لماذا تراجع اهتمام واشنطن بالملف اليمني؟.. هذه أسباب ترامب بخلاف بايدن
تاريخ النشر: 27th, May 2025 GMT
أثار تراجع اهتمام إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالملف اليمني سياسيا، أسئلة عدة، إذ لم يعد يحتل أولوية في أجندات واشنطن، بعد اتفاق وقف إطلاق النار مع جماعة "أنصار الله" الحوثيين، في وقت سابق من الشهر الحالي، في وقت استدارة بوصلة ترامب نحو ملفات أخرى بخلاف سلفه السابق الذي كان لملف اليمن حيزا في سياسته الخارجية.
وبخلاف بايدن الذي عين مبعوثا خاصا لواشنطن إلى اليمن، لم يقم ترامب بمثل هذه الخطوة، في مقابل ذلك برز الملف السوري إلى صدارة الاهتمام الأمريكي، حيث يعكس تعيين إدارة ترامب مبعوثا لها في سوريا الجديدة ذلك في ظل رغبتها في لعب دور مباشر في مرحلة ما بعد الحرب.
ويشير غياب تعيين إدارة ترامب بديلا للمبعوث الأمريكي السابق، تيم ليندركينغ، إلى اليمن، وفق متابعين للشأن اليمني إلى تراجع اهتمام الولايات المتحدة بهذا البلد، الذي تنظر إليه "كصراع مجمد"، أو في سياق الوساطة الإقليمية التي تنشط بها سلطنة عمان والسعودية.
شأن سعودي خالص
وفي هذا السياق، قال الكاتب والصحفي اليمني، مارب الورد إنه من الواضح أن هناك تغيرا ملحوظا في أولوية سياسة ترامب حيث نجد أن اهتمامها يأخذ سوريا في الاعتبار أكثر من اليمن لأسباب تتعلق بالدرجة الأولى بمصالح حلفائها في المنطقة لا مصالحها، ونتحدث هنا عن إسرائيل وتركيا ورغبة الرياض في دعم النظام الجديد هناك.
وأضاف الورد في حديث خاص لـ"عربي21"أنه إذا عدنا قليلا لعهد بايدن سنجد أنه لم يكن هناك مبعوث متفرغ بقدر ما كانت مهمة سوريا ضمن شؤون مساعد وزير الخارجية وبالتالي فإن "تعيين مبعوث جديد يعكس أولوية الملف السوري".
وأشار إلى أنه لم تكن هناك رؤية أمريكية واضحة تجاه اليمن في عهد الإدارات الأمريكية المختلفة ويعود هذا لأسباب مختلفة ولكن المهم أن التغيير الذي حصل في عهد بايدن بتعيين مبعوث خاص أعطى انطباعا بتغيير هذا الوضع".
لكنه بعد مجيء ترامب وفقا للكاتب الورد "حصل إنهاء هذه المهمة وتعيين المبعوث في منصب آخر"، مؤكدا أنه كان واضحا أن كل الذي يهم ترامب هو وقف الحملة العسكرية ضد الحوثي المرتبطة بهجماتهم ضد الملاحة وقد تحقق هذا الهدف.
وقال الصحفي والكاتب اليمني "يبقى الملف اليمني شأنا سعوديا خالصا وأي اهتمام أمريكي فيه يراعي هذا الاعتبار بما يخدم مصالح البلدين".
تأجيل وتعقيدات
من جانبه، قال الكاتب والصحفي اليمني أيضا، فؤاد مسعد إن إدارة ترامب يبدو أنها تؤجل تعيين مبعوث لها إلى حين تتضح الطريقة التي يتم التعامل بها في اليمن.
وتابع مسعد حديثه لـ"عربي21" بأن واشنطن حاليا في حالة اتفاق مع الحوثيين على وقف التصعيد، وهو اتفاق لحظي وليس اتفاقا شاملاً بمعنى انه يمكن لأي طرف التنصل منه واتهام الطرف الآخر بعدم الجدية في التنفيذ ، خاصة وأنه جاء قبل أسبوع من زيارة الرئيس ترامب لدول الخليج.
وأضاف أن الأمر لم يتم تحديده بشكل نهائي وهل سيتوسع الاتفاق الأمريكي مع الحوثيين ويشكل نواة لاتفاقيات وحوارات واسعة وشاملة بما فيها التوصل إلى تسوية سياسية تشارك فيها الأطراف اليمنية الفاعلة أو أنه سينقلب أحد الطرفين على الاتفاق ومن ثم يستأنف الطرفان التصعيد.
وأردف قائلا : "وفي هذه الحالة سيكون لإدارة ترامب تعامل آخر مختلف عما لو كانت الأوضاع تسير صوب التهدئة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي".
وبحسب الكاتب اليمني فإن في اليمن يوجد طرفان رئيسيان "الحكومة المعترف بها دولياً" وتحظى بدعم السعودية ودول عدة والطرف الآخر "جماعة الحوثيين " وهي إجمالا أي الجماعة في حالة حرب مع الولايات المتحدة.
وأكد الصحفي مسعد على أن هذا الأمر يجعل مهمة المبعوث تواجه بعض التعقيدات بخلاف الوضع في سوريا حيث أعلنت إدارة ترامب مبادرات إيجابية مشجعة للرئيس الشرع من خلال رفع العقوبات وإشادة الأمريكان بالنظام الحاكم هناك، وفق تعبيره.
وفي وقت سابق من أيار/ مايو الجاري، عين المبعوث الأمريكي السابق إلى اليمن، تيم ليندركينغ، في منصب "كبير المسؤولين في مكتب شؤون الشرق الأدني بوزارة الخارجية"، بعد أربع سنوات أمضاها في منصبه السابق من شباط/ فبراير 2021.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية ترامب اليمني الحوثيين الحكومة اليمن الحكومة الحوثي ترامب المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إدارة ترامب فی الیمن
إقرأ أيضاً:
لماذا نبكي عند تقطيع البصل؟.. الأسباب العلمية وراء الدموع وحيل ذكية لتجنّبها
يعتبر البصل من المكونات الأساسية في كل مطبخ حول العالم، لكن تقطيعه غالبًا ما يتحول إلى تجربة "مؤلمة" بسبب الدموع التي لا يمكن السيطرة عليها.
أسباب علمية للبكاء أثناء تقطيع البصلوقد كشفت دراسات وأبحاث أجنبية عن الأسباب الحقيقية لهذه الظاهرة الكيميائية، بالإضافة إلى مجموعة من الحيل العلمية التي تساعد على تجنّبها دون التأثير على الطعم أو القيمة الغذائية للبصل.
وكشف موقع Healthline، وVerywell Health عن أبرز الأسباب العلمية للبكاء أثناء تقطيع البصل، وتشمل ما يلي :
ـ تفاعل كيميائي طبيعي للدفاع عن النبات:
عندما تُقطع البصلة، تتكسّر خلاياها مما يؤدي إلى تفاعل إنزيم يُسمى alliinase مع مركبات الكبريت داخل الخلايا، وينتج عن ذلك غاز مهيّج للعين يُعرف باسم syn-propanethial-S-oxide. هذا الغاز يتفاعل مع ماء العين مُكوِّنًا حمضًا كبريتيًا خفيفًا يسبب الحرقان والدموع.
ـ السكاكين غير الحادة تزيد المشكلة:
استخدام سكين غير حاد يؤدي إلى سحق خلايا البصلة بدلًا من قطعها برفق، ما يطلق كميات أكبر من الغاز المهيّج. كلما كانت السكين أكثر حدة، قلّت كمية الغازات المتطايرة.
ـ إنزيم "lachrymatory factor synthase":
هذا الإنزيم مسؤول عن تحويل المركبات الناتجة من تفاعل التقطيع إلى الغاز المسبب للدموع، وهو جزء رئيسي من آلية الدفاع الطبيعية في البصل.
ـ تأثير درجة الحرارة:
تبريد البصل في الثلاجة قبل التقطيع يبطئ النشاط الإنزيمي المسؤول عن إنتاج الغاز المهيّج، مما يقلل من الدموع بشكل ملحوظ.
ـ تركيز المركبات عند الجذر:
الجزء القريب من الجذر يحتوي على نسبة أعلى من المركبات الكبريتية، لذلك يُنصح بتركه سليمًا أثناء التقطيع لتقليل كمية الغاز المتصاعد.
ـ استخدم سكينًا حادًا:
السكين الحاد يقلل من تدمير خلايا البصل وبالتالي من كمية الغاز المنبعثة.
ـ برّد البصل قبل التقطيع:
ضع البصل في الثلاجة لمدة 15 إلى 30 دقيقة قبل الاستخدام لتقليل التفاعلات الكيميائية.
ـ تقطيع البصل تحت الماء أو بجانب ماء جارٍ:
يساعد الماء على إذابة بعض الجزيئات المهيّجة قبل أن تصل للعين.
ـ ارتداء نظارات واقية:
“نظارات البصل” تمنع الغاز المهيّج من الوصول إلى العينين وتقلل من الإحساس بالحرقان.
ـ لا تزيل الجذر حتى النهاية:
اترك الجذر سليمًا أثناء التقطيع، ثم افصله في النهاية فقط.
ـ مضغ قطعة من الخبز أو اللبان:
بعض التجارب تشير إلى أن مضغ شيء أثناء التقطيع قد يقلل من وصول الغاز للعين.
ـ استخدام بصل خاص لا يسبب الدموع:
هناك أنواع جديدة من البصل مثل Sunions تم تعديلها لتنتج كميات أقل من الغاز المسبب للبكاء.
نصائح إضافية من الخبراء
ـ تجنب التقطيع السريع جدًا لأنه يزيد من تطاير الرذاذ.
ـ يمكنك وضع قطعة مبللة من المناديل قرب لوح التقطيع لامتصاص الغاز.
ـ نظّف لوح التقطيع والسكين فور الانتهاء لتقليل بقايا المركبات الكبريتية.