لماذا تتصارع القوى الكبرى على تعدين القمر؟
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
يمن مونيتور/اندبندنت عربية
أطلقت روسيا اليوم الجمعة أولى مركباتها الفضائية إلى سطح القمر في 47 عاماً، وسط سباق مع القوى الكبرى بما فيها الولايات المتحدة والصين والهند لاستكشاف مزيد عن العناصر الموجودة في القمر.
وقالت روسيا إنها ستطلق مزيداً من البعثات إلى القمر قبل أن تبحث إمكان إرسال مهمة مشتركة مع الصين، بل وإنشاء قاعدة هناك.
لم تهتم القوى الكبرى بمكونات القمر؟
يبعد القمر 384400 كيلومتر عن الأرض ويبطئ من تذبذب ودوران الأرض حول محورها، مما يضمن وجود مناخ أكثر استقراراً، ويتسبب القمر أيضاً في حدوث مد وجزر في محيطات العالم.
والاعتقاد الحالي هو أن القمر تشكل حينما اصطدم جسم هائل بالأرض قبل 4.5 مليار سنة، ثم تجمع الحطام الناتج من الاصطدام ليشكل القمر.
وتتفاوت درجة حرارة القمر، فعند تعرضه لضوء الشمس أكثر من ست ساعات يومياً ترتفع إلى 127 مئوية، بينما تهوي في الظلام إلى نحو سالب 173، ولا يوفر الغلاف الخارجي للقمر حماية للجرم السماوي من إشعاعات الشمس.
الماء
أفادت “ناسا” بأن المهمة الهندية (تشاندرايان-1) اكتشفت في 2008 وجود الماء بشكل قاطع للمرة الأولى على القمر، إذ رصدت جزيئات الهيدروكسيل منتشرة في أنحاء سطحه ومتركزة في قطبيه.
والماء ضروري لحياة البشر ويمكن أيضاً أن يكون مصدراً للهيدروجين والأكسجين اللذين يستخدمان وقوداً للصواريخ.
الهيليوم-3
الهيليوم-3 هو نظير للهيليوم ويندر وجوده على الأرض، لكن “ناسا” تقول إن ثمة تقديرات بوجود مليون طن منه على القمر.
وتقول وكالة الفضاء الأوروبية إنه يمكن لهذا النظير أن يوفر الطاقة النووية في مفاعلات الاندماج النووي من دون تخليف نفايات خطرة لأنه غير مشع.
معادن أرضية نادرة
وخلص بحث لشركة “بوينج” إلى وجود معادن أرضية نادرة، تستخدم في تصنيع الهواتف الذكية والحواسيب والتقنيات المتقدمة، على القمر ومنها الاسكانديوم والإتريوم والعناصر الـ15 المكونة لمجموعة اللانثانيدات في الجدول الدوري.
كيف السبيل لتعدين القمر؟
لم يتضح ذلك بعد.
سيتعين إنشاء نوع ما من البنية التحتية على القمر. وستجعل الظروف على القمر الروبوتات تؤدي أغلب العمل الشاق، غير أن وجود الماء على سطحه سيسمح بوجود البشر لفترات طويلة.
علام ينص القانون؟
القانون غير واضح ومليء بالثغرات، وتنص “معاهدة المبادئ المنظمة لنشاطات الدول في ميدان استكشاف واستخدام الفضاء الخارجي، بما في ذلك القمر والأجرام السماوية الأخرى” لعام 1966 على أنه لا يحق لأية دولة إعلان سيادتها على القمر أو غيره من الأجرام السماوية وأن استكشاف الفضاء ينبغي له تحقيق فائدة ومصالح جميع البلدان.
لكن محامين يقولون إن من غير الواضح ما إذا كان يحق لجهة خاصة إعلان سيادتها على جزء من القمر، وقالت مؤسسة (راند) في تدوينة العام الماضي “تعدين الفضاء خاضع لسياسات أو حوكمة قليلة الوجود نسبياً، على رغم احتمال وجود هذه المخاطر المرتفعة”.
وينص “الاتفاق المنظم لأنشطة الدول على سطح القمر والأجرام السماوية الأخرى” لعام 1979 على أنه لا يجوز أن يصبح أي جزء من القمر “ملكاً لأية دولة، أو منظمة حكومة دولية أو غير حكومية، أو لأية منظمة وطنية، أو لأي كيان غير حكومي أو لأي شخص طبيعي”.
ولم تصدق أي من القوى الفضائية الكبرى على الاتفاق، وأعلنت الولايات المتحدة في 2020 توقيع “اتفاقات أرتميس”، وهي مسماة على اسم برنامج ناسا للقمر (أرتميس)، للسعي إلى تعديل قانون دولي قائم للفضاء من خلال إنشاء “مناطق آمنة” على القمر، ولم تنضم روسيا والصين إلى الاتفاقات.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: القوى الكبرى تعدين القمر على القمر
إقرأ أيضاً:
كويكب يُكتشف قبل 48 ساعة يمرّ قرب الأرض بسرعة هائلة دون تهديد
أفاد العلماء أن كويكباً بحجم منزل، اكتُشف حديثاً، سيقترب من الأرض، اليوم 21 مايو، بمسافة آمنة تعادل ثلث المسافة بين الأرض والقمر.
وبحسب وكالة ناسا، سيكون هذا الاقتراب نحو الساعة 17:30 بتوقيت غرينتش 21 مايو، حيث سيمر الكويكب المُسمى 2025 KF على مسافة 115 ألف كم (71700 ميل) فقط من الأرض.
أخبار قد تهمك رصد اقتران القمر بنجم “قلب العقرب” 17 أبريل 2025 - 1:39 مساءً بعد عودته إلى الأرض.. نقل رائد فضاء من ناسا للمستشفى 26 أكتوبر 2024 - 11:18 صباحًا
وفي أثناء مروره، سيتحرّك الكويكب بسرعة 41650 كم في الساعة (25880 ميلاً في الساعة). وسيقترب أكثر من المنطقة القطبية الجنوبية للأرض قبل أن يواصل مداره الطويل حول الشمس، حسب موقع “روسيا اليوم”.
تمّ اكتشافه منذ 48 ساعة
ولا يعد 2025 KF حالياً جسماً خطيراً محتملاً، كما أنه لا يشكّل أي خطر لاصطدامه بالقمر، حيث سيمر من مسافة تقارب 226666 كم (140844 ميلاً).
ووفقاً لمركز الكواكب الصغيرة، اكتشف الفلكيون هذا الجسم الصخري في 19 مايو بوساطة مشروع MAP في صحراء أتاكاما التشيلية، أي قبل أيامٍ قليلة فقط من اقترابه الوثيق بكوكبنا.
كويكب بحجم منزل
ويقدّر أن قطر الكويكب يتراوح بين 10 و23 متراً (32 و75 قدماً)، أي بحجم منزل تقريباً. حتى لو اصطدم بالأرض، فإن حجمه الصغير يعني أنه من المحتمل أن يحترق في الغلاف الجوي دون أي تهديدٍ لسكان الكوكب، بحسب علماء “ناسا”.
ومنذ أن بدأت “ناسا” مراقبة السماء بحثاً عن الأجسام الخطيرة المحتملة في صيف 1998، سجّلت ما يقارب 40 ألف كويكب قريباً من الأرض. ونعلم اليوم أن الكويكبات بحجم السيارة تمر قرب الأرض سنوياً.
ومن بين هذه الكويكبات، يُصنف نحو 4700 منها كأجسامٍ خطيرة محتملة، رغم أن علماء مركز دراسات الأجسام القريبة من الأرض أكّدوا أنه من غير المرجّح أن يصطدم أي كويكب قادر على إحداث دمار واسع بالأرض خلال القرن المقبل.
جديرٌ بالذكر أن مسار 2025 KF لن يقترب حتى من كسر الرقم القياسي لأقرب كويكب يمر بالأرض، والذي سجّله كويكب بحجم سيارة في عام 2020 عندما مرّ على بُعد 2950 كم (1830 ميلاً) فقط من سطح الأرض.