تقدير أمريكي خاطئ في السعودية!
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
يسلّط الكاتب ليون هادار عواقب الأخطاء التي ارتكبتها إدارة بايدن في السعودية، وكيفية العودة إلى الوراء لاستدراك العلاقة مع المملكة.
أخطأت إدارة بايدن مع المملكة العربية السعودية وولي عهدها حين انتقدت السعوديين ووصفتهم بأنهم "منبوذون". وأتى ذلك ردا على مقتل الصحفي جمال خاشقجي عام 2018. وانطلقت إدارة بايدن وقتها من واقع زيادة إنتاج الطاقة في الولايات المتحدة وعدم الحاجة الماسّة للنفط السعودي.
لكن جميع الحسابات السياسية والدبلوماسية تغيرت حين اندلعت الحرب في أوكرانيا. ووجدت إدارة بايدن أنها تعمل في نظام دولي يهيمن عليه صراع دبلوماسي وعسكري بين القوى العظمى على الأراضي والموارد. كما ارتفعت أسعار الطاقة بشكل فلكي. وإذا كان محمد بن سلمان قد رفع أسعار النفط أو تغازل مع الروس أو الصينيين فهذا أكثر أهمية من الوقوف على قضايا حقوق الإنسان. خاصة أن القوى الأخرى لا تتدخل في نهج السعودية ولا غيرها بما يتعلق بالديمقراطية وحقوق الإنسان؛ بل يركزون على مصالحهم الجيوستراتيجية.
ولذلك يبدو من الواقعي تحقيق اتفاق أمني مشترك تضمن أمريكا من خلاله أمن السعودية. ويبدو من مصلحة أمريكا طبعا أن تسعى للتطبيع بين السعودية وإسرائيل كي تتمكن الولايات المتحدة من احتواء التهديد الإيراني ومساعدة السعودية على تطوير برنامج نووي مدني.
وربما سيتطلب ذلك بعض الأثمان؛ كأن يشترط محمد بن سلمان وقف الاستيطان والالتزام بالدولة الفلسطينية. وربما يتطلب الأمر من نتنياهو التخلي عن بعض الوجوه اليمينية الأكثر تطرفا مثل إيتامار وغفير وسموتريتش. وفي هذه الحالة قد يضطر نتنياهو للتنسيق مع أحزاب الوسط في الكنيست للوصول لاتفاق بشأن أزمة الجدل المتعلقة بالإصلاح القضائي. ولكن كل ذلك سيصب في مصلحة الولايات المتحدة.
المصدر: ناشيونال إنترست
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا الطاقة جو بايدن محمد بن سلمان إدارة بایدن
إقرأ أيضاً:
سلالة كوفيد مهيمنة في الصين تصل إلى الولايات المتحدة
صراحة نيوز ـ تم رصد سلالة جديدة شديدة العدوى من فيروس كوفيد-19 في عدد من الولايات الأمريكية بينها نيويورك. وأفادت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) بتسجيل إصابات بهذه السلالة المسماة “NB.1.81” في عدة ولايات أمريكية بينها نيويورك.
وظهرت السلالة الجديدة لأول مرة في الولايات المتحدة أواخر مارس الماضي بين مسافرين قادمين من الخارج عبر مطارات كاليفورنيا وواشنطن وفيرجينيا ونيويورك، مع تسجيل حالات إضافية في أوهايو ورود آيلاند وهاواي.
ورغم قلة الحالات التي لا تسمح بتتبع دقيق لانتشارها، يحذر خبراء من سرعة انتشارها مقارنة بالسلالات السائدة حالياً.
وأصبح هذا المتحور السلالة المهيمنة في الصين هذا العام، مما أدى إلى موجة إصابات واسعة في مختلف أنحاء آسيا. وفي هونغ كونغ، سجلت السلطات أعلى معدل إصابات منذ عام، مع زيادة كبيرة في حالات دخول المستشفيات، حيث بلغت الحالات الحرجة 81 حالة و30 وفاة خلال أربعة أسابيع، معظمها بين كبار السن فوق 65 عاما.
وبحسب بيانات رسمية، تضاعفت نسبة مراجعي الطوارئ المصابين بكوفيد في الصين القارية من 7.5% إلى أكثر من 16% خلال الشهر الماضي، كما ارتفعت نسبة المصابين في المستشفيات إلى أكثر من 6%. ومع ذلك، قللت السلطات الصينية من خطورة السلالة الجديدة، مؤكدة أنها لا تختلف عن المتحورات السابقة.
من جهتها، أشارت اختبارات المطارات الأمريكية إلى أن المصابين بالسلالة الجديدة قدموا من الصين واليابان وكوريا الجنوبية وفرنسا وتايلاند وهولندا وإسبانيا وفيتنام وتايوان. وتشبه أعراض هذه السلالة الأعراض المعروفة لكوفيد-19 مثل السعال والتهاب الحلق والحمى والإرهاق.
وأكد خبراء أن السلالة الجديدة تتمتع “بميزة نمو” تجعلها أكثر قابلية للانتقال، لكنها لا تبدو أكثر حدة من سابقاتها. وفي هونغ كونغ، حذر مسؤولون صحيون من أن الفيروس قد يكون تطور ليصبح أكثر قدرة على تجنب المناعة التي توفرها اللقاحات.
وجاءت هذه التطورات بالتزامن مع قرار إدارة ترامب تقييد جرعات التعزيز السنوية لكبار السن والفئات عالية الخطورة فقط، كما أوصت مراكز السيطرة على الأمراض بعدم إعطاء اللقاح للأطفال الأصحاء والنساء الحوامل