الأمم المتحدة.. أخنوش يبرز التزام المغرب بتنفيذ ميثاق المستقبل
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
أكد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، يوم الاثنين بنيويورك، التزام المغرب بتنفيذ ميثاق المستقبل الذي اعتمدته الأمم المتحدة، بهدف بث دينامية جديدة في نظام تعددية الأطراف، بما يخدم السلام والتنمية العادلة والدامجة.
وقال رئيس الحكومة، في كلمة خلال قمة المستقبل، التي دعا إليها الأمين العام للأمم المتحدة، إنه “من الضروري وضع السلام والاستقرار والتنمية في صلب عملنا الجماعي.
وذكر أخنوش، في كلمة ألقاها بحضور وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، بأن هذه القمة، التي تنعقد في سياق عالمي مليء بالتحديات المعقدة، تمثل فرصة فريدة من نوعها لتجديد تمسكنا بميثاق الأمم المتحدة، وإعادة تأكيد التزامنا الجماعي بالعمل على بث دينامية جديدة في نظام تعددية الأطراف.
وقال إن “تجديد العمل متعدد الأطراف يجب أن يرتكز على إرادة سياسية حقيقية للعمل بشكل جماعي، وتعزيز الحلول الدامجة، القائمة على الإنصاف والشرعية والتضامن”.
وذكر، في هذا الصدد، بالنداء الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في رسالته إلى المشاركين في الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، التي انعقدت بمراكش، أكد فيه جلالته أن “التطورات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي شهدتها السنوات الأخيرة تستدعي إصلاح المؤسسات والقواعد التي تحكم نظام تعددية الأطراف”.
وفي هذا الإطار، أكد رئيس الحكومة أنه ينبغي وضع إفريقيا في صلب أولويات عمل الأمم المتحدة من أجل تحويل التحديات الحالية التي تواجهها القارة إلى فرص سانحة لتحقيق التنمية والازدهار.
وتطرق أخنوش إلى إشكالية التغير المناخي، مبرزا أن المغرب رفع سقف طموحاته عبر تحديد هدف جديد يتمثل في خفض انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 45.5 في المائة بحلول عام 2030، وزيادة حجم الاستثمار في الطاقات المتجددة، بما في ذلك الهيدروجين الأخضر، لدعم تحقيق الهدف المحدد في تجاوز 52 في المائة من حصة الطاقة النظيفة في مزيج الكهرباء بحلول 2030.
كما استعرض التقدم الذي أحرزه المغرب، لاسيما في مجالات الحماية الاجتماعية وتعزيز السيادة الغذائية والصحية.
وجمعت قمة المستقبل، التي تندرج في إطار المناقشة العامة للدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، قادة دول وحكومات بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، إلى جانب ممثلي منظمات دولية والمجتمع المدني.
وبهذه المناسبة، اعتمدت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ميثاق المستقبل، الذي يتضمن على الخصوص التزاما بتقليص الهوة الرقمية وتسريع وتيرة إنجاز أهداف التنمية المستدامة.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
"العدالة والتنمية" في المغرب يقدم مقترحا بشأن مبادرة إقليم الصحراء
الرباط- قدم حزب "العدالة والتنمية" المغربي المعارض، الجمعة 21 نوفمبر 2025، مقترحا للديوان الملكي بشأن مبادرة "الحكم الذاتي" في إقليم الصحراء المتنازع عليه.
جاء ذلك بحسب بيان للحزب، عقب أيام من طلب العاهل المغربي محمد السادس، من الأحزاب الممثلة بالبرلمان، تقديم مقترحاتها بشأن "تحديث وتفصيل" المبادرة قبل تقديمها للأمم المتحدة لتشكل "الأساس الوحيد للتفاوض" لحل قضية الإقليم.
وذكر "العدالة والتنمية" أنه رفع، الجمعة، إلى الملك مذكرة تتضمن توصيات ومقترحات الحزب بشأن "تحديث وتفصيل" المبادرة "في إطار سيادة المملكة ووحدتها الوطنية والترابية"، دون ذكر تفاصيل أكثر.
وفي السياق، ذكر حزب التجمع الوطني للأحرار (قائد الائتلاف الحكومي)، في بيان الخميس، إنه اعتمد التصور النهائي للحزب بشأن مبادرة الحكم الذاتي.
وأوضح أن ذلك جرى "بعد نقاش مستفيض مبني على التوجيهات الملكية والقرارات الأممية والنموذج التنموي للأقاليم الجنوبية والتجارب المقارنة".
وأفاد الحزب بأنه في طور رفع التصور إلى الديوان الملكي، موضحا أن مقترحه يهدف إلى "فتح آفاق جديدة لعودة المواطنين في مخيمات تندوف إلى وطنهم والمساهمة في تدبير شؤونهم المحلية داخل مغرب موحد".
وفي 10 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، طلب العاهل المغربي من الأحزاب بالبرلمان، تقديم مقترحاتهم بشأن "تحديث وتفصيل" المبادرة.
وفي 31 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أعلن عاهل المغرب، عزم بلاده تحديث مبادرة الحكم الذاتي وتقديمها للأمم المتحدة لتشكل "الأساس الوحيد للتفاوض" باعتبارها الحل الوحيد لقضية إقليم الصحراء، وذلك عقب تصويت مجلس الأمن لصالح قرار يدعم المبادرة.
ونهاية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قرر مجلس الأمن تمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية "مينورسو" حتى 31 أكتوبر 2026، وفق نص القرار الذي صاغته الولايات المتحدة.
وصوت 11 بلدا لفائدة القرار الذي أكد دعمه "مبادرة المغرب للحكم الذاتي في الصحراء"، فيما امتنعت روسيا والصين وباكستان، ولم تشارك الجزائر في التصويت، والتي تدعم طرح استفتاء لتقرير المصير.
وفي عام 2007 اقترح المغرب حكما ذاتيا موسعا في إقليم الصحراء تحت سيادته، بينما تدعو "جبهة البوليساريو" إلى استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر.