن التطور والتجديد.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: هيكل الصحفيين هيكل للصحافة مؤسسة محمد حسنین هیکل للصحافة العربیة
إقرأ أيضاً:
البرش: استشهاد أكثر من 225 صحفيا في غزة
أكد المدير العام لوزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة الدكتور منير البرش أن أكثر من 225 صحفيا استشهدوا منذ بداية العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مشيرا إلى أن الاحتلال سعى بكل وسائله إلى طمس الحقيقة وتغيير الصورة ومنع الصحافة الأجنبية من دخول غزة.
وأوضح البرش في مقابلة للجزيرة أن الاحتلال أراد طمس الحقيقة، فخرج له جيل من الصحفيين الفلسطينيين أظهروا الحقيقة باقتدار ونقلوا الأحداث بشجاعة، مؤكدا أن هؤلاء الصحفيين يستحقون أن يقف لهم الجميع إجلالا وإكبارا وإكراما.
وأشار إلى استشهاد صحفيين من "خيرة أبناء الصحافة" في المستشفى المعمداني، وهم سليمان وإسماعيل وسمير.
وأفادت مصادر في مستشفيات ناصر والمعمداني والشفاء في قطاع غزة باستشهاد 38 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على مناطق عدة بالقطاع منذ فجر اليوم الخميس.
وأكد مدير المستشفى المعمداني في غزة الدكتور فضل نعيم للجزيرة أن قوات الاحتلال استهدفت المستشفى مباشرة، مما أدى إلى استشهاد 4 أشخاص وإصابة عدد آخرين.
وأضاف أن استهداف الاحتلال المستشفى هو الثامن منذ بدء الحرب.
وكان مراسل الجزيرة أنس الشريف قال إن مسيّرة إسرائيلية قصفت الصحفيين مباشرة خلال وجودهم في المستشفى لتغطية مستجدات الحرب.
إعلان
معدلات القتل
ولفت المسؤول الفلسطيني إلى أن منع الصحافة الأجنبية من دخول غزة يهدف إلى عدم إظهار الحقيقة الواضحة، لكن الصحفيين الفلسطينيين تمكنوا من كسر هذا الحصار الإعلامي وأخرجوا للاحتلال ولكل الشعوب جيلا من الصحافة والصحفيين المميزين الذين ينقلون الحقيقة.
وكشف البرش عن أرقام صادمة للضحايا، حيث أعلن أن عدد الشهداء وصل إلى 54 ألفا و677 شهيدا وأكثر من 123 ألف جريح منذ بداية العدوان.
وأشار إلى أن معدل القتل اليومي للاحتلال بلغ 89 شخصا، حيث يستشهد يوميا 27 طفلا و15 امرأة، إضافة إلى الشباب وكبار السن.
وأضاف البرش أن الاحتلال الإسرائيلي قتل منذ بداية الحرب أكثر من 16 ألفا و300 طفل وأكثر من 8880 امرأة وأكثر من 4050 رجلا مسنا، مؤكدا أن هذه الأرقام تعكس طبيعة الاستهداف المنهجي للمدنيين.
المنظومة الصحية
وفيما يتعلق بالمنظومة الصحية، أكد البرش أن الاحتلال الإسرائيلي جعل المنظومة الصحية هدفا رئيسيا، مشيرا إلى أن 17 مستشفى فقط من أصل 38 مستشفى تعمل بشكل جزئي حاليا.
وأشار إلى آخر استهدافات اليوم داخل مستشفى الشفاء، وأمس في مستشفى شهداء الأقصى.
وأوضح البرش أن الاحتلال أخرج منظومة الشمال الصحية بأكملها من العمل، مستشهدا بالمشاهد التي أظهرها الصحفيون حول تدمير مركز نورة الكعبي للكلى كاملا، وبدء تدمير جميع مكونات مستشفى الإندونيسي الخارجية.
وأشار إلى أن الاحتلال أحضر الجرافات، وكان يهدم مولدات الكهرباء وخزانات الوقود ومستودعات الأدوية، في إطار خطة ممنهجة لاستهداف المنظومة الصحية الفلسطينية.
وأكد البرش على صمود غزة، وقال إنها اليوم تشيع شهداءها بتكبيرات العيد وتحتفل بعيدها من تحت الركام بصبر وثبات وكرامة.