الاقتصاد نيوز - متابعة

أعلنت "مايكروسوفت"، الأربعاء، عن توسيع نطاق تواجدها في دولة الإمارات، برفعها الستار عن أول مركز عالمي للتطوير الهندسي من نوعه في العالم العربي، بحسب بيان من مكتب أبوظبي الإعلامي.

وذكر البيان أن المركز الجديد ينضم إلى شبكة مراكز التطوير العالمية التابعة "لمايكروسوفت" والمنتشرة عبر مواقع استراتيجية ورئيسية حول العالم.

سيغدو مركز التطوير الهندسي المقرر افتتاحه في أبوظبي جزءاً لا يتجزأ من شبكة مراكز "مايكروسوفت" العالمية والمؤلفة من مراكز مكرسة لنشر ابتكارات الذكاء الاصطناعي والتقنيات السحابية وحلول الأمن السيبراني المتقدمة. وبدورها، ستتولى فرق الدعم الهندسي في المركز مهمة تطوير حلول مبتكرة تُضاف إلى سجل حلول "مايكروسوفت" المعتمدة على مستوى العالم بما يعزز من مكانتها الرائدة.

ويأتي الإعلان عن افتتاح مركز التطوير الجديد في إطار سلسلة الاستثمارات التي تواصل "مايكروسوفت" ضخها لتعزيز مكانة دولة الإمارات كحاضنة عالمية للابتكار التكنولوجي والمواهب. هذه الخطوة، التي تأتي ضمن شراكتها الاستراتيجية مع "جي 42"، أسهمت في بناء منظومة تكنولوجية محلية تتسم بالازدهار.

وذكر البيان أن أعمال مركز التطوير الهندسي الجديد لن تتمحور فقط حول تطوير أحدث التقنيات في المنطقة، بل سيعمل المركز أيضاً على جذب واستقطاب أفضل المواهب في مجال التكنولوجيا من مختلف أرجاء العالم سعياً منه لتطوير حلول مصممة خصيصاً للتغلب على التحديات الملحة التي تواجه القطاعات الحيوية على مستوى العالم.

وتعليقاً على افتتاح مركز "مايكروسوفت" الجديد، أكد الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، أن الإمارة أصبحت مركزاً رائداً للابتكار من خلال مواصلة دعم وتعزيز الجهود العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي، وتبني الحلول المتطورة بما يعود بالنفع والفائدة على الجميع.

وأشار إلى أن البنية التحتية الرقمية المتطورة في الإمارة، بالإضافة إلى الموقع الاستراتيجي لدولة الإمارات العربية المتحدة وانفتاحها على العالم، تسهم في تحقيق تأثير إيجابي واسع النطاق في مختلف القطاعات الحيوية بما يسهم في الارتقاء بجودة حياة أفراد المجتمع.

من جانبه، أكد ساتيا ناديلا، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة "مايكروسوفت": "نعبر عن التزامنا الراسخ بإتاحة الفرصة أمام الجميع دون استثناء للاستفادة من مزايا التقنيات الثورية، مثل الذكاء الاصطناعي، بما يعزز من فرص الأعمال على الصعيد المحلي. وبافتتاح مركز التطوير الهندسي في إمارة أبوظبي، سنبذل قصارى جهودنا لاستقطاب مواهب جديدة إلى المنطقة والمساعدة في طرح الابتكارات التي ستساهم بدورها في دفع عجلة النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل جديدة ليس في دولة الإمارات العربية المتحدة وحدها بل في العالم بأسره".

بدوره، أشار بينج شياو، الرئيس التنفيذي لمجموعة "جي 42"، إلى أنه "من شأن افتتاح مركز مايكروسوفت للتطوير الهندسي على أرض العاصمة الإماراتية أبوظبي أن يسلط الضوء على الدور المهم الذي تلعب هذه الدولة لاحتضان الابتكار التكنولوجي، وعملنا في مجموعة (جي 42) جنباً إلى جانب مع شركة مايكروسوفت لدفع التقدم في الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية السحابية. ولا شك أن هذا المركز الجديد سيكمل جهودنا الجماعية الهادفة إلى رسم ملامح مستقبل رقمي أكثر قوة داخل المنطقة وخارجها".

ومن جهته، قال سامر أبو لطيف، نائب رئيس "مايكروسوفت" العالمية ورئيس الشركة في منطقة أوروبا الشرقية والوسطى ومنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا: "نؤكد من خلال إعلان اليوم على التزامنا بتنفيذ الوعود التي قطعناها تجاه المنطقة وشراكتنا الاستراتيجية مع دولة الإمارات العربية المتحدة. فمن خلال تمكين الشباب والتعاون مع الجهات الأكاديمية والارتقاء بحقوق الملكية الفكرية، سنتمكن دون أدنى شك من إطلاق العنان لإمكانات المنطقة. فنحن نتحول من مستهلكين للتكنولوجيا إلى جهات تعمل على تطوير التقنيات التي تسهم بخدمة العالم بأسره. وبإطلاق مركز للتطوير الهندسي في أبوظبي بمستوى يضاهي المعايير العالمية، فإننا نسعى نحو دفع الابتكار وتقديم الدعم للمؤسسات في شتى أرجاء العالم، بما يساعدها في الاحتفاظ بمزاياها التنافسية في عصرنا الرقمي."

ومن المنتظر أن يلعب مركز التطوير الهندسي في أبوظبي دوراً محورياً في تعزيز جهود "مايكروسوفت" الرامية إلى الارتقاء بمهارات اليد العاملة في المنطقة من خلال صقل خبراتهم بالإضافة إلى تزويد الجيل الموهوب القادم بكل ما يحتاج إليه من مهارات تتيح له فرصة الاستفادة المثلى من أحدث التطورات في المشهد التكنولوجي. وستتمكن الشركة من تحقيق هدفها هذا من خلال إبرام سلسلة من التحالفات مع الجامعات المحلية ومراكز التدريب والمبادرات الحكومية، لا سيما في مجالات الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني.

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار الذکاء الاصطناعی دولة الإمارات الهندسی فی فی أبوظبی من خلال

إقرأ أيضاً:

كلية ستيرن للأعمال في جامعة نيويورك أبوظبي تطلق مؤشر التنافسية للمراكز المالية


أبوظبي (الاتحاد)

صنّف مؤشر التنافسية للمراكز المالية الذي أطلقته أمس كلية ستيرن للأعمال في جامعة نيويورك أبوظبي، كلاًّ من أبوظبي ودبي في المراتب الأولى عربياً وضمن قائمة أفضل 15 مركزاً مالياً عالمياً .

ويقيّم المؤشر الذي تم إطلاق نسخته الأولى أمس، على هامش قمة الأسواق العالمية خلال فعاليات أسبوع أبوظبي المالي، المراكز المالية في مختلف أنحاء العالم، حيث جاءت نيويورك ولندن وسنغافورة ضمن المراكز الثلاثة الأولى، فيما حلّت أبوظبي ودبي في المرتبتين 12 و14 على التوالي، بينما أتت الرياض والدوحة في المرتبتين 26 و29 على التوالي.

وقال روب سولومون، عميد كلية ستيرن للأعمال في جامعة نيويورك أبوظبي: «إن المراكز المالية العالمية من بين أكثر الطرق وضوحاً لمراقبة تحولات الاقتصاد العالمي. ونرغب من خلال مؤشر التنافسية للمراكز المالية ومعهد التنافسية المالية العالمية في تخطّي جداول التصنيف، وتوفير رؤية قائمة على الأبحاث لكيفية مشاركة المدن في بناء وتعزيز القدرات المالية. ويعكس الأداء القوي للمدن في منطقة الخليج العربي مدى السرعة التي يمكن أن تنمو بها المراكز الجديدة عندما تتضافر السياسات واللوائح التنظيمية والمواهب وجهود الابتكار».

 

ويستخدم مؤشر التنافسية للمراكز المالية إطار عمل قائماً على ركيزتين أساسيتين تُعنيان بالوضع الراهن والتطلعات المستقبلية، حيث تقوم ركيزة الأثر بتتبع النشاط والنطاق الحالي، بما يشمل القوة المؤسسية والموارد والمنظومات المحلية، بينما تقيّم ركيزة الديناميكيات إمكانات النمو والاستعداد للمستقبل، مع التركيز على التكنولوجيا والابتكار. وتعمل الركيزتان معاً على إبراز مكانة المراكز المالية الحالية واستعدادها للانطلاق نحو المستقبل.

ويتولى الإشراف بشكل أساسي على إعداد المؤشر كلٌّ من برونو لانڤان، رئيس معهد ديكارت وكبير المستشارين في معهد التنافسية المالية العالمية بكلية ستيرن للأعمال في جامعة نيويورك أبوظبي، وأنيسا شيتي، الأستاذة الميدانية المشاركة في قسم المحاسبة بكلية ستيرن للأعمال في جامعة نيويورك أبوظبي.

وقال لانڤان: «تحتاج المراكز المالية إلى أدواتٍ تمكّنها من العمل على أساسٍ سنوي بدلاً من ربُعيّ، في ظل تغير محرّكات النمو، وتطور التقنيات الجديدة، وتصاعد المخاطر الجيوسياسية. ويتمثل الهدف من مؤشر التنافسية للمراكز المالية في إيجاد نقطة التقاء بين البيانات والاستراتيجية، فهو يساعد المدن على تحديد مكانها ضمن نظامٍ مالي عالمي متعدد الأقطاب».

ومن جانبها، قالت شيتي: «لا يقتصر دور مؤشر التنافسية للمراكز المالية على قراءة الواقع فقط، فهو مُصمم لتمكين صنّاع السياسات ومديري المراكز المالية والمستثمرين من اختبار فرضياتهم لاتخاذ القرارات وتنفيذها، وذلك بفضل إطار العمل القائم على ركيزتيّ الأثر والديناميكيات، وتوفير البيانات عبر منصة تفاعلية شاملة».

 

يشار إلى أن مؤشر التنافسية للمراكز المالية هو أول الأعمال الرئيسية لمعهد التنافسية المالية العالمية، والذي أعلنت كلية ستيرن للأعمال في جامعة نيويورك أبوظبي عن تأسيسه خلال الشهر الماضي. إن المعهد مشروع بحثيّ جديد يعتمد على علم البيانات لدراسة وتصنيف المراكز المالية الدولية، وقد جرى افتتاحه في أبوظبي نظراً لقربها من المناطق التي تحرك عجلة النمو الاقتصادي المستقبلي.

ويحظى المعهد بإشراف المستثمر العالمي الشهير راي داليو، ويجمع نخبةً من الباحثين والاستشاريين. ويعتزم المعهد إعداد مؤشر التنافسية للمراكز المالية بشكلٍ سنوي وتوسيعه عبر المؤتمرات والإصدارات والشراكات البحثية.

ويأتي مؤشر التنافسية للمراكز المالية من إعداد معهد التنافسية المالية العالمية في كلية ستيرن للأعمال بجامعة نيويورك أبوظبي، وبدعمٍ من دائرة التنمية الاقتصادية - أبوظبي ومؤسسة داليو الخيرية. ويتعامل المؤشر مع المراكز المالية باعتبارها تجمعاتٍ لرأس المال المُنظّم ضمن اقتصادٍ عالمي مترابط. وقد صُمم المؤشر ليكون أداة عملية واستشرافية للحكومات ومديري المراكز المالية والجهات الفاعلة في الأسواق.

مقالات مشابهة

  • ما الدول التي يفضل «ترامب» استقبال المهاجرين منها؟
  • "شغلني" تطلق أول مركز تدريب وتوظيف للعمالة بالخارج في سوهاج
  • «أكاديمية أبوظبي العالمي» تطلق مركز التكنولوجيا
  • نهيان بن مبارك: الإمارات ترسخ مكانتها مركزاً عالمياً للتقنيات الناشئة
  • كلية ستيرن للأعمال في جامعة نيويورك أبوظبي تطلق مؤشر التنافسية للمراكز المالية
  • الإمارات تقود تحركاً عالمياً لحماية حياة الأطفال والحد من الوفيات
  • من هي المرأة التي أيقظت العالم بموقفها ؟
  • المرأة التي أيقظت العالم بطريقتها
  • رئيس الوزراء: مصر أصبحت مركزًا عالمياً لصناعة الضفائر الكهربائية
  • مدير مركز تغير المناخ يوضح أسباب التقلبات الجوية التي تشهدها البلاد حاليا