أعلنت الأمم المتحدة اليوم الأربعاء أن أكثر من 90 ألف شخص نزحوا على وقع الغارات الإسرائيلية الكثيفة على مناطق عدة في لبنان، في خضم التصعيد المتواصل مع حزب الله، في حين حذر مسؤول أممي من أن المنطقة لا تتحمل أزمة نزوح جديدة.

وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن نحو 90 ألفا و530 شخصا في لبنان نزحوا مع تصعيد العدوان الإسرائيلي على لبنان خلال اليومين الماضيين، مشيرة إلى أن بينهم 40 ألفا في 283 مأوى.

وأمس الثلاثاء، أعلن وزير خارجية لبنان عبد الله بوحبيب أن عدد النازحين اللبنانيين بسبب التصعيد الراهن بين إسرائيل وحزب الله يقترب من نصف مليون.

وقال بوحبيب في فعالية نظمتها مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي في نيويورك أمس على هامش مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة إن عدد النازحين في لبنان قبل الغارات الإسرائيلية الأخيرة بلغ نحو 110 آلاف نازح، مضيفا "الآن ربما يقترب عددهم من نصف مليون".

تحذيرات

ومع تصاعد أزمة النزوح في لبنان قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي إن الشرق الأوسط لا يمكنه تحمّل أزمة نزوح جديدة.

وأشار غراندي في بيان أصدرته المفوضية اليوم الأربعاء إلى معاناة الأسر التي فرت من الحرب في سوريا وتعرضت للقصف في البلد الذي لجأت إليه (لبنان).

وأضاف "دعونا لا نخلق أزمة من خلال إجبار مزيد من الناس على مغادرة منازلهم"، مشيرا إلى أن هذه المذبحة لها ثمن باهظ، وتشرد عشرات الآلاف من الأشخاص من منازلهم.

ولفتت المفوضية في بيانها إلى أن الغارات الجوية الإسرائيلية المستمرة ضد لبنان دمرت حياة المدنيين، وأن الأسر اللبنانية والسورية فرت من لبنان إلى سوريا في حالة من اليأس.

وأفادت بأنها زادت دعمها للأعداد المتزايدة من النازحين، وأن مئات المركبات تنتظر على الحدود السورية اللبنانية.

وذكَّرت بأن لبنان يستضيف نحو 1.5 مليون سوري، فضلا عن أكثر من 11 ألف لاجئ من دول أخرى.

3 أيام من القصف

ومنذ صباح أول أمس الاثنين يشن الجيش الإسرائيلي أعنف وأوسع هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله قبل نحو عام، وأدت هذه الهجمات إلى سقوط أكثر من 600 قتيل -بينهم أطفال ونساء- و1930 جريحا ونحو 390 ألف نازح، وفق السلطات اللبنانية.

في المقابل، يستمر انطلاق صفارات الإنذار شمال إسرائيل قرب الحدود مع لبنان إثر إطلاق حزب الله مئات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات.

ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان -أبرزها حزب الله- مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر الخط الأزرق الفاصل أسفر عن مئات بين قتيل وجريح، معظمهم في الجانب اللبناني.

وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أميركي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، وخلفت أكثر من 137 ألف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی لبنان حزب الله أکثر من

إقرأ أيضاً:

وزارة الصحة والأمم المتحدة يعلنان اعتماد سياسة وطنية جديدة

اعتمدت وزارة الصحة بحكومة الوحدة الوطنية وصندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) اليوم السياسة الوطنية للقبالة والتمريض في ليبيا للفترة 2023–2033، خلال اجتماع جمع الوكيل العام لوزارة الصحة والمكلف بتسيير مهام الوزارة الدكتور محمد الغوج بالمديرة الإقليمية لصندوق الأمم المتحدة للسكان الدكتورة ليلى بكر.

وتهدف السياسة الجديدة إلى تطوير كوادر القبالة والتمريض والارتقاء بجودة خدمات الرعاية الصحية والصحة الإنجابية، وفق سياسات ومعايير حديثة تستجيب لاحتياجات النظام الصحي في ليبيا.

ويشكل اعتماد هذه السياسة خطوة محورية ضمن جهود وزارة الصحة لتعزيز كفاءة الموارد البشرية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ودعم مسار الإصلاح الصحي بالشراكة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان والجهات الدولية المعنية.

مقالات مشابهة

  • الدولية للهجرة: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم
  • الهجرة الدولية: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح في العالم
  • «السودان».. أكبر أزمة نزوح فى العالم..!
  • الأمم المتحدة: 760 موقع نزوح تضم 850 ألف شخص في غزة معرضة للفيضانات
  • الأمم المتحدة: أكثر من 760 موقع نزوح في غزة معرضة للفيضانات
  • الأمم المتحدة : 760 موقع نزوح في غزة تضم 850 ألف شخص معرضة للفيضانات
  • “أونروا”: موجات نزوح جديدة في غزة بسبب تغييرات “الخط الأصفر”
  • وزارة الصحة والأمم المتحدة يعلنان اعتماد سياسة وطنية جديدة
  • عون في سلطنة عُمان لتحصين المناخ التفاوضي وبن طارق يؤكِّد الاهتمام بلبنان
  • خبير بالشأن الإسرائيلي: ترامب قادر على لجم نتنياهو وفرض التهدئة بغزة والمنطقة