تحرك بالكونغرس الأميركي لحجب أسلحة بـ20 مليار دولار عن إسرائيل
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
قال العضو المستقل في مجلس الشيوخ الأميركي بيرني ساندرز إنه تقدم مع عدد من زملائه بمشروع قرار لمنع بيع أسلحة هجومية إلى إسرائيل قيمتها أكثر من 20 مليار دولار.
وأوضح السيناتور ساندرز -في بيان نشره الأربعاء- أن مجلس الشيوخ سيصوت على مشروع القرار حين يستأنف جلساته في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وقال إن "إرسال مزيد من الأسلحة إلى حكومة نتنياهو المتطرفة غير أخلاقي وغير قانوني"، مؤكدا أن "الأسلحة الأميركية مسؤولة عن عدد هائل من القتلى المدنيين في غزة".
وأضاف ساندرز "علينا أن ننهي تواطؤنا في هذه الفظائع".
واتهم السيناتور الأميركي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإطالة أمد الحرب للبقاء في السلطة وتجنب الملاحقة القضائية بتهم الفساد.
وقال إن نتنياهو يقدم مطالب جديدة في كل مرة يبدو فيها اتفاق وقف إطلاق النار وشيكا.
كما أشار إلى أن حكومة نتنياهو أشرفت على موجة قياسية من التوسع الاستيطاني غير القانوني في الضفة الغربية، واتهمها أيضا بإطلاق العنان لموجة من العنف في الضفة أدت إلى مقتل المئات.
ومنذ نحو عام تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة بدعم واسع من الولايات المتحدة التي أقامت جسرا جويا وبحريا لإمدادها بآلاف الأطنان من الأسلحة والذخائر.
وأدت الحرب التي يصفها خبراء دوليون بالإبادة الجماعية إلى استشهاد أكثر من 41 ألف فلسطيني وإصابة 96 ألفا بجروح وتدمير قرابة 70% من البنية التحتية المدنية في غزة من منازل ومدارس ومستشفيات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
معاريف تفضح نتنياهو.. رئيس حكومة الاحتلال يتعمد إفشال خطة ترامب للسلام في غزة
تتجه الأنظار إلى واشنطن حيث من المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للمثول أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 29 ديسمبر الجاري.
ويأتي هذا اللقاء في ظل حالة من الغموض تكتنف مصير المرحلة الثانية من خطة ترامب للسلام وإعادة الإعمار في قطاع غزة.
وتكشف المحللة السياسية الإسرائيلية آنا برسكي في تقرير لصحيفة "معاريف" عن استراتيجية "الانتظار" التي تتبناها حكومة نتنياهو إزاء الخطة الأمريكية. وتقوم هذه الاستراتيجية على "عدم الرفض المباشر" للمبادرة لتجنب إحراق الجسور مع واشنطن، ولكن في الوقت ذاته، "عدم الاندفاع إلى الأمام".
وتراهن الحكومة الإسرائيلية على أن "الواقع في المنطقة سيفعل ما يفعله"، وتترك المبادرة الأمريكية تنطلق دون أن تظهر كمن يُفشلها عمداً.
وتؤكد برسكي أن الأطراف الفاعلة تتبنى ثلاث رؤى متباينة بشكل جوهري حول ترتيب الخطوات في غزة:
تطالب الرؤية الإسرائيلية بترتيب واضح يبدأ بـ "نزع سلاح حماس وإزالة سيطرتها" أولاً، ثم يلي ذلك فقط إعادة الإعمار ودخول القوة الدولية والانسحاب الإسرائيلي.
تقترح رؤية الوسطاء (دول الخليج ومصر والولايات المتحدة) ترتيباً معاكساً يبدأ بـ "بدء الإعمار"، وتشكيل حكومة تكنوقراط، ودخول القوة الدولية، ومن ثم معالجة ملف حماس "بالتدريج".
رؤية ترامب المتوقعة يدرك نتنياهو أن ترامب لن يقبل بالشرط الإسرائيلي المسبق، ويتوقع أن يطالب البيت الأبيض بـ "تقدم متواز" يشمل فتح معبر رفح، والبدء بإنشاء قوة الاستقرار، وتعيين حكومة تكنوقراط، وبدء نقاش عملي حول نزع سلاح حماس بشكل متزامن.
ويواجه نتنياهو ما تصفه برسكي بـ “كابوس مزدوج”، أمنياً: تخشى المؤسسة الإسرائيلية أن أي ترتيبات جديدة قد تسمح للطرف الآخر بالنمو والتقوّي، استناداً إلى التجارب السابقة، وسياسياً فإن أي خطوة قد تُفسر على أنها موافقة ضمنية على بقاء حماس أو إعادة الإعمار، قد "تفجر المعسكر اليميني" داخل إسرائيل، مهددة الائتلاف الحكومي لنتنياهو.
وتشير "معاريف" إلى صعوبة إيجاد دول توافق على إرسال جنود لقوة حفظ الاستقرار، حيث من المتوقع أن "دول أوروبا ستكتفي بالشعارات، ولن ترسل جنودها إلى غزة".