الأمم المتحدة: نزوح 90 ألفا بلبنان والمنطقة لا تحتمل أزمة نزوح جديدة
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
أعلنت الأمم المتحدة اليوم الأربعاء أن أكثر من 90 ألف شخص نزحوا على وقع الغارات الإسرائيلية الكثيفة على مناطق عدة في لبنان، في خضم التصعيد المتواصل مع حزب الله، في حين حذر مسؤول أممي من أن المنطقة لا تتحمل أزمة نزوح جديدة.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن نحو 90 ألفا و530 شخصا في لبنان نزحوا مع تصعيد العدوان الإسرائيلي على لبنان خلال اليومين الماضيين، مشيرة إلى أن بينهم 40 ألفا في 283 مأوى.
وأمس الثلاثاء، أعلن وزير خارجية لبنان عبد الله بوحبيب أن عدد النازحين اللبنانيين بسبب التصعيد الراهن بين إسرائيل وحزب الله يقترب من نصف مليون.
وقال بوحبيب في فعالية نظمتها مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي في نيويورك أمس على هامش مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة إن عدد النازحين في لبنان قبل الغارات الإسرائيلية الأخيرة بلغ نحو 110 آلاف نازح، مضيفا "الآن ربما يقترب عددهم من نصف مليون".
تحذيرات
ومع تصاعد أزمة النزوح في لبنان قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي إن الشرق الأوسط لا يمكنه تحمّل أزمة نزوح جديدة.
وأشار غراندي في بيان أصدرته المفوضية اليوم الأربعاء إلى معاناة الأسر التي فرت من الحرب في سوريا وتعرضت للقصف في البلد الذي لجأت إليه (لبنان).
وأضاف "دعونا لا نخلق أزمة من خلال إجبار مزيد من الناس على مغادرة منازلهم"، مشيرا إلى أن هذه المذبحة لها ثمن باهظ، وتشرد عشرات الآلاف من الأشخاص من منازلهم.
ولفتت المفوضية في بيانها إلى أن الغارات الجوية الإسرائيلية المستمرة ضد لبنان دمرت حياة المدنيين، وأن الأسر اللبنانية والسورية فرت من لبنان إلى سوريا في حالة من اليأس.
وأفادت بأنها زادت دعمها للأعداد المتزايدة من النازحين، وأن مئات المركبات تنتظر على الحدود السورية اللبنانية.
وذكَّرت بأن لبنان يستضيف نحو 1.5 مليون سوري، فضلا عن أكثر من 11 ألف لاجئ من دول أخرى.
3 أيام من القصف
ومنذ صباح أول أمس الاثنين يشن الجيش الإسرائيلي أعنف وأوسع هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله قبل نحو عام، وأدت هذه الهجمات إلى سقوط أكثر من 600 قتيل -بينهم أطفال ونساء- و1930 جريحا ونحو 390 ألف نازح، وفق السلطات اللبنانية.
في المقابل، يستمر انطلاق صفارات الإنذار شمال إسرائيل قرب الحدود مع لبنان إثر إطلاق حزب الله مئات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات.
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان -أبرزها حزب الله- مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر الخط الأزرق الفاصل أسفر عن مئات بين قتيل وجريح، معظمهم في الجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أميركي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، وخلفت أكثر من 137 ألف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی لبنان حزب الله أکثر من
إقرأ أيضاً:
مشاورات رئاسية مكثفة عشية زيارة برّاك.. والحزب يرد: لا داع لاتفاقات جديدة
تشهد الساحة اللبنانية حراكاً سياسياً مكثفاً قبيل وصول الموفد الأميركي توماس برّاك إلى بيروت غداً، حيث من المقرر أن يجتمع الرؤساء الثلاثة في قصر بعبدا اليوم للاتفاق على صيغة موحدة للرد على الورقة الأميركية التي حملها براك في زيارته السابقة. وتأتي هذه اللقاءات في إطار السعي لتأكيد وحدة الموقف الرسمي اللبناني. وقبيل القمة الرئاسية، عقد مستشارو الرؤساء اجتماعاً تنسيقياً بهدف وضع اللمسات الأخيرة على مسودة الرد التي أعدتها اللجنة المكلفة بهذا الملف، ومن المنتظر أن يطلع ّالرؤساء على الصيغة الأولية قبل إقرار الرد النهائي.واظهرت مسودة الرد اللبناني تمسكاً رسمياً بمبدأ حصرية السلاح بيد الدولة، من دون الإشارة إلى تفاصيل الحوار الداخلي بشأن هذه القضية، في خطوة اعتبرت، من قبل مصادر سياسية، بأنها تهدف إلى الحفاظ على التوازن من دون الانجرار نحو التصعيد. وفي سياق متصل، أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري في تصريح" أهمية التوصل إلى موقف لبناني موحد"، مشيراً إلى" أن الرد يجب أن يأخذ موقف حزب الله بعين الاعتبار، كما طلب برّاك في ورقته".
أضاف بري:"الحزب لم يصدر موقفاً نهائياً حتى اللحظة". إلا أن معلومات متقاطعة أفادت بأن"حزب الله" قد سلّم رده ، عبر بري، حيث شدد على التمسك بتطبيق كامل لقرار وقف إطلاق النار، من دون الحاجة إلى اتفاقات جديدة، مؤكداً انفتاحه على مناقشة ملف سلاحه ضمن إطار حوار داخلي أو استراتيجية دفاعية. ودعا رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، خلال استقباله وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، إلى "الضغط على إسرائيل لسحب قواتها وتقديم الضمانات اللازمة لعدم تكرار الاعتداءات على لبنان، والتقيد بالقرار 1701 بكل مندرجاته". وأوضح أن "عديد الجيش في الجنوب سيصل الى 10 آلاف عسكري في منطقة جنوب الليطاني"، مشيراً الى انه "لن يكون هناك أي قوة مسلحة في الجنوب غير الجيش والقوى الأمنية اللبنانية، إضافة الى "اليونيفيل"، قائلاً إنه "يتطلع لاستمرار الدعم البريطاني للبنان في المحافل الإقليمية والدولية، ولا سيما في مجلس الامن الدولي، لجهة التمديد لليونيفيل". أما لامي، فأكد دعم المملكة المتحدة المستمر لأمن لبنان واستقراره وازدهاره المستقبلي، وشدد على ضرورة بذل الجهود للوصول إلى سلام دائم في لبنان والمنطقة. وأكد أهمية تنفيذ لبنان وإسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار بالكامل، بما في ذلك انسحاب الجيش الإسرائيلي ونشر الجيش اللبناني في كل أنحاء الجنوب. وأكد لامي أيضا دعم المملكة المتحدة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) والدور الذي تضطلع به من أجل الاستقرار في جنوب لبنان، كما هو منصوص عليه في القرار 1701. وطالب بتنفيذ عاجل للإصلاحات الاقتصادية الأساسية وعمليات شفافة بما يخص العدالة والمساءلة". ومن سوريا، وبعد لقائه الرئيس السوري احمد الشرع، تحدث مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان سوريا، عن السعي لإقرار عفو عام في لبنان، عن كل الموقوفين ولا سيما الاسلاميين. وتحدث دريان عن الزيارة المرتقبة التي سيجريها وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني الى لبنان للتعاون في سبيل معالجة كل الملفات. كذلك تطرق الحديث بين الجانبين إلى قضية مزارع شبعا، وأهمية التعاون بين سوريا ولبنان لتحريرها، مع التأكيد على ألا يكون هناك خلاف بين البلدين حولها. وعلى خط آخر، شددت قيادة الجيش على ضرورة توخي الدقة من قبل وسائل الإعلام لدى نشر أخبار تتعلق بالجيش والوضع الأمني، لا سيما في المناطق الحدودية، لما تتركه الشائعات والأخبار غير الدقيقة من توتر داخلي وانعكاسات سلبية على الاستقرار، كما دعت إلى العودة إلى بياناتها الرسمية للحصول على المعلومات الدقيقة. وشددت القيادة على انها تستمر في التواصل مع السلطات السورية، وتتخذ التدابير الاعتيادية اللازمة لضبط الحدود ومنع أي مساس بالأمن. المصدر: خاص "لبنان 24" مواضيع ذات صلة حركة رئاسية مكثفة تحضيراً لورقة موحدة تسلّم الى برّاك Lebanon 24 حركة رئاسية مكثفة تحضيراً لورقة موحدة تسلّم الى برّاك