تسعى الإدارة الأمريكية إلى وقف القتال الذي يدور في لبنان حاليًا، من خلال عرض مبادرة بالتزامن مع تصاعد حدة التوترات بين حزب الله ودولة الاحتلال الإسرائيلي، خاصة وأن قوات الاحتلال شنت غارات كثيفة أسفرت عن استشهاد أكثر من 500 لبناني خلال الساعات الماضية، فيما استهدف حزب الله مستوطنات شمال الأراضي المحتلة مما أدى لاشتعال النيران فيها، إلا أن رد فعل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان صادمًا.

رد فعل نتنياهو على مبادرة وقف إطلاق النار في لبنان

فقد أعلن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه أعطى الضوء الأخضر لحكومته للانخراط في الجهود الرامية لوقف إطلاق النار في لبنان، وفق ما قال مسئول إسرائيلي لشبكة سي إن إن الأمريكية.

وأضاف المصدر المسئول أن نتنياهو وافق على أي اتفاق يسمح بعودة النازحين الإسرائيليين إلى مستوطنات الشمال، قائلا إنه «لن يرتاح» حتى يحدث ذلك.

وذكر نتنياهو: «لا أستطيع توضيح تفاصيل كل ما نقوم به، لكن يمكنني أن أخبرك بشيء واحد: نحن مصممون على إعادة السكان في الشمال بأمان إلى منازلهم».

الشمال يحترق والمستوطنون يهرعون إلى الملاجئ

يأتي هذا في الوقت الذي يقصف فيه حزب الله المستوطنات والقواعد العسكرية الإسرائيلية شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهو ما تسبب في حالة من الرعب والهلع بين المستوطنين، خاصة مع تجدد الحرائق في القواعد العسكرية وبعض المنازل في المستوطنات.

وبحسب موقع يسرائيل هيوم، فقد أبلع المستوطنون عن سماع طلقات نارية في كيبوتس المنارة ويفتاح على الحدود مع لبنان، وهو ما أدى إلى استنفار قوات جيش الاحتلال.

وبحسب صحيفة واينت العبرية فقد دوت صافرات الإنذار خلال أمس فقط أكثر من 75 مرة وهو رقم قياسي، ما أدى إلى تزاحم المستوطنين خلال الهروب إلى الملاجئ، فضلا عن بقاء أكثر من مليون إسرائيلي داخل الملاجئ لساعات، حتى كُشف عن أن تلك الإنذارات كاذبة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: بايدن نتنياهو اسرائيل لبنان حزب الله حزب الله

إقرأ أيضاً:

جيش الاحتلال يروج لرواية “استهداف مواقع تدريب” وحزب الله لم يعلق

واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، التصعيد العسكري على الأراضي اللبنانية، معلنًا أنه استهدف ما قال إنه "مجمع تدريب تابع لقوة الرضوان" في جنوب لبنان، إلى جانب مواقع أخرى زعم أنها "بنى تحتية عسكرية" لحزب الله.

ورغم الرواية الإسرائيلية التي تكررت خلال الأيام الماضية عن استهداف "مراكز تدريب" و"مواقع إرهابية"، فإن السكان في الجنوب يتحدثون عن غارات تطال مناطق مأهولة وأراضٍ زراعية وأحياء قريبة من بيوت المدنيين، في وقت يزداد فيه القلق من توسع العدوان نحو العمق اللبناني.

وقال جيش الاحتلال في بيانه إن الطائرات الحربية قصفت "مجمع تدريب وتأهيل يستخدمه حزب الله"، وإن الاستهداف جاء بعد ضرب موقع مشابه قبل أيام.

وأضاف أن "المقاتلين في هذه المواقع يخضعون لتدريبات على الأسلحة وتنفيذ هجمات ضد جنود الجيش والمستوطنين"، على حد زعمه — وهي رواية اعتادت إسرائيل استخدامها لتبرير توسع عملياتها العدوانية داخل لبنان.

كما ادعى الجيش أنه استهدف "بنى تحتية عسكرية إضافية" في مناطق عدة جنوب لبنان، مستندًا إلى "معلومات استخباراتية".

لكن في لبنان، يشير ناشطون ومسعفون إلى أن هذه الادعاءات لا تخفي حقيقة أن القصف يجري في مناطق ملاصقة لبلدات سكنية، وأن ما تسميه إسرائيل "بنية تحتية عسكرية" يشمل في كثير من الحالات أبنية تضررت سابقًا أو أراضٍ فارغة قريبة من منازل المدنيين، الأمر الذي يزيد المخاوف من سقوط ضحايا في أي لحظة.

توتر متصاعد منذ حرب غزة

يأتي هذا التصعيد في ظل استمرار التوتر على الجبهة اللبنانية منذ اندلاع حرب غزة في 7 أكتوبر 2023، حين فتح حزب الله جبهة مساندة للمقاومة الفلسطينية. ومنذ ذلك الحين، يعيش جنوب لبنان تحت وطأة القصف الإسرائيلي شبه اليومي، الذي استهدف منازل، سيارات إسعاف، منشآت مدنية، ومناطق حدودية مكتظة بالسكان.

ووصلت الغارات خلال الأشهر الأخيرة إلى مناطق أبعد في العمق اللبناني، في ظل تهديدات إسرائيلية متكررة بـ"تغيير قواعد الاشتباك"، بينما يؤكد حزب الله التزامه بالرد على أي اعتداء واستمرار "معادلة الردع" لمنع الاحتلال من فرض واقع جديد.

طباعة شارك لبنان حزب الله جيش الاحتلال الرضوان البقاع اللبناني جنوب لبنان

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال: لن نسمح لحزب الله بإعادة التموضع أو التسلح
  • عدوان إسرائيلي على لبنان.. وإنذار لقرية في الجنوب للإخلاء
  • الجميّل: العهد لم يخذلنا لكن المطلوب سرعة أكثر في اتّخاذ القرارات والحسم
  • لماذا يضغط ترامب على نتنياهو لعدم التصعيد في لبنان؟
  • “ترامب يضغط على نتنياهو لأجل مصر”.. الصفقة الأكبر بين مصر وإسرائيل تقترب من لحظة الحسم
  • جيش الاحتلال يروج لرواية “استهداف مواقع تدريب” وحزب الله لم يعلق
  • التصعيد يقترب .. جيش الاحتلال يهدد لبنان بخطة عسكرية غير مسبوقة
  • إعلام إسرائيلي نقلا عن مسؤول: لقاء نتنياهو وترامب المرتقب سيحدد موقف إسرائيل من التصعيد في لبنان
  • التصعيد الاسرائيلي على لبنان.. لقاء نتنياهو- ترامب المقبل سيكون حاسماً
  • مؤشرات التصعيد مستمرّة ومساع ديبلوماسية لاطالة التهدئة