الشارقة: «الخليج»


توسّعت «تعاونية الشارقة» في طرح عدد كبير من السلع المصنوعة في الإمارات، بفروعها المختلفة، من حرصها على دعم المنتجات الوطنية، فيما نمت مبيعات التعاونية من المنتجات المحلية بأكثر من 80% منذ بداية العام، مقارنة بنفس الفترة من العام المنصرم.
وقد بلغ إجمالي عدد المنتجات الوطنية التي تم طرحها في أفرع التعاونية نحو 1000، شملت تشكيلة واسعة، مثل الخبز والحليب والطحين والبيض والألبان والزبادي والأجبان بأنواعها، والخضراوات المجمّدة، والأرز والمعكرونة والزيوت والعصائر والمياه والمشروبات الغازية، والتمور والحلويات والشوكولاتة وبعض أصناف الخضراوات والفاكهة، والمنظفات والمطهرات بأنواعها، وورق الألومنيوم وأكياس القمامة ومعطرات الجو وغيرها.


وقد شهدت المنتجات الوطنية إقبالاً كبيراً منذ طرحها في «تعاونية الشارقة»، بفضل مساحات العرض الواسعة، وجودة المنتجات، الأمر الذي انعكس على الإقبال المتزايد من قبل المستهلكين بالمنتجات الوطنية وجودتها، حيث أصيحت تنافس المنتجات العالمية، ما يعزز معدلات الأمن الغذائي المستدام ودعم توجهات الدولة في تعزيز معدلات الأمن الغذائي الوطني المستدام.
وقال ماجد الجنيد، الرئيس التنفيذي لتعاونية الشارقة، أن الاقبال المتزايد من المستهلكين على المنتجات الوطنية، يؤكد أهمية تنمية منظومة الإنتاج المحلي وتشجيع الاعتماد على الموارد المحلية وتأكيد دور تعاونية الشارقة في دعم المزارع المحلية في ظل توجيهات صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
وأشار إلى مذكرة التفاهم التي أبرمتها التعاونية ودائرة الزراعة والثروة الحيوانية، والشريك الداعم «اكتفاء» وتنص على تعزيز آليات التعاون والتنسيق على أعلى المستويات بتقديم الدعم اللوجستي، وتبادل الخبرات، والمعلومات، بما يسهم في دعم المنتج المحلي ورفع كفاءة سلاسل التوريد.
ووفرت «تعاونية الشارقة»، الخبز العربي أحدث منتجات مؤسسة الشارقة للإنتاج الزراعي والحيواني «اكتفاء» التابعة لدائرة الزراعة والثروة الحيوانية، في فروعها. كما طرحت منتجات ألبان مليحة في مختلف فروعها، ودقيق سبع سنابل وغيرها الكثير.
وتسعى باستمرار إلى تعزيز مكانة المنتجات الزراعية والمصنعة محلياً، بمجموعة من التسهيلات، وتشمل تخصيص مساحات عرض بارزة، وأرفف مخصصة في الفروع، وإعطاءها أولوية طلبات الشراء والاستلام من الفروع، وتخصيص موظفين في للاهتمام بالمنتجات وترويجها، وتسهيل آلية الدفع الشهري للموردين.
وأكد الجنيد أن هذا التوسع في طرح المنتجات الوطنية خطوة استثنائية لتعزيز الاكتفاء الذاتي ودعم الأمن الغذائي الإماراتي.
مشيرا الى أن إمارة الشارقة خصوصاً ودولة الإمارات عموماً قطعت شوطاً كبيراً في تطوير ممارسات الأمن الغذائي المستدام، في إطار سعيها إلى تحقيق هدفها الاستراتيجي بالوصول إلى مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي بحلول 2051، القائم على الاقتصاد الدائري، وقدرة الشارقة على الاستفادة من التقنيات الحديثة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الشارقة الجمعيات التعاونية المنتجات الحلال المنتجات الوطنیة تعاونیة الشارقة الأمن الغذائی

إقرأ أيضاً:

تحت رحمة المناخ| الأمن الغذائي الأوروبي في مهب التغيّر البيئي .. الكاكاو والقهوة والقمح في دائرة الخطر

بينما ينشغل العالم بالأزمات السياسية والاقتصادية، ثمة تهديد صامت يتسلل إلى موائدنا اليومية تغيُّر المناخ وفقدان التنوّع البيولوجي.
تقريرٌ جديد صادر عن "مؤسسة المناخ الأوروبية" يسلّط الضوء على تداعيات هذه الأزمة البيئية المتفاقمة على أمن الغذاء في أوروبا، محذّرًا من أن ستة من أهم المواد الغذائية التي تستوردها دول الاتحاد الأوروبي، أبرزها الكاكاو والقمح والقهوة، مهدّدة بشكل غير مسبوق.

واردات غذائية تحت رحمة المناخ

تشير البيانات الواردة في التقرير إلى أن أكثر من نصف واردات الاتحاد الأوروبي من الأغذية الأساسية، مثل القمح والذرة والأرز والكاكاو والقهوة وفول الصويا، تأتي من دول تعاني من هشاشة بيئية وضعف في القدرة على التكيّف مع التغيرات المناخية.

وعلى وجه الخصوص، فإن واردات الكاكاو والقمح والذرة – التي تشكّل جزءًا كبيرًا من استهلاك السوق الأوروبية – تُستورد في ثلثيها من دول لا تزال تحتفظ بتنوّع بيولوجي نسبي، لكنه مهدّد بالتآكل. وتكمن الخطورة هنا في أن تلك الدول غالبًا ما تفتقر إلى الموارد المالية والمؤسسية لمواجهة تداعيات المناخ.

القهوة والكاكاو... مستقبل مجهول للمذاق العالمي

تُمثّل صناعة الشوكولاتة في الاتحاد الأوروبي أحد أبرز القطاعات المتأثرة. فالاتحاد يُعدّ أكبر منتج ومُصدِّر للشوكولاتة في العالم، وتُقدَّر قيمة هذه الصناعة بحوالي 44 مليار يورو. إلا أن المكوّن الرئيسي للشوكولاتة، الكاكاو، يأتي بنسبة 97% من دول ذات مرونة مناخية منخفضة أو متوسطة، مثل ساحل العاج وغانا والكاميرون ونيجيريا.

تشير كاميلا هيسلوب، المؤلفة الرئيسية للتقرير، إلى أن هذه التهديدات "ليست افتراضية أو بعيدة"، بل تنعكس بالفعل في تذبذب سلاسل التوريد، وضغوط على الأسعار، وتهديد لوظائف عديدة في قطاع الصناعات الغذائية.

المناخ والسكر

لم تقتصر الضغوط البيئية على الكاكاو فحسب، بل طالت أيضًا أسعار مدخلات أخرى، مثل السكر، الذي شهد بدوره ارتفاعًا مدفوعًا بالتغير المناخي، مما تسبب فيما يشبه الضرر المزدوج لصُنّاع الشوكولاتة والمنتجات الغذائية الحسّاسة بيئيًّا.

ووفقًا لتحليل حديث صادر عن وحدة الطاقة والاستخبارات المناخية (ECIU)، فقد ارتفعت أسعار الشوكولاتة بنسبة 43% خلال السنوات الثلاث الماضية، ما أدّى إلى ظهور "علامات استفهام" واضحة على أرفف المتاجر الكبرى، حيث بات المستهلك يلاحظ تراجع الكميات وارتفاع الأسعار.

أزمة عالمية في طبقنا اليومي

أصبح من الواضح أن تغيُّر المناخ لم يعد قضية بيئية فقط، بل تحوّل إلى تهديد حقيقي لأمن الغذاء والاقتصاد العالمي. وما لم تتخذ أوروبا خطوات جادّة لدعم الدول المورِّدة في بناء قدراتها المناخية والحفاظ على تنوّعها البيولوجي، فإن مستقبل العديد من المنتجات الأساسية، من فنجان القهوة الصباحي إلى قطعة الشوكولاتة، سيكون على المحك.

طباعة شارك المناخ أوروبا الكاكاو القمح القهوة الشوكولاتة

مقالات مشابهة

  • برلمانية: تطوير الصناعة الزراعية مفتاح لتحقيق الأمن الغذائي المستدام
  • خطة النواب: التوسع الزراعي خطوة أساسية لتحقيق الأمن الغذائي الوطني
  • شراكة بين « وزارة الصناعة» ومنصة «صناعة» لتعزيز تنافسية المنتجات الوطنية
  • عاجل- السيسي يوجه بتعزيز الأمن الغذائي وزيادة المخزون الاستراتيجي من السلع الأساسية لضمان استقرار الأسعار وجودة المنتجات
  • الهيئة العامة للأمن الغذائي توضح أبرز اختصاصاتها لوفرة السلع الاستراتيجية
  • احذروا الغش الغذائي في تركيا.. الكشف عن أسماء الشركات المخالفة
  • اجتماع بمحافظة الظاهرة يركز على فرص الاستثمار الغذائي بمنصة تطوير
  • تحت رحمة المناخ| الأمن الغذائي الأوروبي في مهب التغيّر البيئي .. الكاكاو والقهوة والقمح في دائرة الخطر
  • استعراض استبيان اتجاهات المستهلك اليمني نحو المنتجات الوطنية