مسقط - الرؤية
في كتابه الجديد المعنون "متواطئ: كيف تُسهم بريطانيا في تدمير غزة" (Complicit: How the UK is Helping Israel Destroy Gaza)، يُسلّط الصحفي البريطاني البارز بيتر أوبورن الضوء على ما يصفه بـ"التواطؤ الصريح" من قبل الحكومة البريطانية، بمختلف أطيافها السياسية، في دعم العدوان الإسرائيلي المتكرر على قطاع غزة.

ومن المرتقب أن يُصدر الكتاب في أكتوبر 2025 عن دار النشر الأمريكية OR Books، وسط ترقّب واسع النطاق، نظرًا لما يتضمّنه من سرد موثق وتحليل معمّق للسياسات البريطانية، وما يكشفه من تحيّز إعلامي صارخ لصالح الرواية الإسرائيلية، على حساب الحقيقة والعدالة.

ويفكك أوبورن في صفحات كتابه ما يسميه بـ"تحالف الصمت والتواطؤ"، بين النخب السياسية البريطانية من حزبي العمال والمحافظين، متّهمًا إياهم بتبرير أو غضّ الطرف عن الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين. ولا يكتفي بذلك، بل يُحمِّل الإعلام البريطاني مسؤولية التضليل، عبر تقارير موجهة تُشوّه الحراك التضامني مع فلسطين، وتُقدّمه للرأي العام بوصفه خطاب كراهية.

ويؤكد أوبورن أن "بريطانيا لم تكن فقط منحازة دبلوماسيًا، بل كانت شريكًا مباشرًا في خلق بيئة تسمح بارتكاب جرائم ضد المدنيين في غزة، دون محاسبة".

ويسرد المؤلف كيف منحت لندن غطاءً سياسياً وأخلاقياً لسياسات الاحتلال، متجاهلة قرارات الأمم المتحدة والمواثيق الدولية، في الوقت الذي كانت فيه شاشات العالم تنقل مشاهد الدمار في غزة. ويُفصّل الكتاب شهادات وتحليلات لمواقف "محرجة" تبنّاها مسؤولون سياسيون وإعلاميون بريطانيون، على حساب الحقيقة والعدالة.

ويفتح "متواطئ" باب المساءلة مجددًا حول دور الديمقراطيات الغربية في إشعال النزاعات عبر دعم حلفاء استراتيجيين، ولو على حساب حقوق الإنسان.

لا يكتفي أوبورن بتقديم كتاب تحليلي، بل يُقدّمه كـ"وثيقة سياسية وأخلاقية" تسعى إلى كشف الحقيقة، والدعوة إلى محاسبة الحكومات ووسائل الإعلام التي تواطأت بالصمت أو بالتبرير مع ما يتعرض له الفلسطينيون من انتهاكات ممنهجة.

ويُمثّل الكتاب إضافة نوعية إلى الأدبيات السياسية الحديثة التي تبحث في مسؤوليات القوى الغربية تجاه ما يحدث في الشرق الأوسط، خاصة في ظل تنامي الوعي الشعبي داخل بريطانيا والعالم بضرورة اتخاذ مواقف أكثر عدلًا وإنصافًا تجاه القضية الفلسطينية.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

هبوط طفيف للجنيه الإسترليني أمام الدولار واليورو في الأسواق البريطانية

صراحة نيوز-سجل الجنيه الإسترليني اليوم الجمعة انخفاضاً طفيفاً أمام كل من الدولار الأميركي واليورو، وفق بيانات مراكز المال البريطانية.

بلغ الاسترليني 1.3381 دولار بانخفاض نسبته 0.07 بالمئة، بينما انخفض مقابل اليورو إلى 1.14068 يورو بنسبة 0.18 بالمئة.

وأشار محللون إلى أن هذا التراجع يعكس تحركات الأسواق المالية الأخيرة والتقلبات في أسعار العملات العالمية، وسط متابعة المستثمرين لتطورات الاقتصاد البريطاني والأوروبي.

مقالات مشابهة

  • قبل حظر النشر .. من يخاف العلن ؟ الشموسة… حين اغلق نواب الشعب وصوتهم الأبواب أمام الحقيقة
  • منخفض جوي يٌغرق غزة ويتسبب في تدمير 27 ألف خيمة
  • غزة تحت المطر.. خيام لا تقي وشتاء يفضح عجز العالم
  • هل قامت الكائنات الفضائية ببناء الأهرامات؟.. زاهي حواس يكشف الحقيقة (فيديو)
  • مجمع البحوث يعلن إصدار جديد بمعرض الكتاب"دليل السالك إلى مالك الممالك"
  • الانتقالي يكشف الحقيقة… وينفي مزاعم انسحاب قواته من حضرموت
  • افتتاح منافذ لهيئة الكتاب بجميع قصور الثقافة في المحافظات (تفاصيل)
  • الحكومة تطرح المطارات المصرية للبيع .. وزارة الطيران تكشف الحقيقة
  • هبوط طفيف للجنيه الإسترليني أمام الدولار واليورو في الأسواق البريطانية
  • هل يجوز للمرأة حضور صلاة الجمعة؟ الإجابة الشرعية من الكتاب والسنة