الانتهاء من تطوير مارينا اليخوت العالمية بقناة السويس
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
أعلن الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس الانتهاء من تطوير مارينا اليخوت العالمية بمدينة الإسماعيلية والمقامة على ضفاف قناة السويس بطاقة استيعابية تصل لنحو ١٠٠ يخت لتعزيز وضع مصر في مكانة بارزة على خريطة سياحة اليخوت العالمية.
يتم من خلالها تزويد اليخوت المارة بالقناة بالخدمات الأساسية من أعمال الصيانة والتزود بالوقود وغيرها، بما يساعد اليخوت على استكمال رحلاتها.
وقال إن الهيئة تمضي قدماً في تطوير 3 مراين عالمية في مدن الإسماعيلية وبورسعيد والسويس بإمكانها استيعاب كافة أنواع اليخوت بمختلف حمولاتها وأحجامها.
واكد ربيع ان قناة السويس تشارك في معرض موناكو لليخوت Monaco Yacht Show في نسخته الثالثة والثلاثين، والمقرر انعقاده في الفترة من 25 – 28 سبتمبر 2024 بميناء هرقل بموناكو والذي يعد أحد أبرز الفعاليات الدولية لسياحة اليخوت وملتقى دولي للمتخصصين في الصناعة، وذلك في إطار الاستراتيجية القومية لتحويل مصر إلى مركز دولي لسياحة اليخوت بمنطقة الشرق الأوسط.
وتعمل هيئة قناة السويس خلال مشاركتها بمعرض موناكو لليخوت على الترويج لجهود استغلال موقعها الفريد لتقديم نموذج دولي رائد في سياحة اليخوت في ضوء ما تشهده من طفرة غير مسبوقة لاسيما في منطقة البحر الأبيض المتوسط التي تتميز بكونها واحدة من أكثر المناطق البحرية جذباً لليخوت عالمياً، مما حث قناة السويس على انتهاج استراتيجية فعالة لتحسين تجربة عبور اليخوت والتراكي بالمراين التابعة بمدن القناة الثلاث وتقديم حزمة خدمات متنوعة عالية الجودة تلبي كافة احتياجات عملائها من اليخوت العالمية.
ونجحت قناة السويس في تطوير منصة رقمية وتطبيق إلكتروني للهواتف المحمولة يتميز بواجهة عصرية ويقدم حزمة خدمات مميزة لليخوت تشمل خدمات الحجز الإلكتروني والخدمات الإلكترونية الخاصة بتحديد رسوم عبور القناة والرسو بالمارينا، بما يسهم في تحقيق الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في تسريع وتيرة العمل وتوفير الوقت والجهد.
وقطعت قناة السويس خطوات جادة في مشروع توطين صناعة اليخوت في مصر، من خلال تدشين شركة Egypt-Yacht بالشراكة مع شركة ترسانة جنوب البحر الأحمر، والتي تعكس توجهات الدولة لتعظيم الشراكة مع القطاع الخاص وتضافر الجهود والخبرات المتراكمة في سبيل تصنيع نماذج متطورة من اليخوت تضاهي نظيرتها العالمية من حيث التكنولوجيا الفائقة ومعايير الأمان الدولية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رئيس هيئة قناة السويس الشراكة مع القطاع الخاص مدينة الإسماعيلية الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس اليخوت سياحة اليخوت ترسانة جنوب البحر منطقة الشرق الیخوت العالمیة قناة السویس
إقرأ أيضاً:
قناة السويس على خريطة واشنطن الصناعية.. الرئيس السيسي يكشف عن تطلع مصري لشراكة كبرى
في ظل التحولات الجيوسياسية المتسارعة، وتصاعد الحاجة العالمية إلى سلاسل توريد مستقرة ومواقع إنتاج استراتيجية، تسعى مصر إلى ترسيخ موقعها كمركز صناعي إقليمي يرتبط بالشراكات الدولية، لا سيما مع الولايات المتحدة.
وفي هذا السياق، برزت قناة السويس – القلب الاقتصادي المتجدد لمصر – على خريطة الاهتمام الأميركي، حيث كشف الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عن رؤية طموحة لإنشاء منطقة صناعية أميركية داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، كخطوة نوعية تعزز من متانة العلاقات الاقتصادية المصرية الأميركية.
خلال لقائه بوفد من رجال الأعمال الأميركيين المشاركين في المنتدى الاقتصادي المصري الأميركي المنعقد في القاهرة، أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن مصر ترحب بالتعاون مع مجتمع الأعمال الأميركي في مختلف المجالات الاقتصادية، مبرزًا التسهيلات غير المسبوقة التي توفرها الدولة لجذب الاستثمارات الأجنبية، خاصة في ضوء التوجهات الإيجابية للرئيس الأميركي دونالد ترامب، الداعمة لتعزيز التعاون المشترك بين الجانبين.
وشدد السيسي على تطلع مصر لإنشاء منطقة صناعية أميركية داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مؤكدًا استعداد الدولة المصرية لتوفير جميع التسهيلات والإجراءات اللازمة لضمان نجاح هذا المشروع، بما يشمل الدعم اللوجستي، التشريعي، والبنية التحتية المتطورة.
مصر بوابة إلى إفريقيا والعالم العربيالرئيس السيسي أكد خلال اللقاء أن مصر تتطلع إلى أن تصبح مركزًا صناعيًا كبيرًا للصناعات الأميركية، مستفيدة من موقعها الجغرافي الاستراتيجي، والبنية التحتية المتطورة، والعلاقات الوثيقة التي تجمعها بدول القارة الأفريقية والمنطقة العربية. وأوضح أن السوق المصرية تُعد من أكبر الأسواق في الشرق الأوسط، وتوفر فرصًا هائلة للمستثمرين الراغبين في التوسع والتصدير إلى أسواق مجاورة.
وأشار إلى أن استقرار مصر السياسي والمجتمعي يشكّل ركيزة أساسية في نجاح أي استثمار، خاصة أن المواطن المصري أظهر وعيًا ومرونة في تحمل تبعات الإصلاحات الاقتصادية العميقة التي طبقتها الدولة في السنوات الأخيرة، ما ساهم في خلق بيئة اقتصادية جاذبة للاستثمار على المدى الطويل.
بنية تحتية قوية وتشريعات داعمة للاستثماروفيما يخص البيئة الاستثمارية، أشار الرئيس المصري إلى أن مصر تمتلك بنية تحتية حديثة وقادرة على استيعاب الاستثمارات الكبرى، لا سيما في المناطق ذات الطابع الخاص مثل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والتي توفر مزايا استثنائية للمستثمرين الأجانب. وأضاف أن الحكومة المصرية أجرت خلال الأعوام الماضية إصلاحات تشريعية وهيكلية كبيرة لتحسين مناخ الاستثمار وضمان استقرار القواعد المنظمة لعمل الشركات.
مجالات الاستثمار ذات الأولويةشهد الاجتماع مع الوفد الأميركي استعراضًا لعدد من القطاعات الاقتصادية التي تحظى بالأولوية لدى الدولة المصرية، والتي تشمل:
قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلوماتالذكاء الاصطناعي وتطبيقاته الصناعيةإنتاج الأجهزة الطبية والأدويةصناعة السياراتالطاقة المتجددة (الرياح، الشمس، الهيدروجين الأخضر)البنية التحتية والتشييدالصناعات الغذائية وتكنولوجيا الزراعةوأكد السيسي أن هذه القطاعات تمثل مجالات واعدة للنمو والشراكة مع المستثمرين الأميركيين، وتلقى دعمًا مباشرًا من الحكومة، سواء عبر الحوافز المالية أو الإعفاءات الضريبية، بالإضافة إلى سهولة الإجراءات الإدارية والتراخيص.
ترحيب دائم واستعداد حكومي شاملفي ختام كلمته، جدّد الرئيس السيسي ترحيبه بالاستثمارات الأميركية، سواء القائمة حاليًا أو الجديدة، مؤكّدًا أن الدولة المصرية على استعداد لتذليل جميع العقبات أمام الشركات الأميركية وتقديم كافة التسهيلات لضمان بيئة عمل مستقرة ومربحة.
كما شدد على أن مصر لا تنظر إلى هذه الشراكة باعتبارها مجرد استثمار اقتصادي، بل كجزء من علاقات استراتيجية شاملة تقوم على التعاون والتكامل والمصالح المتبادلة.
من جانبه، أكد المحلل الاقتصادي، إسلام الأمين أن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي بإنشاء منطقة صناعية أميركية داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تمثل تحولًا استراتيجيًا في موقع مصر على خريطة التصنيع العالمية، وتعكس رؤية واضحة لتوطيد الشراكات مع قوى اقتصادية كبرى مثل الولايات المتحدة، خاصة في ظل التغيرات الجيوسياسية وسعي العالم لإيجاد مراكز إنتاج مستقرة.
وأضاف الأمين في تصريحات لـ “صدى البلد”، أن مصر تملك مقومات تؤهلها لتكون مركزًا صناعيًا إقليميًا، من بينها موقعها الجغرافي الفريد، البنية التحتية الحديثة، والتشريعات الاقتصادية المحفزة.
كما أشار إلى أن الترحيب السياسي العالي وتوفير التسهيلات أمام المستثمرين الأميركيين يعكسان إرادة حقيقية لإعادة رسم خريطة الاستثمار الأجنبي، لا سيما في القطاعات ذات الأولوية كالتكنولوجيا، الطاقة المتجددة، وصناعة السيارات.
واعتبر الأمين أن قناة السويس تجاوزت دورها كمجرد ممر ملاحي، لتصبح شريانًا صناعيًا واقتصاديًا متكاملًا، قادرًا على جذب استثمارات نوعية تعزز نقل التكنولوجيا وتوفير فرص العمل. ولفت إلى أن هذه الشراكة تمثل فرصة للطرفين، خاصة للولايات المتحدة التي تسعى لإعادة تموضع صناعاتها بالقرب من الأسواق الناشئة، معتبرًا أن نجاح هذه المبادرة قد يشكّل نموذجًا للتعاون الاقتصادي الدولي القائم على التكامل والمصالح المتبادلة.
قناة السويس بوابة المستقبل الصناعي المشتركيمثل إعلان الرئيس السيسي بشأن إنشاء منطقة صناعية أميركية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس خطوة استراتيجية تحمل دلالات اقتصادية وسياسية عميقة. فمن جهة، تسعى مصر لتعزيز دورها كمحور صناعي وتجاري عالمي، ومن جهة أخرى، تفتح المجال أمام شراكات حقيقية مع القوى الاقتصادية الكبرى، بما يسهم في تحقيق تنمية شاملة ومستدامة تخدم مصالح الشعب المصري وتدعم الاستقرار الإقليمي.