ريال مدريد يعلق على اعتزال فاران في بيان رسمي
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
أصدر نادي ريال مدريد الإسباني بيانًا رسميًا اليوم الأربعاء، بشأن اعتزال قلب الدفاع الفرنسي رافائيل فاران الذي أعلن اعتزاله كرة القدم بشكل نهائي بسبب إصاباته المتكررة مؤخرًا.
ورحل فاران عن نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي عقب نهاية عقده في صيف 2024، لينضم إلى نادي كومو الصاعد حديثاً إلى دوري الدرجة الأولى الإيطالي، لكنه لم يظهر أكثر من مباراة واحدة في بطولة كأس إيطاليا، وعانى من إصابة خطيرة في الركبة أبعدته عن الملاعب لعدة أشهر.
وجاء بيان ريال مدريد كما يلي:
"بعد إعلان رافائيل فاران قراره بإنهاء مسيرته كلاعب كرة قدم محترف، يود النادي أن يعرب عن امتنانه ومحبته للاعب الذي أصبح بالفعل جزءا من أسطورة نادينا".
وتابع: "انضم رافائيل فاران إلى ريال مدريد في عام 2011، وعمره 18 عاما فقط، وكان أحد اللاعبين الأساسيين في الدورة التاريخية التي سمحت للنادي بالفوز بأربعة كؤوس أوروبية، ثلاثة منها متتالية، بين عامي 2014 و2018، وخلال المواسم ال10 التي دافع فيها عن قميصنا وشعارنا، فاز ب 18 لقبا في 360 مباراة: 4 دوري أبطال أوروبا، و4 كأس العالم للأندية، و3 كأس السوبر الأوروبي، و3 الدوري الإسباني، وكأس ملك إسبانيا، و3 كأس السوبر الإسباني".
وواصل: "بالإضافة إلى ألقابه مع ريال مدريد، فاز رافائيل فاران بكأس العالم مع فرنسا عام 2018 في روسيا ودوري الأمم الأوروبية 2021 في إيطاليا، ومع مانشستر يونايتد فاز بكأس الرابطة الإنجليزية مرة واحدة وكأس الاتحاد الإنجليزي مرة واحدة".
وأضاف: "على المستوى الفردي، تم ضم رافائيل فاران إلى قائمة FIFA FIFPRO World 11 في عام 2018 وكان جزءا من فريق العام IFFHS وفريق العام UEFA وفريق دوري أبطال أوروبا المثالي 2017-2018 في نفس العام".
واختتم البيان: "سيظل رافائيل فاران إلى الأبد في قلوب جميع مشجعي ريال مدريد كواحد من أعظم المدافعين في تاريخ النادي ولكونه يمثل دائما قيم نادينا، يتمنى ريال مدريد له ولأسرته بأكملها كل التوفيق في هذه المرحلة الجديدة من حياته".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فاران ريال مدريد رافائيل فاران مانشستر يونايتد كومو كأس إيطاليا رافائیل فاران ریال مدرید
إقرأ أيضاً:
فلسفة ألونسو مع ريال مدريد تبدأ من الدفاع!
إيست راذرفورد (أ ف ب)
دفاع بثلاثة لاعبين، ثنائي هجومي مكوّن من مبابي وفينيسيوس، وضغط عالٍ لا يتوقف؛ يخوض شابي ألونسو عملية إعادة بناء شاملة في ريال مدريد الإسباني، آملاً أن يبدأ في جني أولى ثمار ثورته التكتيكية خلال مشاركته في كأس العالم للأندية بكرة القدم.
وبعد بداية متواضعة أمام الهلال السعودي (1-1) في أول ظهور له خلفاً للإيطالي كارلو أنشيلوتي، بدأ المدرب الإسباني تدريجياً في بصم هويته الخاصة على التشكيلة المدريدية التي تُظهر تصاعداً في الأداء خلال المسابقة.
وتمثّل مباراة ربع النهائي أمام بوروسيا دورتموند الألماني،السبت في إيست راثرفورد، اختباراً إضافياً للمدرب البالغ 43 عاماً، ولاعبيه الذين ما زالوا يتأقلمون مع فلسفة لعب جديدة.
بعد موسم خالٍ من الألقاب الكبرى، تخللته خيبة أمل في الدوري الإسباني (ثانيا خلف الغريم برشلونة) والإقصاء من ربع نهائي دوري أبطال أوروبا أمام أرسنال الإنجليزي، بدأ المدرب السابق لباير ليفركوزن الألماني مشروعه من الصفر، في محاولة لكسر النهج البراجماتي الذي كان يتّبعه أنشيلوتي، وإعادة الفريق الملكي إلى القمة.
أبرز ملامح هذا التغيير بدأت من الدفاع، إذ اعتمد ريال مدريد منذ انطلاق كأس العالم للأندية على رسم تكتيكي يتكوّن من ثلاثة مدافعين مركزيين (دين هايسن، الفرنسي أوريليان تشواميني، الألماني أنطونيو روديجر) وجناحين حرّين على الطرفين (فران جارسيا والإنجليزي ترنت ألكسندر-أرنولد)، وهو تغيير جذري مقارنة بخطة 4-3-3 التقليدية التي تبنّاها أنشيلوتي والفرنسي زين الدين زيدان سابقاً.
رغم أن ذلك كسر الانسجام والعادات المألوفة لدى اللاعبين، فإن ألونسو الذي تُوّج بلقب الدوري الألماني عام 2024 باستخدام هذا الرسم، يبدو مصمماً على ترسيخ هذا النظام طويل الأمد.
وقال عقب الفوز المقنع على سالزبورج النمساوي 3-0 في الدور الأول: «كانت لدي دائماً هذه الفكرة في ذهني،. اللاعبون يمتلكون الذكاء الكروي لفهم أسباب استخدامها، هذا النظام يمنحنا الكثير من الاستقرار والتحكم».
ستكون مواجهة دورتموند أيضاً فرصة لتقييم مدى تفاهم الثنائي الهجومي كيليان مبابي والبرازيلي فينيسيوس جونيور، حيث يخطط ألونسو للاعتماد عليهما بمفردهما في الخط الأمامي.
حتى الآن، لم تتح للمدرب فرصة كافية لتجريب هذا الثنائي، بسبب معاناة مبابي من التهاب معوي شديد أبعده عن أولى مباريات المسابقة، ورغم مشاركته كبديل في الدقيقة 68 من مباراة دور الـ16 أمام يوفنتوس الإيطالي (1-0)، فإن الانسجام الحقيقي مع فينيسيوس لم يُختبر بعد، وقد يشكّل لقاء السبت مؤشّراً على مدى إمكانية التعايش بينهما هجومياً.
وعن ذلك، قال ألونسو: «بإمكانهما فعل ذلك، فينيسيوس ينطلق من الخارج، ومبابي من العمق، لكن لا شيء حصري أو ثابت، أعتقد أن الأمور قد تنجح، فهما يملكان مهارات فردية رائعة، لكننا بحاجة أيضاً إلى جودة جماعية كي يحصل كل منهما على الدعم المطلوب».
ولا يقتصر دور هذا الثنائي على الشق الهجومي، إذ ستتم مراقبتهما أيضاً من حيث المساهمة الدفاعية والضغط عند فقدان الكرة، وهو جانب لم يتمكن أنشيلوتي من ضبطه الموسم الماضي.
والسؤال المطروح: هل سيكون مبابي وفينيسيوس قادرَين على تقديم الضغط الجماعي المتواصل الذي يطلبه مدربهما الجديد؟ الجواب ليس واضحاً، خاصة بالنسبة لمبابي الذي لم يُعرف يوما بقدرته على الضغط أو الدفاع، بل لطالما عوّل على قدراته التهديفية المذهلة التي أكدها في موسمه الأول مع ريال بـ43 هدفاً في مختلف المسابقات، تُوّج بها هدّافاً للدوري.
وعليه، سيكون مطالباً بكسر عاداته وتحمّل أدوار دفاعية جديدة كلياً بالنسبة له، رغم خبرته الممتدة لعقد في أعلى مستويات اللعبة.
لكن ألونسو حذّر منذ البداية: «لن أقدّم امتيازات لأي لاعب، مهما كان اسمه».
وقال بحزم: «نحتاج إلى فريق يضغط كتلة واحدة، المطلوب من مبابي هو نفسه المطلوب من تشواميني، هايسن أو داني سيبايوس».